أخبار السودان

أمن نافع وقوش والاعتقالات العشوائية

عقيد ركن”م” مصطفى التاي

يقول الله في محكم تنزيله: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) . صدق الله العظيم. هذه الآية وردت في خمس سُوَر من القران الكريم ، الإسراء 15 والزمر 7 والأنعام 164 وفاطر 18 والنجم 38
الملاحظ تكرار هذه الآية وبنفس العبارات الا فى سورة النجم وذلك باستبدال الواو بالالف، بوقفة وتأمل نسال لماذا هذا التكرار؟ وهل قصر البيان فاحتاج الى التكرار ام عجزت البلاغة عن إيجاد صيغة غير التكرار؟ ان هذا محال، فالقران الكريم معجزة فى البلاغة والبيان وقد أحكمت اياته وفصلت من لدن عليم خبير وانه بذلك التكرار يريد ان يرسخ فينا مبدأ العدل والانصاف وعدم التعدى على الآخرين، انه بذلك يخبرنا ان منهج الاسلام ان يطبق العدل الالهى ان كان فى هذه الدنيا، وانه لكذلك فى الآخرة ويريد منا ان نسود العدل فى جميع امورنا، وان لا نجعل لنزعاتنا النفسية سبيلاً لظلم غيرنا.

أجهزة الأمن في النظم الاستبدادية لا تعير أمر المهنية كثير همهما. فهي لدواعي حفاظها على النظام الذي
أنشأها، وخوفا من انهياره، تسعى لإذلال الناس وظلمهم، والتنكيل بهم داخل السجون والمعتقلات المعروفة وغير المعروفة مثل بيوت الأشباح وما يماثلها. وهذا كان ديدن طبيعة أجهزة أمن الإنقاذ التي لم تتوانى في اعتقال الأبرياء الذين لا ناقة ولا جمل لهم في السياسية. ولهذا لم يراع أفراد هذا الجهاز عدالة الدين، ولم تحركهم ضمائرهم لعدم أخذ البرئ بجريرة المذنب كما تصورونه.
ولا شك أن جميع الأديان تدعو لإرساء قيم العدل، والمحبة، والسلام، بين الجميع، وكذلك تدعوا بالمثل معظم الدساتير والقوانين لكل الدول دون استثناء. ولكن أمن نافع وقوش يقول بغير ذلك. ففي عهدهم تتم الاعتقالات بدون أسباب ودون مراعاة حتى لقوانينهم التي صاغوها بأنفسهم، ولهذا يعملون بعكس القاعدة القانونية التي تقول “إن المتهم برىء حتى تثبت إدانته”. وعندهم أن البرىء الذى ليس من ملتهم هو متهم حتى لو تأكدوا من براءته، ومن ليس منهم فهو ضدهم، إذ لا حياد هنا، لطالما هو ضدهم فهو متهم لا محالة. وأغلب الاعتقالات كانت ذات طابع سياسي بغرض تحجيم العمل المعارض، أو الانتقام، أو تصفية الحسابات حتى لو مرت عليها عشرات السنوات. وأحياناً لمجرد الاشتباه في الشخص، أو لتضخيم قضية فاشلة تخصهم. وأغلب الذين تم اعتقالهم وتعذيبهم لم توجه لهم تهم، ناهيك عن تقديمهم للمحاكمة، فحتى التهم التي تم توجيهها لبعض المعتقلين كانت هي من اختصاص النيابات، والشرطة.

فكما هو معروف فإن الفترة التي تولى فيها نافع وقوش وحسن ضحوي ( المدير الصوري ) إدارة جهاز الأمن كانت الاعتقالات تتم دون حسيب أو رقيب. و هنالك عدة حالات لاعتقال بعض الأشخاص دون أي جرم ارتكبوه، أو حتى الاشتباه بهم، وإنما فقط لأن حظهم العاثر أوجدهم في المكان والزمان الخطأ. وأورد هنا بعض الأمثلة التي تبين فوضى وعشوائية بعض الاعتقالات مقرونة بالاستبداد والطغيان.

