
بسم الله الرحمن الرحيم
نتحاشى دوماً الحديث عن الأشخاص ، لأننا في الواقع ضد شخصنة أي قضية أو موقف. فما بالك إن كان الشخص إماماً لطائفة ورئيس حزب ومفكراً له مساهمات رفدت المكتبة السياسية ،وله في كل أمر مكتوب أو منشور. كل ذلك يجعله رقماً صعباً. ولكن اللحظة المفصلية التي يمر بها الوطن ، تجعلنا في مواجهة مسئولية الكتابة عما نراه محدقاً بالوطن وثورة شبابه مخافة أن يحدث ما لا يحمد عقباه . وللكل رأيه. وحاشا لله ،لن نتناوله مع ذلك في شخصه .فكل ما سبق ذكره عنه يجعلنا نتحاشى ذلك ، وهو وضع يحسب له. لكننا سنحاول أن نفصل له من محطات مختلفة في مسيرته ، قميصاً نرى أنه لو قام بقياسه لوجده في مقاسه. منهجنا في ذلك ،عرض الموقف ومستوى النجاح الذي حققه في رسم الصورة التي يحب أن يكون عليها في نفسه كمحب للديمقراطية وقيمها وحادب على الوطن ومواطنيه عبرها . فلنحاول.
• عند بلوغه الحلم السياسي كما أحس ، كان من بدايات ظهوره إجبار حزبه لنائب الجبلين على إخلاء مقعده النيابي له، ثم إجبار سياسي مثل المحجوب على ترك كرسي رئاسة الوزراء ليشغله .وأياً كان تفسيره لما حدث، هل رسم صورة لديمقراطيته وهو القادم من معقلها أم أظهر سوءات الطائفية ؟
• كما شهد الكثيرون من الساسة ، ومنهم الشريف حسين الهندي . حدد بعد رئاسته للوزارة مديات قصيرة لحل مشاكل السودان ثم إفريقيا والوطن العربي للتفرغ لبقية قضايا العالم. فهل حقق من ذلك شيئاً ؟
• شق حزب الأمة وصار له جناح ولعمه جناح ، ولا أود الحديث عن أخلاقية الأسلحة التي وجهت ضده .لكن نسأل : هل عصم الحزب من سيطرة القداسة ، أم عاد إليها وقتها وإلى زمان الحزب هذا؟
• تحت رئاسته للوزراء ، تم طرد نواب حزب سياسي منتخبين من البرلمان ، ورفض حكم المحكمة الدستورية في بطلان ذلك ،هل تمكن من مسح الحزب من الخارطة السياسية السودانية ، أم ما زال الحزب شوكة في خاصرته ؟ رغم أن من ارتكب مذبحة في حق عضويته ، كان غيره تماماً.
• تعرضت طائفته وعمه إلى مقاتل ومذابح ، فهل أتى بدم أحد منهم أم احتفل فقط بنقل رفاة عمه ؟ وهل كان ذلك وفاء للإمام إم تثبيتاً لخلو منبر الإمامة ؟
• عقد مصالحة وطنية مع نظام مايو ورئيسه وأدى قسم الولاء لتنظيمه الأوحد .فهل حقق ما أراد أو أتى بالديمقراطية لوطنه وشعبه أم أدى طريقه إلى تمكين من أذى شعبه ووطنه في ذلك النظام ونما نمواً سرطانياً وانقلب على الديمقراطية.
