“لا عِطرَ بعدَ عَرُوس”

منى عبد الفتاح
أوشك أن يجري على لساني المثل الشائع ” لا عطر بعد عروس” بعد توقف صحيفة (الأحداث) عن الصدور منذ يونيو من العام الماضي 2011م ، نتيجة لأزمات اقتصادية وسياسية ، يعلمها كلّ من افتقد (الأحداث) لحظة إنزوائها الإجباري من على أرفف المكتبات والأكشاك وحين تطايرها حين غفلة من بين أيدي الباعة المتجولين . وكاد أن يسري هذا المثل على كافة كتيبة الصحيفة التي ظلت تحمل درقتها في مواجهة طعن السيوف من جهات هابت نجاح الصحيفة الذي بدأ بمجانيتها كفكرة غريبة على سوق الصحف وبعيدة عن مزايداتها وتنازلاتها من أجل البقاء .
وهذا المثل الذي كاد أن يعبّر عن حالة الزهد في العمل الصحفي أو عن البيئة الطاردة – لو أردنا الدقة- ، قالته أسماء بنت عبد الله العذرية . وقصتها التي يحلو لي سماعها هي أنها كان لها زوج يدعى (عروس) وبعد أن مات تزوجها رجل اسمه نوفل . وكان نوفل هذا بخيل دميم أبخر بخلاف زوجها الأول . فلمّا رحل بها مرّت على قبر عروس زوجها الأول وجلست تبكى وترثيه وتذكر حالها مع زوجها الجديد ، فأمرها زوجها بالنهوض فوقعت منها قارورة عطر ، فقال لها زوجها نوفل: “خذي عطرك “، فقالت : ” لا عطر بعد عروس” .
كدت أن أنتحل لسان (أسماء) وأقول هذا المثل بعد أن باخت الصحف وأصبحت وجهاً لعملة واحدة ،تأتي أخبارها جاهزة معلبة إلى مكاتب الصحف المختلفة بصياغة واحدة من نسخ متعددة . وفيما سمعنا أنّ المكاتب الإعلامية بالوزارات والمؤسسات الرسمية المختلفة تصرُّ على أن يُنشر الخبر على طبختها دون تدخل وإضافة حتى منكهات طبيعية أو حذف لمواد صناعية يمكن أن تضر بالصحة العامة . هذه المعلبات ومنها القليل الصالح والكثير فاقد الصلاحية تقبله الصحف على مضض وتحت سيف الإنذار والمصادرة .
كدت أن أفعل ذلك بعد أن أصبح عدم مصادرة الصحيفة بعد طباعتها وقبل أن يجف حبرها من المطبعة بدون مبررات ، هو الشاذ في قاعدة المُصادرة السائدة . ولم يكن هناك أيضاً ما يعين على النظر في أفق بعيد قادم ، فالحريات الصحفية أصبحت المادة التي نقرأ عنها وكأنها أختٌ للغول والعنقاء والخِلّ الوفي . والقاريء الكريم استهلكته ظروف الحياة وقسوتها للدرجة التي حددت له أولويات ليست الصحف الصباحية من ضمنها . وأصبح بالتالي يسأل عن الأخبار ممن قرأوا الجريدة أولاً على نفس دورة الأغنية الشهيرة “واحدين قالوا شفنا الشافا “.
اليوم نطلّ عليكم من صحيفة الخرطوم العريقة مع هذه الصحبة الميمونة ، وكلنا أمل أن نكون خفاف الظلّ، ونتمنى أن نوفّق في تقديم ما يفيد ويمتع ، ملتزمون ما استطعنا بشرف المهنة والذود عن كلمة الحق في سبيل الوطن وألا يقهرنا قاهرٌ ولا يجعل الله بين كلمتنا وبينكم حجاب . ونسأل الله أن يقينا شرّ أفكار رئيس تحرير هذه الصحيفة الأستاذ عادل الباز، والتي بإمكانها أن تخرجنا من جنة الخرطوم و”سقطا” .
(عن صحيفة الخرطوم)
[email][email protected][/email]
السم في الدسم
جابوكي تجملي وشهم القبيح ..؟؟
العبو غيرها …
ما عادت صور البنات السمحات ولا الكتابة المنمقة ” تخفي
عورة من دفنتم” من رجال وأدب وقيم …..ووطن
مشكورة استاذة منى النظام القائم يضيق بالرأي الآخر فبعد اغلاق التيار والأحداث وغيرها من الصحف الشريفة يبدو أن الدور سيكون على صحيفة الخرطوم رغم موالاة رئيس مجلس ادارتهاالبخيل الدميم الابخر للنظام والكيزان ،، فالصحيفة بوجهها الجديد وكتابها الحاليين ستكون مستهدفة من خفافيش الظلام ولاشك في ذلك .
أجتزىء هذا الجزء من المقال “وفيما سمعنا أنّ المكاتب الإعلامية بالوزارات والمؤسسات الرسمية المختلفة تصرُّ على أن يُنشر الخبر على طبختها دون تدخل وإضافة حتى منكهات طبيعية أو حذف لمواد صناعية يمكن أن تضر بالصحة العامة . هذه المعلبات ومنها القليل الصالح والكثير فاقد الصلاحية تقبله الصحف على مضض وتحت سيف الإنذار والمصادرة” وأقول …. هذا زمانك يا مهازل فامرحي.
للأسف فلم يعد من موضع “حناءٍ” في أكفنا ولا على أقدامنا
من اقوال منى عبد الفتاح
إحقاقاً للحق ذات المثل استخدمه حسين خوجلي أول أيام الانقاذ فبعد إغلاق دور الصحافة والنشر وكانت ألوان إحداها كتب إليه رئيس تحرير صحيفة الانقاذ طالباً منه الكتابة فيهاحيث قال حسين بعث إلى فلان – ذاكراً اسم رئيس التحرير- يستكتبني الانقاذ فأجبته(ألا عطر بعد عروس) ولكن هاهي منى عبد الفتاح توهم القراء بأنهاأول من استخدم هذا المثل في هكذا موقف (نفس حركات منى أبوزيد)
فاقد الشئ لن يعطيه
وين انت يابت يا منى…. عزببتينا وطلعت عينا….دينى انا… طبعاً ما قريت كلامك ولا داير اقراه لأنو انت عارفة ما بفهم فى الحاجات دى…keep in touch and donot be away
“اليوم نطلّ عليكم من صحيفة الخرطوم العريقة مع هذه الصحبة الميمونة ، وكلنا أمل أن نكون خفاف الظلّ ” ولو دا كلام دا … انت اطلالتك بترد الروح …. ومقالك جميل بس زي ما عارفة الدنيا بقت أكل عيش لازم تنحني للتيار وكدا….
والله ماشء الله تبارك الله … اللخ يفظك من عين الحساد
ونسأل الله أن يقينا شرّ أفكار رئيس تحرير هذه الصحيفة الأستاذ عادل الباز، والتي بإمكانها أن تخرجنا من جنة الخرطوم و”سقطا” .
كم نحن نسأل الله ان يقوم عادل الباز بتسديد ديون صحيفته السابقة لمستحقيها
يااااااااااااااااااااااهلا باالسكرة ……………….؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