في مطلع فبراير 1992 تم اعتقال الأستاذ كمال الجزولي المحامي نهاراً من داخل مكتبه وسط الخرطوم، وتصادف أن كان موجوداً معه لحظة الاعتقال د. عاصم المغربي، والعميد حقوقي معاش عبد الله خليل، وشقيقه محمد خليل إبراهيم صاحب جريدة الشماسة في فترة الديمقراطية وحسب إفادة الأستاذ كمال الجزولي لاحقاً كانوا في زيارة عمل ولم يكتفوا باعتقال من جاءوا لاعتقاله وإنما اعتقل كل الذين كانوا موجودين معه. ولربما حتى تلك اللحظة كانوا يجهلون حتى أسماءهم ومن هم ولماذا أوجدوا أنفسهم في مكتب الأستاذ كمال الجزولي. والحقيقة أنه بعد فترة أطلق سراح د. عاصم المغربي والعميد (معاش) حقوقي عبد الله خليل ولم يطلق سراح الآخرين. أما بالنسبة للأستاذ الجزولي فقد تم حبسه انفرادياً في الزنزانة رقم (3)، وهى ليست المرة التي يعتقل فيها فقد سبق اعتقاله لفترة طويلة قبل ذلك، وبالنسبة للمرحوم الصحفي محمد خليل فتم حبسه فى الزنزانة رقم (8)، حيث كنت محبوسافيها

وبعد أن عرفني محمد خليل بنفسه سألته عن سبب اعتقاله فأجابني أنه لم يقم بفعل أي شىء، ولكن أفراد الأمن لم يصدقوا أن الصدفة أوقعته في طريقهم، خاصة وأنه كان في فترة الديمقراطية يناكفهم عبر صحيفته
أما الأستاذ الصحفي محمد عتيق فتم اعتقاله في عام 1992، ووقتها كان يسكن في الطائف. ولأن المنطقة كانت حديثة البنيان ويكثر بها اللصوص فقد استأجر اريترياً يدعى عثمان ليقوم بحراسة المنزل ليلاً، وبعد اعتقال الأستاذ عتيق احتل بعض أفراد الأمن المنزل وأقاموا به وعندما عاد عثمان الإريتري مساءً لمزاولة عمله تم اعتقاله وأودع بيت الأشباح لمدة ستة أشهر وقد حاول الانتحار بشنق نفسه ولكن تم إنقاذه. ولعثمان هذا صديق يدعى التاج جاء بعد يومين متفقداً أياه فكان أن ألحقوه به ولم يطلق سراحه إلا بعد مرور ثلاثة أشهر. ولم يكتفوا بذلك فقد كان الأستاذ عتيق استأجر شخصا يدعى على أبكر ليعمل جنايني وكان يأتي صباح كل جمعة لمدة ساعتين للاعتناء بحديقة المنزل. وعند حضوره كالمعتاد وجد الاعتقال في انتظاره، وهكذا أمضى أكثر من شهرين في بيت الأشباح.

وهناك عِوَض عباس الذي كان يدرس في ليبيا وحين عاد لم يجد وظيفة فاشتغل بالزراعة مع أحد أقاربه. وكان الأمن يبحث عن خاله. وعندما لم يعثروا عليه اعتُقل عِوَض بدلاً عنه.
أما أحمد عبد الرؤوف فقد كان يعمل بمصلحة الضرائب بالقضارف، ونقل للخرطوم فاستأجر منزلاً بأمبدة، وقام بتقسيمه لجزئين. أحدهما لأسرته الصغيرة، والآخر لابن عمه وزوج شقيقته المرحوم عطا كرم الله والذى نقل للخرطوم ولم يحضر بعد. وتصادف أن قابل أحمد عبد الرؤوف صديقه وزميله في ضرائب القضارف الحسن أحمد صالح، والذى كان يبحث عن سكن رخيص. فعرض عليه أحمد السكن في الجزء المخصص لعطا كرم الله الى حين حضور الأخير، وبالفعل استأجر الحسن ذلك الجزء، ولكن في أبريل 1993 تم اعتقال الحسن في قضية الاغتيالات والتفجيرات الشهيرة. وعندما علموا أن مستأجر الجزء الاخر من المنزل أحمد عبد الرؤوف قام أفراد الأمن باعتقاله، واحتلوا الجزء الذى كان يشغله الحسن وأقاموا به. ولم يكتفوا بذلك بل حين حضر المرحوم عطا لتفقد أسرة احمد قاموا باعتقاله أيضاً. وعليكم أن تتخيلوا مدى الرعب الذى عاشه أطفال أحمد عبد الرؤوف صغار السن، وهم يعلمون أن الذين أخذوا والدهم لجهة غير معروفة يشاطرونهم السكن في النصف الآخر من المنزل.

