
طاهر عمر
من الظواهر العجيبة وغريبة في السودان وفي ظل تقدم الشعب وسقوط النخب ها هو الشعب السوداني يرفع شعاراته ضد إنقلاب البرهان ليؤكد على أنه حي الشعور ومعانق لارادة الحياة رافض للذل والهوان ومقاوم لجبار الصدف الذي يحول ما بينه وبين إمكانية استعادة مساره منذ كان فصاعدا كيف لا والشعب السوداني من الشعوب القديمة التي قد ساهمت في ترسيخ تراث الانسانية منذ كانت ركائزه قائمة على فكرة في البدئ كانت الأسطورة ثم مرورا بحقبة تقاوم القديم رافعة في البدئ كانت الكلمة وها هي شعوب العالم الحر تتحدث عن لحظة الميلاد الثانية لانسانية قائمة على تجربة الانسان وضمير الوجود بفضل فلاسفة أجابوا على سؤال ما التنوير؟ .
غياب عقل الأنوار وفكر الحداثة يجعلنا في ليل حالك قدس أقداسه خط سنار أي دولة الفونج والمهدية والانقاذ الثمرة المرة للحركة الاسلامية السودانية هذا الخط يمثل للشعب السودان جبار الصدف الذي يحول ما بينه و بداية مشوار الحياة و لا يمكن الوصول الى بداية مشوار الحياة ما لم نحطم جبار الصدف الذي يحول ما بيننا وبين الحياة وها هو الشعب السوداني في ثورة ديسمبر في قراره وإختياره قد أنشد حرية سلام وعدالة وقد استجاب له القدر فها هي شعوب العالم الحر وأحرار العالم يساندون الشعب السوداني الذي ينشد لحظة ميلاده الثاني في غياب شخصية تاريخية سودانية وهذا محزن للغاية لأن في لحظات الميلاد في العادة تكون تحت إيقاع فلاسفة ومفكرين يمثلون دور الشخصية التاريخية كما تحدثت عنها مدرسة الحوليات الفرنسية. وهنا يجر السؤال السؤال كما يقول الفيتوري و اتمنى الا تبدو الاجابة نفس الاجابة ولا يكون ذلك بغير تحطيم قدس الأقداس وهو خط سنار المهدية الحركة الاسلامية مثلث أقانيم يحرسه كهنة بسببهم قد أصبحت الساحة الفكرية في السودان عقيم وإذا سألت ايها القارئ ما هو مثلث الأقانيم الذي يجب تحطيمه؟ .
أنه يا سادة المثلث الذي يحرسه كهنة وهم تلاميذ عبدالله الطيب ويوسف فضل وتلاميذه الذين لم يخرج من بينهم من يحطم المنهجية التاريخية لذلك كانوا متصالحين مع رجال الدين ووحل الفكر الدين ومجافين لفكر علماء الاجتماع والانثروبولوجيين بسبب كره عبدالله الطيب لهم ومحاولاته البائسة لإرجاع الأبهة لرجال الدين كما رأينا شغفه في مهاجمة علماء الاجتماع والانثروبولوجيين في الجزء الأول والجزء الثاني من المرشد لفهم أشعار العرب وصناعتها أما الضلع الثالث فهم تلاميذ الترابي ولم يفعلوا شئ غير أنهم زرعوا في الأرض التي حرثها لهم عبدالله الطيب وتلاميذه ويوسف فضل وتلاميذه ولم تنتج غير الانقاذ الثمرة المرة للحركة الاسلامية السودانية وفي ظل مثلث الأقانيم السودانية غابت الشخصية التاريخية وحلت محلها شخصيات مايعة لم تنتج غير أدب معارضة المعارضة كما رأينا كيف كانت صحبة عبد الله علي ابراهيم للاسلاميين.
على العموم المجتمع البشري كظاهرة تغشاها مسألة تحول المفاهيم وتكون هناك لحظات إنقلاب وهنا تظهر مسألة أهمية تاريخ الذهنيات وكيف تولد الشخصية التاريخية مثل مسألة مارتن لوثر وفكرة الاصلاح الديني وكانت شروط نجاحه انه قد صادف اماني البرجوازية الصغيرة لذل عبرت أفكاره وغيرت ملامح التاريخ وقد واصلت مسيرها الى أن عبر عنها ماكس فيبر في فكرة زوال سحر العالم حيث لم يعد للفكر الديني أي بعد بنيوي على صعد السياسة والاجتماع والسياسة .
