مقالات سياسية

جامعة الخرطوم فرع جوبا

أسامة ضي النعيم محمد

شكرا جوبا – شكرا دولة جنوب السودان ، فبالرغم من هشاشة البنيات التحية وتراكمات المشاكل التي تحيط بالدولة الوليدة،الاأنها شمرت عن ساعد الجد وسعت حثيثا لمساعدة ثورة  ديسمبر الشبابية في السودان ، فتحت فنادقها جوبا وعقل قادتها قبلا وانخرطت في تضميد جراح السودان وجمع الفرقاء ووضع السلام أولوية علي صدر دولة السودان.

ذلك المرتجي من (منقو) ، فلم يذهب الدعاء والنداء (قل لا عاش من يفصلنا) إلا بأجابة من رب العز والجلال برغم من فتق الجغرافيا ، ظل الرحم موصولا والغوث ممدودا متي ما دعي داع. احتفالات مراسم التوقيع بداية مشوار السلام (حبة حبة) وجزءا جزءا ، فاليوم مع عقار ومني والجبهة الثورية بكامل أركان حربها ومكوناتها والعين ترنو لباريس ليخرج علينا عاجلا عبد الواحد نور مهرولا للحاق بالعزوة وأفخاذ قبائل دارفور العز وبلد السلطان علي دينار، والرجاء في الله عظيما ليقيض لنا رحماته لنشاهد خيول الحلو تغذ السير لتنضم الي جبل قديروكاودا وأحياء كلبي بكادقلي العريقة.

الزعيم سلفا كير طلب من المجتمع الدولي مساعدة السودان لوضع اتفاق السلام تطبيقا علي أرض الواقع ، معسكرات نازحين تتحول الي قري سلام ومزارع تستوعب  كم العمالة الجاهز للكدح . خيرا فعل الرئيس سلفا كير ودولة الجنوب في حاجة أيضا الي نداء مماثل ، إلا أنه قدم حاجة السودان وسكت عن معاناة شعبه . ردا من دولة السودان اعلنت عن فتح المعابر وانسياب حركة التجارة بين السودان ودولة جنوب السودان وعد أطلقته حكومة السودان علي لسان وزيرة المالية المكلفة الدكتور هبة محمد علي .

التحية الرد علي مجهودات دولة جنوب السودان لا تأتي بعظمة المبادأة ، لكنها تعبر عن شعور متبادل يذهب الي حد الشراكة وتقاسم ( النبقة) ، فتح التجارة بين البلدين وتفعيل الحريات وتحريك قاطرات السكة حديد بين بورتسودان وواو وبواخر النقل النهري بين كوستي وجوبا ، كلها من أفعال الشراكة التي تعترف بالندية في تبادل المصالح تصافح اليد العليا هنا اليد العليا الاخري الممدودة هناك، مبادرة لفتح فرع لجامعة الخرطوم بجوبا نوع من المشاركة التي لها ما بعدها ، بل ستجد البعثة التعليمية السودانية الي دولة جنوب السودان ترحيبا لا يحد .  فرع مستشفي الخرطوم التعليمي بملكال يجب أن لاتقل امكانياته عن ذلك الذي في الصومال.

السلام المجتمعي تطبيقا لنصوص اتفاقية السلام يبدأ من الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان ، مسارات الرعاة بين كيلك الي داخل دولة جنوب السودان ، تجارة لا تعرف الحدود تعبربين الدولتين في انسياب عفوي ، زراعة بعض المحاصيل التي تحتاجها دولة جنوب السودان والتي لا تنمو في المناخ الاستوائي من بين فرص الشراكة. اتفاقية السلام من جوبا تفتح الباب لسلام يشمل حركات الكفاح المسلح السودانية وأيضا تأسيس لمشاركة بين دولتي السودان وجنوب السودان عنوانه جامعة الخرطوم فرع جوبا.

وتقبلوا أطيب تحياتي

مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد

 

 

تعليق واحد

  1. التحية ليك يا ضي النعيم ،،، افكارك دائمًا مستنيرة و ما قلتة قد يكون فتح كوة لاعادة وحدة السودان الكبير و رجوع منقو من جديد لنخلات الشمال و عودة محمد احمد لدليبات الجنوب ،،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..