• قاسى كثيراً من ظلم النظام البائد في بداياته وفر في (تهتدون) والتحق بالتجمع الديمقراطي في أسمرا. فهل ذاق التجمع قوة وهناء بانضمامه أم ضايق الزريبة فبل أن ينسلخ منه ؟
• وقع مع النظام البائد اتفاقية عودة في جيبوتي ، وعاد في عملية أسماها تفلحون . ما الذي حققه لوطنه ؟ أم كان كالعصفورة التي دخلت من نافذة وخرجت من الأخرى تحت مرأى مسطول ؟
• إبان هبة سبتمبر المجيدة ،وتوسم الثوار ومثقفي حزبه خيراً في مساهمته ،حتى كدنا نسمع صرير قلم السفير علي حمد إبراهيم مشفقين عليه، يحثه أن يشير بأصبعه دعماً للثورة . هل كان على قدر حسن ظن السفير أم رأى أنه استكثر منه واجتمع به وأسمعه ما يشبه المثل ( الباب يفوت جمل ) كما أفاد الرجل وقتها ؟وهل تفاعل مع هتافات الثوار وقتها أم حاول اجتراح هتاف ميت ( الشعب يريد نظام جديد)لم يردده معه حتى الأنصار ؟
• بعد قمع الهبة المجيدة في سبتمبر ، كان حوار الوثبة . هل كانت قراءته سليمة للنظام ورغبته في الوصول إلى حلول وطنية ،أم خابت قراءته وهو السياسي المخضرم وانسحب بعد أن أحرق المراكب مع بقية الأحزاب والكيانات في المعارضة ؟
• التحق مع الحركات المسلحة في نداء السودان . فهل نفع الحركات أم أرخى للنظام ؟
• نفش ريشه قبلها وقال أنه سيقول للفيل (تك) بعد الآن .فهل ثبت على موقفه أم خلص نجياً من معتقله وغادر للخارج في انتظار عودة أخرى؟
• عاد وحزبه يبشر بقيادته للثورة ، فوجد غيره قد أشعلها وفيهم شباب حزبه . فهل آزرهم وآزرها أم خذلهم أجمعين . وهل خاطب المنتظرين عن المعايش وثقب قفة الملاح ، أم عن المناخ وثقب الأوزون؟
• عندما قدم تقييمه للوضع في ذات الندوة ..وسأل الحضور عن الحل..هل اتفق معهم أم اضطر الكثيرين من شباب حزبه إلى تجميد عضويتهم ؟
• في ذات الندوة وغيرها من تصريحاته ، تلخص تقييمه للثورة بين بوخة المرقة وأنها ليست بآلام مخاض !! هل صدقت توقعاته أم اضطر أن يلحق بها ؟
• كل ما سقناه ، هل يفصل قميصاً في مقاسه فقط أم أننا قد تجنينا عليه؟
وفق ما ذهبنا إليه فلا لوم عليه ، فهو طبعه ، ولا أحد يحدد خياراته. ولن نسأل مثقفي حزبه..فمثقفو الأحزاب الطائفية ، قد كفانا عن وصفهم الدكتور عبد الله علي إبراهيم حين يشتكون من عوز الديمقراطية (ديمقراطية بتاعة فنيلتك ؟)
لكن السؤال موجه إلى من يبني على تكتيكاته الجديدة. إن كان ما سبق سجله ، فما الذي يجعلكم تعتقدون أنه سينجح هذه المرة؟
الواقع أن اللوم يقع على غيره من بعض مكونات الثورة التي ما زالت تتحسب له..فالحل عندي نقطتان:
1/ عدم الالتفات إلى أحاديث الأوزان. فمقياس الأعضاء هو العطاء حتى وإن كان تعداد كيانهم شحنة هايس !! فهل يحتضن الثوار أكرم ووجدي لخلفياتهم السياسية أن لاتساق ما يقومون به مع أهداف الثورة ؟
2/ عدم التوجس من تركه للقطار مع من يواليه . فهو دائماً في الجانب الخاطئ من الثورة السودانية. ولا تظنوا يوماً أن عزله سيفقد الساحة السياسية وجوده..فهو كما حدث في الثورة المجيدة. سيلهث وراء القطار للحاق به ولو كان في عربة الفرملة.
أما الثورة ، فلا خوف عليها لأنها ليست موجودة في قوى الحرية والتغيير ..ولكن لدى شباب سيهاجم كما النحل إن هوجمت خلاياه .لأن دم إخوتهم الشهداء ، من الاستحالة أن يصبح ماءً.
معمر حسن محمد نور
[email protected]
ما هو راي الدكاترة وحملة الشهادات العليا. من أعضاء حزب الامة. من كل هذا العبث.
أنا لا أري أي فرق بينهم وبين البسطاء والدراويش والحيران، كونهم جميعهم مُغرَرُُ بهم، وإستكانوا للوهَم والضلال، الذي
تم تسويقه لهم منذ قرون !!!!!!!!!
ياخي، مافي عاقل، بقول أنا فرعون، وأنا شيخ العارفين، دون أن يكون له ولا ذرة إنجاز أو رصيد، لا بل إن كل ما يحويه سجله، هو إخفاقات x إخفاقات متوالية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ليس الفتي من قال كان أبي،،،،،،،
إن الفتي من يقول ها أنا ذا،،،،،،،،
فما بالكم، إن كان هذا “الفتي”، ديناصوراً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأيضاً، إن جميع النساء قد يَلِدّنَ الذكور، لكن المواقف وحدها، تلِد الرجال !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نحنا ما ناقصين نِقة وهلاويس وهضربة، وهلم جراً، وهكذا دواليك، بل ثوار أحرار لنكمل المشوار !!!!!!!!!
ماتستهين بالرجل فله باع فى اللعبة السياسية بل هو اكثر رجل بيلعب سياسة وبدهاء يحسد عليه .. هو الوحيد اللى برمى الحجر فى المياه الراكدة ويجعل للسياسين رجع للصدى