وبالمناسبة ماكس فيبر يعتبر مفصل مهم وشخصية تاريخية انتقد الماركسية وقد تأثر بأفكاره غرامشي وكانت أفكار ماكس فيبر مفصلية لأنها عقبت الحرب العالمية الأولى وقد اختفت أمبراطوريات بسببها وظهرت أفكار تفتح على عالم جديد لكى يتحقق فكره أحتاج لزمن ما بين الحربيين ولكن فصّل ملامحمه وفسّر مفاصله فلاسفة كثر من بينهم كينز في محاولة تفسير ظاهرة الكساد الاقتصادي العظيم وهذا يشابه حالة السودان الآن بعد ثورة عظيمة كثورة ديسمبر تحتاج لمن يفسر مسيرها ويفصل فكرها وهذه هي الشخصية التاريخية الغائبة من مشهد الفكر في السودان.
والشعب السوداني بثورة ديسمبر أثبت أنه شعب حي ينشد الحرية والتقدم و الازدهار إلا أن الشخصية التاريخية غائبة وجميع الشعوب تحتاج لشخصية تاريخية مثلا كيف ظهر المهاتما غاندي في الهند ومانديلا في جنوب أفريقيا كما قاد روزفلت الامة الامريكية لحظة الكساد الاقتصادي العظيم وطبق مفاهيم اقتصادية لكي يعبر لحظة الكساد التي كادت أن تكون ضد ما يؤمن به من قيم فيما يتعلق بالاقتصاد ولكنه شخصية تاريخية لم يتردد في انقاذ شعبه ولو بقيم معاكسة لقيمه فيما يتعلق بفكرة الضمان الاجتماعي وأنه القدر كما يردد ضمير الشخصيات التاريخية التي تعبر بشعوبها ولو بقيم ضد قيمها التي قد آمنت بها إلا أن سير الزمن قد أثبت تكلسها.
ومن علامات تأخر ميلاد شخصية تاريخية في السودان ظهور بعض بقايا النخب الفاشلة في دفاع باهت عن الاحزاب السودانية المتمثلة في يسار رث ويمين غارق في وحل الفكر الديني وهذا يدل على غيبوبة طال أمدها وقد غطت على إعمال العقل في ساحة الفكر في السودان وإلا كيف يقبل عقل النخب الفاشلة بأن تلاميذ يوسف فضل فيما يتعلق بفكرة صحيح الدين قد ساهموا في نجاح الحركة الاسلامية في الوصول الى الحكم بإنقلاب الانقاذ وكتابات محمد ابراهيم ابو سليم عن منشورات المهدية كيف مهدت الطريق الى قبول الصادق المهدي كرجل دين بين المفكريين السياسين وهيهات وغيرهم كثر من مؤرخين سودانيين ساهموا في ترسيخ وحل الفكر الديني .
في ظل كتابات يوسف فضل ومحمد ابراهيم ابوسليم سيطول غياب الشخصية التاريخية التي ترتقي بالفكر في السودان الى مستوى الشخصيات التاريخية في الشعوب الحية وليس أمام الشعب السوداني غير طريق واحد وهو رفض منظمومة القيم القديمة التي قد أسس لها عبدالله الطيب وتلاميذه ويوسف فضل وتلاميذه والترابي وتلاميذه ولا يمكن ان ننتظر فجر خلاص بغير دحر ليل فكر عبد الله الطيب ويوسف فضل والترابي ومحمد ابراهيم ابوسليم لأنها لا تنتج غير فكر كما رأينا مساومة الشفيع خضر ومؤالفة النور حمد ما بين العلمانية والدين ومهادنة الحاج وراق للطائفية ونسخة الشيوعية السودانية في عدم ايمانها بفكرة الدولة من الأساس ولهذا السبب تجد ان الشيوعيين السودانيين في حيرة وعدم تخطيط الى لحظة تحقيق انقلاب البرهان لبغيتهم إسقاط حكومة حمدوك .
وهذا يدلل على أن لا ضؤ يظهر في الأفق كنجم بشارة بظهور شخصية تاريخية تأخذ بيد الشعب السوداني في لحظة يتوق فيها للحرية والتقدم والازدهار كما كانت فرنسا في زمن ديغول أو ما بعد الحرب العالمية الثانية وكيف حررها من النازية أو كما فعل روزفلت في قيادة الشعب الامريكي وهو يشق ليل الكساد الاقتصادي العظيم بمساعدة مشرعين غيابهم عن ثورة عظيمة كثورة ديسمبر قد وضح كيف لعب القانونيين السودانيين أضعف حلقة في حلقات ثورة ديسمبر وبسبب غياب التشريع الذي يعقب ثورة عظيمة كثورة ديسمبر يظهر الأقزام امثال البرهان وجبريل ومناوي وأردول وترك ناظر الهدندوة ولا خلاص بغير ظهور شخصية تاريخية وفكر يتجاوز استهبال النخب السودانية وأصنامها الذهنية المتمثلة في عبدالله الطيب ويوسف فضل والترابي وأبوسليم لأنهم قد أبّدوا وعبّدو طريق العبودية وهو خط سنار المهدية الانقاذ وقد أبدوا وعبدوا طريق كساد الفكر في السودان.
