يأس الحكومة من المشاركة.. أم يأس المعارضة من المقاطعة

ومنذ فترة طويلة يدور الهمس داخل تحالف المعارضة.. عن تنسيق ثلاثي يتجاوز المواقف العامة حينا.. ويتطابق معها أحيانا.. ويجتهد المراقبون في رصد مسار هذا التنسيق الثلاثي.. يوقنون حينا بوجوده.. ثم تحيطهم الشكوك أحيانا حول وجوده نفسه.. والمراقبون يتحدثون عن أطراف ثلاثة.. هي الأمة القومي.. الحركة الشعبية.. المؤتمر السوداني.. أو إن شئت الدقة قل.. إنهم يتحدثون عن الدكتورة مريم الصادق والسيد ياسر عرمان والأستاذ إبراهيم الشيخ.. وظلت السمة الغالبة على موقف ذلك التنسيق هي رفض أي تقارب مع النظام.. ثم التشدد في الموقف الرافض للحوار.. إلا بشروط المعارضة كاملة.. ثم..!
المواقف داخل حزب الأمة تتحرك من أقصى الشمال إلى اقصى الجنوب.. تماما كمؤشر البوصلة.. رافعة وخافضة الآمال والاحتمالات.. وحتى الخيارات.. فمن تصريح قائل بأن عودة الإمام رهينة بقرار من أجهزة الحزب التي ترى أن الظروف ليست مواتية لعودته بعد.. إلى قائل بأن الإمام مستعد للعودة إلى وطنه دون شروط.. ثم.. وهناك ترشح الأنباء عن تخلص عرمان من بعض أقدم وأقرب أعوانه إليه.. في ما يشبه الإحالة للتقاعد.. رغم أن عرمان كان يردد دائما أن.. الثائر لا يتقاعد أبدا.. ولكن ثمة من يتدخل بالقول إن عرمان يستعد للانتقال لمحطة مرنة.. والمقالون أو المحالون للتقاعد.. ربما ليسوا بالمناسبين لمرحلة قادمة..!
قبل أشهر قليلة.. تحولت جلسة اجتماعية.. كان هذا مظهرها على الأقل.. إلى نقاش عميق ومطول حول خيارات المعارضة في التعامل مع النظام.. وقيل فيها الكثير.. والمثير.. ورغم ذلك كان يمكن أن تكون تلك الجلسة كغيرها من جلسات ليالي الخرطوم.. ولكنها بدت جلسة استثنائية.. ضمت رئيس الحزب ونائبه وأمينه العام.. وآخرين.. لذا لم يكن غريبا.. ولن يكون.. أن القناعة التي خرجت بها قيادة الحزب في تلك الليلة تشكل أساسا.. أو موجها لسياسة ذلك الحزب في المرحلة القادمة.. فما الذي خرجوا به..؟
خرجوا بأن أي مقاطعة تقوم بها المعارضة لدعوات للحوار وما شابهها من أنشطة.. ظل النظام يحولها لصالحه تمددا في المساحات.. واستثمارا لدى الرأي العام بأن الآخرين غير جادين وغير راغبين.. وأن المقاطعة ظلت باستمرار تفقد المعارضة فرصة محاصرة النظام.. ذلك أن المحاصرة في نهاية الأمر تحقق أحد أمرين.. إما استجابة النظام للضغوط.. والتنازل عن مواقف ظل يتمترس خلفها.. والتراجع عن مساحات ظل يتمدد فيها.. أو ظل على تشبثه.. فينكشف عدم جديته أمام الرأي العام.. ومما قيل كذلك يومها.. إن المشاركة في الحوار لا تعني المشاركة في النظام.. وإن مجرد المشاركة في الحوار لن يفقد المعارضة عذريتها..!
إذن.. هل تشهد الأيام المقبلة تطورا دراماتيكيا على جبهة الحوار الوطني.. تغير من خارطة الطاولة وشركائها عند العاشر من أكتوبر المقبل.. مما يعيد من رفع أسهم المتوقع من مخرجات الحوار.. أم يكون كل ما نقلناه هنا.. محض اجتهادات.. وتأويل بعيد.. وأن طي ملف الحوار.. بعد يأس الحكومة من المشاركة.. بات مسألة وقت فحسب..؟

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. هدفك واضح هو إثارة البلبلة وسط المعارضة ليذهب ريحهم وانت ورهطك تستمتعوا بخيرات السودان ابر وقت ممكن. ..انت اسوأ منهم ولم يكن لك وجود لولا هم

  2. يسألك الله لو ما إنت أحوص…ولا أحول…خرطوم الجن دي فيها ليالي(قال جلسات ليالي الخرطوم)…يا ولد إنت بي صحك ولا شنو….إنت الظاهر عليك جيت (عميان)…و(فتحت) ….(هنا)
    فعلا من أين أتى هؤلاء…؟؟؟!!!

