المكتب القيادي لمؤتمر البجا يؤيد نداء ازرق طيبة ويناشد

قال الشيخ عبدالله الشيخ احمد الريح – رئيس السجادة القادرية العركية – في بيان له في نوفمبر 2016 انه لايوجد حل لمشاكل السودان إلا بذهاب هذا النظام.
الشيخ عبدالله الشيخ, كما هو معلوم للجميع, هو شخصية عملاقة اتسمت بالشجاعة في مواجهة الظلم والطغيان في سماء هذا الوطن, يؤرقه ما يجري من احداث دامية علي الساحة السياسية السودانية. قد اتضح له منذ يونيو 1989 ان كارثة ماحقة حلت بالوطن, ولذلك ومنذ ذلك التاريخ ظل يدعو بعناد جميع اطياف الشعب السوداني للتوحد لازالة النظام, وقال بقناعة تامة انه لايوجد حل لمشاكل السودان إلا بذهاب هذا النظام الفاسد.
عرضته مواقفه البطولية لمساءلات النظام وارهابه ومحاولات متكررة لاغتياله. لكنهم وجدوا الرجل ثابتا علي مبادئه.
المكتب القيادي لمؤتمر البجا اذ يشيد بمواقف الرجل الشجاعة, فانما يؤيده تماما فيما ذهب اليه. المكتب القيادي علي قناعة تامة ان وحدة صف المعارضة هي الضمان الاكيد لازالة نظام الجبروت والطغيان. عليه يناشد المكتب القيادي لمؤتمر البجا – التنظيم الذي يضم المسرحين والعناصر الديموقراطية والثورية من أبناء الشرق وقياداته التاريخية- بتوحيد كافة قوي المعارضة, وعلي رأسها القوي الحديثة المتمثلة في منظمات الشباب والحركات المسلحة والخيرين في القوات المسلحة وتكتلات الحرفيين والمحامين والصحفيين وأساتذة الجامعات والطلاب والشباب والعمال والمزارعين الي جانب قيادات الأحزاب التاريخية ورجال الدين الوطنيين, حول كيان جامع وبرنامج الحد الادني من الاهداف.
وللاسف ورغم نداءات الشيخ عبدالله الشيخ احمد الريح المتكررة ومناشدات حزبنا واحزاب اخري بضرورة قيام الكيان الموحد, الا ان ذلك لا زال يتعثر. وبما ان وحدة المعارضة هي الضمان الوحيد لازالة النظام, فلابد ان تأخذ هذه الاولوية في كل نشاطاتنا.
يري المكتب القيادي ان تتخذ الآن الخطوات العملية العاجلة لقيام الكيان الموحد, كأن تجتمع قيادات احزاب المعارضة في مكان وزمن معين, تضع اسس البرنامج الموحد, وتشكل القيادة للتنظيم وفروعه في كل الولايات والمدن والاحياء, وتشرع في تصعيد النضال, ومخاطبة الجماهير وتحريكها في اعتصامات سلمية ومظاهرات حتي يتم الاطاحة بالنظام والرمي به في مزبلة التاريخ.
هل تصلح طيبة ? مقر السجادة القادرية العركية – لتكون مقررا للقاءات اولية دون تعريض احد للمخاطر؟
بخلاف ذلك يمكن ان تنسق كيانات المعارضة فيما بينها مكان وتاريخ اللقاء, وان تشرع فيها اليوم وليس غدا, اذ يعني اي تباطؤ في تكوين الكيان الموحد مد عمر النظام. إن قضية توحيد صف قوى المعارضة على المستوى القيادي و القاعدي أصبحت مسألة عاجلة لا تقبل التأجيل. و لكي تصبح الوحدة راسخة و ثابتة لا بد أن تعتمد على برنامج عمل يلبي قدرات واحتياجات ومتطلبات الحركة الجماهيرية.
لقد برهنت الجماهير السودانية علي استعدادها علي التضحية والنضال لازالة النظام, حين يكون المطلوب منها في حدود امكانياتها, فقد استجابت لنداءات العصيان المدني التي اطلقها الشباب وتمكنت من انجاحها في العديد من المدن السودانية في نهاية العام الماضي.
يجب ان نستوعب إن العصيان المدني نجح في زلزلة النظام، وعليه يجب ان يأخذ في الاعتبار في مواجهته.
إسقاط النظام مسئولية الجميع و فرض عين على كل مواطن غيور.
قال سبحانه -: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا)
فلنتحد ونرمي النظام الفاسد المستبد في مزبلة التاريخ.

د. ابومحمد ابوآمنة
المكتب القيادي لمؤتمر البجا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..