أسعار الدواء.. حراسة مشددة

الأحد الماضي تلقيت دعوة من السيد معتز موسى رئيس الوزراء لحضور اجتماع المجلس، إلى جانب عدد من الزملاء رؤساء التحرير والكتاب، الجلسة التي لم أتمكن من حضورها لظروف خارجة عن الإرادة كانت مخصصة لقضية الدواء والتدابير الخاصة بتوفيره والسبل والإجراءات الكفيلة بتشجيع صناعته الوطنية.

أسعدتني الدعوة كثيراً كونها اهتمت بدعوة الأقلام التي طرقت كثيراً على قضية الدواء، واستصحبت كذلك آراء ومقترحات المواطنين الخاصة بتوطين صناعة الدواء في الداخل.

يُحمد لرئيس مجلس الوزراء توسيعه لدائرة المشاركة بالرأي في التعامل مع القضايا الوطنية، وتعاطيه الإيجابي مع ما يُثار في الإعلام وتلمسه لحلول المشكلات من شرائح المواطنين المختلفة باستخدام الإعلام الجديد وعبر تغريدات تويتر وصفحته على الفيسبوك.

ما انتهت عليه الجلسة أثلج صدر كل مواطن سوداني ومجلس الوزراء يؤكد أنه لا سبيل لزيادة أسعار الأدوية، مع تبني إجراءات ومقترحات عملية لتشجيع الصناعة الوطنية باعتبارها المخرج الوحيد لحل مشكلات الدواء في السودان.

حراسة مجلس الوزراء لقضية الدواء أمر يبعث على الاطمئنان ويؤكد أن الدولة في قمتها السياسية والتنفيذية مدركة لخطورة الأمر الذي ظللنا ننبه إلى أهمية أن تتولاه الدولة بالحراسة المشددة، وها هو معتز موسى يضعه في مقام الاهتمام الذي يستحق.

ما صدر عن مجلس الوزراء يرتب مسؤولية إضافية على الدولة، أسعار الدواء في المرحلة المقبلة ستصبح (تيرمومتر) لقياس المصداقية الرسمية، نكتب ذلك ونعي أن هنالك جهات لن يهدأ لها بال في سعيها لنسف خطاب الحكومة وصولاً لتعظيم إمبراطورياتها على مستوى السوق والأرباح والنفوذ، ولكنا نثق في حسن التدابير التي تم اتخاذها منذ صدور القرار الرئاسي (669) الذي ألغى احتكار استيراد الأدوية وقضى بعدم إدخال أدوية مشابهة في الداخل تشجيعاً كذلك للصناعة الوطنية.

المحافظة على أسعار الدواء الحالية لن تكون نزهة أو مهمة سهلة، فالتعقيدات كبيرة والظروف الاقتصادية ضاغطة مع ارتفاع أسعار الدولار وازدياد حدة الضائقة الاقتصادية، ولكن عشمنا كبير في أن يأخذ ملف الدواء الأولوية المطلوبة، وها قد أثبتت التجربة أنه أخذ وضعه المطلوب والطبيعي في خارطة اهتمام الدولة.

شكراً دولة رئيس مجلس الوزراء على الدعوة والجهد المبذول لمحاصرة أسعار الدواء وتوفيره، ونتمنى أن تُكلل مساعيكم بالتوفيق والنجاح في كافة الملفات التي تهم المواطن وفي مقدمتها الدواء والخبر والوقود.

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. و الله فعلا الجهل يستشي حتى فى مدعي المعرفة و الاعلام.. انزل شوف الدواء الموجود فى السوق يا جهلول

  2. و الله فعلا الجهل يستشي حتى فى مدعي المعرفة و الاعلام.. انزل شوف الدواء الموجود فى السوق يا جهلول

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..