انقساميون !

@ الممارسة السياسية في السودان تتميز عن باقي شعوب الارض في كل شيئ سواء ان كانت في السلطة او في المعارضة* ولا تخل الممارسة من بعض الحكمة و المكر والدهاء خاصة عندما تحتدم الامور داخل الحزب وبين عضويته بغض النظر بالبعد او القرب من السلطة* . هنالك قوانين صارت تحكم مجمل الممارسة و توازنات يجب ان تؤخذ في الإعتبار داخل* السلطة او في المعارضة و الخلاف بين النخب والأحزاب السياسية والعضوية أمر متواتر ولابد من وقوعه* وفي مسيرة التطور تتساقط قيادات وتظهر أخري* وكذلك العضوية هي الاخري يصيبها اليأس والسأم من روتينية العمل السياسي* الغير مجد و تهجره ، في الاحزاب العقائدية الامر يختلف كثيرا عن تلك الطائفية ولكن تظل القيادة الكاريزمية هي التي تحكم وتتحكم .
@ الخلافات في وجهات النظر داخل المؤسسة الحزبية الواحدة اذا لم يتم تأطيرها و إحتواءها بالطرق التنظيمية الداخلية فانها سوف تنفجر في شكل انقسامات وغالبا الانقسام ما يبدأ في إطار ضيق و بمسببات يمكن معالجتها ولكن هنالك عوامل ذاتية وشخصية* وتصفية حسابات نتيجة لتراكمات معظمها شخصية صارت تعبر عن شلة او مجموعة لامست* فيهم مناطق مشتركة* بالشعور الذاتي الذي هو الآخر عبارة* عن صب الزيت علي النار تزيد من حدة الإلهاب و توسع دائرة الانتشار فيصعب التحكم فيها خاصة عندما تسقط الاوراق في* يد الحزب المنافس الاخر أو السلطة القامعة التي تحاول اذكاء ضرام* الصراع وليس التدخل* باستخدام الارث السودانوي في* تجاوز الخلافات علي الأقل تعبير عن حسن النية الامر الذي لا تعرفه الممارسة السياسية بشكل ظاهر .
@ عدد من الاحزاب السودانية عقائدية كانت أو طائفية تعرضت و تتعرض* علي الدوام لاشكال من الانقسامات المخبوءة و المعلنة* وللأسف* لم يتم* تناول ظاهرة الإنقسام كأحد الضرورات المبغوضة في الممارسة السياسية* مثل الطلاق في الحياة الزوجية و تحليله بإظهار مواطن الضعف و القوة و الخسائرو المكاسب* والأساليب و التكتيك لإدارة الإنقسام والاجابة علي السئوال لماذا الانقسامات دائما في ظل الديكتاتوريات ..* هنالك عدد من الانقسامات تمت في عدد من الاحزاب و لعل ابرزها* داخل* الاحزاب الطائفية ما حدث في حزب الامة بين جناحي الصادق و الامام . و أخطر تلك الإنقسامات داخل الاحزاب العقائدية* ، ما حدث* داخل الحزب الشيوعي عام*1970 والذي ترتب عليه انقلاب هاشم العطا 1971 الذي لم تكشف كل خفاياه عليالرغم من أنه كان سبب مباشر في حمامات الدم التي استهدفت قيادة الحزب في المقام الاول قبل الذي حدث لعضويته .
@ تسمية اجنحة الانقسام له مدلولاته في الساحة السياسية و يرجح وقوف الاغلبية مع جناح دون الآخر وذلك يعتمد علي حكمة وخبرة و دهاء اطراف الانقسام . صمد جناح الصادق ضد جناح عمه الإمام لأن الصادق يمثل قيادة جديدة جاذبة للمثقفين والمتعلمين والشباب في مواجهة الطرف الآخر، الطائفية* والرجعية المتزمتة* . أنقسام الحزب الشيوعي في 1970 علي رغم من السوالب الكثيرة* و التسرع في توصيف كثير من العناصر* بالانقساميين و لا علاقة لهم بالإنقسام الذي تم في ظرف هستيري بدون ترو او عقلانية ولكن شخصية السكرتير العام للحزب الشهيد عبدالخالق محجوب أستطاع حسم أمر الإنقسام مبكرا بمجرد ما أطلق علي الجناح الآخر المناوئ له إسم ،جناح معاوية سورج وهو يدرك عدم ارتياح و حب الرفاق لمعاوية ولم يرد ان يعطي شرف الانقسام* لأحمد سليمان الذي تكفيه صفة (الخائن) التي ظلت تلازمه حتي مماته عليه الرحمة .
@ النتيجة الحتمية لانقسامات الاحزاب تؤكد بقاء الاصل و تلاشي الفرع ولكل قاعدة شواذ ، ما يحدث لاحزاب الفكة المنقسمة علي احزاب الاصل في الامة و الاتحادي و غيرها هي فروع دائبة في دباديب السلطة ومحنطة بمورفلين المؤتمر الوطني و هم افراد لا يتعدون ( قون وباك ) لا قواعد* ولا جماهيرلهم . لعل ابرز انقسام مؤخرا ، ما حدث لحزب الجبهة القومية الاسلامية بعد استلامهم السلطة في انقلاب 1989.تسمية اجنحة الانقسام بين جماعة القصر* التي يمثلها البشير و بين جماعة منشية العراب الترابي . انحسم الانقسام لصلح القصر* الذي يمثل السلطة ولو كان الصراع هذا اسفر عن انقسام* خارج السلطة لما عرف الناس البشير ولما استطاع حزب المؤتمر ان يصمد لثواني ولما عرف قاموس السياسة السودانية الألفاظ المبتذلة ولما عرف الناس المدعو نافع الذي قال عنه استاذه شيخ حسن ” ناس المعارضة مفروض ينبسطو للذي يفعله نافع لانه طارد ومنفر” علي الرغم من* صمود الفرع وهو المؤتمر الوطني إلا انه بدأ في العد التنازلي وبدأ موسم الهجرة السرية والعلنية للعراب شيخ الترابي بعد أن اصبحت سلطة* المؤتمر الوطني عرض زائل وفي كف عفريت* يئس من لحس الكوع و مص البوع .
@ الأصل ما ببقي صورة !
[email][email protected][/email]
انتساب الشخص للحزب مبدأ اولا ف الغالبية المنتسبة للاحزاب الطائفية خاص المتعلمين منهم حملة الدرجات العلمية ماديون لا شرف ولا مبدا يححملونة للحزب بل للرئيس من اجل شراتيت كيف اكون بروف واعمل تحت شاكلة الميرغني الامي والبشير كنت اتمني ان تتحفنا يوما ب السيرة الزاتية للصادق والميرغني والترابي قطعان اهل القبلة الي حشرات احزاب الفكة ام جماعات العلمانيين معروفين حسبهم ونسبهم لكن ضيفهم ليتعلم جمهور المغفلين من فريشة الاحزاب ف عمر رياح الديمقراطية لن تهب علي السودان خاصة ودول العالم الثالث عامة ف الديمقراطية مدرسة نموذجية تخرج الناخب صاحب العقل المميز وليس المتشنج الارعن الاخرق ف ننشر الديمقراطية من البيت الي الشارع الي المدرسة الي الجامعات واخيرا لا ديمقراطية تنفع مع قبليات واذعان للساده ب اسم الدين والجنة
رجعنا لايلا (السياحي) يا استاذ.