ثلاثة ( جعرات ) غيّرت تاريخ الانقاذ

هناك من يعتقد ان رجال حزب المؤتمر الوطني هم رجال بلا قلوب رحيمة او مشاعر مرهفة ، او بأنهم الات مصنوعة لا تتحرك ولا يهتز لها جفن او شعرة وهم يصدرون اخطر القرارات التي تزيد بؤس الناس ومعاناتهم في كل يوم ، لكن هذا القول باطل وكيد مضلل وتهويل لا ضرورة منه ، ونظرية افترضها خصوم الإنقاذ من اليساريين ,اصحاب الأجندة التي ترتبط بالخارج ، فرجال حزب المؤتمر الوطني هم بشر بلا شك ولا تثريب ، يمشون في الاسواق ، يتأثرون بتقلب الزمان وفراق الرفاق ، فكلما أشتد ليل الأزمة السودانية ، وزاد ظلمةً وقتامة تذكر المشير البشير رفاقه الزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين وبكى عليهم بحرقة وأسى وتمنى عوتهم للحياة ، لكنه لا يتمنى اللحاق بهم ، وهذه هي المفارقة التي أذكرها ، هؤلاء ماتوا مع المشروع الحضاري ولم يعد لهم سيرة حسنة بين الناس سوى قسوتهم ضد خصومهم ، بكى المشير البشير في ليلة كافوري وارتفع صوت النواح لعنان السماء ، وبكت معه حاشيته وشاركته الحزن بالحزن واراقت دمعاً نفيساً قلما تجود به ، وسبب البكاء هو ارتفاع قامة الدولار وتهاوي سعر العملة الوطنية ، لكن هل يستجيب السيد الدولار لنحيب الرئيس البشير ويتراجع عن الصعود ؟؟ ام أنه يرى الزي العسكري المرصع بالنجوم الذي يرتديه الرئيس البشير فيخفف من غلوه وصلفه ؟؟ ، وربما يكون الحل هو الاستنجاد بقبري ابراهيم شمس الدين والزبير محمد صالح ، وبأن نبنى لها قباب ونحج إليهم ونقدم النذور كما يفعل الصوفية ثم نطلب منهم المدد ، احدهم ابلغني سراً ان المنتحبين في قصر كافوري كانوا يمسحون دموعهم بمناديل ورق فرنسية مستوردة من الخارج ، فحتي لحظات الحزن عندهم ترتبط بالتبذير والفساد ، وليس البشير اول من بكى وذرف الدمع الهتون تحت سماء السياسة السودانية ، فقد بكى الغندور قبله عند انفصال الجنوب ، وبكى الوزير عبد القادر عبد اللطيف عندما تمت تنحيته من المنصب ، هؤلاء الناس بشر مثلنا لكنهم يبكون فقد عند لحظة فراق السلطة ويشعرهم ذلك بالحزن ، لكنهم لا يبكون وطناً مزقوه بالحروب والفساد .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نسيتى بكية اخرى يا سارة و هى قبل البكية الاخيرة الحالية كان عرفتيها او عرفها اى زول بديهو جائزة.

  2. وبكوا عندما اصطرع ثورين من ثيرانهم وهما الثور عمر البشير والثور حسن الترابي عند المفاصلة وكان البكاء بمسجد جامعة الخرطوم وكانوا يقولون مع نواحهم لمن الانقاذ اليوم ….

    حتى العاهرات أشرف من الكيزان

  3. تصحيح بسيط للاستاذة المبجلة سارة عيسى اطال الله عمرها و متعها بالصحة و العافية
    غندور لمن جعر كان بسبب زرة بشة فى جنوب افريقيا عندما اصدرت المحكمة هناك باعتقاله تنفيذا لحكم محكمة الجنايات العالمية
    ام الوزير الذى جعر عندما اقالوه هو كمال عبداللطيف الاهبل عندما شلحوه من وزارة المعادن
    هذا للتصحيح فقط مع كامل احترامى للاسناذة كاتبة المقال

  4. نسيتى بكية اخرى يا سارة و هى قبل البكية الاخيرة الحالية كان عرفتيها او عرفها اى زول بديهو جائزة.

  5. وبكوا عندما اصطرع ثورين من ثيرانهم وهما الثور عمر البشير والثور حسن الترابي عند المفاصلة وكان البكاء بمسجد جامعة الخرطوم وكانوا يقولون مع نواحهم لمن الانقاذ اليوم ….

    حتى العاهرات أشرف من الكيزان

  6. تصحيح بسيط للاستاذة المبجلة سارة عيسى اطال الله عمرها و متعها بالصحة و العافية
    غندور لمن جعر كان بسبب زرة بشة فى جنوب افريقيا عندما اصدرت المحكمة هناك باعتقاله تنفيذا لحكم محكمة الجنايات العالمية
    ام الوزير الذى جعر عندما اقالوه هو كمال عبداللطيف الاهبل عندما شلحوه من وزارة المعادن
    هذا للتصحيح فقط مع كامل احترامى للاسناذة كاتبة المقال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..