الوزارة.. بالوزير..!ا

حديث المدينة
الوزارة.. بالوزير..!!
عثمان ميرغني
وزير الصحة قدم استقالة مبثوثة على الهواء جهاراً نهاراً.. وهو أمر غير معهود في الحياة السياسية عندنا.. لأننا نعمل بالمثل الشعبي (إن فاتك الميري.. أدردق في ترابو..).. فلا أحد يستقيل.. مهما حك أنفه التراب.. تراب المهانة الوظيفية.. لكن الذي حيرني في حيثات استقالة الوزير حسب ما نقلتها عنه الصحف.. أنه قال إن وزير الدولة الجديد في وزارة الصحة.. يتصرف وكأنه الوزير الأصلي (الأول).. ولا يعير وزيره الأعلى اهتماماً.. حسناً فلتحمد الله يا د. عبد الله تيه.. أنك جئت في زمن التهميش بـ(وزير الدولة).. فهذه الوزارة ظلت سنين عدداً يمارس التهمش فيها (وكيل الوزارة).. على الأقل أنت أفضل حالاً فتهميشك بدرجة (وزير دولة). زمان.. (مش بعيد أوي) كان موظفو الوزارة يخافون ويرتعبون من مجرد دخول مكتب وزير الصحة.. لأن أعين (وكيل الصحة) ترصدهم. وليس هناك منطقة وسطى بين الجنة والنار.. على كل موظف أن يختار من يرأسه إما الوكيل.. أو الوكيل.. ومن يقترب من الوزير يحترق معه. ولأن معظم الوزراء (الغرباء) كانوا يعلمون ويحفظون عن ظهر قلب (كتالوج) كيف تصبح وزيراً للصحة بكامل صحتك.. فكانوا يلزمون حدودهم بكل أدب.. يقبضون رواتبهم وامتيازاتهم بكل احترام.. ويسافرون إلى الخارج في مأمورياتهم كلما أذن لهم (وكيل الوزارة) تحفيزاً لأدبهم الرفيع.. وصمتهم الأرفع. ولو تمعن الوزير د. عبدالله تيه في سيرة سلفه د. تابيتا بطرس.. أكثر وزراء الصحة تعايشاً مع الصحة.. لما وقع في غبن أحاسيس التهميش.. د. تابيتا كانت بذكاء تعلم أنها مجرد (وزير صحة).. ليس مطلوباً منها أن تحمل هم الوزارة ولا قراراتها.. تقص شريط الافتتاح كلما طلب منها ذلك.. وتلقي كلمة بلغة عربية رصينه مبهرة.. وما تبقى من زمن لمأمورياتها داخل وخارج البلاد.. ويا (دار ما دخلك شر..) أكملت دورتها الوزارية بمنتهى النجاح.. لكن غلطة د. عبداله تيه.. أنه صدق أنه وزير الصحة.. وصدق أن الوزير هو المسؤول الأول في الوزارة.. وصدق أن الأشياء هي الأشياء فخالف حكمة شاعرنا الفيتوري المشهورة (جاهل من ظن الأشياء هي الأشياء..). قلت وما زلت أكرر.. المشكلة ليست في وزير استقال أم يقال.. المشكلة في توصيف وظيفة الوزير.. ووزير الدولة.. والوكيل.. وما لم تتفشى المؤسسية و تنحسر الصورية.. وتوطن الممارسة الديوانية الحقيقية في الخدمة المدنية.. فسيبقى الحال على ما هو عليه.. الحال الذي أشرت إليه في أكثر من (حديث مدينة) وقلت إن الوزارة بالوزير… هناك وزراء عتاولة.. وزارتهم ضيقة عليهم.. بقوة سواعدهم وسعوها بأوسع ما تيسر.. وهناك وزراء القسمة والنصيب.. قسمة التوزيع القبلي أو السياسي.. تضيق عليهم وزارتهم بما رحبت.. يجدون صعوبة حتى في مجرد استدعاء الساعي.. طبيب مشهور حكى لي أنه (قبل عدة سنوات) زار وزير الصحة في مكتبه.. فأخفق الوزير في مجرد استدعاء الساعي لإكرامه بماء بارد.. لأن الساعي يخاف إن اقترب من مكتب الوزير أن يعلم بذلك الوكيل..
