رجال حول المعرفة..البعد الرابع

فى هذا العالم الذى نعبش فيه والذى يبدو تعيساً حينا وظالماً حيناً آخر ، لاشك أن الاشياء لاتحدث فيه صدفة أو خبط عشواء ..هناك خطة كونية متقنة ودقيقة يعمل بها ، والهدف الوصول بالانسانية الى منطقة السمو والارتقاء عبر المراحل…الفضاء الخارجى وساكنى الكواكب الاخرى فى النُظم الشمسية البعيدة لهم دور فى توجيه الانسانية نحو الهدف المنشود ، هذا أمر قد تأكد تماماً .. البشر بامكانتهم المحدودة وغرائزهم البدائية يضلوا فى سردايب الجهل والاهواء..البشر العاديون تحركهم الغرائز ومتطلباتها…ومع ذلك يطل علينا من حين لاخر رجال أفذاذ وهبوا حياتهم وعلمهم لمصلحة الانسانية ليهندسوا قفزة نوعية نحو بُعد الارتقاء والسمو…وسيلتهم المعرفة الحقة…العلم والتنكلوجيا هما المفاتيح…تاريخ هذا الكوكب هو سلسلة من الاحداث الغريبة والمجهولة ، هناك فترة لانعرف مداها فى تاريخ البشرية تُسمى ماقبل التاريخ…زمن فسيح ومجهول استغلها مشعوذين وشذاذ مضللين لملئها بامور لم تحدث إنطلاقاً من مصلحة ذاتية وخيال معتل …لايوجد فراغ فى الفيزياء. ثم نرى ولانعرف يقيناً آمور كثيرة مثلاً الاهرامات والتى توجد فى كل مكان فى المعمورة ، الاهرامات المصرية هى الاكثر دراسة وبحثاً وتقصياً من قبل العلماء ، وقد وضح جلياً وبما لايقبل الشك أن قدماء المصريون او البشر لايملكون المعرفة والتقنيات اللازمة فى ذلك الزمان لهندستها أو حتى بنائها – خرجت البشرية لتوها من الكهوف آنئذاك تحمل آلات حجرية بما فيهم الفراعنة ? ثم لاجل ماذا تم بنائها؟ هل لدفن الملوك كما يقول بعض البسطاء! لا أظن ذلك ولا أحد يدرى…كما توجد أهرامات ومبانى عملاقة وشاهقة آخرى فى أمريكا الجنوبية فى البيرو والاكوادور والمكسيك وقواتمالا لم يُعرف سرها بالكامل وهى مرتبطة بحضارات عظيمة ذات تقدم علمى رفيع وتقنى لامثيل له، ونعرف الآن أن تلك الحضارات لها إرتباطات وصلات وثيقة مع اجناس قدمت من كواكب آخرى.. الدلائل فى الرسومات التى خلفوها…دلائل لاتقبل الشك ، رسومات لمخلوقات فضائية كانوا معهم…أشكالهم وسماتهم ومخطوطات لمجرات وكواكب لم تُعرف حقيقتها الافى السنوات القليلة التى خلت…بل أن حضارة ارض الرافدين ? السومريين – وهى اقدم حضارة معروفة تركوا لنا فى الواحهم معلومات غريبة عن الكون وساكنيه الأٌخر وزائريه …قام بترجمة الالواح عالم يسمى (ستشن) وضحوا لنا أغرب قصة لايمكن أن نتخيلها على الاطلاق وهى قصة خلق البشر الحقيقية ? قصة والدة البشر (الانوناكى) قبل أربعمائة وأربعة وخمسون الف عاماً…لاحظ التاريخ المعروف بدأ قبل عشرة الف عام تقريبا.
تسير البشرية سيرتها العرجاء وخطاها المنحرفة ودمارها اللامتناهى عبر الدهور دون وازع ومع ذلك تحدث بين حين وآخر أشياء كبرى,,,الاشياء العظيمة نتاج أفكار عظيمة ورجال مختارين …بعد عصور الظلام والجهل والتشتت يبدأ نور المعرفة فى هزيمة قلاع الظلام والإنبلاج تدريجياً ليفسح الطريق نحو مرحلة جديدة…المعرفة تبدأ من السماء وتنتهى الى السماء لتحدث التحول الكبير…الايطالى جاليلو شرح لهم آنئذاك معلومة الان لا تساوى ذرة فى بحر العلم المتراكم ، وضح صورة كوكبنا الصغير ووضعه الحقيقى ، الكنيسة حطمت الرجل وفكرته التنورية…كوبرنيكس وغيرهم تابعوا المسار بصعوبة.. ثم جاءت أفكار كبرى واعطم لتحدث التحول الجماعى..أفكار جون لوك ونيوتن وبيكون وفولتير وددورت بصدد التنظيمات الانسانية والحقوق الأساسية (الحق فى الحياه / الحرية /التملك) أفكار أحدثت ثورة حقيقية فى أروبا وسمى الزمان بعصر التنوير ، ثم إنتقلت الى أمريكا الشمالية بواسطة توماس جيفرسون الذى آمن بها واعتنقها لينتقل المجتمع الى درجة آخرى من الإرتقاء..سوف يجىء يوم تسطع الشمس فيه على رجال أحرار لايعرفون حكام أو سادة غير أفكارهم ? هكذا تكلم ددورت أحد رجالات التنوير فى فرنسا.
