الحديث عن التنوع والخصوصيات كمدخل للابتزاز والسمسرة

د. أحمد بابكر
الملاحظ أن هناك كثير من كتابات الأخوة المهتمين بالشأن العام تعطي إحساس طاغي وصل لدرجة اليقين عند البعض، بأنه لا يوجد تنوع في العالم إلا في السودان! وأن الاشكالية تكمن في إدارة هذا التنوع والاعتراف به
معروف أن كل القوى السياسية والمهتمين بالعمل السياسي والفكري في السودان يتحدثون عن الديمقراطية كلازمة ضرورية من ضرورات حل الأزمة الوطنية وهي في صلب برامجهم ومحرك لنضالهم اليومي.
الديمقراطية في أحد مفهوماتها وتطبيقاتها هي الاعتراف بالتنوع السياسي والثقافي، إذاً ليس هناك من داعي للابتزاز باسم الاعتراف أو عدم الاعتراف.
والاعتراف بالتنوع والآخر يمثل أحد أركان الديمقراطية وليس العلمانية كما يخلط بعض مثقفي هذا الزمن الأغبر، في محاولتهم تصوير أن الصراع ديني أو حول الهوية.
باعتقادي لا يوجد صراع هويات أصلاً وإنما هو صراع مصطنع في عقل البعض لأنه يشكل لهم رافعة سياسية لحصد المكاسب والامتيازات، ونعتقد أن الصراع والأزمة هي سياسية بامتياز وتدور حول مضامين الاستقلال في الديمقراطية والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية (التنمية المتوازنة) ويتمحور هذا الصراع في الموقف من التقدم والعصرنة والحداثة وليس في النضال من أجل تقسيم السلطة والثروة لمجموعات نخبوية تتحدث باسم قبيلة أو منطقة وذلك تحت مبررات الاعتراف بالتنوع وإدارة التنوع في ظل نفس المنظومة السياسية والاقتصادية التي أوصلتنا لهذا الوضع الكارثي الذي نعيشه اليوم.
ومن مفردات الابتزاز السياسي التركيز والحديث المستمر، على أن الدولة لا تعترف بالتنوع.. الخ، وأنه يجب عليها الاعتراف بهذا التنوع، أو في المقابل سوف نكون في حل من وجودنا في هذه الدولة! ليس هناك منطق يقول على الدولة أن تعترف أو لا تعترف، المنطق يقول أن النظام الذي يحكم عبر دستور هو الذي يعترف أو لا يعترف، وهذا الدستور أو النظام هو محور نضال كل السودانيين وقواهم الحية ويجب أن يكون نضال الجميع ولكن أن يتم استخدام تبرير ومسوغ أن الدولة السودانية لم تعترف فهذا فخ للابتزاز درج عليه البعض لمساومة الأنظمة الديكتاتورية بفرضية اعتبارها تمثل بقية الشعب السوداني عبر التدليس بأن ذلك يدخل ضمن مفهوم التسوية التاريخية والعقد الاجتماعي.. الخ رغم أن هذه السلطة لم يفوضها هذا الشعب إنما أتت بالقوة وفرضت رؤيتها بالقهر، وللتحايل على هذا الأمر يتم اللجوء للاستهبال عبر أن هذه السلطة لها حاضنة ثقافية واجتماعية وغيرها من الفذلكات.
البعض يقول بأنه لا يوجد إحساس مشترك بأننا شعب واحد وبأن ليس هناك وجدان مشترك وتجدهم يكثرون من استخدام مصطلح الشعوب السودانية بدل الشعب السوداني ويطرحون عدم إمكانية وواقعية الوحدة الوطنية.