وفي عام 1993 جاء قادما من حلفا الطبيب الشاب عمر عبد النبي أبو راس في إجازته للخرطوم. وقرر زيارة بعض زملاء الدراسة، ومن ضمنهم عثمان محمود، والطريفي الطاهر بالحاج يوسف. وهو لا يعلم حينها بأنهم معتقلون في قضية الاغتيالات والتفجيرات وأن المنزل محتل ببعض أفراد قوش. فكان مصيره الاعتقال والزج به في بيت الأشباح ولم يطلق سراحه الا بعد انتهاء إجازته، ومع ذلك فهم يعلمون ببراءته لأنه لو كان مشاركاً لما حضر لزيارتهم بعد أن تمت
إذاعة خبر القبض عليهم وعرضهم بالتلفزيون القومي ولم يكتفوا بذلك فقد تم اعتقال كل من حضر لذلك المنزل ومنهم المحامى معتصم الحاج وشقيقه الطالب الجامعى محمد الحاج وطارق حسن الحاج من ابناء الدامر
وذكر عثمان محمود ايضاً بانه اثناء القبض عليه بواسطة قوة يرأسها صلاح قوش وكان ذلك بموقف الحاج يوسف بالقرب من شارع المعونة بالخرطوم بحرى كان يتحدث مع الشاب وليد عثمان وخطيبته والذى تصادف وجودهما معه فى تلك اللحظة انتظاراً للمواصلات ولكن حسب افادة عثمان بانه تم اعتقالهم لمدة 24 ساعة وتعرضا للتعذيب.
المرحوم مصطفى احمد محمد أبو القاسم من أبناء أمدرمان (حي الهاشماب) والذى كان يعمل موظفاً ببنك الخرطوم، وقيل أنه ينتمى للحزب الشيوعي السوداني، تقرر في تسعينات القرن الماضي اعتقاله. وبالفعل تمت مداهمة منزل أسرته قبل الفجر بقليل. وتصادف أنه كان يستضيف أحد أصدقائه الذى حضر من أحد الولايات في مهمة خاصة به. وصديقه هذا لا علاقة له بالسياسة إطلاقا، ناهيك أن يكون شيوعياً. ولحظة اعتقال مصطفى كان صديقه يصلى فتشاور أفراد قوش فيما بينهم: هل يقطعون صلاته واعتقاله أم ينتظرونه حتى يتمم صلاته؟
ولكن حسم أحدهم الأمر بأن لا يعتقلونه لأنه حسب وجهة نظره أن من يصلى في ذلك الوقت لا يمكن أن يكون شيوعياً. ولهذا تركوه وشأنه وذهبوا بمصطفى للمعتقل. وكان يمكن بكل بساطه اعتقال صديقه ذاك وإيداعه ببيت الأشباح لمدة لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى، وربما تعرض لشتى أنواع التعذيب في حال دخوله المعتقل.

