الراية القطرية … لا للحرب بالنيل الأزرق

من الواضح أن السودان يعيش في أزمات مستفحلة استعصت على الحل على الجميع وما يخرج منها إلا ويعود إليها بنفق مظلم من جديد وأن اتفاقية نيفاشا التي قضت بفصل السودان إلى دولتين في الشمال والجنوب ما هي إلا تسكين مؤقت لهذه الأزمات التي أطلّت برأسها من جديد في كل من أبيي وجنوب كردفان وانتقلت الآن في شكل حرب طاحنة إلى النيل الأزرق الأمر الذي يُؤكّد أن الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي لهذا البلد المنكوب لا يزال بعيد المنال.
إن انتقال الحرب إلى جنوب النيل الأزرق غير مقبول وغير مبرّر مهما كانت الأسباب والدوافع والذرائع خاصة أن الجميع يُدرك مدى الدمار الذي تُسبّبه هذه الحرب، فلقد جرّب السودان على مدى العقود الماضية والسنوات الأخيرة حروباً طاحنة كانت لها نتائج وخيمة وأن انتقال هذه الحرب من أبيي وجنوب كردفان إلى جنوب النيل الأزرق يعني تطويق البلاد من غربها إلى شرقها مروراً بجنوبها بسلسلة حروب ستُدخل السودان في نفق أزمات جديدة وتقود إلى التدويل من أوسع الأبواب خاصة في ظل المتغيّرات الدولية والإقليمية الراهنة.
إن المطلوب من جميع الأطراف السودانية حكومة وحركة شعبية ومعارضة ضبط النفس والعمل على وقف هذه الحرب اللعينة فوراً والدخول في حوار وطني جاد ومسؤول لحل جميع أزمات البلاد التي وضُح أنها لن تحلّ إلا عبر الحوار لا عبر البندقية التى ليس فيها منتصر أو مهزوم.
إن العودة لحمل السلاح والتجييش من قبل الطرفين لن تقود السودان للاستقرار بل ستُؤدي إلى هدم كل عوامل بناء الثقة المفقودة أصلاً في السودان وإن المطلوب الخروج من هذه الدائرة الجهنمية اللعينة التي دفع فيها السودان طوال الفترة الماضية ثمناً باهظاً.
من المهم أن يُدرك قادة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قطاع الشمال أن الحرب ليست هي الخيار الأمثل لحل الخلافات وإن هناك وسائل أخرى لتجنّب السودان الدمار والخراب ولذلك فإن المطلوب وقف فوري لهذه الحرب ليس في جبهة جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان وأبيي وإنما في كل أنحاء السودان بما فيها دارفور.
إن المطلوب من طرفي الأزمة السودانية العودة للالتزام ببنود اتفاقية نيفاشا فيما يتعلق بجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي لأن فيها الحلول الناجعة للمشاكل التي نجمت عن فقدان الثقة وقادت إلى الحرب من جديد فالمؤتمر الوطني والحركة الشعبية قطاع الشمال مسؤولان مباشرة عن تجدّد هذه الحرب وإن محاولات إلقاء اللوم على الآخرين بالخارج لن تُفيد لأن المطلوب العاجل الخروج من هذه الأزمة أولاً ولن يتم ذلك إلا بإيقاف هذه الحرب.
حكومة المؤتمر الوطني كاليهود في العهد
لا عهد لهم
وكراسي الحكم هي همهم
الراية القطرية00000الظاهر عليهم بيعملو فى تسخينة علشان ادخلو من بداية المباراة .(النيل الأزرق) زى ما لعبو ا فى دورى دافور.