نعم هناك هشاشة في اللحمة الوطنية في السودان ومع وضوح الأسباب (كأحد تجليات مرحلة ما بعد الاستعمار في كل القارة) هل يكون الحل بتقسيم السودان كحل سهل ويمكن أن يجد الدعم من بعض القوى إقليميا ودوليا حتى نرتاح، أم نعمل على شد وتثبيت أركان هذه اللحمة والعمل على بناء جسر العبور من حالة ما قبل الدولة والهشاشة الاجتماعية إلى مرحلة المواطنة ومظاهر ومواصفات الدولة الحديثة؟
يعني بالبلدي كده صواميل البلد المرخرخة دي نحلحلها ونخليها تقع وتتفرتق ولا نعمل على ربطها ونقرطها كمان، كهدف وأولوية للجميع؟




يقول المفكر السودانى جون قرنق ( ان نقول نحن عرب لايوحدنا , ان نقول نحن افارقة لا يوحدنا , ان نقول نحن مسلمون لايوحدنا , ان نقول نحن مسيحيون لا يوحدنا , ما يوحدنا هو ان نقول نحن سودانيون ) هذه نظرة متقدمة جدا مقارتة بالنظرة الاحادية الاستعلائية الاسلاموعربية التى اشعلت الحروب وفصلت الجنوب . لقد كان التنوع المناخى والاثنى والدينى مصدر نعمة للدول التى ادارت هذا التنوع بالعدل والموضوعية ولكن التنوع عندنا صار مصدر نغمة فى ظل هذا النظام الظلامى ومن يحملون نفس نظرته من دعاة الاسلام السياس .الموهمون بعروبة زائفة . .
تعبنا من هولاء المثقفين الذين يصتنعون المثالية ! بالبلدي كدي البلد ما فيها صواميل ولا لصاق زاتووو ! ناس مرصوصين جم بعض ومتناحرين ومتناكفين من يومهم! مهاجرين واصليين , جلابة ورقيق , واولاد بحر واولاود خلا , مركز وهامش واخيرا جنجويد وزرقة !!! اول عاين للسودان بعيون واقعية واعرف المشكلة بعد داك “اتفلسف”
كلام في الصميم ميه ميه….دوله حديثه متحضره….. بلاش من كلام الهويه والكلام الفارغ ده الملاحظ لبلدنا دي كل قبيله وجهويه قاعده في رقعة جغرافية خاصة بها يجب الاهتمام بوسائل التواصل والمواصلات حتي تحدث تشتيت لهذه الجهوية وهنا ياتي اهميه السكه الحديد تخيل ان مدن مثل دنقلا ونيالا والفاشر والدمازين ووو كل المدن السودانية وضواحيها اصبحت خليط من كل الشعب السوداني واصبحت مدن حديثه ومتحضره وخير مثال لهذا مدينه عطبره مدينة الحديد والنار التي تحتوي كل جهويات السودان وهي المدينة الوحيده التي لا توجد بها جهويه وعنصرية لا يجمعهم الا حب مدينتهم والله لست من مدينة عطبره ولم ازورها في حياتي ولكن هذه حقيقه لا يتناطح عليها عنزان…. ايها الناس يجب الاهتمام بالسكه حديد والله اهتمامنا بهذه المؤسسة افضل من مليون مؤتمر وندوه وافضل من مليار مقال وكتاب يجب اعاده توزيع هذا الشعب في كل المناطق الجغرافيه
السودان دولة فاشلة بكل المقايس فى ادارة التنوع الذى هو مصدر قوة لا مصدر تشتت والنخب هى من تتحمل هذا الوضع القبيح وجل الحكومات التى تعاقبت على سدة الحكم منذ خروج الانجليز والى هذه الحكومة اقتباس من المقال(نعم هناك هشاشة في اللحمة الوطنية في السودان ومع وضوح الأسباب ما هى هذه الاسباب بشجاعة وتجرد؟ (كأحد تجليات مرحلة ما بعد الاستعمار في كل القارة) هذه المقولة تنسف كل ما تريد طرحه عبر هذا المقال لا تحملوا الفشل للاستعمار ياسادة الفشل تتحمله كل النخب اذا كانت هناك ارادة صادقة لكن الوضع مختلف تماما عما هو عليه الان ولكن غلبت المصالح الشخصية الضيقة والانانية على المصلحة العامة بدون سلام اجتماعى والتصالح مع الذات سنظل فى هذا القبح الى يوم البعث
(((ليس هناك منطق يقول على الدولة أن تعترف أو لا تعترف، المنطق يقول أن النظام الذي يحكم عبر دستور هو الذي يعترف أو لا يعترف، وهذا الدستور أو النظام هو محور نضال كل السودانيين وقواهم الحية ويجب أن يكون نضال الجميع)))
لله درك ولا فض فوك فقد أصبت لب الموضوع وكبد الحقيقة ولا أظن أن سودانياً يرفض دستور المساواة والديمقراطية العلمانية بمعنى المنع المسبق لفكرة الدولة الدينية بمنع استخدام الدين في العمل السياسي، فلا أحزاب دينية ولا قبلية ولا جهوية ولا اثنية وذلك باستثناء الجماعات التي حكمت البلاد على هذه التفرقة وأوصلتنا إلى هذه الوهدة التي نحاول الخروج منها بالعودة عبر المساواة ونفي كافة أشكال التمييز.
