سوق “كرور”.. كل ما تحتاجه يوجد هنا

أم درمان – أماني خميس

تختلف الأقاويل والحقائق حول مسمى سوق (كرور) فهناك من يقول إن سبب التسمية يرجع لأن أي شيء يخطر على بالك من السلع والمواد التموينية والملابس الجاهزة منها والمستخدم موجود في هذا السوق بجانب الأواني وكل مسلتزمات الأسرة الصغيرة، أما الرواية الأخرى فهي أن السوق كانت تعرض به بعض البضائع القديمة ولكنها بحالة جيدة يمكن أن يعاد استخدامها.. العم محمد سليمان عبدالله من الذين قطنوا في هذا الموقع قبل نشأة السوق قال لـ(أرزاق) إن السوق كان يقع شمال (بانت) وعندما بدأ التخطيط لتحديد الشارع الرئيسي والذي أخذ نصف هذه المساحة تم تحويل السوق إلى شرق المركز الصحي وبدأ بـ(الكراويش) وزاد وبدأ سويق للنسوان لبيع الشطة والمدققات بجانب العطور النسائية و(الدلاليك، والجرتق وكل مستلزمات طقوس الزواج السوداني، المباخر، والمناظر التي تصنع من الفخار للزينة).

وكان بمثابة جلسة “نسائية” لمناقشة مشاكلهن ومكان لتداول ما يدور في الحي من مناسبات اجتماعية وكانت بالقرب منه طاحونة ما زالت تعمل إلى الآن ما وسمي السوق بسوق العشرة كرور ومن هنا كانت البداية الحقيقية لانطلاق هذا السوق، والملاحظ أن كل السوق عبارة عن رواكيب وجوالات من الخيش وكانت كل البضاعة تعرض مفروشة على الأرض يبدأ عمل السوق من الساعة السادسة صباحا إلى المغرب وكان بعض التجار يذهبون إلى منازلهم ويأتون في الفترة المسائية وأن ما يميز هذا السوق أنه يعمل طوال اليوم وكانت به حركة دؤوبة من المواطنين ومن ثم تم تكوين لجنة للسوق بعد ما استقر في هذا المكان وبدأت هذه اللجنة في التخطيط ونقل السوق كليا إلى هذا الموقع علما بأن بعض التجار فضلوا عدم الانتقال إلى هذا الموقع ولكن بعد تكوين هذه اللجنة أقنعتهم بالانتقال إلى هذا الموقع مع الاحتفاظ بحقهم وإعطائهم الأولوية في هذا الموقع ومباشرة تم تغيير اسم السوق من سوق (كرور) إلى سوق (البركة) وهنا ظهرت المحلية التي بدأت في توزيع هذه المواقع والتي كانت في السابق بها بعض هناك الدكاكين ولكنها كانت موزعة ومتناثرة على امتداد المحلية وكانت مخططة وجاهزة من قبل وزارة التخطيط العمراني والتي بدأت التوسع في السوق وأصبح من سوق (هتش وكرور وكرور النسوان) والذي بدأ العمل فيه منذ العام 1990_1976 إلى سوق راقٍ مخطط، ولمزيد من ضبط التفلتات الأمنية تم بناء قسم لبسط الأمن الشامل، والآن أصبحت نقطة بها كل الوحدات، أما التحديات التي تواجهنا فهناك بعض المحلات التجارية لم تشيد إلى الآن لتصبح دكاكين ويحتاج السوق إلى بعض الخدمات والتنسيق والترتيب ولكن في الفترات الأخيرة تأثر السوق خاصة بعد الزيادات الأخيرة وأصبح طاردا للزبائن علما بأن أغلب مرتادي السوق من الفئات البسيطة وتغيير الغرض الذي من أجله شيد السوق وهو خدمة الشرائح الضعيفة

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. مالك ياقالو ليك تعال ! خليهم في حالهم شوف السوق العربي عاصمة الثقافة العربية ، من الوساخة الحكومة اليابانية اتبرعوا ليهم بمبليارت علشان ينظفوا بيه السوق ، مش عارف بكونوا سفو القروش

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..