داير تتجرجر معانا؟؟

الشريف الهندي

دي هي كلمة السر تقريبا لدى منسوبي الشرطة في السودان و كل موظفي الدولة المناط بهم تقديم خدمة للجمهور تقريبا
جميعهم يعلم تماما ان بامكانه لي عنق اللوائح و القوانين و تقديم ساعات وربما ايام من الجحيم للمواطن بلا خوف من رقيب او محاسب اللهم الا اذا كان المواطن المعني (قرن) او عندو (ضهر) في مكان ما من جسد البيروقراطية المترهلة
و المقابل الذي يطلبه الموظف العام لتدرأ عن نفسك مغبة الساعات الطويلة من عسف السلطة لا يتجاوز في اغلب الاحيان الذلة والمهانة و الانكسار في وجه الطاغوت الذي يرتدي زي عسكري شرطة يعمل لخدمة (القانون) للمفارقة

وللمفارقة ايضا في حالات توفر الضهر البيروقراطي الجيد للمواطن فان ذات اللوائح والنظم يتم لي عنقها مرة اخرى لتوفير خدمة (هاي لوكس) للمواطن المحظوظ

هذه صفقة تبدو معقولة للجميع … فالعسكري القابع في في منطقة مظلمة من مؤخرة الغول المسمى مجازا بجاهز الدولة و المعرض للاهانة والعسف يوميا ومنذ اول تدرجه في سلك الوظيفة ذات الزي اللامع يجد وبلا شك بعض من المواساة في تبرز عقدة النقص المؤسسية داخله على المواطن سيئ الحظ الذي صادفه في اي مكان بصورة ساحرة تعكس ما كتبه مصطفى حجازي في سايكلوجية الانسان المقهور
وهو ايضا يتملق من يفوقه رتبة ومرتبة بتذليل القوانين خدمة للضهر والقرن وهو يهز ذيله النحيل املا في تربيتة حنان او نظرة من شاكلة احسنت ايها الجرو الوفي … أعني العسكري/الموظف الهمام

هذا الفساد الاخلاقي و الاداري ليس امرا طارئا على نظام الدولة ولا نغمة نشازا في موسيقاها الصاخبة … بل انه الفلسفة الاساسية التي يقوم عليها هذا الجهاز
فالحكومة تسن القوانين المتعسفة التي تجعل من رجل الشرطة الشاكي والشاهد والضحية وربما القاضي ايضا مما يجعل للتهديد الاجوف (داير تتجرجر معانا) معنى قانوني وسخف مقنن لا يخاف العسكري عقباه .. ثم ان الدولة نفسها تضع الشروط المؤسسية للعمل بشكل تصبح فيه الواسطة و القرون والضهر هم اصحاب الجلد و الراس ليس اللوائح والقوانين .. و كلمة السر هي (جاييك من طرف فلان)

كان لكل هذا ان يمضي بسلام في قضية ويني عمر الاولى .. وما تبعها من موقف مقاوم من قبل منتصر

مجرد موظف دولة اخر (مقهور) اراد ان يتبرز بعض احباطاته وقهره وعقده في وجه اول كائن ضعيف يقابله صدفة على الطريق

لابد ان وكيل النيابة صاحب الحظ السيء والسمعة الاسوأ قد فكر ان الامر لا يختلف كثيرا عن ركل قطعة جماد بائسة صادفتك على حين زهجة من زوجتك ربما .. حركة بهلوانية بسيطة تفرغ الطاقة السالبة بين جنبيك .. تحس ببعض الراحة حينا ثم تعود ادراجك خافضا ذيلك لمن يفوقك رتبة فيفعل بك ما فعلته بغيرك

و من يقبع في اسفل هذه السلسلة الغذائية الجهنمية من فتاة شابة في مقتبل العمر يبدو عليها سمت الطبقة الوسطى فيحق عليها القول … لابد انها نشأت على الخوف والقهر .. تخاف من اسرتها ومن مجتمعها و لسوف ترتعد فرائصها من سلطة سي السيد وكيل النيابة والعسكري الذي برفقته …. باختصار هدف سهل للتبرز و الركل قطعة من الكعك كما يقول الخواجات