ونعتقد أن الصراع والأزمة هي سياسية بامتياز وتدور حول مضامين الاستقلال في الديمقراطية والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية (التنمية المتوازنة)
والاعتراف بالتنوع والآخر يمثل أحد أركان الديمقراطية وليس العلمانية كما يخلط بعض مثقفي هذا الزمن الأغبر، في محاولتهم تصوير أن الصراع ديني أو حول الهوية.
=====================================
وزج الدين فى الحكم ايضا .. هل يمكن حل الازمة السياسية فى ظل الدولة الدينية ؟؟ ألم يك لشعار الحكم الإسلامي دور أيضا فى نفور الجنوبين وجعل الوحدة غير جاذبة ؟؟
قبل ان نلج الى الازمة او الجلوس لحلها يجب ان نعترف ونتفق على اننا سودانيين وليس اسلامين او مسيحين او عرب او افارقة ..
وبدون ما تعلمن المجتمع حتجيب ديموقراطية تعترف بالتنوع من وين؟!
بكلامك ده الديموقراطية الجاية ممكن تجيب ليك داعش تحكمك …
يقول المفكر السودانى جون قرنق ( ان نقول نحن عرب لايوحدنا , ان نقول نحن افارقة لا يوحدنا , ان نقول نحن مسلمون لايوحدنا , ان نقول نحن مسيحيون لا يوحدنا , ما يوحدنا هو ان نقول نحن سودانيون ) هذه نظرة متقدمة جدا مقارتة بالنظرة الاحادية الاستعلائية الاسلاموعربية التى اشعلت الحروب وفصلت الجنوب . لقد كان التنوع المناخى والاثنى والدينى مصدر نعمة للدول التى ادارت هذا التنوع بالعدل والموضوعية ولكن التنوع عندنا صار مصدر نغمة فى ظل هذا النظام الظلامى ومن يحملون نفس نظرته من دعاة الاسلام السياس .الموهمون بعروبة زائفة . .
