مدير شرطة الخرطوم – قادة الفلول

عزمي فرح عبد الله
خرج علينا اليوم مدير شرطة ولاية الخرطوم في تصريحات كشفت انه لا يزال يعيش في التسعينات، حيث المشروع الحضاري الكيزاني القائم على القمع والاستبداد والعنف وكبت الحريات تحت مبررات محاربة الظواهر السالبة – على ضبابيه هذا المصطلح – وضبط الفوضى والانفلات الامني.
لم يتحدث الرجل عن خطط جهاز الشرطة لفرض الامن المنفلت حقا في شوارع الخرطوم حيث يعيث فيها المجرمون ليلا ونهارا بينما الشرطة نائمة في العسل، ولكنه ببساطه رمى اللوم على لبس البنات وقلب حديثه لوعظ وإرشاد للأسر حول تربية بناتهم!
بل ذهب لأبعد من ذلك حين قال “ماف أحد يتعرض لأحد بلا سبب” هكذا في تبرير منح الضوء الاخضر للمتحرشين ولكلاب الفلول للانتقام من المرأة السودانية التي ساهمت بالقدر الاكبر في اسقاط النظام القميئ ..
ان إسقاط واقالة هذا المدير اللامسؤول والجاهل بواجبات المرحلة يجب ان تبقى منذ الان في اعلى قائمة الثوار ولجان المقاومة وحكومة حمدوك وكل الحادبين على انتقال آمن في السودان؛
اذ أن المسألة تتعدى كونه “لبس بنات” ولكنه حملة ممنهجة لاجهاض المكتسبات القليلة التي تمت بفعل ديسمبر المجيد واستعادة منابر القمع وقوانين النظام العام وإعادة اعمل السياط على ظهر الشعب الغلبان وقهره بإسم الفضيله والعادات السودانيه وغيرها من الكليشيهات المكروره التي يتغلف بها كل الطغاة .
#إقالة_مدير_شرطة_ الخرطوم
ما صرح به مدير شرطة الخرطوم هو قمة الواقعية و الشجاعة و العقل و هو روح القانون , فالقوانين توضع بما يوافق الدين و القيم و العرف و اخلاق المجتمع .
القوانين لا تستورد من الخارج و لكنها تصاغ بثقافة المجتمع و تنبع من قيمه و تخافظ على أصوله .
كما انه لا يمكن مثلا ان تصدر في الهند قانونا بانشاء مسالخ للبقر وسط الهندوس , لا يمكن ايضا ان تفرض على السودانين رؤية مناظر او لبسا او زيا لا يتفق مع ثقافتهم و قيمهم.
فالقوانين توضع بما يوافق الدين و القيم و العرف و اخلاق المجتمع . لا ياسيد القوانين توضع لتحقيق العدالة ورفع قيم الانسانية وحفظ حرية وكرامة الانسان مع مراعاة الأديان والاعراف ويبقى الدين لله والوطن للجميع
يبدو أنك شخص جاهل , هل هناك تنافي بين الدين و القيم و العدالة و كرامة الانسان؟؟
اتحداك ان تذهب الى مناطق الهندوس في الهند و تذبح بقرة و تخرج سالما !!
حتى ما يعرف بالقانون الدولي يراعي مصالح الدول الكبرى و لا يساوي بين الدول .
أنت شخص نائم و ساذج
هم دائماً يلومون الضحية. لم أتوقع أن يكون مدير عام الشرطة بهذه العقلية
هذا كوم والامن كوم اخر وفر الامن وفر الامن وفرالامن اولا الناس في خطر ماحق وانتم تتفرجون مع سبق الاصرار والترصد هذه جريمة واي جريمة كبري في حق وطن ممتد ولاحول ولاقوة الا بالله
(لم يتحدث الرجل عن خطط جهاز الشرطة لفرض الامن المنفلت حقا في شوارع الخرطوم )
أسألك بالله يا عزمي هل في انفلات أكثر مما نراه بالليل في امتدادات شوارع الخرطوم – الموضوع كما انت بسطته ليس لبس البنات- والله العظيم لو اللبس كان الامر يهون- المشكلة في الشي الذي بات يحصل فعليا وممارسة دون حياء ونتيجته ان اعداد الأطفال مجهولي الابوين تضاعفت عدة مرات لأن الموضوع اصبح سهل جدا ولو الشرطي جاء ووجد اتنين في وضع مخل في الشارع العام ليس من حقه أن يتحدث وليس هناك قانون يسنده فالموضوع حرية شخصية مثل أوروبا!!!
ايهما اهم بالنسبة لك انفلات من يخطفون الجوالات ويسرقون وجبات التلاميذ في ام بدة تحت ضغط الجوع أم انفلات بعض البنات وبعض الأولاد في شوارع الخرطوم باسم الحرية .. واذا سئلت أي الانفلاتين اهون عليك.. انفلات من يخطف جوالك أم انفلات من يغوي بنتك.. ماذا تقول؟
مدير شرطة ولاية الخرطوم على حق لأن يده في النار ومن يده في النار ليس كمن يده في الماء!