نساء تحت هجير الشمس (لقمة العيش).. كفاف (البسطاء)

الخرطوم: فاطمة خوجلي
للوهلة الأولى تقف مندهشا من تلك المرأة (الستينية) أو تلك التي تكبرها قليلا وهن يفترشن أرض (مواقف المواصلات) فالنساء هناك ورغم تقدمهن في السن يمارسن العمل باصرار لضرورة كسب قوتهن وإبراز قدراتهن المهنية والإنسانية وسط ظروف معيشية تحتاج لمزيد من الصبر.
(1)
ثقافة تحلت بها الحاجة (حليمة) والحاجة (السيدة) اللتان تبيعان في السوق منذ ثلاث سنوات..حيث تبدي الحاجة حليمة عدم رضاها عن حال المعيشة، فهي ترى أن النساء اللاتي يعملن ويربين الأولاد يؤكدن على صلابتهن في مواجهة ظروف الحياة، فيما قالت الحاجة (السيدة) انهن لسن بعيدات عن طموحات الرجل حيث تشمّر سواعد النساء في العمل اليدوي لتصل بضائعهن في نهاية المطاف إلى يد الزبون.
(2)
(ليس عيباً)، هذا ما بدأت به الحاجة الرضية حديثها، إن العمل ليس عيباً على المرأة، فقبل عملها في السوق كانت تعمل في المزرعة، مؤكدة أن عملها الحالي في السوق يكفيها سؤال الناس، ويجعلها رغم كبر سنها لا تحتاج لأحد، مضيفة أن عملها في السوق أعواما عدة مكنها من فهم ما يريد الزبون.
(3)
أما جارتها (فاطمة) التي تصغرها سناً فتقول: قبل مدة من الزمن حصلت على مكانتي بين بائعات (الكسرة)، ذاكرة أن الجميع يحدد هناك هوامش أرباح تعينه على توفير لقمة العيش له ولأبنائه.
(4)
(هاجر) بائعة الأشغال اليدوية، أوضحت أنها حصلت على الخبرة من والدتها-رحمها الله- كما أن الخبرة تنقلت بينهن من جيل لآخر، مبينة أن هذه الأشغال اليدوية عرفت في التراث الشعبي، واضافت: (مع إنني وزميلاتي نعتمد في تسويق مبيعاتنا على الأسلوب الفني في صناعة هذه المنتجات، إلا أن صانعي (الفخار) من الرجال يحققون هوامش أرباح من بيعها.

السوداني

تعليق واحد

  1. والله لو كان عندنا رجال يسدوا عين الشمس ماكان أمهاتنا وصلن إلى ماهو عليه الآن بدل قعاد الضلله وهاك يانوع الونسه والله ندى القلعه عندها حلآة لكزس والتانى يقول ليهو إنت كان كده ماشفت همر ودالجبل.
    هنيئا لك يا بش بش.

    يا نهر الوعى تقدم بايع كل شهيد

  2. والله الشغل افضل بمائة مره من سؤال الناس ولكل خالاتنا البيعانو ويتعبو في سبيل لقمة العيش بتمنى ليهم دوام الصحة والعافيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..