ليبيا تحذر مجددا : لا تتدخلوا في بلادنا بتمويل الإرهاب وتسليح الجماعات الإخوانية

وقال عبدالثني لدى وصوله إلى أبو ظبي لتأكيد عمق العلاقة مع الإمارات، ؟؟؟؟

المنطقة دخلت في مرحلة تحالفات معقدة ويبدو أن الطوق سيكتمل حول عنق نظام المؤتمر الوطنى، اليوم 10 دول أعنت تحالفها مع الولايات المتحدة للقضاء على داعش ليس من بينها السودان بالطبع.

وهل بقية الدول التي يعرف القاصي والداني يدها في ليبيا لا تتدخل في شئون ليبيا؟؟
وهل عبدالله الثني هذا يمثل كل ليبيا ؟ ياخ ديل ما قادرين يقعدوا في مدينة بنغازي ومهددة بالسقوط رغم الدعم الخارجي العسكري والمادي الذي يشكون منه الآن ناهيك عن العاصمة طرابلس التي في يد الفصائل التي يتحدثون عنها وجايي يستجدي باسم محاربة الإسلاميين؟ أنتهازية سياسية حتى النخاع.

وهل هم لا يتلقون دعما خارجيا من دول معروفة؟؟بالمنطق كده هل حلال عليهم الدعم الخارجي حرام على غيرهم؟ فصائل إسلامية أم غير إسلامية؟
هل يقدر رئيس الوزراء هذا الذي لا يستطيع حتى الإقامة داخل بلده أن يلغي الفصائل التي يحاربها الآن نهائيا ويخضعها لسلطانه؟ أرجو أن يجاوبني الذين يكتبون كلام خارم بارم ويتكلمون هنا بالأماني والعواطف لا بالحقائق والواقائع على الأرض.
الفصائل في ليبيا مسلحون بترسانة سلاح القذافي ولن يستطيع أحد أن يلغيهم نهائيا أو يخضعهم لسلطته بطيران أجبني أو دول أخرى وهذه هي الحقيقة التي لا يريدونها.
كم عدد الفصائل المسلحة إسلامية أم غير إسلامية في ليبيا وهل يمكن أبادتهم وإلغاؤهم نهائيا وإخضاعهم لمجموعة بنغازي لتفرض إرادتها على أكثر من نصف الشعب الليبي ؟
الحل داخلي يا سيد الثني أن تجلسوا للتفاوض وتأسيس السلطة بينكم كليبيين وتؤسسوا نظام سياسي يستوعب التنوع القبلي والجهوي الليبي ، الفصائل التي تحاربونها الأن تسيطر على معظم البلد تقريبا وتهددكم في مناطق وجودكم والسند لمعظمها سند قبلي . بالمنطق كده لن ترضى لكم قبائل بحالها أن تخضوعها لإرادتكم ، لجوءكم للاستجداء الخارجي بحجة دعم السودان للإسلاميين فقط إنتهازية سياسية لأن الجميع يعلم أن النظام مكروه وتريدون أن تركبوا على هذه الموجة للحصول على مزيد من الدعم الخارجي الذي تشكون منه الآن
السودان ليس في مقدرته أن يدعم لدرجة قلب موازين القوة في ليبيا مهما دعم فالعلة عندكم في بلدكم وعندكم في قوتكم على الأرض وإذا كان نظام البشير يستطيع أن يجعل الفصائل تصل لهذا الحد من السيطرة فأنتم حررتم له شهادة قوة لا يملكها.
إذا أنتم لا تريدون الحل السياسي فأبشروا بالسيناريو المشهود في المنطقة حاليا.
المؤسف هنا التحليل المنطقي والواقعي والتحذير من وقائع لها ما يثبتها في حال بعض الدول حاليا في المنطقة.
ولكم أن تعلموا يا سودانيين أنكم كلكم كيزان على شيوعيين على علمانيين على جهويين على قبليين وعلى عنصريين لا قبول لديكم لدى العرب راجعوا التاريخ ، لن يتعاملوا معكم في يوم مثلما تعامل مصر أو أي دولة عربية أخرى بإستثناء الصومال وجبيوتي فهم أشبه بنا فالأفضل لكم الاهتمام بالإنتماء الأفريقي والإعتزاز به وتقويته وعلينا جميعا أن نسعى لتقوية علاقتنا مع كل دول العالم وخاصة الدول الغربية لتنمية بلدنا وشعبنا الذي جاع بسبب إحتكار السلطة والإخضاع الذي نعاني منه حاليا والذي يتمنى الثني أن يحصل عليه في ليبيا.

كلام فارغ