شعر (طبقي).. لا شماتة..!!

* ثمة جانب صادق في حديث وزير المالية قبل بضعة أيام؛ حين قال: (الدولار ركع أمام الجنيه..!!) وكتبنا حينها عن هذه الحالة المستعصية من (التهيؤات).. ولكن بتقليب العبارات والإبحار فيها؛ اكتشفنا أن الرجل كان يعني بالضبط ما يقول؛ فالدولار ينحني ــ هذه اللحظة ــ فوق جثة الجنيه متفقداً؛ ربما كانت تحركه (حشاشة..!) .. هذا موقف نبيل أيها الدولار العظيم..! والكبير ــ هكذا ــ تُرجى منه المروءة..!!!
(1)
مرت الساعات حتى قطع الرئيس الشك بأن (وطن الجنيه) هو ذاته منقسم الآن إلى طبقتين… الطبقة الأولى ترجمتها كثير من أشعار اليمني الفخم عبد الله البردوني:
هذي البيوت الجاثمات إزائي
ليل من الحرمان والإدجاء
من للبيوت الهادمات كأنّها
فوق الحياة مقابر الأحياء؟
تغفو على حلم الرغيف ولم تجد
إلاّ خيالاً منه في الإغفاء
* إلى أن يقول:
يا ليل، من جيران كوخي؟
من هُمُ مرعى الشقا وفريسة الأرزاء
الجائعون الصابرون على الطوى
صبر الرُّبا للريح والأنواء
الآكلون قلوبهم حقداً على
ترف القصور وثروة البخلاء..!
الصامتون وفي معاني صمتهم
دنيا من الضجّات والضوضاء.
(2)
الضوء الأول للتصريح (الطبقي) يفرض أسئلة: من أين (انبثقت) الطبقة الثانية الطفيلية التي عناها الرئيس؟ ــ متى؟ ــ وما هو قوامها؟.. ليس افتراء أن تكون سنان الحقيقة مؤشرة بحدة للقطاعات التي نمت (كالسلعلع) تحت بصر الحزب الحاكم ويده الممسكة.. إنهم سنده..! فأقوال بعض المتهمين في قضية الأقطان لم تجف؛ حين تفوه (هذا البعض) بأنه كان داعماً (للكيان) الذي انقسم في عهده السودان إلى طبقتين.. وأيضاً دولتين..!!
(3)
تداولتُ بيني وبين نفسي؛ حول ظلم يتحمله وزير المالية لوحده وهو مجرد ترس صغير في ماكينة عملاقة (تهرس) أخضر ويابس الطبقة الأولى؛ ثم تنتج للشعب (التبريرات) معبأة كل يوم..!! فقلت لنفسي: هذا الرجل رغم بينونة فشله لابد من انصافه بالقول: (إنه ضحية أيضاً).. ضحية نفسه التي لا تحسن التقديرات والألفاظ؛ وضحية الآخر المتواري الذي يبحث عن (كعكة) سريعة الذوبان؛ لعل الشعب الواعي (يتلهّى) بها حتى الغفلة..! ونِعم الإختيار..!!
أعوذ بالله
ــــــــــــــــــــــ
الأهرام اليوم
[email][email protected][/email]
يا شبونة يا جراح الكلمات .. يعجني قلمك المتجاسر فوق حالة الخمج الكتابي الذي يمارسه انصاف الصحفين وارباع الكتاب الذين يدفعونا قسراً لعزوف قراءة الصحف المحلية, كما فعل بنا فاقدي الحضور والموهبة الذين تعج بهم قنواتنا المحلية, دفعونا لترك مشاهدة كل القنوات التلفزيونية السودانية .. وتعجبني فيك هذه الشجاعة المتناهية في الخوض في كل المعتركات بلا ادنى تردد ولا ألتفات, مستنداً على فهم معرفي وثقافي عالي الجودة .. تنمياتي لك بالسلامة ودوام التوفيق ..