ورد فى كتاب أوراق من الواحة للاستاذ الصحفي محمد سيد عتيق والذى يحكى فيه تجربته مع الإعتقال انه سمع حواراً بين بعض أفراد الحراسة حول عطل كهربائى فى احد غرف بيت الاشباح لم يتم اصلاحه بعد، فقال احد الحراس ويدعى (طوكر) لماذا لا تذهبوا للسوق العربي حيث يتجمع الصناعية كل صباح انتظاراً للرزق وتعتقلوا بعض الكهربائين ليقضوا أياماً فى بيت الاشباح نستخدمهم فى إصلاح كل الأعطال الكهربائية ثم نطلق سراحهم.

إن أغلب الذين تم اعتقالهم في فترة نافع وقوش، والذين كانوا يعملون بالحكومة او القطاع الخاص وجدوا، بعد إطلاق سراحهم، أنه تم فصلهم بسبب الغياب بدون إذن. ولكن السبب الحقيقي كان إما أن رؤساء بعضهم من جماعة نافع وقوش، او من كانوا خائفين من أن يواجهوا بعض المضايقات التي يعرفون عاقبتها، أو أن البعض الآخر ربما تعرض لضغوطات. ومن المضحك المبكى أن الكثير من رؤساء هؤلاء المعتقلين وبالرغم من علمهم باعتقالهم طلبوا منهم إثبات أنهم كانوا معتقلين. والإثبات الوحيد هو أن تأتى بشهادة من جهاز نافع وقوش تثبت ذلك. وبالطبع لا يمكن لأحد الحصول على مثل هذه الشهادة وأن تجرأ أحدهم وحاول الحصول عليها، فلربما تم اعتقاله مرة أخرى ولفترة أطول من سابقتها.
كان ذلك هو فعل حماة أمن النظام. لقد تجمدت فيهم مخافة الله وكانوا يتلذذون بظلم العباد، ظناً منهم أنهم مخلدون، وبمعزل عن محاسبة الله وعقابه لهم. ولكن سيأتي يوم يكونون فيه أسيرى أعمالهم، وكم من حق حرموه، ولكن أصحابه سيأخذونه يوماً ما، إن كان في هذه الفانية أو يوم الفصل.

تعليق واحد

  1. من يقرأ مقالك ياسعادتك يزيد كرها رغم الكره الذى نكنه لهم
    ولكن نسال الله ان نرى فيهم عاجلا لا اجلا والظلم ظلمات يوم القيامة
    مقال محزن ومبكى ومؤلم ماكنت اتوقع اكون فى سودانيين من النوع
    العشوائى دا . اللهم شق عليهم وعلى كل من صادقهم الكلاب تربيه الكلاب
    هذا حقد لامبرر له ولو كنت مكان هؤلاء الابرياء لقمت بتصفيتهم او اى عمل اخر

  2. قال سبحانه وتعالى ( ان يوم الفصل كان ميقاتا ) صدق الله العظيم
    جهاز امن الكيزان ورئيسه المباشر البشير ( اما نافع وقوش وبقية الورجغة والخزعبلات ) كانوا اﻻداة المرعبة لتنفيذ اوامر الجنرال عمر لسيطرة الحكم وتطويل اقامته وهو ﻻ يعلم ان كل الطغاة قد ذهبوا .. وتركوا ذكرى اللعنات تطاردهم فى قبورهم ويوم يبعثون ستكون الجقلبة المترامية اﻻطراف سيدة الموقف .. حيث ﻻ تنفع رتب ونياشين وازبلطية .. وحيث ﻻ ينفع تنكر مخدرات ودوشكا .

    ارعب المواقف التى مرت على العاصمة عندما دخل خليل ابراهيم امدرمان … عشرة ايام بلياليها تتم اﻻعتقالات من الشوارع ومواقف المواصلات وداخل الحافلات واماكن العمل .. اﻻعتقالات باللون … اﻻهانات واﻻساءات والضرب فى الشوارع على اعين المارة … فحش عنصرى وقلة ادب غير طبيعية مارسها نافع وقوش ورئيسهم المجرم البشير .

