حرب روسيا ضد اوكرانيا

د. عبدالرحمن محمد يدي
يجب أن نُدرِك أن حرب روسيا ضد أوكرانيا هي حرب روسيا ضد الصهيونية والنازية المؤتلفة معها لأن من يحكم الآن في أوكرانيا هو بيدق نازي صهيوني وامبريالي.
هذه حقيقة لكل من يتابع الشأن الدولي المتراكم منذ عقود.
فالروس الآن يواجهون نازية مؤتلفة مع الصهيونية وتشبه تلك التي كان في المانيا النازية لكن الغريب في الامر أنها مؤتلفة هذه المرة مع الصهيونية.
ويُقال إن النازية القديمة قد نصبت افران غاز للصهيونية القديمة وتأكدوا أنه إذا توفرت الظروف فلن يتردد الشعب الروسي في تنظيم افران غاز جديدة الصهيونية والنازية الجديدة وما حربهم على أوكرانيا وكييف إلا قصف رمزي على الصهيونية وكل ذلك سيرتب به الله تعالى ما لا يتوقعه بشر والذي يكمن في تجدد مصداق الآية القرآنية التي تقول ، ﴿غُلِبَتِ الرُّومُ﴾.
فسقوط الاتحاد السوفيتي في نهاية القرن الماضي أمام الماسونية الغربية المتقمِّصة لمسيحية شاذة ومتصهينة كان سقوطاً مثل سقوط الروم امام المجوس قبل أكثر من ألف واربعمائة عام وستدور الكرة لتنتصر روسيا على هذه النازية المستصهينة والمتقمصة للمسيحية.
فأنا الآن وفقاً لتحليلي الشخصي فإن روسيا والصين ليستا في حرب ومواجهة مع امريكا والغرب بل في مواجهة مع الصهيونية العالمية التي تتبنى وتُحيِي وتجدِّد وتحرِّك نازية منتصف القرن العشرين مرة أخرى لأن نازية وعنصرية الغرب وامريكا ما هي إلا بيادق تحت تصرُّف الصهيونية العالمية . فروسيا تدرك هذه الحقيقة بشكل واضح.
ألا ترون أن روسيا في الفترة الماضية كانت عندما يستفزها الغرب وامريكا تقوم بإجراء مناورات في شرق المتوسط وليس في غرب المتوسط بل وليس في المحيط الاطلسي ؟ أليس في ذلك مغزى كبيراً واشارة روسية للكيان الذي خلف اجندة استهداف روسيا ؟ ألم تشهدوا كيف كان نيتنياهو اثناء بداية دخول روسيا الحرب السورية يقوم بجولات شبه اسبوعية بين موسكو وعاصمته لكي يضغط على روسيا بالتخلي عن حليفه في الشرق الأوسط وكان يجلس امام بوتين وهو مطبِق شفتيه فوق بعضهما البعض علامة الحزم والامتعاض والغضب الصهيوني من بوتين وكان بوتين ينظر إليه شذراً وكانت عدم إطاقة بوتين لنيتينياهو واضحة في وجهه .
فالغيظ والحنق الصهيوني سببه أن روسيا قد أفشلت كل الخطط الماسونية والصهيونية في الشرق الأوسط بل وفي العالم .
حيث أفشلت روسيا ما كانت تسمى بصفقة القرن وأفشلت روسيا أيضاً خُطَط توسُّع اسرائيل إلى حدود إيران من خلال مساعدة اخوانه في الرضاعة من الدواعش اتباع الدين السعودي السقيفي المرخاني وبذلك تم افشال مشروع استعماري كبير وخطير جداً كانت ستترتب عليه مآسي في الشرق الأوسط بل والعالم وتطال لاحقاً حتى روسيا والصين ولكن بحمد الله تعالى فقد ساعدت عملية التدافع في وأد تلك الاجندة وافشالها .
وهنا يتذكر الانسان قول الله تعالى، ﴿وَلَوْلاَ دَفْعُ الله الناس بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الارض﴾ وكذلك يتذكر الانسان المتدبِّر الآية القرآنية التي تقول، ﴿وَلَوْلاَ دَفْعُ الله الناس بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صوامع وَبِيَعٌ وصلوات ومساجد يُذْكَرُ فِيهَا اسم الله كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ الله مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
فما نراها الآن من زمجرة الغرب وامريكا ضد روسيا والصين ما هي إلَّا زمجرة صهيونية خالصة لكن تزمجر الصهيونية من خلال لسان الغرب وامريكا غضباً من روسيا التي قلَبَت على الصهيونية الطاولة وأفشلت النتيجة التي كانت الصهيونية تتوقعها كنهاية لصراع الحضارات واستهداف الإسلام والذي أعدوا لها ترتيبات في كل انحاء من العالم يوجد فيه مسلمون كالهند وجنوب شرق آسيا وكذلك افريقيا .
