أخبار السودان

لجنة صيادلة السودان المركزية ترسم صورة قاتمة لواقع الدواء بناء على حقائق مؤكدة

في خطوة متوقعة و بعد النزيف المستمر بخروج عدد من شركات الأدوية من سوق الدواء في السودان و توقف إستيراد العديد من الأصناف ( نسبة للخسارة الكبيرة ) علمت اللجنة من مصادر موثوقة أن عدداً من الشركات العاملة في مجال إستيراد الدواء بصدد إتخاذ قرارات تقضي بوقف إستيراد الدواء من المنشأ للسودان لحين إشعار آخر. و يرجع السبب في ذلك لتسعيرة المجلس القومي للأدوية و السموم التي ألزمت الشركات بتسعير الدواء بسعر صرف الآلية و هو ٤٧.٥ للدولار في حين أن سعر التحويل في البنوك تجاوز ال ٩٠ جنيه للدولار مما يعني أن على الشركات تحمُل تكاليف التحويل التي تتجاوز ٤٢.٥ جنيه على كل دولار و هذا بدوره يقود لخسائر كبيرة و تآكل هامش الربح مع العلم بأن هامش ربح الدواء محكوم بنسبة ثابتة من المجلس القومي للصيدلة و السموم.
و في ذات السياق ذكر أحد مدراء الشركات ( فضل حجب اسمه) : ” بأن التسعيرة الجديدة التي أصدرها المجلس نهاية العام المنصرم قد كبد شركات الأدوية خسائر كبيرة في بعض أصناف الدواء مما إضطر الشركة لوقف إستيرادها و أضاف الآن جاء ال transfer cost (تكلفة التحويل) لينتهي من هامش ربح البقية الباقية ، و توقع إغلاق عدد كبير من شركات الدواء أو تخفيض عمالتها و هذا ما حدث بالفعل.
نحن في لجنة صيادلة السودان المركزية و من دورنا المهني نطالب بنك السودان المركزي و المجلس القومي للأدوية و السموم بالإيفاء بإلتزاماتهم و بالوعود التي قطعوها للشركات بتوفير النقد الأجنبي بسعر الآلية على أسوأ تقدير كما نطالبهم بالتدخل العاجل لتلافي ضرر هذا الإنسحاب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..