  3. صهر السفاح البشير والبوق الرخيص في بلاط العصابة الاخوانية المجرمة
    اسلوب مكشوف ومفضوح لمحاولة الدس الرخيص والوقيعة بين فصائل قوى المعارضة
    محاولة فاشلة لدق اسفين بين الفصائل الثورية المسلحة وفصائل المعارضة السلمية التي تجمعها مظلة نداء السودان
    ثم هي محاولة دس فاشلة من جانب آخر لإثارة فتنة داخل الفصائل الثورية المسلحة وكذلك داخل فصائل قو المعارضة السلمية
    واضح انك تكتب بالتنسيق مع ادارة الصحافة والاعلام بجهاز الامن الوطني
    يا حضرة البوق المأجور قلنا::: ماذا كسب السيد الصادق من الاتفاقيات التي وقعها مع صهرك السفاح…اين اتفاقية جيبوتي؟؟؟..وبعد ان عاد من القاهرة اثر خروجه من التجمع الوطني وقّع في الداخل حوالي ثلاث اتفاقيات مع صهرك السفاح ..وكان يتحدث دائمآ عن الحل السلمي بالمفاوضات بل وكانت مواقفه دائما مع النظام وضد قوى المعارضة وله عبارة شهيرة (البشير جلدنا ما بنجر فوقو الشوك)…فماذا استطاع ان يغيّر بهذه الطريقة طوال الخمسة عشرة سنة الماضية منذ خروجه من التجمع وعودته من القاهرة عام 2000م؟؟ وماذا كانت النتيجة؟؟
    النظام الاخواني ظل هو هو ولم يتحصل السيد الصادق في نهاية المحصلة على غير السجن لمجرد انتقاده لممارسات ما يسمى قوات الدعم السريع (الجنجويد) وكان ان غادر السودان مقيمآ في القاهرة مركزآ لنشاطه السياسي
    ايها البوق المتمرغ في نعيم السلطة العب غيرها…لقد خبر الناس آلآعيبكم ومراوغاتكم
    فانت تحاول بدسك إخافة المعارضة بانها ستفقد جماهيرها وسوف تتقلص شعبيتها ان لم تستجيب لدعوة صهرك السفاح للحوار بشروطه
    وكأنك لم تشهد الانتخابات الاخيرة المزيفة التي قاطعها الشعب وقال كلمته الحاسمة في نظام العصابة الاخوانية
    وليس هناك نظام استبدادي في التاريخ تخلى عن استبداده واعطى الحرية للشعب عن طواعية بالحوار
    فالحرية تؤخذ إقتدارآ، لا تعطى او تهدى
    فلا تتذاكوا يا سفلة

  4. ما تقوله هنا هو دس السم في الدسم ومحاولة لتشكيك المعارضة في نفسها وسياساتها بجانب دفاع مبطن عن الإنقاذ والمؤتمر الوطنى ونسيبك البشير المطارد دوليا.

    والله شككتونا فيكم يا صحفيى الإنقاذ ومهما تحاولون التدثر بالمهنية سرعان ما تنكشفون عرايا في تحالفكم مع النظام المجرم بتأثير القبلية والجهوية والنسب.

  5. كلام فارغ 000يالطيف ,,, يالطيف .

    ماعادت السياسة في الدنيا تؤمن بمنطق غلبتك وغلبتني ,,, وإنما بمعيار ماذا نفذت من برامج ترتقي بالإقتصاد والتعليم والصحة … إلخ أي رفاه المجتمع.
    ونحن في دولة فاشلة بمعايير دولية موضوعية وحزب فاشل بشهادة رئيسه ( رأس الدولة)…
    إذن يا…. لطيف ,,, يا لطيف ,, الكرة في حوزة الرئيس والطاقم المختار لهذه المرحلة والتي يتراءي لنا أن الرئيس قد يئس من اللعيبة الذين غطسوا حجر الرئيس الراحل جعفر محمد نميري عليه رحمة الله وعايزين يجيبوا خبرو هو كمان ,,, وأن السيد/ الرئيس يريد أن ينزل الكرات الطائرة في الهواءومختلف الأجواء خارج الوطن بهدوء إلي الأرض والملعب السوداني الذي لن يلعب بتكتيك ديالكتيك الإسلامويين الفاشلين ,,, بل بتكتيك سوداني اصيل يلم شمل الوطن بموضوعيةوواقعية سياسية.
    نأمل ذلك.

    يا لطيف

  6. محمد لطيف اعد منذ البدايه ليكون غواصه .. كان محسوبا فى صف الديمقراطيين – ولعلاقته بالبشير – ماكانت كانت معروفه للكثيرين – لذلك مهدوا له الطريق ( منظمه ذات طابع ديمقراطى ) يكون غواصة كامل الدسم مدفوعة الثمن !! فهل هو ما زال يستغفل الناس ويلعب ( بلوتيكا ) ام يمارس ( الغوصنه ) بحرفنة البعض !!

  7. يالطيف منك يا لطيف
    عنوان المقال يتحدث عن طرفين، والمقال يدغمس لطرف واحد.
    انك لممجوج وأنهم لمخجوجون

  8. عجبت لرجال يعيشون بشخصيتين،،، مقالك مقال الشوم بعنوان (( قلة ادب الخواجات)) والله عار على الصحافة السودانية ،،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..