معك في هذه الزاوية ياشبونه فعلي محمود ضحية وترس صغير تافه تفاهة الرجل وفكره وفهمه وقلة حيلته وهوان شخصيته لكن له دور محوري وكبير فمن يخطط وبهندس هذه الخرمجة الاقتصادية وهذه السرقة المسمى برفع الدعم يتواري خلف هذا الرجل الخبوب الغشيم والاعجب هو قبول الرجل بلعب هذا الدور التافه الحقبر فهو عبارة عن دواسة ارجل يلعب هذا الدور المهين دون اعتراض او حتى اضافة اي دور فرعي من عنده ولهذا كان مغزى اختياره هو دون غيره ليلهي الناس بالجري خلف غباء الرجل وعوارته التي تتدثر بتلك التصريحات الجوفاء الغبية ويكون قارب رفع الدعم قد مر من تحت الجسر وطارت الغربان بالغنيمة هذا هو لب الشغلانة ياشبونه
لكن خابوا وخسئوا قسما هي ثورة لن تتوقف حتى استئصال هذا المرض الخبيث وهذا النظام المجرم الذي جوّع الشعب ليتمتع هو وحثالته التي تحميه ويوزع لها دم ولحم هذا الشعب لتحميه وتوارئ سوءة نظامهم اللص تبا لهم وبئسا لاحلامهم بالاستمرار في حكم هذا البلد بعد هذه السنة فقد دنت ساعة التغيير
9272 عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” إن الله يقول : أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك ، قلوب الملوك بيدي ، وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة ، وإن العباد إذا عصوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب ، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع ، أكفكم ملوككم ” .
رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه وهب بن راشد ، وهو متروك
اعتقادي الجازم انه لو لا ذنوبنا لما تسلط علينا واحد مثل الجنرال هوت دوق (البشير) الشعب السوداني يتملق لناس المؤتمر الوطني والشعب السوداني ينبطح للمؤتمر الوطني وناسو والشعب السوداني يجامل ناس المؤتمر الوطني بالهتافات هي لله والله اكبر وهي هتافات لا تتجاوز الحناجر اي ليست من القلب والشعب السوداني يخاف من كلاب الحكومة اكثر من خوفه من سجلات رقيب وعتيد وفي النهاية صار قاعد يقول هذه ابتلاءات يخدعون انفسهم وما يشعرون
بعدين يا شعب السودان ما تنخدعوا بكلام ناس الانقاذ انو الشدة التي انتم فيها ابتلاء لان ايمانكم ليس اقوى من ايمان سيدنا ايوب فقد مكث في البلاء 18 سنة أو أقل كما ايمانكم ليس أقوى من ايمان سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فقد مكث 23 سنة او اقل مابين بعثته وهجرته وفتح مكة – هل تعتقدون انكم اشد ايمانا واسلاما منهم حتى يبتليكم الله بـ 25 سنة – الم تتفكروا ان سيدنا ايوب عندما ابتلى كان راقدا في السرير لا يستطيع التحرك الم تتفكروا ان سيدنا محمد وصحبه عندما عانوا كانوا لانهم يعملون على نشر الاسلام في مجتمع وثني متخلف وفي بيئة صحراوية قاحلة ….الخ الم تتفكروا بان الله جل جلاله اعطاكم ومنحكم الماء والارض وخيرات كثيرة تحت الارض كالبترول والذهب والنحاس والكروم ..الخ ومنحكم الموقع الجغرافي المميز ومنحكم نعم كثيرة لا تحصى ولا تعد ومن اهمها نعمة الاسلام – فماذا انتم قائلون لربكم يوم يبعثون هل سوف تقولوا انكم فقراء وكنتم في ابتلاء …الخ يا جماعه دعونا نعترف باننا كسودانيون فشلنا فشلا ذريعا واعتقد جازما باننا لو تحصلنا على انسان كالملائكة في طهارته يكون رئيسا للسودان فلن تنجح حكومته لان العلة فينا وقد ورد في الاثر كما تكونوا يولى عليكم يعني ناس هوت دوق وابو ريالة وابو العفين وابو حقنة ربما بذنوبهم وسوء نيتهم وفساد اعمالنا سلطوا علينا –
وما تنخدعوا لناس الانقاذ فقد يكونون من الذين ورد فيهم حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشرًّ، فجاء الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شرًّ؟ قال: نعم. قلت: وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنُكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دُعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله، صفهم لنا. قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا. فقلت: فيما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: “فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعضًّ بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك” “رواه البخاري”.تاملوا في قول خاتم النبيين ((هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )) وتاملوا قول رسول الرحمة ((فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعضًّ بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ))مالكم يا اهل السودان تتبعون اناس يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم
لذا نقول لشعب السودان ارجعوا الى ربكم وخالقكم وتوبوا اليه وبطلوا مداهنة الحكام واتباعهم واشياعهم اما الذين ينصرون الحكام الظالمين على شعوبهم نقول لهم اتقوا الله وانظروا لمن سبقوكم اين هم ونقول للذين يناصرون الظالمين باقلامهم اتقوا الله وتذكروا قول الله جل وعلا (( ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا ))واعلموا اننا اقمنا عليكم الحجه باقلامنا والله من وراء القصد وهو يهدي سواء السبيل واستغفر الله لي ولكم واذا اصبت فهذا من عند الله وان اخطأت فهذا من نفسي ومن الشيطان