حرب كرتي – حميتي

م/ التجاني محمد صالح
الموقف من طرفي الحرب هو أن ندعو إلى هزيمتهما معا لأن إنتصار أي طرف منهما أو إتفاقهما تحت أية شروط مضر جدا بمستقبل السودان، ذلك لأن جيش كرتي و البرهان هو أس أساس مأساة السودان و عصابات الجنجويد ما هي إلا صنيعة من صنائعه. و كما صنع الجنجويد فإن جيش كرتي يصنع الآن في جنجويد جدد باسم كتائب البراء و لذلك ندعو للقضاء عليهما معا.
إن مشيئة الله قد أرادت بالسودانيين خيرا أن تقع الحرب بين عدوي السودان و أن ما يعانيه السودانييون الآن هو في حده الأدنى لإنشغال العدوين عنه و تركيزهما على إبادة بعضهما البعض أو على أقل تقدير إلحاق أكبر الضرر ببعضهما بهدف الإستئثار بالسلطة المطلقة لحكم السودانيين بالحديد و النار و هو الهدف من الحرب على المستوى الداخلى.
على المستوى الخارجي فهي حرب بوكالة الطرفين لأسياد الخارج تكون نتيجتها بيع موارد السودان نظير البقاء في السلطة. إن طرفي الحرب يتنافسان على تقديم أقصى درجات الخضوع و الإرتزاق بالإرتهان للخارج.
إن كثيرا من المتعلمين السودانيين قد أشكل عليهم إتخاذ الموقف الصحيح من طرفي الحرب و اختلط عليهم الأمر خاصة الذين انطلت عليهم فرية الوقوف مع ما يسمى بالجيش الوطني مع العلم بأن ما يسمى بمؤسسة الجيش ما هي إلا نتاج و إمتداد طبيعي لجيش كتشنر من لدن عبد الله خليل الذي جاء والده جنديا مرتزقا في معية المحتل إلى البرهان الآن الذي تم إستقباله بالبوابة الخلفية في جنازة اليزابيث إمعانا في إذلاله. أما حميتي فهو مرتزق تعلم المهنة من قيادة الجيش التي خلقته و حق عليه المثل: ذاك الشبل من ذاك الأسد.
سيان من شايع حميتي أو البرهان فكلاهما قد تنكب الجادة. و لا يمكن للشعب السوداني أن ينحاز بإرادة حرة و مستقلة لأي من الطرفين رغم ما يبذله الإعلام المضلل من جهود من كلا الطرفين.
ليس امام السودانيين غير ان تنهض الرتب الصغرى للجيش – رائد فما دون – بواجبها في تحييد كبار الضباط بالتعاون مع لجان المقاومة لتكوين نواة حقيقية لجيش وطني يقوم بدعوة الشعب للإلتفاف حوله و هو ما أسميناه “جرعة الكينين” و حينها إما أن تذعن قيادة عصابة الجنجويد لإرادة الشعب أو تغيب شمسهم من أرض السودان.
اما “لا للحرب” و معها “جكة” فلن تؤدي إلا إلى أن تطول “الجكة” التي قد ترمي – في نهاية المطاف – بال”جاكين” إلى خارج الحدود لاجئين في مخيمات في دول الجوار في إنتظار الإغاثة من المنظمات الدولية.
٦ أبريل يحبنا و نحبه
بل الصح هو حرب كرتى (١) _كرتى(٢) أو حميدتى. الكيزان بل قادة الكيزان هم الذين يقودون الدعم السريع وعلى رأسهم الكوز حسبو محمد عبد الرحمن نائب المخلوع عمر البشير . متى تتركوا هذا التزاكى البليد على الشعب ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!