مَا بيْنَ أنسِي الحَاج وَفيْروز.: مُحاذرة خطرات في الذكرى الثانية لرحيل شاعر لبنان أنسي الحاج

(تَعصِف بِهَـا الأحلامُ وترفض أنْ تتعثّر. وإذا رفضتْ الحُـبّ فلأنّه بدون ضمَان. امْرأةٌ صلبةٌ وخائفة..)
الشاعِرأ ُنسِي الحَاج.. عنها
1-
مَا أصْـدَق هذا الشاعِر العاشِـق، وما أنبَـلَ قلبه. . !
عَـرِفهَـا حينَ تهاديها إلى تِلــك الحَديقـةِ الملأى بالوَردِ الأبيضِ والشوكِ المخفيِّ في البتلاتِ، كمَا يَنْسرِب الضوءُ إلى عَـبَاءةِ الظلامِ. لا صوت للضوءِ، لا ضجيج للشُعاعِ. امرأة اتَخذتْ مِن سرابٍ المخملِ قلبا، ومن صَمْتِ السماءِ جَسدا، ومِن الجمرِ قصائد.. فوقف قلبي مرتعبا..
2-
يَنحَدِرَ القمرُ من عليائهِ ليبسطَ لهَـا طريقاً تحرسهُ عصافيرُ الفردوسِ، وملائكةُ الوردِ، ولكنّها لا تُغنّي إلا هَمْـساً يُلامسَ سَطوتَها ولا يخدِشَ حَريْـر البنفسَجِ..
بعينيهَا الحالمَتين، لا يتسِع الكونُ جمالاً، إلّا لهَـا. لا يعترفَ الأفقُ إلّا بسَـرابٍ مِن صُنعِ حَريْر يّديهـــا وَنسْجِ بَهائها. حُشودٌ مِـن بِتـلاتِ الفجْــرِ تصْطفّ قبلَ الشروقِ الحتميِّ، وَبعد المغيبِ المُقبل، فلا تعرف الأفلاكُ كيفَ تكيّـف مَسيْرها..
3-
إن ابتسمَتْ زهرة لوتس، ينفتح بابُ عشــقٍ، تُحاذر هيَ أن تقتربَ مِن المِزلاج، فلا ينفرجَ الغيْمُ إلى مطرٍ عاشِق، فارفعي حريرك كَي لا تبتلُّ ساقاكِ يا بلقيْسَ العرْشِ..
4-
أنتِ امْرأة الأحلامِ المَنسيّةِ في ذاكِرةِ العشقِ اللاهبِ، ثمَّ لا يرتدّ قلبُـكِ حَسيْرا، فكيف تُحاذريْنَ مِن المُضيِّ قُـدُماً إلى الغَيْـبِ الآسِـرِ…؟ إلى مَسْغَبةِ الشّجنِ وبيْداءِ الحَنيْـنِ..
ثمَّ أنتِ لا تريْنَ إلا مَا تُحاذِرينَ مِنهُ، قَـدَراً يشتبكُ مَعَ مَا لا تعرفيـْن.. أخذْتُ مِن رياضِ دُنياكِ عِطْراً، واحِدا وتألقتُ في سَمواتِكِ بكِ، لكنّي لن أكتفِي مِنكِ، وإنْ أخفيتُ عَنكِ كُثبانَ العِشقِ الغافيةِ في وديانٍ بعيْدة..
5-
أخسَـرُ إنْ رَبِحـتُ مِنـْكِ عَينيــكِ، أن تغتمِضَا ليَنسَـرِبَ القصيدُ مِن بيْنَ أصَابعِي، فيَسْتركِعنِي ما تُحَاذرينَ مِنهُ.. هَا أنتِ في الجَـزيْرةِ الأخرى، نَخلةً سَامِقة القوامِ، وأنـا في الشّــطِّ المُقابلِ، دوْنَ قاربٍ يقلّني إلى مَوْجٍ، حَاسِـرَ الرأسِ منتظراً أن يقتربَ مِنـــكِ..
للمـرّةِ الأخيرة، تأخُذنِي المُحَاذرَة وَأنا مُعلّقٌ، مِجرّةً تُلاحق أفلاكَهَا، والله وحده يعلم ساعة اعتقالها . .
أسألُ أنْ لا يقسـو خَفـقُ قلبـِكِ عليْـكِ فينكرَ انْسـرابي إلى أضْوائكِ..
أيتها المُحاذِرة، قلبيَ وَقفٌ عليـْـكِ، ترفّـقي..
++++++
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يبدو أن هذا الشيخ المريض من أدعياء العروبة ؟!!

    الولد عامل فيها مثقف !!!

    مثل هذا الكلام هو الذي يجعل أهل الشام (لبنان وسوريا) يتهكمون علينا ويقولون:

    ( السودانيين عبيد طيبين )..

  2. يبدو أن هذا الشيخ المريض من أدعياء العروبة ؟!!

    الولد عامل فيها مثقف !!!

    مثل هذا الكلام هو الذي يجعل أهل الشام (لبنان وسوريا) يتهكمون علينا ويقولون:

    ( السودانيين عبيد طيبين )..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..