لولا أن ويني لم تطابق هذا البروفايل تماما … فلم ترتعد ولا جفلت ولا حتى طرف لها رمش
ويني .. ومن بعدها منتصر تحدو الدائرة الجهنمية للسلطة بالكامل … وصاحو ملء ايمانهم . الامبراطور عار تماما
وبدلا عن ان تكون الجرجرة من نصيبهم كانت من نصيب المفترس الفريسة سيء الحظ والتقدير … فجاءت احكام البراءة تترى في حقهم … بل و صب القاضي بعضا من الملح على الجرح باقراره شبهة الترصد في قضية ويني

ومن ثم جاء دور الاهانة والشتيمة فكانت الفضيحة من نصيب رجل القانون المغوار .. وفاحت رائحتها الاسافير ليصبح (حيمو) سيرة لاكتها كل الالسن … باختصار فان القضية كانت مثالا للعادلة الشعرية بصورة سوريالية تبعث على العجب

ان قضية ويني اثبتت بلا شك فشل استراتيجية (داير تتجرجر معانا) في اذلال المواطن السوداني اذا ما تم استصحاب المارد العليل في المعادلة … ذلك المارد الذي يدعى الشعب
نحن الذين هزمنا وكيل النيابة و سددنا طعنة نجلاء للبناء الهش الذي اقامته الانقاذ للمحافظة على وجودها بوجود كلاب حراسة مقهورين يمارسو العسف و التشفي في من هم لا حول لهم ولا قوة
نحن الذين كتبنا في دفاتر التاريخ ان لنا حول لا يقهر وقوة لا تهزم اذا ما اجتمعنا واذا ما هتفنا بان لنا (ضهر) لا كباقي (الضهور) و (قرن) ارفع من كل (القرون) يدعى الشعب والراي والعام
فهل بعد كل هذا يكون من المستغرب ان يحشد غول الدولة كل قوته وان يسخر جل طاقته للنيل من ويني عبر اتهامات خسيسة تنشر في الاعلام قبل كتابتها في محاضر التحري … ومراوغات بيروقراطية يجيدها تماما لضمان بقاء ويني في الحراسة اكبر وقت ممكن؟
وهل يحتاج احد حظ من الفطنة والذكاء فوق العادي ليدرك .. ان المتهم الحقيقي ليس ويني … وانما الشعب ؟
ان المراد كسر شوكته وتخويفه وارهابه ليس ويني .. وانما الشعب؟
اننا اليوم في لحظة تاريخية من رحلة نضالنا … لبناء مؤسسات دولة .. تخدمنا .. لا نخدمها … وشرطة .. تحمينا .. لا تقهرنا
ما يحدث لويني واصدقائها من عسف وظلم .. لا يعنيهم وحدهم بل يعنينا جميعنا .. نحن الذين ننشد ان نعيش بسلام وامن على هذه الارض … أرضنا
فلتكن وقفتنا معهم/معنا بخط النار رائعة قوية
لنعلم الاوباش ما معنى الصمود و ما القضية
فكل مافي الأمر .. أن هذه الأرض لنا … ليست لهم .. ونحن نحب الحياة و سوف نستطيع لها سبيلا
#مع_ويني_عمر
#ضد_النظام_العام
وا ..
#دايرين_نتجرجر_معاكم

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بئس الدولة التي تترصد مواطنيها من اجل الانتقام والتشفي .. اكاد اصدق ان مثل هذه الخسة واللؤم لا يتصف بها الا من ينتمون اليكم .
    ماذا دهي السودان والسودانيون ؟
    لماذا هذا الذل والانكسار ؟

