أخبار السودان

رسالة للإمارات إلى مجلس الأمن بشأن اتهامات الجيش السوداني

أكدت دولة الإمارات في رسالة رسمية موجهة إلى مجلس الأمن، رفضها القاطع لمحاولات الممثل السوداني استغلال تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة الأخير، بشكل مغلوط لدعم الحملة التضليلية للقوات المسلحة السودانية، مشددة على أنه أمر لا يمكن التساهل معه.

واستنكرت دولة الإمارات في رسالة نشرتها البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إصرار ممثل السودان لدى الأمم المتحدة على إساءة استخدام المحافل الدولية منذ العام الماضي في نشر معلومات مضللة ضد الإمارات بناءً على توجيهات من القوات المسلحة السودانية، أحد الأطراف المتحاربة في الحرب الأهلية في السودان، حيث قام في سياق هذه الحملة المضللة باستغلال وتحريف تقارير ونتائج فريق الخبراء المعني بالسودان عبر:

– نشر تقارير سرية مُقدمة إلى اللجنة، مما يهدد نزاهة عمليات وآليات رصد العقوبات ومجلس الأمن.

– نشر أجزاء منتقاة من تقرير فريق الخبراء أُخرجت من سياقها لتأييد روايات القوات المسلحة السودانية، مع تعمد تجاهل الأجزاء أو الاستنتاجات الواردة ضمن التقرير والتي تتناقض مع هذه الادعاءات أو لا تدعمها.

– تحريف الاستنتاجات الواردة في التقرير النهائي لفريق الخبراء قبل نشره كوثيقة من وثائق مجلس الأمن. فعلى سبيل المثال، عمد ممثل السودان في بيانه أمام مجلس الأمن بتاريخ 13 مارس 2025 إلى الاقتباس بشكل مغلوط من التقرير النهائي لفريق الخبراء وحاول تقويض مصداقيته!.

وتابعت دولة الإمارات في رسالتها: «على عكس الادعاءات الكاذبة لممثل السودان، نشير إلى أن التقرير النهائي المقدم من فريق الخبراء المعني بالسودان وفقًا للفقرة الثانية من القرار 2725 (2024) لم يتضمن أي استنتاجات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يؤكد صحة أي ادعاء من ادعاءات ممثل السودان».

وشددت الإمارات على أن موقفها كان واضحاً منذ بداية الصراع، إذ لم تقدم أي دعم أو إمدادات إلى أي طرف من الأطراف المتحاربة في السودان منذ اندلاع الحرب الأهلية في إبريل 2023.

ولفتت الإمارات إلى أن تأخر نشر تقرير فريق الخبراء الأممي المعني بالسودان أتاح المجال لممثل السودان لتشويه مضمون التقرير بشكل متكرر، مطالبة في هذا الصدد مجلس الأمن باتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك مستقبلاً.

وجاء في رسالة بعثة الدولة: «إن الإمارات لن تسمح للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي يروجها ممثل السودان، والذي يمثل مصالح أحد الأطراف المتحاربة التي نفذت انقلاباً عسكرياً في عام 2021 أطاح بالقيادة المدنية للحكومة الانتقالية، بأن تصرف انتباهها عن معالجة الكارثة الإنسانية في السودان والناجمة عن الحرب الأهلية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. حيث ستواصل دولة الإمارات دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار. وإيجاد حل سلمي لهذا الصراع».

كما أشارت الإمارات إلى مشاركتها مؤخراً في مؤتمر لندن حول السودان، وانخراطها بفاعلية وحسن نية في دعم الانتقال نحو حكومة مدنية مستقلة فيه، وعكس مسار الانقلاب العسكري الذي وقع عام 2021، داعية في هذا الصدد مجلس الأمن بعدم السماح لمحاولات ممثل السودان بصرف انتباه المجتمع الدولي عن الوضع الإنساني في هذا البلد، خاصة في ظل التجاهل الصارخ من كلا الطرفين المتحاربين للقانون الإنساني الدولي.

وشددت دولة الإمارات على أن القانون الإنساني الدولي لا يعترف بحق أي طرف في عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد، مؤكدة على أن «السيادة لا يمكن استخدامها بشكل تعسفي لتبرير التجويع، أو لحماية من يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية، أو يستهدفون موظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، فالمدنيون في السودان يستحقون الحماية، والوصول إلى المساعدات».

وطالبت دولة الإمارات، الأمم المتحدة باتخاذ رد أكثر حزماً تجاه العرقلة الممنهجة للمساعدات واستخدامها كسلاح، وإدانة أي من الطرفين المتحاربين علناً عندما يُعرقل وصول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن الوضع الميداني يتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة، بما في ذلك، اتخاذ التدابير الضرورية التي تضمن الامتثال للقانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين كما ورد في إعلان جدة، وإنشاء ممرات إنسانية كافية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات السكان بشكل كافٍ.