    يا كيزان السجم الرماد … ان الله يرى ما تفعلون

  3. اما هذا اللي مش نافع فالبلادة ظاهرة في وجهه بتركيبه الغريب غير المعتاد …(وبالله حلينا من حكاية دكتوراة وما دكتوراةدي ف بروف ربيع عنده واحدة وبروف كمال عبيد في حوزته أخرى ) ..لكن قوش بوجهه البرجلي (مرسوم ببرجل )سمعنا انه كان تلميذ ذكي وإنما لقب (قوش) على بروفسير هندي كان يدرسهم …طيّب اذا كان واحد أنطح زي الـ مش نافع يعمل هذا المنكر من واقع بلادة اصيلة فيه ولا حساب لاحتمالات مستقبل يقلب عليه فما بال هذا البرجلي الأعور (إذا كان فعلا ذكي ) لا يتحسّب للآتي من الزمان عليه بعد ان ينقشع هذا الظلام والله اكبر على جمعهم كله بلا فرز ويقول أهلنا (يا حافر حفرة السوء وسّع مراقدك فيها ) وأنصحهم يحسنو بيوت الاشباح فمصيرهم إليها بإذن القادر الجبار

  4. رغم أن الكاتب ليس هدفه التوثيق فقط فجعله في المرتبة الثانية حيث أن فضح النظام وإظهار عدم إنتماءه للإسلام هو هدفه الأول ولكن ورود بعض التواريخ حيث تعود كلها لما قبل المفاصلة الشهيرة بأعوام ليتضح للقراء أن المفاصلة كانت بسبب الكراسي وليس بكاء علي حقوق مواطنين مهدورة !!
    شعارنا
    الويل للكيزان

  5. ان الساعة اتبة لا ريب فيها يا مصطفى والمظلوم هو الاعلى والظالم هو الادنى وان موعدهم الصبح اليس الصبح يقريب ؟وهولاء القوم يدخلون في فئة ظلوما وجهولا والله بعزته سينصر المظلوم ولا نامت اعين الجبناء فمثل هذه الاعتقالات دليل على ان من يفعلها هو وجل خائف…..لك المودة

  6. الظلم ظلمات أستغرب كيف ينام هؤلائي ، حقيقة من يتعايش مع هكذا ظلم فهو إنسان غير سوي ، من أين أتى هؤلائي ، نسال الله أن يهدينا للصراط المستقيم .

  7. المشكلة ان نفس الظلم مستمر حتى الآن وتمدد الظلم وانتشر لا فرق بين عهد قوش ونافع او عطا..

    عشان كدا الكيزان الآن يقاتلون قتالا مستميتاً لا لا تفقدهم توصيات الحوار وهي الميزة التفضيلية التي يستطيعون من خلالها ارهاب الناس وتشتيت الاحزاب وتعطيل انشطة الحركة الجماهيرية.

    وممكن رجل الامن الكوز سواء في الامن او الامن اشعبي او الشرطة الشعبية او اي مليشيات تابعة للكيزان ممكن تعتقل وتختطف اي شخص في اي زمان ومكان بعد ان تجردوا من الفضيلة والخلق الكريم..

    عشان كدا ديل لا يعرفوا استشهاد بالقرآن الكريم ولا بالسنة المشرفة همهم المحافظة على هذه الحكومة القائمة بأي طريقة والمشكلة الكبيرة يعتقدون انهم مسلمين اكثر من غيرهم وانهم يعملون عملا يقربهم الى الله

  8. المنتقم الجبار ذو البطش العظي – اقسم بالله اننا منذ 1990 بعد اعتقال و الدنا لم نسمع بطبيب معلاج لامراض العظام الا ولجنا بابه وللآن ما زال الالم لا يبارح و الدنا حبيبنا – حقنا نشوفه في الدنيا قبل الآخرة – اصبحت الظهور مفتوله و الله العظيم يعلم – للك الله يا شعبي حبيبي و شرياني – من افقروك و شردوك و مرضوك لهم يوم من العزيز الجبار – خلي اليوم داك نافع و له قوش يجيبوا كلابهم – عجل يا الله يا رحيم!