الان وفى هذه الحقبة المهمة والحاسمة من تاريخ البشرية…الان ورغم العقبات المصتنطعة والصعوبات اللامتناهية إمتلكنا معرفة كبرى وتقنية علمية نتطلع الى السماء فلانزداد الادهشة…الكواكب تدهشنا فمثلاً كوكب عطارد ? أحد كواكب مجموعتنا الشمسية ? اليوم فيه أطول من السنة ? يومه يعادل 176 يوم أرضى ? سنته تعادل 88 يوم أرضى ? وهناك كواكب تحدث فيها ظاهرة الشروق والغروب مرتين فى اليوم ? وأن كوكب الارض يبعد عن الشمس مسافة مائة وخمسين مليون سنة ضوئية ومع ذلك يصلنا الضوء فى مدة ثمانية دقائق وخمسة عشرة ثانية ، وان سرعة دوران الارض حول نفسها هى الف وستمائة كيلومتر فى الساعة ولاشىء هنا يتحرك! العلم غير لدينا فكرة الزمان والمكان…ثم الفضاء الخارجى الفسيح الدامس الظلام والمتوهج بنجومه وكواكبه كنا نظنه خالى من الحياه ويقودنا العلم الى غير لك..فالكواكب مأهولة بسكانها وبعض سكانها من جنس البشر نفسه وعنصره..قد ثبت الان علميا يقينيا ولاسبيل الى إنكاره بل لامصلحة فى إنكاره أن سكان تلك الكواكب يسجلون لنا الزيارات من وقت لاخر لعدة اسباب منها حمايتنا من أنفسنا (الجاهل عدو لنفسه) معروف الان أن زيارات رجالات الكواكب الاخرى للارض قد تكاثرت مؤخرا وخاصة بعد أن أخترع الانسان وسائل الدمار الشامل مثل القنبلة النووية..وقد قالوا ذلك وأن هذه الطاقة الذرية المدمرة قد تفنى كوكب الارض وتؤثر سلباً على كواكب آخرى ..المشكلة الطاقة والكون هو طاقة فى أصله..بعض هولاء القادمين من كواكب آخرى هم أقرباء لنا فى الجنس والعنصر مع ملاحظة أنهم سمو روحياً وتطوروا علميا وتقنياً بمقدار ملايين السنين عنا ، تجاوزا عقبات الزمان والمكان فأصبحوا ينتقلون بين الكواكب بنقنيات لاتخطر على بالنا ، تقنيات مصدرها العلم وقد لمحنا بعضا منها فى أفكار آنشتاين ونظريتى النسبية والاوتار وربما أيضا فى أفكار نيكولا تسلا والذى يقال أنه صمم مركبة فضائية عام 1928 تعمل بطاقة ذاتية ومتحررة من الجاذبية، وتسلا صاحب إختراعات كثيرة منها الراديو قبل ماركوني بسنين والمحول الكهربائى والرادار ومخترع اللمبة الاقتصادية والرموت كنترول ومات فقيرا معدماً فى احدى بنسيونات نيويورك..هكذا هم العلماء دوماً فقراء وبعملون لمصلحة البشرية جمعاء.
الجنس الانسانى فى اصله عنصر كونى تركيبته من ذرات النجوم كغيره من معظم الاجناس قاطنة الكواكب الاخرى..الجنس البشرى يرزح تحت نير عبودية خرقاء لامعنى لها منذ حقب طويلة ولاسبيل الى التحرر الابالعلم والمعرفة الصحيحة، صحيح أن المعرفة القادمة ستكون معرفة شاملة وكاملة وخطيرة وأن كل الاشارات والدلائل تقول بأنها قادمة لامحالة، نرى ملمحاً منها فى هذه الثورات على الطغاة فى كل مكان..أصبحوا محاصرين حتى فى أمريكا…روح الإنعتاق والمعرفة الجديدة سوف تدٌك المفاهيم القديمة المترسخة جهالة وتٌزلزل عروش الاستعباد وتتغير فكرة ونظرة الناس الى الاديان والمؤسسات والحكومات ، فى برهة من الزمان سوف يعلم البشر علماً يقيناً تاماً ثابتاً من هم ومن اين آتوا والى أين هم سائرون وهذه هى المعضلة الكبرى والتى أقعدت بهم عن الترقى والسمو…البشر متعلقون بالسماء منذ الازل لانهم يعرفون بحدس ما وليس بالعلم الطبيعى والمنطقى بانهم لهم علاقة بها..والان وقد حدثت تطورات فى مفاهيم وضمائر الافراد وتحولات آخرى مرصودة فى وضعية الكون والطاقة المنبثقة منه منذ زمن وتهيأ الوضع إدراكياً وكونياً للتغيير النهائى..الجنس البشرى موعود بمستقبل باهر وتقدم غير مسبوق وطاقات متجددة وتحرر كامل من المؤسسات والبنوك والحكومات والمعتقدات الكاذبة المضللة وكل قوى الظلام والشر..سوف ينفك أسر الانسان الارضى من اشياء كانت تقيد روحه وتثقل أفكاره لينطلق حراً خفيفاً متحرراً عابراً الى بُعد آخر ودرجة سامية تسمى البُعد الرابع.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حياك الله يا دكتور:
    بعيب عليك حاجة واحدة و هي تناولك لي موضوع خطير زي دا بي طريقة أسطورية و فضائية!! نحن نريد نشر تلك العلوم بعد ان فتح الله علينا بها و لا نريد مزجها بالخرافات… للأسف المعلومات التي تبشر بها تم رفض نشرها في الراكوبة و نشر بدلها هذا الحديث الأسطوري الذي يساهم في مذيد من البلبلة و التجهيل حسب تقديري… انت لا تساهم في نشر تلك العلوم في تقديري ان كنت ملم بها!! و قد اكون مخطأ!! و لكنك تساعد في منعها عن الناس… حسب تقديري!! بتناولك لها بهذه الطريقة الأسطورية!! ما بين أيدينا هو علم حقيقي لا يتعارض مع جميع العلوم التجريبية… أرجو المسامحة ان كنت حادا..،