ففي الهند نرى التطرف الهندوسي تحت رعاية خاصة من إسرائيل والغرب وامريكا. وفي غرب افريقيا نرى دعشنة المسيحيين والباسهم ثوب الدواعش ضد المسلمين بصفة عامة والشيعة بصفة خاصة وراءه إسرائيل والغرب وامريكا . كما انت التفجيرات الإرهابية في سريلانكا وليست وراءها سوى اسرائيل والغرب وامريكا الذين أشعلوا الشرق الأوسط وفجّروه . ونرى الآن السودان وقد أعدوا له الهتليين من كل غرب افريقيا تحت قيادة حميدتي والبرهان والكيزان ومن قبلِهم الوهابية والطائفية واليسار إلا جزء من ذلك الترتيب وقريباً سيثبت أن كل تلك الاجسام السياسية وتلك التي تدعي انها عقائدية كانت صهيونية وماسونية المنشأ وغربية وامريكية الرعاية. وبذلك فكل مآسي العالم خلفها الصهيونية وبيادقها الغربية والأمريكية.
فروسيا الآن بحربها على أوكرانيا فإنها تحارب الصهيونية التي سيطرت على الغرب وزحفت تجاه حدود روسيا لأن الغرب وأمريكا لا يمتلكان شيئاً سوى عمالتهما للصهيونية ولا يستطيعان أن يواجها روسيا من دون ازٍّ ودفعٍ من الصهيونية . وإذا استمرت الصهيونية والغرب وامريكا في تزويد اوكرانيا بالسلاح فيجب أن تتحرك روسيا وتزود حزب الله وسوريا وايران بأخطر الاسلحة الفتاكة وعندها فقط ستتوقف الصهيونية والغرب وامريكا عن تزويد اوكرانيا بالسلاح . على روسيا أن تعرف كيف تكايد الصهيونية والغرب وامريكا بطريقة فعّالة . فكما إن معركتنا مع الصهيونية معركة وجود فكذلك يجب أن تعتبر روسيا بل والصين أن معركتهما الحقيقية هي مع الصهيونية وأنها معركة وجود وعليهما أن تدركا ذلك إذا لم تدركا حتى الآن وإذا أدركتا ذلك فعليهما أن تصرحا بذلك . ويبدو أن روسيا والصين أدركتا ذلك لكنهما لا تصرحان به علناً لاعتبارات استراتيجية كما لا تعلن الصهيونية ذلك علنا .
فالحرب الآن وكما كانت دائماً ومنذ السقيفة هي حرب بالوكالات وأن عملاء الصهيونية في الغرب والعالم العربي سيسقطون لانهم يحكمون شعوباً تعرف ما يكتبه قلمي الآن لكنها كانت صامتة فقط بسبب أن بعض الدول الغربية كانت تتمتع بنثريات الضمان الاجتماعي الذي كانت تتمتع به وبعض الدول العربية كانت محميات غربية لكن الآن سيسقط كل شيء وأول من سيسقط هم عملاء الصهيونية في أوكرانيا والذي سيتكفل الشعب الأوكراني بالتخلص منهم وبعد ذلك سيتخلص الشعب الفرنسي من هذا الباطل المتزوج جِدّته وسيتخلص الشعب البريطاني ليس فقط من مروجي الشواذ بل سيتخلص قريباً من تلك المؤسسة الملكية والتي بلفورها المشؤوم دعم واسس كيان الصهيونية وتعيش تلك المؤسسة الملكية متطفلة كطائِفيَّتِنا المحلية على الضرائب التي يدفعها المواطن البريطاني الذي اصبح معظمه عاطلاً بعد أن ساءت بهم الأوضاع وطالهم الاستغلال المادي الصهيوني . أما امريكا فحدِّث ولا حرج فقد بلغ السيل الزبى وحان وقت تفككها التلقائي لتسقط بعد ذلك كندا وأستراليا ويظهر السكان الأصليون مرة أخرى بعد حرمانهم من حقوقهم لقرون . اما الالمان فسيعرف الروس كيف يلقحونهم كما لقحوا كل نساءهم في اعقاب الحرب العالمية الثانية. فالكثير من نسل الشعب الالماني نسل روسي ناتج من الانتقام الروسي منهم في اعقاب الحرب العالمية الثانية ولم يتعظ الالمان بل يلوِّحون بتوجيه سلاحهم مرة أخرى إلى قلب الشعب الروسي من خلال نازيتهم المتصهينة في أوكرانيا بصفة خاصة وأروبا بصفة عامة . كما سيسقط عملاء الصهيونية من الاعراب الذين يحكمون شعوباً من ذوي الاحتياجات الخاصة والفراعنة ومدّعي الانتساب لبني هاشم الذين جثموا على صدور شعبوهم واذاقوا شعوبهم الويلات . فهذه الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا هي حرب توهين الصهيونية العالمية وتفكيكها . فالصهيونية لن تملك شيئاً بعد أن فشلت مشاريعها القرنية ولن يبقى لها خيار سوى أن تستحوذ على الغنيمة وتنقلب على حلفاءها الغربيين والامريكيين لتزيد من تفككهم وترجِعهم إلى حالهم في الفترة ما بين الحربين العالميتين متشاكِسِين ومتحارِبين لأن بينهم ما صنع الحدّاد لكنهم كانوا يخفون ذلك من خلال المبادرات الصهيونية التي تجمعهم في اجسام مُختلقة مثل الاتحاد الأوروبي والسوق الأوربية والاطلسي واخيراً الأوكوس وغيرها ليظلوا يخدموا مشروعها الشيطاني في محاربة الاسلام واستعباد البشرية. ولذلك فعلى الدول العاقلة والواعية أن تقف إلى جانب روسيا والصين في مواجهتهم للصهيونية التي تقود عالما ظالماً أُحادِي القطب لأنه بسقوط الصهيونية سيسقط السقف على رأس الغرب وامريكا وهكذا سيغلب الروس من بعد غلبهم . وإذا كان هناك دين يتنزّل لقال ، “غُلِب الروس في شرق أوروبا وهم من بعد غلبهم سيغلبون”.
