دمعة .. على مكتب ( سودانير ) في العين الحزينة !


الصورة العليا وفيها بهجة الافتتاح وفي الصورة السلفى الوجوم يوم الاغلاق
[/CENTER]
صورتان تفصل بينهما أعوام من بسمات الفرح ، الى دمعات الأسى !
ففي الأولى كم كان السرور والبشر يغمران وجوه ابناء وبنات الجالية السودانية حينما تم الافتتاح الرسمي لمكتب الخطوط الجوية السودانية بالعين التي تضخم فيها عدد الجالية مواكبا لدورها الكبير مشاركة في بناء الدولة الشقيقة المضيافة ، فأستحقت محطة بمطار العين واحة الصحراء الخضراء ، يتبعها مكتب للناقل الوطني لتسهيل حركتهم الى الوطن وهم المنحازون لذلك الناقل رغم ما يلاقون في رحلاته من عنت وسهر في المطارات وتأخير بات مصدر سخرية موظفي الاستعلامات في كل محطات العالم !
الصورة الثانية كانت نهار الأمس الأربعاء حيث وجدت مدير وموظفي ذلك المكتب وهم يجمعون متعلقاته في حزم كبيرة ، وقد رحلت أعينهم خلف الدموع مع الصور التي أنزلت من على الجدران لتحط أجنحة الطائرات باكية هي الأخرىو مطوية تودع العين الحزينة وهي التي لطالما ملأت تلك الحوائط مع ابتسامات مضيفاتها الترويجية و ذكريات لا تفارق مخيلة كل الذين وقفوا من أبناء الجالية يلقون النظرة الأخيرة على ذلك الصرح الضحية الذي هزمه سوء تقدير وفشل ادارة الخطوط الجوية السودانية في الارتقاء بذاتها وقد أضطرتها أخطاؤها الى التخلص من محطات بحجم القوة الشرائية لهذا الموقع دونما دراسة لتبصر أهميته الاستراتيجية ومكانة وعددية ابناء الجالية بهذه المدينة الكبيرة ونواحيها الواسعة !
فالكل هنا سيظل يفاخر بدور السيد عوض الله مصطفي مدير محطة ومكتب ( سودانير ) بالعين وقد أخذ على عاتقه مسئؤليات لا تنتهي في حدود عمله كموظف وحسب ،وانما
امتدت بجدارة الى صلات انسانية اتسمت بروح الدعابة والقفشات حتى في أحلك ظروف المواسم الضاغطة تجاوزا للحرج الذي يلاقيه من الحاح الركاب لمضاعفة التسهيلات والخدمات لهم ، فكان يوازن في انجاح مهامه بذكاء الحادب على المصلحة العامة ،والحريص في ذات الوقت على كسب مودة الناس بالفطنة والظرف وخفة الدم ، حتى باتت طرائفة محفورة في وجدان الذين غادروا على الطائر الميمون أو الذين لا زالوا ينتظرون عودة عطائه عبر مهبط محطة العين الفسيح أو على اقل تقدير اعادة افتتاح المكتب الذي يعتبر في نظر ابناء الجالية هنا مرادفا من حيث الشخصية الاعتبارية للأندية السودانية للمغتربين بمختلف مدن دولة الامارات العربية المتحدة !
هي دمعة حزن حرى على مكتب يتعدى كونه مجرد مرفق عادي الى سودان مصغر تجتمع فيه أجنحة الناقل ، مع خفقات الشوق التي ترف الى الوطن انطلاقا منه ، وكان شعاره المميز يزين العيون قبل الحوائط ويهتف مفتخرا بالوانه ..
أنا السودان هنا ..فهل من سامع لندائه ؟
ان موقع السودان الجغرافى اعطى ميزة لسودانير لم تتوفر لاى شركة فى افريقيا والشرق الاوسط وللاسف جاء النظام الذى استباح السودان انسانا وسكانا فدمر كل شىء وافسد كل جميل ولايزال يرفع راية الانقاذ لاانقذ الله عصابته من النار.
وانتو لسع بتسافروا بسودانير؟؟
من غير عواطف لا تستطيع سودانير ان تنافس فى الخليج فسعر التذكرة الان الف درهم ذهاب اياب وعدد الركاب متراجع نسبة لتراجع اعداد السودانيين ومشوار الرحلة يستغرق اكثر من عشر ساعات ذهاب واياب فكيف لها ان تربح فى ظلة منافسة مشتعلة اكرم لها ان تتوقف هنا
المحزن يا برقاوى انها اول خطوط عربية تهبط فى ابوظبى 1972
الخربوه الجماعة ديل هين؟؟
اصبروا قليلا و لن تبكوا على سودانير ….. ستبكون على السودان كله و جنود ابليس يعملون في همة و نشاط على تفتيته و تفكيكه و بيعه
وأزيدك طرفه يا أخ برقاوى من طرائف أخونا وحبيبنا عوض الله.
جاء فى مره البيت متأخرا من مناسبة زواج..دق الباب فقال له والده من الداخل منووو…قال له أنا ولدك عوض الله..والده: وين كنت….عوض الله: فى عرس…..والده: أمشى بيت محل ما كنت.
تانى يوم عوض الله قعد فى البيت وقبل المغرب قفل الباب…..والده دق الباب وعوض الله قام سأل منو…..أنا أبوك ياولد……عوض الله: وين كنت…والده: فى الشغل…عوض الله: أمشى بيت محل ماكنت.
الاخ برقاوي انت باقي دموعك دي بتكمل متين الناس ديل شغاليين فيها ركوب ساي بالمجان وبعدين بودوا بيها اللحم لاولادهم واسرهم في ماليزيا يعني كيف ماتقيف والاخ القال التذكره بالف مابتغطي دا بقو ل ليه عفوا بعض الخطوك شغاله ماشي جاي ب700درهم العربيه الاثيوبيه الصينيه ووووووفلاي دبي برق ماتبكي لانو مافاضل فيك باقي دموع كف—————————————-ايه يا انقاذ