سينتصر الشعب السوداني على إنقلاب البرهان وسيقفل الباب على تاريخ الكساد الفكري وعلى النخب بأن يكون نشاطها واعي حتى يكون السير الى أهداف الثورة السودانية طريق قصير وإلا لدخل السودان الى حقبة زمنية قد تطول بمستوى حقبة ما بين الحربين العالمتين لاوروبا حتى تلتقط انفاسها وتحقق تقدم وسلام وأزدهار وهذا ممكن اي أن نتفادى الزمن الطويل لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر وهذا لا يكون بغير وعي النخب بأن منظمومة قيمها المتجسدة في أحزاب وحل الفكر الديني والنسخة المتحجرة من الشيوعية السودانية قد أصبت تهئ أتباعها للخروج من التاريخ .
غياب عقل الأنوار وفكر الحداثة يجعلنا في ليل حالك قدس أقداسه خط سنار أي دولة الفونج والمهدية والانقاذ الثمرة المرة للحركة الاسلامية السودانية هذا الخط يمثل للشعب السودان جبار الصدف الذي يحول ما بينه و بداية مشوار الحياة و لا يمكن الوصول الى بداية مشوار الحياة ما لم نحطم جبار الصدف الذي يحول ما بيننا وبين الحياة وها هو الشعب السوداني في ثورة ديسمبر في قراره وإختياره قد أنشد حرية سلام وعدالة وقد استجاب له القدر فها هي شعوب العالم الحر وأحرار العالم يساندون الشعب السوداني الذي ينشد لحظة ميلاده الثاني في غياب شخصية تاريخية سودانية وهذا محزن للغاية لأن في لحظات الميلاد في العادة تكون تحت إيقاع فلاسفة ومفكرين يمثلون دور الشخصية التاريخية كما تحدثت عنها مدرسة الحوليات الفرنسية. وهنا يجر السؤال السؤال كما يقول الفيتوري و اتمنى الا تبدو الاجابة نفس الاجابة ولا يكون ذلك بغير تحطيم قدس الأقداس وهو خط سنار المهدية الحركة الاسلامية مثلث أقانيم يحرسه كهنة بسببهم قد أصبحت الساحة الفكرية في السودان عقيم وإذا سألت ايها القارئ ما هو مثلث الأقانيم الذي يجب تحطيمه؟ .
أنه يا سادة المثلث الذي يحرسه كهنة وهم تلاميذ عبدالله الطيب ويوسف فضل وتلاميذه الذين لم يخرج من بينهم من يحطم المنهجية التاريخية لذلك كانوا متصالحين مع رجال الدين ووحل الفكر الدين ومجافين لفكر علماء الاجتماع والانثروبولوجيين بسبب كره عبدالله الطيب لهم ومحاولاته البائسة لإرجاع الأبهة لرجال الدين كما رأينا شغفه في مهاجمة علماء الاجتماع والانثروبولوجيين في الجزء الأول والجزء الثاني من المرشد لفهم أشعار العرب وصناعتها أما الضلع الثالث فهم تلاميذ الترابي ولم يفعلوا شئ غير أنهم زرعوا في الأرض التي حرثها لهم عبدالله الطيب وتلاميذه ويوسف فضل وتلاميذه ولم تنتج غير الانقاذ الثمرة المرة للحركة الاسلامية السودانية وفي ظل مثلث الأقانيم السودانية غابت الشخصية التاريخية وحلت محلها شخصيات مايعة لم تنتج غير أدب معارضة المعارضة كما رأينا كيف كانت صحبة عبد الله علي ابراهيم للاسلاميين.
على العموم المجتمع البشري كظاهرة تغشاها مسألة تحول المفاهيم وتكون هناك لحظات إنقلاب وهنا تظهر مسألة أهمية تاريخ الذهنيات وكيف تولد الشخصية التاريخية مثل مسألة مارتن لوثر وفكرة الاصلاح الديني وكانت شروط نجاحه انه قد صادف اماني البرجوازية الصغيرة لذل عبرت أفكاره وغيرت ملامح التاريخ وقد واصلت مسيرها الى أن عبر عنها ماكس فيبر في فكرة زوال سحر العالم حيث لم يعد للفكر الديني أي بعد بنيوي على صعد السياسة والاجتماع والسياسة .