تعبنا من هولاء المثقفين الذين يصتنعون المثالية ! بالبلدي كدي البلد ما فيها صواميل ولا لصاق زاتووو ! ناس مرصوصين جم بعض ومتناحرين ومتناكفين من يومهم! مهاجرين واصليين , جلابة ورقيق , واولاد بحر واولاود خلا , مركز وهامش واخيرا جنجويد وزرقة !!! اول عاين للسودان بعيون واقعية واعرف المشكلة بعد داك “اتفلسف”
كلام في الصميم ميه ميه….دوله حديثه متحضره….. بلاش من كلام الهويه والكلام الفارغ ده الملاحظ لبلدنا دي كل قبيله وجهويه قاعده في رقعة جغرافية خاصة بها يجب الاهتمام بوسائل التواصل والمواصلات حتي تحدث تشتيت لهذه الجهوية وهنا ياتي اهميه السكه الحديد تخيل ان مدن مثل دنقلا ونيالا والفاشر والدمازين ووو كل المدن السودانية وضواحيها اصبحت خليط من كل الشعب السوداني واصبحت مدن حديثه ومتحضره وخير مثال لهذا مدينه عطبره مدينة الحديد والنار التي تحتوي كل جهويات السودان وهي المدينة الوحيده التي لا توجد بها جهويه وعنصرية لا يجمعهم الا حب مدينتهم والله لست من مدينة عطبره ولم ازورها في حياتي ولكن هذه حقيقه لا يتناطح عليها عنزان…. ايها الناس يجب الاهتمام بالسكه حديد والله اهتمامنا بهذه المؤسسة افضل من مليون مؤتمر وندوه وافضل من مليار مقال وكتاب يجب اعاده توزيع هذا الشعب في كل المناطق الجغرافيه
السودان دولة فاشلة بكل المقايس فى ادارة التنوع الذى هو مصدر قوة لا مصدر تشتت والنخب هى من تتحمل هذا الوضع القبيح وجل الحكومات التى تعاقبت على سدة الحكم منذ خروج الانجليز والى هذه الحكومة اقتباس من المقال(نعم هناك هشاشة في اللحمة الوطنية في السودان ومع وضوح الأسباب ما هى هذه الاسباب بشجاعة وتجرد؟ (كأحد تجليات مرحلة ما بعد الاستعمار في كل القارة) هذه المقولة تنسف كل ما تريد طرحه عبر هذا المقال لا تحملوا الفشل للاستعمار ياسادة الفشل تتحمله كل النخب اذا كانت هناك ارادة صادقة لكن الوضع مختلف تماما عما هو عليه الان ولكن غلبت المصالح الشخصية الضيقة والانانية على المصلحة العامة بدون سلام اجتماعى والتصالح مع الذات سنظل فى هذا القبح الى يوم البعث
(((ليس هناك منطق يقول على الدولة أن تعترف أو لا تعترف، المنطق يقول أن النظام الذي يحكم عبر دستور هو الذي يعترف أو لا يعترف، وهذا الدستور أو النظام هو محور نضال كل السودانيين وقواهم الحية ويجب أن يكون نضال الجميع)))
لله درك ولا فض فوك فقد أصبت لب الموضوع وكبد الحقيقة ولا أظن أن سودانياً يرفض دستور المساواة والديمقراطية العلمانية بمعنى المنع المسبق لفكرة الدولة الدينية بمنع استخدام الدين في العمل السياسي، فلا أحزاب دينية ولا قبلية ولا جهوية ولا اثنية وذلك باستثناء الجماعات التي حكمت البلاد على هذه التفرقة وأوصلتنا إلى هذه الوهدة التي نحاول الخروج منها بالعودة عبر المساواة ونفي كافة أشكال التمييز.
ونعتقد أن الصراع والأزمة هي سياسية بامتياز وتدور حول مضامين الاستقلال في الديمقراطية والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية (التنمية المتوازنة)
والاعتراف بالتنوع والآخر يمثل أحد أركان الديمقراطية وليس العلمانية كما يخلط بعض مثقفي هذا الزمن الأغبر، في محاولتهم تصوير أن الصراع ديني أو حول الهوية.
=====================================
وزج الدين فى الحكم ايضا .. هل يمكن حل الازمة السياسية فى ظل الدولة الدينية ؟؟ ألم يك لشعار الحكم الإسلامي دور أيضا فى نفور الجنوبين وجعل الوحدة غير جاذبة ؟؟
قبل ان نلج الى الازمة او الجلوس لحلها يجب ان نعترف ونتفق على اننا سودانيين وليس اسلامين او مسيحين او عرب او افارقة ..
وبدون ما تعلمن المجتمع حتجيب ديموقراطية تعترف بالتنوع من وين؟!
بكلامك ده الديموقراطية الجاية ممكن تجيب ليك داعش تحكمك …