  2. والله المقال ده كلام الطير في الباقير . لغة ركيكة محتشدة بأخطاء صياغية لم تخلو جملة واحدة منها . وبعدين (تبرز) دي شنو مصر عليها كده وأنت ألاً جبتها من وين ، لعملك( ي ر ز) لا تستخدم إلا في حال ظهور وتطاول لجزء أكثر من بقية الأجزاء ، أو تستخدم بتضعيف الراء بمعنى (ككا) أظنك قصدت المعنى الأخير والله هذا ما تبادر إلى ذهني كلما أمر بالكلمة . صاحب المقال لم يكن يحضر حصة البلاغة لا في أولى ثانويى ولا ثانية ولا ثالثة ، لأنه إن كان يحضر أو درس المرحلة الثانوية لكان سمع بما يعرف بفصاحة الكلمة . وربنا يكون في عون من يرأسهم ويدربهم . عشان كدة أنا كل مرة استغرب ركاكة أساليب صياغة الأخبرا في الصحف اليومية أتاري مدربهم مثل هذا .
    (ولا أن ويني لم تطابق هذا البروفايل تماما … فلم ترتعد ولا جفلت ولا حتى طرف لها رمش
    ويني .. ومن بعدها منتصر تحدو الدائرة الجهنمية للسلطة بالكامل … وصاحو ملء ايمانهم . الامبراطور عار تماما )
    مثلاً الفقرة السابقة استطيع رصد عشرات الأخطاء فيها ( كيف تطابق البروفايل إذن هي الفاعل ؟ ما البروفايل ؟ كيف تجمع بين فعلين أحدهما مضارع والأخر ماضي لذات الفاعل ، ويني ومنتصر شخصان …تحدو ؟ واو الجماعة هنا عها خطأها الصياغي فيها خطأ إملائي ( بدون ألف) وعليه أصبحت (حدا يحدو) يعنى فعل ناقص آخره ألف أصلها واو ، إذن الواو أصلية وليست للجماعة ؟ من أين جئت بها الفعل. وصف الدائرة بأنها جهنمية ما الهدف؟ وعلاقة ذلك بـ (بالكامل ) شنو؟ ، تاني (صاحو) بدون ألف واو جماعة ، وهم اثنان ؟ ملء …..؟ الكلمة المناسبة التي تُضاف إلى (ملْ) بعد صاحوا سنو في العادة؟ ….الامبراطور ده منو؟ (عار) هذه الكلمة مصدر اسم أم فعل ماضي ؟ يعني عار على أمته ونفسه وأهله ؟ أم عَريان؟ وصاحو لمنو؟
    لاحظ لن أصحح لك أي خطأ حتى لا تستفيد منه وتتجنبه في كتاباتك القادمة . وليس لدي أدنى رغبة في تعليمك وتوجيهك لأن لا تستحق ذلك فأنت هو العار على مهنة الصحافة والكتابة . ويبدو أنك لا تقرأ شيء ولا حتى جريدة حائطية وإن فعلت لتعلمت وعلمتَ نفسك ، ويبدو أنك كنت بتجيب في الأملاء (اَعِد) وصفر في البلاغة والنحو والأدب وحتى السلوك . أما الرياضيات والعلوم البحتة (أتحداك لو عرفتَ ماهية العلوم البحتة ، ولِمَ وصِفَتْ بهذا الوصف ، ويحت يعني شنو) والعلوم الجتماعية فحدِّثْ ولا حَرَجَ ؟
    شوف ليك شغب تاني غير الكتابة وأترك الخبز لخبازيه بالله عليك . ليس كل من يمتلِكُ صجيفة يُحّقُّ له الكتابةَ فيها

  3. لا حول ولا قوة الا بالله . شرطة و نيابة كلهم اتفقوا على المسكينة دي .الظلم انتشر في السودان لكن دعوات المظاليم ما بتضيع ساي و لكل ظالم نهاية

  4. بئس الدولة التي تترصد مواطنيها من اجل الانتقام والتشفي .. اكاد اصدق ان مثل هذه الخسة واللؤم لا يتصف بها الا من ينتمون اليكم .
    ماذا دهي السودان والسودانيون ؟
    لماذا هذا الذل والانكسار ؟

