الكلام دخل الحوش يا جماعة الانقاذ

(هاجم ملثمون عدداً من المواطنين في ساعة متأخرة من الليل، بالقرب من نقطة التفتيش بجبل أولياء ونهبوا ممتلكاتهم تحت تهديد الأسلحة البيضاء، وقاموا بإيذاء عدد من التجار نقلوا إلى مستشفى الجبل لتلقي العلاج، وذلك أثناء انتظار المسافرين لقدوم البصات السفرية.وقال شهود عيان إن المسافرين عادة يحضرون في الفترة المسائية إلى نقطة التفتيش بغرض السفر مبكراً وقد تمكن الجناة من سرقة كل ما بحوزتهم من هواتف ومبالغ مالية وحقائب ولاذوا بالفرار إلى جهات غير معلومة.وطالب مواطنون بجبل أوولياء بإنشاء قسم شرطة كبير لحماية المواطنين خاصة وأن المسافرين ظلوا يتعرضون للسرقات بصورة مستمرة.)
هذا الخبر اقتبسته حسبما ورد في صحيفة الصيحة المقربة من الجماعة بدون تعليق.
اشتهرت بلادنا منذ الأزل باستتباب الأمن والأمان ، والناس يعيشون أخوة من كل جنس ونوع ، لا احد يسأل الآخر ولايضايقه ويعتدي عليه ويهينه ، كلنا أخوة وكلنا أهل ، لايوجد بلطجية ولا فتوات وعصابات تستلب الناس كرامتهم او ممتلكاتهم بدون وجه حق. بلد جميل ورائع وآمن. كنا صغرا نذهب ونروح لا أحد يعترضنا اهلنا يذهبون ويجيئون لا احد يقطع عليهم الطريق . بدون وجود شرطة او أي تواجد حكومي رسمي ،الكل شرطة والكل حكومة.
حتى شيوخ الادارة الاهلية الذين كانوا يتولون أمرنا، يدافعون عن الضعيف قبل القوي ، ويحمون الناس ويدفعون عنهم الضرائب مع قلتها ، ويساعدون المحتاج وينصرون المظلوم. ولم نشاهد ما نراه في الافلام العربية مثل الفتوات الذين يتحصلون على المال مقابل الحماية. وهم يتصرفون كأنهم سلطة حقيقية حتى في بعض المرات يقومون بقتل وسحل وضرب وطرد كل من لايأتي على هواهم.
ابوابنا مفتوحة على بعض اموالنا وممتلكاتنا ليست في خزائن محصنة ، ولا احد يعتدي عليها ولم نسمع بسرقتها، الجميع ينعمون بالأمان والسلامة، مهما حدث من خلافات بيننا لاتصل إلى حد القتل والتخريب والأذى ، كل شيء يحل في حدود الأدب والاحترام ، الصغير يحترم الكبير ، والكبير يرحم الصغير.
لكن منذ أن جاءنا الشيخ حسن برسالته ، وأتى إلينا بالمجرمين ومن كل حدب وصوب ، حتى يخيفنا ويكسر شوكتان ، الا إنه كسر شوكة الوطن ، واستوردنا عادات وتقاليد دخيلة وغريبة علينا لانعرفها ولا تعرفنا. جاءت إلينا مجموعات تحمل البلطة والصعلكة باسم الدين ، وتعتدي وتضرب وتنصب وتسرق وتخطف ، وتنتهك الاعراض.
اشتعلت الحروب وحرقت البيوت وشردت البشر مات من مات وجرح من جرح ، وتهدم ما تهدم ، وهاجر من هاجر. ولاندرى إلى متى تحل القضية.
وتمت مضايقة الناس في ارزاقهم ، وسرقة اموالهم بالقانون، واثقلت ظهورهم بالأتاوات والضرائب ، ندفع لزيارة القبور وندفع مقابل ابتسامة تطلق منا ، بصورة مشروعة وغير مشروعة ، حتى عندما تشتري خروف الاضحية تدفع عنه لماذا ؟، لاندري!!
الدولة اطلقت يد اللصوص والنصابين يجمعون الاموال بشتى الطرق ، وتبعهم آخرين من أين أتوا لاندري.
