ديكتاتورية مقننة واّلياتها متفننة..!ا

بسم الله الرحمن الرحيم
ديكتاتورية مقننة واّلياتها متفننة!
حسن البدرى حسن
[email protected]
ان تاريخ السودان يقول انه دولة قامت بالتراضى وعلى التراضى بالرغم من ظروف الحراك الاستعمارى الذى حاول سلب هوية المجتمع السودانى لتخدم مطامعه وهذه فترة مضت يجب ان تصبح تاريخا على ان تصحح الاجيال المتتابعة اخطاء الماضى , ولكن تعاقب الخلافات للحكومات المتعاقبة واخرها كان الانقاذ الحاكم اليوم والذى يعتبر الاشرس فى تغيير ليس هوية الدولةفقط بل ذهب ابعد وافقدها لونها وطعمها ورائحتها حيث اصبح السودان اجزاء منفصلة واشلاء متناثرة وهذا يقودنا الى ان يعمل الجميع للتخلص من هذا النظام الذى عضل مسيرة التراضى الوطنى الذى قامت عليه دولة السودان.
الحقيقة ان الدعوات التى تحاول ان ترتدى ثياب الاصلاح والتقدم عقائدية كانت او عنصرية وهى التى تتوالد فى اجواء مظلمة لانها تحمل بين سطور دعواتها رفض التراضى(الديكتاتورية)! وذلك لانها اقليات ولاتستطيع ان تعيش فى جو صحى ومعافى ,وحكومة الانقاذ مثال لهذا النوع العقائدى الذى يفرض قناعته الفكرية بسياسة الغاء عقول الاخرين وفى ديكتاتورية مقننة واّلياتها متفننة فى تعذيب وهلاك الخصوم لاسيما ان كل التجارب والاتفاقيات التى خاضتها الانقاذ مع القوى السياسية المختلفة كانت تؤكد عدم قبولها للتراضى اساسا لدولة السودان مما ادى الى اسراع الجنوبيين لخيار الانفصال لانهم يعلمون جيدا ان الانقاذيين لم يسعوا جادين الى وحدة حقيقية خاصة انهم حزب عقائدى يدعى انه يسير فى اتجاه واحد (الاسلام ) ولكن مجريات احداث الانقاذ كانت تتناقض تماما مع اصل وفصل دين الله الاسلام ,من اعلان للجهاد على نفس الجنوبيين الذين جاءوا من بعد وادعوا السلام معهم ,لان حقيقة السيناريو لم يكن سلام بل كانت اوامر الولايات المتحدة الامريكية,والشعب الجنوبى يعلم ذلك جيدا.
الحقيقةيجب ان تعمل قوى الوسط المختلفة للتخلص من هذا النظام واسقاطه سواء التى تحمل السلاح او التى تعول على العمل الجماهيرى والانتفاضة الشعبية , ولكن الذى ينظر الى ثورات الربيع العربى ونجاحها يجب ان يستفيد منها حيث ان العمل الجماهيرى لم يوصل للنصر الا فى حالة تونس لان رئيسها شرد( مرق بجلدو) اما الشباب المصرى فقدم مئات الشهداء ثم انحاز الجيش الي الشعب , بعد جهد جهيد, ولكن ثم ماذا!!!!!! , اما سوريا واليمن وليبيا وحكومة الانقاذ يعتبروا من طينة واحدة حيث لايفيد العمل الجماهيرى لان التعليم ساهل و ( الفطامة قاسية) .
حسن البدرى حسن