  9. هؤلاء الكيزان سياستهم قتل وسحق كل قائد ومؤثر حتي تصير البلد لحم راس لاكبير فيها حتي مجرد اسر كبير مشهورة صفوها وزرعوا فيها الفضائح الكيدية تمهيدالفرتكة السودان حتي اذا تركوها هم جاطت وانساطت وهي سيايسة الصهيوني علي عثمان

  10. والله اذا بحثت فى مثل هذا الأمر فى دارفور وكردفان والنيل الأزرق لزهلت وشاب رأسك وشاط وجهك من هول من تلك الفظاعات ولعدد ليس بالمئات بل بالآلاف.

  11. لعن الله كل من انتمي للاخوان وشارك في انقلابهم
    لعن الله الترابي وطه ونافع وقوش والزبير وسيخه والمجذوب والبشير وبكري ومحمد عطا وكل كلب امن وكل من مات منهم او كان حيا
    سنلعنكم احياءا وامواتا ياكيزان

  12. سينتقم منهم الله الذى لايؤمن به رغم ادعائهم بأنهم من الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لاذلال الكفرة من العباد السودانيين الذين الحذاء البالى لأحدهم اشرف من قوش ومحمد عطا والبشكير ونافع وبقية الكلالالالالاب

  13. سينتقم منهم الله الذى لايؤمن به رغم ادعائهم بأنهم من الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لاذلال الكفرة من العباد السودانيين الذين الحذاء البالى لأحدهم اشرف من قوش ومحمد عطا والبشكير ونافع وبقية الكلالالالالاب

  14. جهاز الأمن منذ تأسيسه ظل يعمل بذكاء ولا يميل للعنف. بيوت الأشباح هي وهم كبير وإشاعة أطلقها الجهاز نفسه لإخافة الأعداء كما قال صلاح قوش في حوار صحفي قديم. العنف الذي يمارسه جهاز الأمن ليس عنف جسدي بل عنف نفسي مدروس عبر خطط يشرف عليها مختصين وخبراء نفسيين، حيث يتم تعذيب المتهم نفسياً ومضايقته في خصوصياته وأسرار حياته ومشاكل أهله وأولاده وبناته ومصدر رزقه حتي تخور عزيمته وتنكسر شجاعته ويرتفع ضغط دمه ثم يصل لحالة نفسية تجعله يعترف بالإتهامات ويسرد القصص والأسرار لأفراد الأمن. أنا أعرف هذه الأساليب لأن عندي صديق يعمل ضابطاً بجهاز الأمن وكان يحكي لي طرق وأساليب التحقيق والإستجواب وكيف أن بعض المتهمين يقومون بالصراخ بطريقة هيستيرية في زنازينهم ليلاً دون أن يلمسهم أحد أو يتعرضوا لأي عنف جسدي، فالعذاب النفسي الذي يتم ممارسته عليهم يجعل عقولهم تكاد تنفجر من القلق والتوتر والإضرابات والهواجس والصداع النصفي إلخ.

    صديقي ضابط الأمن قال لي أن الضرب علي العواطف والمشاعر والأحاسيس هو أكثر ألماً وأشد فتكاً من الضرب علي الجسد!!

  15. هذه السياسيات التي كان يمارسها جهاز الامن والاستخبارات برئاسة قوش ونافع كانت في مرحلة سنة اولى امن ومخابرات فما بالك اليوم وقد بلغ المجرمون مراحل متقدمة ومتطورة في فنون الامن الاستخبارات وتلقوا الكورسات والدراسات وابتعثوا وتدربوا في فنون زرع الفتن وتقسيم السودان إلى قبائل وجهويات وبيوتات ومجموعات وتفريق المرأ من زوجه مرورا بفنون التعذيب والاعتقالات والاغتصابات والقتل بأنواعه
    بالإضافة لخلق اجسام طفيلية اقتصادية وسياسية واجتماعية متغلغلة وسط المواطنين فدانت لهم الهيمنة على الاقتصاد والمؤسسات العامة والسياسة واستمالة ضعاف النفوس والانتهازيين ــ حتى بات المواطن لا يشرب جرعة ماء ولا يأكل لقمة عيش وإلا وقد دفع مبلغا معلوما لجهاز الامن.
    والله إنها مأساة لا تشبه اخلاق وطبائع الشعب السوداني لكن بوجود الانقاذ كل شيئ ممكن ان نرى ونسمع اكثر من هذه المآسي.

