زواج جماعي..!!

في الايام الاولى للانقاذ اقترح الاستاذ عمر عبدالمعروف عقد قران نحو الف زيجة في إستاد الخرطوم..وقتها كانت خزائن الدولة خاوية كفؤاد ام موسى..قدم عبدالمعروف منطقا سياسيا للحدث ذي الأبعاد الاجتماعية..وجهة نظر عبدالمعروف ان المناسبة منصة لتسويق الحكم الجديد..وان كل اسرة ستدعو عددا كبيرا من الناس سيؤثر الحدث بشكل ما على آلاف الاسر ..في اليوم الموعود احتشد آلاف الناس في إستاد الخرطوم..تحدث كل الخطباء عن فضائل الزواج وفضله ..بالطبع لم يعرف احد الإطار السياسي للمناسبة السعيدة.
قبل ايام ذهبت الى الاسواق الحرة لمشاهدة زيجة اجتماعية شملت نحو سبعينا فردا من العاملين من رئاسة الجمهورية..حضر المناسبة السيد رئيس الحمهورية ونائبه الاول وجمع من الوزراء والسفراء..مولانا عصام البشير تحدث عن المناسبة ثم تم عقد قران لمجموعة تمثل عينة منتقاة ..فرقة الفنون الشعبية كانت تصدح بأغان شعبية من التراث السوداني ..
اول ملاحظة كانت في الزحام الكثيف في صالة الاسواق الحرة ..عدد الذين بالخارج يبحثون عن فرصة لقول كلمة مبروك ربما زاد على عدد المحظوظين الذين وجدوا مقاعدا شاغرة ..سمعت احدهم يستجدي حارس الباب انه جاء من مدينة بعيدة ليشارك ابن عمه فرحة الزواج ..ولكن البيروقراطية كانت تمد لسانها..واحدة من اللافتات الإعلانية الضخمة التي تؤرخ للمناسبة جاءت بعد وصول الرئيس الى مكان الحفل .
في تقديري ..ان الدولة ترتكب خطا فادحا حينما تترك واجباتها ثم تنغمس في تفاصيل أولى بها المجتمع..وزير شئون الرئاسة صلاح ونسي كان في تلك الليلة مثل والد العريس..وكل الدولة في حالة انتباه..صباح اليوم من المفترض ان يسافر الرئيس البشير الى الصين ..رحلة محفوفة بالمخاطر..أليس من الأهم للوزير الاول ان يتابع التفاصيل ..بل ربما كان من الافضل ان يكون صلاح ونسي في وفد مقدمة يصل بكين ليقف على كل صغيرة وكبيرة .
الزواج لبنة أساسية في الحياة ..ميلاد اسرة صغيرة وسعيدة ومستقرة لا يحتاج الى كرنفال ..على السياسيين ان يقدموا نموذجا في كيف يكون الزواج بسيطا ومبسطا.. الان الكبار يسرفون في مناسباتهم الاجتماعية..شاركت قبل اشهر في مراسم زواج نجل ابن وزير..داخل النادي الوريف الذي استطاف المناسبة كانت هنالك مساحة مخصصة فقط لكبار الشخصيات ..المنطقة الخضراء لا يسمح لعامة الناس ان يمروا بجوارها.
حياة المجتمع يحب ان تسير باقل تدخل ممكن من الحكومة..من الممكن ان يكون أمر تيسير الزواج منوط بمنظمات مجتمع مدني متخصصة..الحكومة تنسحب من أعمالها الاساسية ..التعليم المجاني تقلصت مساحاته..المستشفيات الحكومية تضع رسوما مقابل كل خدمة..الطرق باتت اصدق مثالا لسوء المواصفة ..في ذات الوقت تشغل الحكومة نفسها بالزواج الجماعي والختان الجماعي والحج الجماعي .
بصراحة..نحن نحتاج الى حكومة صغيرة ومجتمع قوي وقادة يعرفون حدودهم جيدا.
(اخر لحظة)

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حكومة وريئس شغالين بالفارغة زواج جماعي ايه
    اذا كان كيلو اللحم بقي 90جنيه بعد الحفلة ياكلوا ايه
    الفول والعدس والكسرة الاكلة الشعبية بقت من نصيب الاغنياء فقط
    حفلات ايه ورقيص ايه
    ما يشوفوا الناس عائشة كيف في البلدان المجاورة
    الرئيس ما يحضر الا المناسبات الكبيرة جدا
    مش كل يوم ناط في عرس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    والهموم علي المواطن كل يوم زائدة ولا حلول غير الحوار؟؟؟الحوار؟؟؟؟الحوار

  2. شايفك يا كبتن ، اخر نصائح و توجيهات من على الخط ، ناوي تدخل التشكيلة امتى. متعك الله بالعافية و متع الوزارة بشخكم الناصح الامين. آمين يارب العالمين. على الاقل تاني ما حنشوف وشك الجميل ده تاني في راكوبة الغلابه دي!!!

  3. مبتدع الزواج الجامعي حرامي حرامية كبير كبيرة ولدية ولديها مصلحة ف ذلك لا يتورع ولا تتورع ف الاصرار علية احتمال واحده لديها عريس او واحد لدية عروسة ف يضرب عصافير بطوبة واحدة
    انت مشفق علي البشير ي اخي دعوات اسر الشهداء والمظلومين والمقهورين وارواح الشهداء لن تروح هدرا من مطالبة منظمات المجتمع النجبري الي ج افريقيا تم تعليق الجرس علي رقبة القط فهل يصمت الجرس الي رحلة الصين و عيالة يدقون اجراس ونحاس ف الخرطوم ليتها تتحقق قاتل الروح م بروح اجلا او عاجلا انا ف انتظار اليوم السعيد

  4. You remind me Ustaz Abdelbagi that group marriage during ElTayeb Mustafa Era in Sudan TV and the mistake took place after the ceremony and each bride went with the wrong groom and when they discovered what happened they tried to cover it and a series of divorces took place! Hopefully nothing of that kind will happen again!

  5. يا زول نحن نحتاج لحكومه في باطنها رجال دوله مش عصابه جأت تنقذ نفسها واهلها من الفقر .. وبعدين زمن البعثه بتاعت أمريكا والفول والعدس ما قولت الكلام دا مالك ؟؟؟ الزمن داك كان في عرس جماعي وعرس شهيد … الجده شنو حسا غير أنهم نسو الشهيد وباعو السودان … بعدين ناسك ديل شن فهمهم في أمور الدوله هو كلام ما بعرفوا يتكلموا … رئيس دوله يمن على شعبه بي هوت دوق وطريقة كلام ارتجاليه تفتقد أبسط قواعد الأدب والدبلوماسيه … عشان كدا لا نملك أن نقول إلا كل اناء بما فيه ينضح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..