لأن الأمر ، عندما انهزمت روسيا في نهاية القرن الماضي ، أصبح بعيداً عن مجرى سنن الله في التاريخ وليس في الأديان .
فبعد انهزام الاتحاد السوفيتي تجرأ الغرب الكاثوليكي والبروتستانتي الشاذ والملحد على بث سمومه اللاأخلاقية من شذوذ وتفكك أسري وظُلم مجحف وعداء للأديان الاخرى وخاصة الاسلام ونهْب لشعوب الأرض وقتْلها والآن المجتمع الارثودوكسي الشرقي الذي يدعو إلى الترابط الاسري ويعادي شذوذ الغرب وانحرافه الفطري وامبرياليته يتحرك ممثلا في قوة روسيا ليترتب الامر في النهاية لصالح القيم الإنسانية في أدنى حد بشري ممكن حتى يأتي الله تعالى بأمره ويُخرِج من يملأ الأرض عدلاً وقسطاً بعد أن ملئت ظلماً وجورا .
ففي السابق كان سقوط الفُرس قبل الروم لغاية وسُنّة إلهية للتمهيد لدفْعٍ بين الناس يخلق توازنات لاحقة ونشهد الآن صحوة روسيا بعد سقوطها في نهاية القرن الماضي لتكون هذه الصحوة سبباً في سقوط الصهيونية متمثلة في بيادقها الغربية والامريكية لينتهي الامر بغلبة الروس وهكذا تستمر سنن الله تعالى بسيناريوهات مختلفة عبر العصور كائداً كيداً إلهياً يحفظ المساجد من التهدم والقيم الإنسانية من الازالة . فابشروا بهذه الحرب التي تخوضها روسيا ضد بيادق الصهيونية . فهي حرب روسيا نيابة عن المسلمين كما خاضت روسيا الحرب السورية ومنعت الصهيونية من انجاز صفقاتها الاستعمارية ومشاريعها المجرمة.
وننصحكم بأن تدعموا روسيا في حربها هذه . كما نشكر لإيران الإسلامية صمودها التاريخي ونطلب منها ان تواصل الصمود لتمتلك ما تبقى من متطلبات قيادتها للمسلمين في العالم لأن اعداءها سيسقطون قريباً ولن تنسى روسيا وقوف إيران معها ولن تنسى الصين معاهداتها مع إيران الاسلامية . وستكون خطوة استراتيجية عظيمة إذا حرَمت إيران الغرب من موارد طاقتها ووجهتها لدول شرق آسيا فقط حتى لا يستخدم الغرب إيران كأداة في حربه ضد روسيا . فالغرب لا يستحق خدمة من إيران بعد أن حاصر إيران لمدة أربعة عقود من دون رحمة .
فروسيا الآن تنتقم لإيران ولكل الدول المظلومة من الغرب بطريقة مباشرة وغير مباشرة ويجب على كل هذه الدول المظلومة أن تنسِّق مع روسيا وتؤازرها وألّا تضر بمصالحها أو تطعنها من الخلف . فسوق جنوب شرق آسيا ستستوعب كل موارد الطاقة الإيرانية ولا يستحق الغرب خدمة أبداً.
(حرب روسيا ضد الصهيونية والنازية المؤتلفة معها لأن من يحكم الآن في أوكرانيا هو بيدق نازي صهيوني وامبريالي)؟!
انت بغبغان روسي ولا دكتور؟ كيف يمكن تأتلف النازية العرقية الألمانية والصهيونية اليهودية ضحية النازية كما يدعون تاريخياً والامبريالية الأوروبية الاستعمارية ؟
كيف يمكن أن تكون صهيوني ونازي في ذات الوقت؟ العالم مازال يضحك على غباء بوتن صاحب هذا التبرير لحربه الاستعمارية
من دون ازٍّ ودفعٍ من الصهيونية؟؟ أزّ ولا لزّ؟ واضح انك كوز محدود الثقافة السياسية والدينية تفتش في تفسير من فهمك الضحل للقرآن لحرب بوتن وتوصيفها المضحك بأنها ضد النازية الصهيونية وتتحدث عن علب الروم ونسيت ربنا قال وهم من بعد غلبهم سيغلِبون – نسيت في بضع سنين! يعني بين 3 سنوات إلى عشر وهذا حصل في زمانه وانتى الأمر.