  16. لك الشكر معلمنا الجسور سعادتو مصطفى التاي . فقد عرفناك في عرين الابطال عندما كان عرينا للاسود و كنت انت قدوة لطلابك الحربيين و مثالا للضابط المعلم بغيرتك و جديتك .عهدناك نظيفا عفيفا شجاعا جسورا لا ترضى الذل و الهوان و الخنوع .لك الله يا اسد .

  17. جهاز الأمن منذ تأسيسه ظل يعمل بذكاء ولا يميل للعنف. بيوت الأشباح هي وهم كبير وإشاعة أطلقها الجهاز نفسه لإخافة الأعداء كما قال صلاح قوش في حوار صحفي قديم. العنف الذي يمارسه جهاز الأمن ليس عنف جسدي بل عنف نفسي مدروس عبر خطط يشرف عليها مختصين وخبراء نفسيين، حيث يتم تعذيب المتهم نفسياً ومضايقته في خصوصياته وأسرار حياته ومشاكل أهله وأولاده وبناته ومصدر رزقه حتي تخور عزيمته وتنكسر شجاعته ويرتفع ضغط دمه ثم يصل لحالة نفسية تجعله يعترف بالإتهامات ويسرد القصص والأسرار لأفراد الأمن. أنا أعرف هذه الأساليب لأن عندي صديق يعمل ضابطاً بجهاز الأمن وكان يحكي لي طرق وأساليب التحقيق والإستجواب وكيف أن بعض المتهمين يقومون بالصراخ بطريقة هيستيرية في زنازينهم ليلاً دون أن يلمسهم أحد أو يتعرضوا لأي عنف جسدي، فالعذاب النفسي الذي يتم ممارسته عليهم يجعل عقولهم تكاد تنفجر من القلق والتوتر والإضرابات والهواجس والصداع النصفي إلخ.

    صديقي ضابط الأمن قال لي أن الضرب علي العواطف والمشاعر والأحاسيس هو أكثر ألماً وأشد فتكاً من الضرب علي الجسد!!

  18. هذه السياسيات التي كان يمارسها جهاز الامن والاستخبارات برئاسة قوش ونافع كانت في مرحلة سنة اولى امن ومخابرات فما بالك اليوم وقد بلغ المجرمون مراحل متقدمة ومتطورة في فنون الامن الاستخبارات وتلقوا الكورسات والدراسات وابتعثوا وتدربوا في فنون زرع الفتن وتقسيم السودان إلى قبائل وجهويات وبيوتات ومجموعات وتفريق المرأ من زوجه مرورا بفنون التعذيب والاعتقالات والاغتصابات والقتل بأنواعه
    بالإضافة لخلق اجسام طفيلية اقتصادية وسياسية واجتماعية متغلغلة وسط المواطنين فدانت لهم الهيمنة على الاقتصاد والمؤسسات العامة والسياسة واستمالة ضعاف النفوس والانتهازيين ــ حتى بات المواطن لا يشرب جرعة ماء ولا يأكل لقمة عيش وإلا وقد دفع مبلغا معلوما لجهاز الامن.
    والله إنها مأساة لا تشبه اخلاق وطبائع الشعب السوداني لكن بوجود الانقاذ كل شيئ ممكن ان نرى ونسمع اكثر من هذه المآسي.

  19. لك الشكر معلمنا الجسور سعادتو مصطفى التاي . فقد عرفناك في عرين الابطال عندما كان عرينا للاسود و كنت انت قدوة لطلابك الحربيين و مثالا للضابط المعلم بغيرتك و جديتك .عهدناك نظيفا عفيفا شجاعا جسورا لا ترضى الذل و الهوان و الخنوع .لك الله يا اسد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..