  2. اذا كنت تمتلك المعلومات عن تلك العلوم السرية حقا لماذا تكتفي فقط بالتبشير بها و لا تقوم بنشرها هنا حتي يستفيد منها الناس؟؟ لماذا تحاول قطع الطريق عن المعرفة؟؟ صوبني وفقك الله!!

  3. عفارم عليك بالجد !!! مقال اكثر من رائع … ونعم زكريا ستشن هو من ذكر قصة الانوناكي و كوكبهم ” نيبيرو ” الذي قال انه قد حطم كوكب كان بين كوكب المريخ و عطارد مخلفا ما يعرف الان بحزام النيازك.

    بالمناسبة المسافة بين الارض و الشمس هي : حوالي 92 مليون ميل (147 مليون كلم ) تقريبا، ولا علاقة للسنة الضوئية بهذه المسافة، لان السنة الضوئية : هي المسافة التي يقطعها الضوء ( مسافرا ) في الفضاء في مدة سنة ، و اذا علمنا ان الضوء يقطع مسافة 300000 كلم في الثانية !!! فان السنة الضوئية ستكون مسافة مهولة ، اي : 365*24*60*60*300000 كلم ثانية….

    للاجابة الشافية علي اسئلتك الدينية الاسلامية الممنوعة و المحظورة، شاهد علي اليوتيوب دوت كم:
    * برنامج سؤال جرئ ?
    * برنامج الدليل ?
    حيث ستجد اجوبة لاسئلتك الدينية الاسلامية بجراءة و دليل لم و لن تجده في اي مكان اخر?

  4. الاخوة الافاضل
    أعلم أن الموضوع مهم ونسبة لخطورته والتاثيرات خطر لى تناوله بطريقة أدبية نوعا حتى أسطورية تجنباً لتاثيرات أو مردودات غير محببة أو مطلوبة…المطلوب من الناس التعمق فيه بانفسهم على الاقل قد نكون أفلحنا فى جذب الانتباه..الاستزادة من العلم وحاليا لدينا المصادر والوسائل متاحة تقريبا…يجب أن نتهيا كلنا للتغير القادم والكوبرى هو المعرفة..
    ترهاقا شكرا ليك على المعلومات ويبدو لى المسافات والسرعات دى غريبة حتى خارج استيعابنا وخيالنا البشرى المحدود..المهم القصة ذاتها ..صحيح انو الموضوع داير عقول منفتحة للتعامل معه والا اصبح كلام مجانين لايوخذ به
    تحياتى لكم جميعا ومزيد من الاثراء والتبشير

  5. الاخوة الافاضل
    أعلم أن الموضوع مهم ونسبة لخطورته والتاثيرات خطر لى تناوله بطريقة أدبية نوعا حتى أسطورية تجنباً لتاثيرات أو مردودات غير محببة أو مطلوبة…المطلوب من الناس التعمق فيه بانفسهم على الاقل قد نكون أفلحنا فى جذب الانتباه..الاستزادة من العلم وحاليا لدينا المصادر والوسائل متاحة تقريبا…يجب أن نتهيا كلنا للتغير القادم والكوبرى هو المعرفة..
    ترهاقا شكرا ليك على المعلومات ويبدو لى المسافات والسرعات دى غريبة حتى خارج استيعابنا وخيالنا البشرى المحدود..المهم القصة ذاتها ..صحيح انو الموضوع داير عقول منفتحة للتعامل معه والا اصبح كلام مجانين لايوخذ به
    تحياتى لكم جميعا ومزيد من الاثراء والتبشير

  6. عزيزي الفاضل أسامه
    والله أتحفتنا بهذا المقال الرائع وأرجو أن لا تتوقف عن الكتابة في مثل هذه المواضيع العلمية وبنفس الأسلوب ……. ولانامت أعين الجبناء والذين لايفقهون مثل هذه الروائع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..