
ما حدث يوم أمس الأول من اعتداءٍ على ندوة جماهيرية تخص حركة جيش تحرير السودان، وما صاحبها من إطلاق نار أدى الى إصابة أكثر من (33) شخصاً من قيادات الحركة بإصابات متفاوتة.
أقول ما حدث من استخدام ذخيرة حيّة وسواطير وملوتوفات داخل ولاية الخرطوم، فهو يُنبئ بشئٍ واحد فقط لا غير ، نقل الحركات المسلحة لصراعها داخل العاصمة الخرطوم!!
هذا الحديث ليس من باب التشاؤم أو النظرة غير الموضوعية.. وليس أيضاً لأنني مُناهضة لاتفاقية السلام الفاشلة الأخيرة بجوبا.. ولكن هذا الحديث هو انعكاسٌ لتصريح الناطق العسكري بأسم قوات حركة تحرير السودان أحمد جدو!!
حيث قال الرجل في تصريح لـ(سودان مورنينغ)، إن مجموعة من شباب تابعين لحركة عبد الواحد هجموا على ندوة لهم للمرة الثانية في الحاج يوسف.
وأضاف أنّهم استخدموا الذخيرة الحَيّة والسواطير والملوتوفات.. وكشف جدو عن إصابات متفاوتة وسط قيادات حركته، من بينهم الرفيق بحر الدين الذي أُصيب بطلق ناري أدى لكسر قدمه!!
وقال جدو إنهم طلبوا من الشرطة قوة لتأمين الندوة وتم التصديق بقوات من المباحث ومن الشرطة الشعبية.. لكن لم تصل القوات!!
وكشف عن خطوات مفاجئة حيال ما يحدث لحركتهم، وأكد بأنهم سيلقنون المعتدين درساً في القريب!! (ختوا خطين تحت يلقنونهم درساً دي !!).. لم يحدد كيفيته، لكنه أكد بأنهم لن يسكتوا أمام هذه الممارسات.
وعن الأسباب التي قادت للهجوم، يرى جدو بأن بينهم وحركة عبد الواحد قواعد مشتركة تخشى حركة عبد الواحد من فقدانها بعد توقيع السلام.
ألم أقل لكم دي المناظر بس!! غداً تهاجم حركة، حركة اخرى منشقة عنها.. ويهاجم مسار، مساراً آخر منشق عنه.. و تيار يهاجم تياراً آخر منشق عنه….
وابكي يا بلدي الحبيب!!
خارج السور:
أحتفالات السلام في الساحة الخضراء.. الازدحام.. الاكتظاظ.. والطوفان البشري.. عذراً كورونا لا تمر من هنا!!
* نقلاً عن الانتباهة *
یاسهیر تخلصی من النفحة النساٸیة, واکتبی بروح الصحفی الانسان فقط!
تتحدثين يا سهير وكأن الخرطوم لم تشهد أطلاق نار في تاريخها وهل يخفى عليك من وقائع التاريخ أن راس غردون قد حملتها أيد من الأنصار وهى تنزف دما بعد حزها من جسد البريطانى.. الخرطوم ظلت على الدوام تأتى من الأفعال والتوحش ما يندى لها الجبين فأحداث مارس في الخمسينات لازالت حاضرة ولماذا نذهب بعيدا في يوليو1976م أستيقظت الخرطوم على زخات من الذخيرة والهاونات وكاد كوبرى كوبر ان ينهار بفعل شاحنة محملة بالذخائر أصابتها قذيفة فانفجرت فوق الكوبرى ولقى عدد من طلاب جامعة الخرطوم مصرعهم..ومن بعد ذلك إنطلقت حملة الدفتردار السودانية تاخذ الناس باللون والأسم والإنتماء الجغرافى ليدفنون في أخاديد حفرتها الجرافات وهيل عليهم التراب ويعتقد أن بعضا منهم كانوا على قيد الحياة.. الخرطوم عاصمة العنف بلا منازع ومصدر العنف الأول هو المؤسسة الحاكمة الحكومة بالتحديد وجيشها والغريب أنه خلال حقبة الإنقاذ خلقت الحركة الإسلاموية أذرعا لممارسة العنف فى أحشاء الخرطوم واحيائها .. فهناك الجرافة والعيلفون والجامعات وشوارع العاصمة خلال المظاهرات كلها مظاهر عنف.. هل نسيت الحوار الذى كان بطله المخلوع حيث كان يرى أن مذهبا دينيا يبيح قتل الثلث أو الثلثين من الشعب. لعلمك العنف لم يكن أبدا خارج الخرطوم إنما الخرطوم هى التى تشعل النار لتصطلى بها فئات من الشعب. خارجها وإذا أخذنا بعيدا العنف المسلح فأن العنف المعنوى يدمر أكثر من السلاح فالالة الإعلامية التى تعملين في صحافتها لاتقل خطرا عن السلاح ولعل أوضح الأمثلة إسحق فضل لله وحسين خوجلى أليس هؤلاء بأفتك لوعى الشعب من الكلاشنكوف والجيم ثرى؟؟ للأسف الخرطوم عاصمة تتكئ على العنف وتقوم عليه ولكننا زورا نتخيل أننا شعب طيب كريم خلوق ولكننا لانأبة بقتل بعضنا بعضا وسحل يعضنا في قارعة الشوارع الخرطومية أو فى خلواتنا وبوادينا أزيلوا مكامن الظلم الإقتصادى والإجتماعى والثقافى وقبله الظلم السياسى والثقافى لأنه طالما هناك من لايرى نفسه فى المراة القومية فإن ذلك بالضرورة يعنى بذرة عنف تنمو بهدوء ليكون لإنفجارها دوى أكبر فالأمم تبصر لمستقبلها بعينين حساستين وتجتهد لتحاشى مزالق العنف. أليس عيبا وطنيا ألا نقيم يوما قوميا نستذكر فيه ارواح من أقتنصتهم الة العنف في بلادنا ثم ماذا يقول عنا ذوو الضحايا نحن أمة فقدت فعلا الحساسية والنبل تجاه الأخر الضحية والمستضعف..
الخرطوم شهدت فيلم موت قرنق،،وفيلم خليل في امدرمان،،ومن قبل شهدت فيلم محمد نور سعد،وبيت الضيافة ،ووو،،…لكن ماشهدت الخرطوم من قبل ،،حدث اكثر فظاعة واجراما وانتهاكا للانسان من مجزرة القيادة،،..ارتكبها الجيش ،،جيش قرر جنرالاته قتل وحرق وضرب وتعذيب ،،،رجال ونساء شباب وعجزة،، واستمرت الانتهاكات لساعات ،،دا أفظع فيلم شهدته الخرطوم ،،الغريب ،أن بعض الفلول واذنابهم ،،مالوا طربا واعجابا،،واثنوا على الجناة،وذموا الضحايا ،،،،والشرطة كانت حاضرة والقوات النظامية ،،وكل البطيخ…السلام ،حقيقة ،،اتفاقية السلام أمر واقع،،الاحتكاكات واردة وحدثت من قبل بعد اتفاقية نيفاشا،،أمر طبيعي،،الكلمة امانة ،،محاولات بث الذعر ،،والخوف و القلق بين الناس ،،حدثت بعد نيفاشا من قبل،،وما جابت نتيجة ،،استمرت الاتفاقية إلى منتهاها…وسيستمر العرض بعد المناظر وسيشهد الناس الفيلم إلى النهاية،ولن تكون كنهاية فيلم مجزرة القيادة .باذن السلام المهيمن العزيز الجبار.