أوهام وأحلام البلابسة في السيطرة على الإعلام
تحت غطاء شعارات الزيف وافتراءات المؤامرة نموذج ضابط الأمن باعلام الإسلاميين، (العبيد أحمدالمروح)

مكي إبراهيم آدم مكي
أحدث اعلان إنشاء المؤسسة الإعلامية السودانية العامة المستقلة (SBC) في العاصمة الأميركية، واشنطن، إرتياحاً وصدى واسعا واستحسانا وترحيبا كبيرا في نفوس قطاعات عريضة من أطياف المجتمع السوداني كافة داخل أمريكا وخارجها ، سيما وأن أجهزة الإعلام الرسمية والخاصة داخل السودان قد عبثت بها آلات الحرب الفتاكة دمارا وخرابا شاملا كما عبثت بأرواح المواطنين تقتيلا وتشريدا وبممتلكاتهم ومنازلهم نهبا وحرقا .
جاء ميلاد هذه الموسسة واعلان انطلاق منصتها الإلكترونية، يحمل أملا جديدا وبشريات سارة لدى جمهور المتلقي نفور إعلانها من الأستاذ لقمان أحمد المدير العام للمؤسسة، والمدير السابق للهيئة السودانية العامة للإذاعة والتلفزيون إبان ثورة ديسمبر المجيدة، و لقمان أحمد الإعلامي المطبوع معروف لدى جميع أهل السودان بل وخارج السودان من خلال تجارب عمله الناجحة في عدد من المحطات الإقليمية والدولية إلى أن بلغ منصب مدير مكتب قناة البي بي سي في واشنطن، قبل أن يبارح مكتبه هناك تلبية لنداء ثورة الشعب السوداني المجيدة ليتولى قيادة العمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالبلاد. وهناك سكب عصارة تجربته في إنتاج برنامجه الهادف (حوار البناء الوطني) والذي وجد إشادة بالغة من جمهور المشاهدين بانحاء السودان و خارج الحدود، ورسم خططا طموحة لتطوير الأداء في جهازي الاذاعة والتلفزيون باستجلاب تقنيات حديثة من أجل المواكبة والتطور وكادت تلك الخطط والأفكار أن ترى النور لولا انقلاب اكتوبر المشؤوم في ٢٠٢٢م ضد ثورة ديسمبر المحيطة وضد كل تطلعات الشعب السوداني في التمنية والسلام والانعتاق من فساد وسوء إدارة حكم نظام الاسلامويين وما سمي جزافا بالمؤتمر الوطني. وبالرغم من أساليب الكيد والاستهداف المعنوي والجسدي الذي تعرض له لقمان أحمد من زبانية فلول الاسلامويين الإرهابيين أعداء الوطن السودان وشعبه إلا أن عزيمته لم تكسر أو تخور ولم يتحقق لأعداء الوطنما أراده من نوايا مبطنة، لأن الخالق عز وجل هو وحده من بيده بقاء أو فناء الأعمار لحلقه.
وعقب وصوله مباشرةإلى أمريكا أعمل الأستاذ لقمان قلبه وذهنه وساعده مع نفر خلص من أبناء السودان يتسمون بالكفاءة العلمية والمحبة الصادقة للوطن وشعبه من أجل البحث عن وسيلة لتمليك الشعب السوداني الحقائق والمعلومات المفيدة وإثراء عقولهم ووجدانهم بالأخبار الدقيقة والأفكار الثرة بعد أن عكفت الأصوات الزائفة والأخبار الباطنة الصادرة من أتباع فلول الكيزان داعمي تصك آذان وأسماع السودانيين بكل أشكال الشائعات والزور والبهتان .
لقد أثمرت الجهود المخلصة والمساعي الحثيثة المبذولة في عاصمة القرار واشنطن عن نشأة هذه المؤسسة خدمةلأهل السودان دون الانحياز لطرف أو جهة ما . إن اعلان انطلاقة المنصة الإلكترونية حل كما وقع الصاعقة في مسامع وقلوب اتباع نظام الاسلامويين و أشعل الخبر النار في أعماقهم وأثار حفيظة حقدهم الدفين على أي عمل صالح لطالما هو من دون أهوائهم المريضة وأفكارهم المسمومة، وقد دأبوا كما هو معلوم للعامة ، إطلاق أساليب التخوين والعمالة لكل من يخالفهم الفكرة والمنهج ،بل والاصطفاف ضد كل ما يعود لمصلحة العامة من أهل السودان ووصفه بأوصاف أخيلتهم المشوهة فهم أعداء النجاح والتقدم. وعلى إثر ذلك، بدأوا في نشر الشائعات والاتهامات المغرضة ضد مؤسس القناة، متهمين إياه بالعمالة للولايات المتحدة الأميركية.
إن وقفة العبيد المروح العرجاء المشلولة ضد إنشاء المؤسسة الإعلامية السودانية المستقلة تجافي الحقائق والمنطق والذوق السليم في مقاله المبتور المليء بالحقد والدسائس، وتلفيق الأكاذيب في شخصية الأستاذ الهمام لقمان أحمد والذي تحدى كيدهم ومكرهم ولم يأبه لسبابهم وشتائمهم العنصرية البغيضة وألسنتهم البذيئة متمثلا في ذلك بقول الشاعر ؛ يخاطبني السفية بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الايراق طيبا ولن تزيد الترهات التي تلفظها العبيد المروح جمع المؤسسين إلا دفعا وهمة وإرادة للمضي قدما لانجاح المشروع وتحقيق غاياته وأهدافه الكبيرة لصالح الوطن والشعب ويتغافل ويتعامى المروح وأتباعه من الحركة الإسلاموية الإرهابية عن حقيقة تغير الديناميكية الإعلامية في السودان نتيجة لتغيرات الظروف والتحولات في المجتمع السوداني على مر العقود، وأصبح الاعلام ليس حكرًا على مجموعات اثنية بعينها تفرض سيطرتها على وسائل الإعلام في السودان.
لقد ظلت تلك المجموعات تفرض سيطرتها على وسائل الإعلام في السودان لسنوات طويلة، وتبث عبرها الأباطيل والأكاذيب، وظل ضابط الأمن في أجهزة اعلام نظام الاسلامويين، يقف ضد الصحفيين والاعلاميين غير المنتمين لتنظيمهم والذين تملي عليهم طبيعة مهنتهم المجاهرة بالحقائق، ويعد المروح من أبرز المتجسسين على الصحفيين المهنيين من أجل الوقيعة بهم وزجهم في معتقلاتهم وتعذيبهم لتكميم أفواههم ومنعهم من ممارسة حقوقهم في الحرية الصحفية وكشف الحقائق للرأي العام ولذلك فإن إطلاق المؤسسة الإعلامية السودانية العامة المستقلة يشكل تحديًا.
نأمل من القناة الجديدة ان تكون قومية التوجه وان تحترم عقول المشاهدين وتبتعد عن الانحياز الواضح لطرف دون آخر فالمسالة ليست تكبير كوم بالباطل بل نشر الاخبار والمعلومات التي تساعد الناس على اتخاذ المواقف الصحيحة حتى نتقدم للأمام.
هي ليست قناة بل منصة إلكترونية!