التيار
يا استاذ لا تتكلم بلغة الالغاذ كان لابد لك ان تقول بانه اشرف وزير مره على كل وزارات الانغاذ بدلا من كلام الالغاذ المبهم اخي تكلم بوضوح حتى نفهم كلامك بدلا من الكتابه باللون الرمادي
الاخ الكريم سلام عليك الفكرة مفهومة وتحصل فى اماكن اكثر حساسية من الصحةفى الخارجية وحتى فى الدفاع حيث ان الامر محكوم بالاقدمية التى تشكل العمود الفقرى للعمل العسكرى وظهر مايسمى بمن صدق على حساب من سبق من ناحية اخرى لا نعفى المستقيل من الضعف والاستكانة قبل الاستقالة فلو انه امسك بزمام الامر من البداية ووضع كل الامور فى نصابها واستعان بالله ومن ثم ببعض المستشارين الصادقين وحتى لو من خارج الوزارة ودرس سيرة الوكلاء غير الزاهيةوعرف خباياهم ومن اين ياكلون اموال السحت المدثرة ببعض الانسانية لعرف كيف يسوسهم ويقودهم الى الطريق القويم فى تحقيق غايات الوزارة غصبا عنهم وعن الداعمين لهم ودمت
يا سيد عثمان من تعتقد يقرا هذه المقالات نحن اناس لنا قدر ليس بالقليل من الثقافة و العلم و نعلم تماما مهام الوزير ووظيفة وكيل الوزارة و من المسؤول الاول في الوزارة امام المواطن انه بالطبع الوزير و ليس الوكيل و اذا هيمن الوكيل علي قرارات الوزارة بدون موافقة الوزير فهي احدي اثنتين اما متواطئ و اسباب التواطئ كثر و انت تعلمها جيدا و الثانية ان يكون لايدري او جبان و في هذه الحالة لايستحق منصبه فيا سيدي خليك من كلام الف و الدوران و اذهب للحقيقة مباشرة و هي ان هذا الوزير يتميز بشجاعة و ذهد نادرين هذه الايام و لم يرضى بالدنية و رمي المنصب في وجه المطبلاتية و حارقي البخور (وهي لله ) فلا تحاول ان تبخس هذا الموقف و انت تعلم انك و الاخرون اقل من هذا بكثير و الا كان حالنا غير
التحية لك عبالله تية لم نشهد مثلك في وزراء السودان من قبل الا ابوحريرة و لينعم بفتات الدنيا الحرامية و المفسدين و عبدة الطاغوت
في اي وزارة في السودان في لوبي بحرك كل شي دون ان يراه الاخرون ياكلون ويسرقون ويهزون ويبطشون ويعينون ويرفدون والله في عون الشعب المغيب
فل يذهب الي ….. اي صحفي مندس وسخ لن يتناول قضية صفية
يا عثمان ميرغني
الله وكيلك على قول أخوانا الشوام..فهمنا قصدك يافتك
أنا يعلم …إنت تعلم …..هو يعلم ….الله يعلم
واللا مش كده يا أبو عفان
عثمان الانتخابات الجايه متين ؟
المسالة معروفة و واضحة جدا و تمارس منذ زمن… السودان و وزاراته و اداراته و شعبه و امواله و مقدراته كلها ملك خالص للمؤتمر غير الوطني… و اذا ادخل المؤتمر وزراء من احزاب الفكة و تمامة الجرتق لاي سبب سياسي فهم مجرد كومبارس لتزيين وجه النظام لا غير و عليهم ان" يرعوا بي قيدهم" اذ هم يتمتعون ببعض امتيازات المنصب و لكن لا يملكون اي صلاحيات….و ليس من حقهم حتي المطالبة باي صلاحيات… مشكلة الوزير عبد الله ان وزير دولته المقال كان امين الصحة بالمؤتمر الوطني و وزير دولته الجديد هو الصادق قسم الله و هو من اكثر المؤتمرجية المتعصبين النافذين …. و حتي لو جاء غيرهم فهو تمومة جرتق لا غير!
يا باشمهندس انت تتكلم في الزمن الضائع ديل النصائح ما بتنفع فيهم الطوفان ات لكنس كل هؤلاء الناس وان غدا لناظره قريب