وبالمناسبة ماكس فيبر يعتبر مفصل مهم وشخصية تاريخية انتقد الماركسية وقد تأثر بأفكاره غرامشي وكانت أفكار ماكس فيبر مفصلية لأنها عقبت الحرب العالمية الأولى وقد اختفت أمبراطوريات بسببها وظهرت أفكار تفتح على عالم جديد لكى يتحقق فكره أحتاج لزمن ما بين الحربيين ولكن فصّل ملامحمه وفسّر مفاصله فلاسفة كثر من بينهم كينز في محاولة تفسير ظاهرة الكساد الاقتصادي العظيم وهذا يشابه حالة السودان الآن بعد ثورة عظيمة كثورة ديسمبر تحتاج لمن يفسر مسيرها ويفصل فكرها وهذه هي الشخصية التاريخية الغائبة من مشهد الفكر في السودان.
والشعب السوداني بثورة ديسمبر أثبت أنه شعب حي ينشد الحرية والتقدم و الازدهار إلا أن الشخصية التاريخية غائبة وجميع الشعوب تحتاج لشخصية تاريخية مثلا كيف ظهر المهاتما غاندي في الهند ومانديلا في جنوب أفريقيا كما قاد روزفلت الامة الامريكية لحظة الكساد الاقتصادي العظيم وطبق مفاهيم اقتصادية لكي يعبر لحظة الكساد التي كادت أن تكون ضد ما يؤمن به من قيم فيما يتعلق بالاقتصاد ولكنه شخصية تاريخية لم يتردد في انقاذ شعبه ولو بقيم معاكسة لقيمه فيما يتعلق بفكرة الضمان الاجتماعي وأنه القدر كما يردد ضمير الشخصيات التاريخية التي تعبر بشعوبها ولو بقيم ضد قيمها التي قد آمنت بها إلا أن سير الزمن قد أثبت تكلسها.
ومن علامات تأخر ميلاد شخصية تاريخية في السودان ظهور بعض بقايا النخب الفاشلة في دفاع باهت عن الاحزاب السودانية المتمثلة في يسار رث ويمين غارق في وحل الفكر الديني وهذا يدل على غيبوبة طال أمدها وقد غطت على إعمال العقل في ساحة الفكر في السودان وإلا كيف يقبل عقل النخب الفاشلة بأن تلاميذ يوسف فضل فيما يتعلق بفكرة صحيح الدين قد ساهموا في نجاح الحركة الاسلامية في الوصول الى الحكم بإنقلاب الانقاذ وكتابات محمد ابراهيم ابو سليم عن منشورات المهدية كيف مهدت الطريق الى قبول الصادق المهدي كرجل دين بين المفكريين السياسين وهيهات وغيرهم كثر من مؤرخين سودانيين ساهموا في ترسيخ وحل الفكر الديني .
في ظل كتابات يوسف فضل ومحمد ابراهيم ابوسليم سيطول غياب الشخصية التاريخية التي ترتقي بالفكر في السودان الى مستوى الشخصيات التاريخية في الشعوب الحية وليس أمام الشعب السوداني غير طريق واحد وهو رفض منظمومة القيم القديمة التي قد أسس لها عبدالله الطيب وتلاميذه ويوسف فضل وتلاميذه والترابي وتلاميذه ولا يمكن ان ننتظر فجر خلاص بغير دحر ليل فكر عبد الله الطيب ويوسف فضل والترابي ومحمد ابراهيم ابوسليم لأنها لا تنتج غير فكر كما رأينا مساومة الشفيع خضر ومؤالفة النور حمد ما بين العلمانية والدين ومهادنة الحاج وراق للطائفية ونسخة الشيوعية السودانية في عدم ايمانها بفكرة الدولة من الأساس ولهذا السبب تجد ان الشيوعيين السودانيين في حيرة وعدم تخطيط الى لحظة تحقيق انقلاب البرهان لبغيتهم إسقاط حكومة حمدوك .