وأوردت رسالة دولة الإمارات: «لقد أدت أفعال القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إطالة أمد هذه الأزمة، ويجب محاسبة كلا الطرفين على ما ارتكباه من فطائع. فلا يمكن لأي من الطرفين أن يدّعي الشرعية في الوقت الذي يرتكب فيه مثل هذه الانتهاكات الجسيمة. لذلك، من الضروري أن تشرع الأطراف المتحاربة في الانخراط فوراً، وبحسن نية، ودون أي شروط مسبقة في المفاوضات. فلا يمكن قبول رفض القوات المسلحة السودانية المتكرر للمشاركة في المحادثات، ويجب إدانة أي طرف يمتنع عن المشاركة بجدية بشكل علني».

وكررت دولة الإمارات تأكيدها على أن تحقيق السلام واستدامته في السودان يتطلب من المجتمع الدولي توحيد جهوده لدعم عملية سياسية قابلة للتطبيق ذات هدف واضح، وهو الانتقال إلى حكومة مدنية مستقلة عن سيطرة الجيش، مشددة على أنها ستواصل دعمها الثابت للشعب السوداني، فعلى مدار العقد الماضي، قدمت الإمارات أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي مساعدات للشعب السوداني، مؤكدة التزامها بمساعدة المحتاجين في أوقات الأزمات.

ونوهت دولة الإمارات بأنه منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2023، تعهدت بتقديم أكثر من 600 مليون دولار أمريكي مساعدات إنسانية، وأرسلت 162 رحلة إغاثة، ونقلت أكثر من 12 ألف طن من المواد الغذائية والطبية ومواد الإغاثة، مجددة التأكيد على مواصلتها العمل بتعاون وثيق مع شركائها من أجل الدفع قدماً بعملية فعالة ومشتركة تهدف إلى بناء مستقبل سلمي وموحد ومشرق في السودان.

‫4 تعليقات

  1. كم اهدرتم من دماء في ليبيا واليمن فدماء السودان لا تضيركم … حشر انوفكم في القاذورات هو طبعكم للقاصي والداني معلوم … امر مسلم به لا حاجه لمحكمه دوليه فيه ولن يغير في الامر شيئا … إمتعاضكم ليس إلا علي ما اصابكم من ابتزاز جهات لغباء بغالكم تعلمونها … احملو اسلحة الذل وولو فما كل الشعب السوداني سلك .. حمدوك ولا دقلو

    1. اما دقلو فهو والبرهان تأمروا على الثورة والحكم المدني وشركاء في سفك دماء الشعب السوداني والدعم السريع جرائمه واضحة ولا تحتاج لديل ..واما الإمارات فقد دعمت الاثنان ايام ما كانا احبة وشركاء ..واما خالد يوسف وحمدوك ونضيف لهم محمد الفكي وجعفر حسن فليت عشرة في المائة من ألشعب زيهم كان البلد تقدمت وازدهرت وترسخ الحكم المدني وعادت البندقية لحماية الثغور وتفرغت لواجبها الاساسي وترك السياسة والحكم لناسه ويجب ان لا ينسى الشعب بفعل الآلة الاعلامية الكيزانية بأن الحرية والتغيير مع جماهير الثورة نادوا وشددوا على حل الدعم السريع والجنجويد ينحل .. وكان البرهان يخاطب الوحدات العسكرية بأن الدعم السريع ابن شرعي للجيش خرج من رحمه وانه وحميدتي يعملون في تناغم كامل .. ونعيد يا ريت لو في عشرة دي حمدوك وخالد

      1. كم غبي هذا المتعوس … وصمة عار في ضمير شياطين الامارات إن كان لاباليس زايد ضميرا … قومهم صُمٌ بُكمٌ عُمٌ مادامو يُعلفون … شيطان كبيس فشل في حصار قطر … ادخل حفتر في مازق دموي … فشل في زعزعة الاقتصاد الكلي لمصر … غبائه ادي الي قوة نفوذ خصومه ( تركيا وقطر) في الصومال وانحساره علي بورتلاند .. فقد نفوذه في جبوتي لحساب الصين … أدخل اليمن في مستنقع دموي والآن يسحب امريكا اليه … لكع بن دقلو بعد ان كان فاعلاً امسي في محل نصب خبرها … حمدوك اتيح له واقع سياسي لم يُتَح لغيره …تَبِع المتاعيس بنو زايد … تداعت علينا الامم “حتي الافريقيه ” كما تداعى الأكلة إلى قصعتها … نواحه جني علي السودان كما جنت كلبه براقش علي اهلها … يعوي ويعوي … تسفك الدماء في السودان ويُرمي له بالعظام وهو يعوي … حجر سلك صندل وهلم جررررا … اصابهم من القحت ما اصابهم … المتعوس اصبح خبله وعبثه وبالا علي وكلائه …طال غيابه عن زياره امريكا بعد ان كانت له دارا … والسبب !!!!!! … المتعوس متعوس ولو علقوا فى رقبته فانوس.. ولا يتبع المتاعيس إلا خيابي الرجي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..