أخبار السودان

لجان المقاومة لـ “سائقي الحافلات”: “الليلة تشحن بس.. أو نقلبها ليك”

الخرطوم/ الراكوبة/ عواطف ادريس

لايزال الشاب في السودان بمختلف مناطقه وتوجهات واهتماماته يضع مصلحة البلاد والمواطن نصب أعينه ولو على حساب وقته وجهده وحياته ان تطلب اﻻمر، وقد تصدى الشباب الثائر لحكومة الرئيس المخلوع التي احكمت بقبضتها اﻻمنية المشددة لثلاثون عاما، اذاقت فيه الشعب كل اصناف الويل والعذاب والهوان وولغت ايديها في المال العام وتكسبت من الفساد الى ان افقرت البلاد والعباد، فلم تجد من يتصدى لها ويقاومها الا الشباب وانزل بها هزيمة ساحقة، ولا يزال الشباب الذي تشكل فيما يسمى بلجان المقاومة في الأحياء والمناطق المختلفة يحاول اصلاح ماافسدته الحكومة المقالة في كل المجالات من بينها محاولته لمعالجة ازمة وندرة المواصلات والتي عاني منها المواطن ولا يزال يعاني الأمرين.

تشحن بس
وقد درج الشباب في لجنة مقاومة بحري على اجبار سائقي المركبات العامة في تقاطع شارع المعونة مع شارع علي الميرغني على التوقف وحمل المواطنون باغلاق الشارع باجسامهم فيما يعرف بالـ(ترس)، وتعاني منطقة بحري من أزمة مواصلات حادة كبقية المناطق بعد تعمد سائقي المركبات العامة على تقطيع خطوط المواصلات المعروفة والمحددة من قبل ادارة النقل والمواصلات بمحلية بحري، والتي اصبحت تغض الطرف عن هذه الممارسات فيما يتهمها البعض بالتواطؤ مع السائقين في تقطيع الخطوط وذلك بعدم تدخلها ووضع حد لهذه المخالفات الواضحة والمستفزة للمواطن.
وقد درج عدد كبير من شباب لجان المقاومة ببحري التواجد في المحطة الوسطى يوميا، خاصة في أوقات الذروة والتي تمتد من الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساءا، ويقومون بإيقاف المواصلات خاصة الحافلات الكبيرة والصغيرة (الكريز والهايس)، وأجبارها على نقل المواطنين الى مناطقهم، وهي المهمة التي تقاعست عنها الجهات المختصة وتركتها في اهمال واضح الى ان استفحلت وتسببت في شلل تام لحركة المواطنين والاقتصاد.

نقل المواطنين
وقد منع الشباب الغاضب سائقي المركبات العامة (الحافلات والهايس) وغيرهم من عبور الشارع وهي خالية من الركاب، احتجاجا على سلوك السائقين الذين رفضوا نقل المواطنين عبر خطوط المواصلات المعروفة والمحددة في محلية بحري، واجبروها على التوقف بعد ان تراصوا أمامها ومنعوها من التقدم الا بعد نقل المواطنين، وردد الشباب هتفات كثيرة ضد السائقين بعد اغلاقهم للشوارع منها “الليلة تشحن بس”، و ” يا تشحن يانقلبها”، وقد حاول بعضهم بالفعل قلب عدد من المركبات بعد ان امتنع السائقون عن التوقف وأصروا على عدم نقل المواطنين.
وافسح الشباب الطريق للعربات الصغيرة والخاصة بالمرور عبر مساحة صغيرة، فيما منعوا المركبات العامة من المرور الا بعد نقل الركاب والتوجه بهم الى مناطقهم.
انسحب رجال الشرطة والمرور من الشارع عدا القليل منهم وتركوا المواطين يقفون لساعات طويلة انتظارا للمركبات التي كانت تذهب فارغة، وقد أحدث الشباب ثورة على هؤلاء السائقون وهتفوا ضدهم وأجبروهم على شحن مركباتهم اﻻمر الذى لاقى استحسانا لدى المواطنون والذي وقفوا الى جانب الشباب وساندوهم خاصة النساء واللائي كن يساندن الشباب ويحثوهم على الثبات على نهجهم في الوقوف ضد سلوك اصحاب المواصلات.

‫4 تعليقات

  1. كانت هنالك ضوابط لتنظيم عمل الحافلات فكانت لكل حافلة دفتر يتم فيه تسجيل عدد شحنها للركاب في المواقف و تختم من المسؤولين و لو ما تم السواق عدد مشاويره لا يقدر يكب بنزين أو جاز من الطرمبة . كده ما حيقدر السواق يكب وقوده و يمشي يبيعه و ما يشتغل . حقو لجان المقاومة تتبع النظام دا و خليك من المحلية الكلها كيزان

  2. هذه فوضى. وكرد فعل لهذا الامر فسيتوقف اصحاب الحافلات عن العمل وحينها سيعلم الشباب خطأهم ولكن بعد فوات الاوان.

    1. من لا يملك ضمير يظل دوما أسير شهواته
      ومن لا يرحم يجب أن لا يرحم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..