وهذا يدلل على أن لا ضؤ يظهر في الأفق كنجم بشارة بظهور شخصية تاريخية تأخذ بيد الشعب السوداني في لحظة يتوق فيها للحرية والتقدم والازدهار كما كانت فرنسا في زمن ديغول أو ما بعد الحرب العالمية الثانية وكيف حررها من النازية أو كما فعل روزفلت في قيادة الشعب الامريكي وهو يشق ليل الكساد الاقتصادي العظيم بمساعدة مشرعين غيابهم عن ثورة عظيمة كثورة ديسمبر قد وضح كيف لعب القانونيين السودانيين أضعف حلقة في حلقات ثورة ديسمبر وبسبب غياب التشريع الذي يعقب ثورة عظيمة كثورة ديسمبر يظهر الأقزام امثال البرهان وجبريل ومناوي وأردول وترك ناظر الهدندوة ولا خلاص بغير ظهور شخصية تاريخية وفكر يتجاوز استهبال النخب السودانية وأصنامها الذهنية المتمثلة في عبدالله الطيب ويوسف فضل والترابي وأبوسليم لأنهم قد أبّدوا وعبّدو طريق العبودية وهو خط سنار المهدية الانقاذ وقد أبدوا وعبدوا طريق كساد الفكر في السودان.
سينتصر الشعب السوداني على إنقلاب البرهان وسيقفل الباب على تاريخ الكساد الفكري وعلى النخب بأن يكون نشاطها واعي حتى يكون السير الى أهداف الثورة السودانية طريق قصير وإلا لدخل السودان الى حقبة زمنية قد تطول بمستوى حقبة ما بين الحربين العالمتين لاوروبا حتى تلتقط انفاسها وتحقق تقدم وسلام وأزدهار وهذا ممكن اي أن نتفادى الزمن الطويل لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر وهذا لا يكون بغير وعي النخب بأن منظمومة قيمها المتجسدة في أحزاب وحل الفكر الديني والنسخة المتحجرة من الشيوعية السودانية قد أصبت تهئ أتباعها للخروج من التاريخ .
اتفق معك في المحصلة النهائية بأن الأحزاب لا تصلح للمرحلة الحالية والقادمة ولابد من تجاوز افرازات فكر النيليين والشيوعيين واستبدالهم بفكر ثورة التغيير لتغيير نمط الزعامة والتبعية والاعتماد على المؤسسية القانونية ونبذ المؤسسية السياسية الحزبية تماماً
انت بتقول بتحارب في الافكار المتحجرة طيب زمن الشخصية التاريخية انتهى من غير رجعة وعبر عنها قبل خمسين عام شاعر الشعب محجوب شريف (محل الفرد تتقدم قيادتنا الجماعة) والاحزاب تمثل قمة العمل الجماعي المؤسسي ولا غنى عنها مهما فعلنا وليس امامنا غير الدخول فيها والتغيير من داخلها او تكون احزاب وترك الاحزاب التاريخية في حالها لا اعرف لماذا محاولة محاربة تجمعاتنا لو كان في شكل احزاب ومحاولة شيطنته اي تجمع للشعب وتلك الاحزاب لايوجد فيها حزب حكم سنتين متواصلتين وماهو البديل المنطقي ، ام اصبح الكثير يخدمون المشروع الكيزاني الذي سقط حزبهم من دون رجعة انه تكتيك الكيزان ومنها الدعوة لفصل دارفور يقودها الكوز عبدالرحمن عمسيب والدعوة لاسقاط الاحزاب بدون وجود بديل حتى في بريطانيا و فرنسان و اميركا ولا الهند
اتفق معك يا ود الجاك فكل من يبخس دور الاحزاب فهو ينحو منحي الكيزان وهنالك تعميم عندما نقول الاحزاب هنالك احزاب تقف جانب الشعب وهناك احزاب تقف ضد الشعب وفي اي نظام ديمقراطي تعددي لابد من وجود احزاب تمثل قطاعات الشعب المختلفة. واما التفلسف بأن لا اهمية لوجود احزاب فهذا منطق اخرق.
يا حسن علي مثل حزبك الشيوعي السوداني لا يسمى حزب. امشي شوف شغلة أقضاها يا عاطل قال شيوعي قال.
لماذا لا تسمي لنا حزباً واحداً واقف مع ثورة الشباب ؟؟ أليسوا هم سبب ما حصل لنا من تكالبهم على المحاصصة؟!
هل أحزاب السودان في مستوى احزاب بريطانيا و فرنسا و امريكا و الهند؟
محجوب شريف شمولي لا يعرف معنى الديمقراطية. واحد من اصنام الشموليين
اولا احييك على هذا السرد والافكار والاستشهاد والمنطق- وابراز الفكرة- وان كنتلا اتفق مع كل ماذهبت اليه– فالمقال كانه بحث – يدل على سعة اطلاع- ما يحير لايمكن ان تصنف