واستمرار المسلسل تولد عنه انفراط في الأمن بسبب الجوع وضيق الحال ، مما أدى لظهور اشياء وافكار دخيلة لاندري من أين اتت ، وظهرت طرق جديدة للسرقة والنصب والاحتيال ، ساعدها في الانتشار تفشي البطالة وضيق ذات اليد ، لأن الدولة رفعت يدها عن كل شيء تجاه المواطن. حتى توفير الأمن وردع المخالفين ، حتى الاجهزة الامنية من شرطة وجيش وغيرها هجرها الشباب بسبب قلة المدخول ، مما نتج عنه ضم عناصر غير أمينة لهذه القطاعات.
كما ورد في الاخبار ايضا خبر هذا مفاده (قُتل الموظف بإدارة الزراعة بمحلية الدامر بنهر النيل حاج حمد صديق، بسلاح ناري على يد مواطن شاب ناشط في العمل الزراعي بمنطقة المكابراب جنوبي محلية الدامر، وألقت الشرطة القبض على الجاني الذي سجل اعترافاً بالجريمة.واعتبرت سلطات الولاية الجريمة سابقة دخيلة على مجتمع الدامر وولاية نهر النيل). كان في الاول السلطات تقول ان الحرب بعيدة عن شارعها ، لكن الآن اصبحت قريبة وقريبة جدا ، في جبل اولياء وفي الدامر ، كيف الحل وغدا اين ستكون الفوضى الامنية.
مهما بعُد العنف فهو قريب مادام داخل حدودنا ، ودفن الرؤوس في الرمال سياسة اثبتت فشلها ، وهذه الاماكن على الرغم من تواجد قوات حميدتي الا انها لم تتمكن من القيام بالحماية المطلوبة. الجوع كافر والتفريق بين الناس كارثة .
عندما اتينا للخرطوم كنا ابناء قرى نائية لم يكن لدينا واسطة ولا انتماء سياسي أو ديني او مذهبي ، لم نحرم من الوظائف المحترمة ، وكل حسب مؤهلاته وامكانياته ، لايوجد تفريق بين هذا وذاك.
بسط الامن مطلوب ، لكن بسط العدالة والمساواة أهم ، حتى ينام كل منا قرير العين.
[email][email protected][/email]
صح لسانك يا كنان
مين يسمع ومين يعى … في الوقت الذي تكتب هذه المقالة كان قيادي المؤتمر الوطني في شغل شاغل عن توزيع غنائم الوثبة واعداد حافز الوثبة ونثريات الوثبة وتقسيم الكعكة بالصورة التي يجعلوا انفسهم متفوقين وما فوقهم حد…
بل ان نافع قال ان منصب رئيس الوزراء من نصيب حزبهم صحيح يقول المثل (الكلام الما تقدر تقولوا بالجد قولو بالهظار)
وناس المؤتمر الوطني يخلوا المتفلتين يقولوا الكلام الدائر في اروقتهم ثم ياتي واحد من المتفلتين بالدس ينفي الكلام .. ويكون الكلام العايزينوا في الاساس امتد وانتشر على نطاق واسع…..
ديل ما فاضي ياحاج..
صح لسانك يا كنان
مين يسمع ومين يعى … في الوقت الذي تكتب هذه المقالة كان قيادي المؤتمر الوطني في شغل شاغل عن توزيع غنائم الوثبة واعداد حافز الوثبة ونثريات الوثبة وتقسيم الكعكة بالصورة التي يجعلوا انفسهم متفوقين وما فوقهم حد…
بل ان نافع قال ان منصب رئيس الوزراء من نصيب حزبهم صحيح يقول المثل (الكلام الما تقدر تقولوا بالجد قولو بالهظار)
وناس المؤتمر الوطني يخلوا المتفلتين يقولوا الكلام الدائر في اروقتهم ثم ياتي واحد من المتفلتين بالدس ينفي الكلام .. ويكون الكلام العايزينوا في الاساس امتد وانتشر على نطاق واسع…..
ديل ما فاضي ياحاج..