  5. والله المقال ده كلام الطير في الباقير . لغة ركيكة محتشدة بأخطاء صياغية لم تخلو جملة واحدة منها . وبعدين (تبرز) دي شنو مصر عليها كده وأنت ألاً جبتها من وين ، لعملك( ي ر ز) لا تستخدم إلا في حال ظهور وتطاول لجزء أكثر من بقية الأجزاء ، أو تستخدم بتضعيف الراء بمعنى (ككا) أظنك قصدت المعنى الأخير والله هذا ما تبادر إلى ذهني كلما أمر بالكلمة . صاحب المقال لم يكن يحضر حصة البلاغة لا في أولى ثانويى ولا ثانية ولا ثالثة ، لأنه إن كان يحضر أو درس المرحلة الثانوية لكان سمع بما يعرف بفصاحة الكلمة . وربنا يكون في عون من يرأسهم ويدربهم . عشان كدة أنا كل مرة استغرب ركاكة أساليب صياغة الأخبرا في الصحف اليومية أتاري مدربهم مثل هذا .
    (ولا أن ويني لم تطابق هذا البروفايل تماما … فلم ترتعد ولا جفلت ولا حتى طرف لها رمش
    ويني .. ومن بعدها منتصر تحدو الدائرة الجهنمية للسلطة بالكامل … وصاحو ملء ايمانهم . الامبراطور عار تماما )
    مثلاً الفقرة السابقة استطيع رصد عشرات الأخطاء فيها ( كيف تطابق البروفايل إذن هي الفاعل ؟ ما البروفايل ؟ كيف تجمع بين فعلين أحدهما مضارع والأخر ماضي لذات الفاعل ، ويني ومنتصر شخصان …تحدو ؟ واو الجماعة هنا عها خطأها الصياغي فيها خطأ إملائي ( بدون ألف) وعليه أصبحت (حدا يحدو) يعنى فعل ناقص آخره ألف أصلها واو ، إذن الواو أصلية وليست للجماعة ؟ من أين جئت بها الفعل. وصف الدائرة بأنها جهنمية ما الهدف؟ وعلاقة ذلك بـ (بالكامل ) شنو؟ ، تاني (صاحو) بدون ألف واو جماعة ، وهم اثنان ؟ ملء …..؟ الكلمة المناسبة التي تُضاف إلى (ملْ) بعد صاحوا سنو في العادة؟ ….الامبراطور ده منو؟ (عار) هذه الكلمة مصدر اسم أم فعل ماضي ؟ يعني عار على أمته ونفسه وأهله ؟ أم عَريان؟ وصاحو لمنو؟
    لاحظ لن أصحح لك أي خطأ حتى لا تستفيد منه وتتجنبه في كتاباتك القادمة . وليس لدي أدنى رغبة في تعليمك وتوجيهك لأن لا تستحق ذلك فأنت هو العار على مهنة الصحافة والكتابة . ويبدو أنك لا تقرأ شيء ولا حتى جريدة حائطية وإن فعلت لتعلمت وعلمتَ نفسك ، ويبدو أنك كنت بتجيب في الأملاء (اَعِد) وصفر في البلاغة والنحو والأدب وحتى السلوك . أما الرياضيات والعلوم البحتة (أتحداك لو عرفتَ ماهية العلوم البحتة ، ولِمَ وصِفَتْ بهذا الوصف ، ويحت يعني شنو) والعلوم الجتماعية فحدِّثْ ولا حَرَجَ ؟
    شوف ليك شغب تاني غير الكتابة وأترك الخبز لخبازيه بالله عليك . ليس كل من يمتلِكُ صجيفة يُحّقُّ له الكتابةَ فيها

  6. لا حول ولا قوة الا بالله . شرطة و نيابة كلهم اتفقوا على المسكينة دي .الظلم انتشر في السودان لكن دعوات المظاليم ما بتضيع ساي و لكل ظالم نهاية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..