د منتصر نابلسي
تمدد الدعم السريع ممتطيا مركبات الغدر صوب حاضرة الجزيرة كانت بوابات الدفاع عن مدينة مدني مشرعة أمامه فدخلها بدون مقاومة، فما أرخص الوطن حين يباع في أسواق الخيانة يابرهان بثمن بخس زهيد، مسرحية عرجاء مشوهة الاخراج يكاد لسان الحال فيها ينطق بصوت المؤامرة الدنيئة التي تحاك ضد الوطن الغالي.
تمكنت قوات الدعم السريع من دخول حاضرة الجزيرة بكل سهولة ويسر وعاثت في الجزيرة فسادا وقتلا ونهبا، طالت يدها الاخضر ولم تترك للمواطنين يابس الا الخوف والهلع الذي دخل كل بيت بلا إستثناء، ولكن سقطت في عيون الناس ادارة البرهان الذي أثبت فشله الذريع واستخافه بعقلية المواطن واستدراج البلاد نحو هاوية الدمار الشامل.
صبرنا أكثر من تسعة شهور طوال ونحن نخدع أنفسنا ونكذب استهتارك ونسمع جلجلة انتصاراتك الوهمية يابرهان ضد الجنجويد والدعم الصريع وماهي الا مجرد استنزاف واستخفاف، اوهكذا تركتم المواطن المغلوب على أمره في مهب ريح الغدروالخيانة يواجه المجهول، فكما هجرت الاسر وتشتت شملها من العاصمة مارستم يابرهان ذات الاستغفال والاستهتار والهوان ليتكرر نفس النهج السابق حيال المواطنين العزل، وهم يهربون من بيوتهم وقراهم بحثا عن الامان المفقود الامان الذي لم تستطيع يابرهان أن توفره لهم وبعتهم لشياطين الخيانة بثمن بخس، وتركتهم بكل بساطة يواجهون المصير الاسود وحملات الجنجويد والاوباش.
نحن لا نعتقد بل نجزم ان المواطن السوداني باعته ادارة البرهان فكان سلعة رخيصة الثمن، عند قيادة فاشلة فاسدة القيادة التي لم يشفع عندها الخراب الذي لحق بالعاصمة ، فلم تتردد في ارساله الى الجزيرة حتى لحقت الاخيرة بالعاصمة المأسوف على حالها، الخرطوم التي فتت قيمتها وسرق أمنها وهدم تاريخها وضيع انسانها الجنجويد الايكفيك يابرهان ماحاق بالعاصمة فتركتها تتجرع غصات الالم ويتبعثر سكانها ويقتلون في كل يوم بدم بارد ونحن لا نرى منك الا الوعود الكاذبة والاماني الساذجة وانت لاتحرك ساكنا تاركا قوات الدعم السريع تعيث في الارض والوطن والعرض فسادا، وانت لاخير فيك ولاكفاية شرك، ولكن قد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل بالشعب المقهور المقتول والمقبور بسبب استهجانك واستهتارك وتقاعسك المشهود ، حتى تظل في سدة حكم أنت ليس أهل له ولا تستحقه، انما كنت أضافة سالبة للاسف والحقيقة المرة فسادك أغرق بلادنا في متاهة حرب عبثية أرهقت كاهل الشعب المسكين واستزفت الوطن المكلوم، نقول ان في قواتنا المسلحة رجال شرفاء ونحن نحتاج لوقفتهم الصادقة ضد هذا الطوفان، وقالوا الجمرة بتحرق الواطيها يابرهان لقد احترق الوطن بسبب استهتارك وتكالبك على سلطة ورئاسة وطن يحتاج الى رجل شريف يرفع عن كاهله هذا الوباء، ويخرجه من هذا النفق البغيض لقد وصلنا الى مفترق طرق وقد أصبح وجودك على رأس الجيش والوطن خطر يهدد وجود السودان وانسانه وأمنه، ولكن لتعلم يقينا لكل بداية نهاية والسودان غني برجاله الشرفاء ولابد من صنعاء وإن طال السفر (والله المستعان).
يا برهان يا برهان!! اي مقال فيه أداة النداء و المنادى يا برهان ، تأكد عزيزي القارئ انا كاتبكم لم يفق من هول افرازات الحرب. و كل من ظل في ذهول كهذا فترة طويلة و لم يستطع الخروج من هذه الحالة، تأكد تماما ان كل ما يكتبه هو لوعة و نحيب لا بجدي في شئ.
اما رجال الثورة الحقيقين أمثال المهندس خالد سلك، اغلب دهماء الشعب ، و ما أكثرهم، يعادون أمثاله، و لكن هم الذين كانوا يحذرون من هذا السيناريو الكارثي لان العقلاء قلة في هذا الشارع المائج فصوتهم لا يسمع حتي وصلنا لهذا الدمار مع حمير العسكر الذين سدوا الافق و ما زال هنالك من يقول يا برهان يا برهان
خالد سلك من رجال الثورة الحقيقيين!!! .. الثورة بالنص ولا شنو.
قتل سرق قال المليشيات بالقانون ومن رحم الجيش انت راضي بالاسواء من خالد سلك وسامح له يكون علي راس الدولة وهو من رعي المليشيات وذهب يطبع مع اسرائيل وسمح بتهريب الدهب للمليشيات وكل شهر كان يذهب للامارات لدخول سلاح الامارات وانت موافق علي هذا العمالة انا ماعارف ماذا عمل لكم السودان
ماذا يفعل البرهان وجيشه يا اسلاميين نفذ من اجل الحركة الاسلامية انقلابين عطل قحت لمدة سنتين عطل لكم لجنة ازالة التمكين حارب اكبر حليف له الدعم السريع من اجل الحركة الاسلامية وقاتل و لازال يقاتل وفي الجانب الاخر ماذا فعل الاسلاميين غير الهروب والقتال في الميديا ياخي استحوا
الحمد لله يادكتور انك افقت وتداركت نفسك عن الخطر الماحق الذي يهدد الجزيرة واهلها الطيبون الكرماء فقد ظهرت في مقالك السابق كانك مساند للجنجويد فقد ذكرت ان اهل الجزيرة قابلو الجنجويد بالزهور والزغاريد وهذا يخالف الواقع الاليم الذي خلفه الجنجويد من الدمار والخراب والنهب والسرقة والوحشية في التعامل لا تجدها حتي لدي الحيوانات المفترسة والكلاب الضالة المسعورة فقد نهب الدعم السريع كل ممتلكات وبيوت المواطنين في الجزيرة ولم يترك في اب بيت لا سيارة ولا عفش ولا بضائع وال افرغها