إسماعيل: توقعات بتشكيل مجلس قومي للسلام

خطاب الرئيس ومالكم تكأكأتم علي!

… فاجتَمع عليه الناسُ، فقال: ما لَكُمْ تَكَأْكَأْتُم عليَّ تكَأْكُؤَكُم على ذِي جِنَّةٍ؟ افْرَنْقِعُوا عنّي.

مثل كثيرون خالجني شعور بأن البشير لم يطالع قبلها خطابه الذي قرأه علينا فاضاع مزيدا من وقتنا الذي يبذله كل سوداني في الداخل والغربه سعيا لسد الحاجه عن اهله فنحن الان عبيدا للقمه العيش التي ضاقت بافعاله.

ولماذا يعمل البشير بروفه لخطابه قبل ان تزنقه مزالق اللغه العربيه؟ اليس نحن هم نفسهم الذين القي عليهم خطابه الاول في 30 يونيو 89 المسجل في مركز الدعوه الاسلاميه ولم نخرج عليه بسيوفنا دفاعا عن حقنا في الحريه والحياه. اليس نحن هم انفسهم هم الذين مضى من اعمارهم 25 عاما وهو هو بكل اخطاءه وخطاياه يكابر جالسا على كرسيه. اليس نحن هم انفسهم الذين لم يتصدوا لخطل الدوله الدينيه والمشروع الحضاري والتمكين ولم يمنعوا تقسيم بلادهم استنادا لما حوت صدورهم من معتقد.

ثم بماذا اتت المفاجآه؟ هل في انه يخاطب شعب المؤتمر الوطني للوثبه التي فشلوا فيها في 25 سنه! ام لان الميرغني والترابي والمهدي هم كهنه دولته فكلنا يعلم هذا. ام تراها باكتشافه ان التنوع هو الحقيقه الاكبر في هذه البلاد وان حل نزاعات البلاد هو السلام وان العدل والتنميه الاقتصاديه هو مقصد اي دوله تتطلع لان يفخر بها بنوها من بني ادم.

ثم اي ميثاق سنتناقش حوله؟ هل يشمل اتفاق الحد الادنى عصمه دماء ابناءنا في نيالا وبورسودان وكجبار وبري. ام يشمل سلامه امهاتنا في جبال النوبه ومعسكرات تشاد واثيوبيا.

نحن نعذرك سيدي الرئيس فانت لاتملك ماتقدمه لنا. الا ان شباب هذه الامه يملكون …فانتظر الساعه!