كتلة (التغيير).. الفرصة متاحة!

عثمان ميرغني

مساء أمس، وعلى دعوة إفطار رمضاني في ?البيت الأبيض?.. منزل النائب البرلماني السيد أبو القاسم برطم.. التقينا مجموعة النواب المستقلين في البرلمان السوداني.. وانتهزوا السانحة ليعلنوا تدشين (كتلة التغيير) من تحالف 24 نائباً من المستقلين، وبعض النواب الذين عُيّنوا في البرلمان بموجب توصيات مؤتمر الحوار الوطني.

هذه الخطوة مهمة ومطلوبة في هذا التوقيت، ولو أحسن هؤلاء النواب استخدام السلاح الذي في أيديهم فإنهم- فعلاً- سيصنعون (التغيير) المنشود.

مع احترامي للمجلس الوطني (البرلمان السوداني) إلا أنه مكبل بكثير من القيود التي تفرغ مهمته الأساسية من أي جدوى عملية.. فالأغلبية الكاسحة لحزب المؤتمر الوطني ليست مجرد كتلة صماء ميكانيكية تتحرك بالإشارة فحسب، بل تكاد توصم بالتواطؤ ضد مصالح المواطن والوطن لصالح مصالح الوطني.. ولا يكاد أحد من الشعب يتوقع أن تقدم له خيراً.

وعلاوة على فقر وعي كثير من النواب بالدور الدستوري الذي يجب أن يقوموا به، فإن العلاقة والرابطة الحقيقية بين النائب البرلماني وحزبه المؤتمر الوطني تقوم على معادلة (الضمير مقابل المقعد).

وبرلمان بهذا العدد من النواب المكبلين بقيود الحزبية الضيقة لا يرجى منه إلا مزيداً من الوبال، والتنكيل بوطن لم يبق في جسمه موضع ليس فيه ضربة رمح، أو سيف من الأزمات والمآسي.. وبهذا؛ قد لا تكون (كتلة التغيير) مجديةً أو مؤثرة.. إلا إذا?..!.

إلا إذا أدرك النواب أنهم قادرون على استثمار (منصة البرلمان) لإدارة برلمان أكبر.. برلمان الشارع المفتوح على مصراعيه لكل الشعب السوداني.

بعبارة أخرى- أن يدرك هؤلاء النواب أنهم من (منصة!) البرلمان قادرون على رفع صوتهم إلى خارج قاعة البرلمان.. ليتصل بصوت المواطن في الشارع العام.. ويصبح وزن الكتلة البرلمانية بوزن الشارع المؤازر لأجندتها.. لا وزن عدد نوابها تحت قبة البرلمان.

واحدة من أقوى أسلحة (الدمار الشامل) التي يستخدمها المؤتمر الوطني سياسياً.. هو تثبيط همة العمل الجماهيري العام المنظم.. وإشغال المعارضة- دائماً- بهموم يوميات العمل السياسي (الشفوي) منزوع التأثير على الحركة والسكون.. وأكثر ما يزعج حزب المؤتمر الوطني أن تنشأ أية أجندة قادرة على (تنظيم) الوعي الشعبي تحت جدول أعمال مؤثر على الحركة والسكون.

نقطة الانطلاق لـ(كتلة التغيير) أن تتعامل مع البرلمان كـ(منصة) وليس (قاعة) تداول.. بمعنى أن تستهدف برسائلها وخطابها في البرلمان الأثير الجماهيري العام.. بخطة منهجية مدروسة جيداً.

و.. عامل الوقت أصبح حاسماً!.

التيار

تعليق واحد

  1. صدقني ياعثمان الثورة لايقودها الا من ركب المواصلات وهزمته مصاريف الاكل والشراب وطارده صاحب البقالة وخنقه الجزار

  2. يا قوم لف لفاك سلك شايك ..من صوف راسك لكرعيك
    قال تغير قال!!
    تغير مين وبرطع مين ؟!!
    انت شغال بتبيع الوهم للناس يا كويز يا قديم ..

    والله صدق من قال اثنان لا يتغيران الكوز واللو….
    فمال بالك لو واحد حامل الصفتان معا

  3. هذا كلام مقبول نظريا لكن هل سيتحمل جسم السودان الضعيف المستهلك مزيدا من التجارب والتنكيل … ؟

  4. دخلت البيت الابيض السوداني ياعثمان وداير تعمل دعاية لبرطم وتقول كتلة تغيير اختشي يارجل تغيير من امثالكم قذارة ووسخ وعدم اخلاق لتفو عليكم

  5. اذا كان عشمك فى هذا البرطم ان يقود تغيير فنم هانئا قرير العين ولهانا
    هذا البرطم وانت بتقول عندو بيت ابيض يحتاج لطلاء اسبوعى ولجناينى ولحارس وحرس خاص وطباخين وسواقين عائلات وخدم وحشم فكرك سينظر ويقف لم يوفر له مستلرمات هؤلا ام مع الحريات والمياه والكوليرا
    سيب كسير الثلج بلا تغيير بلا بلح

  6. ترى هل يسمعون ترى عندما يسجدون لرب العالمين ماذا يقولون أنا أقول لكتلة الوتمر الوطني رفعت منكم الصلاة فالصلاة أن لم تنهيك فلا. شئ ينهيك
    عثمان قلت العليك ونصحت ولكن الأغلبية تقاد بحلاوة الحوافز والتسهيلات
    أنا أشك أن لهم قلوب

  7. برطم و الله ما كان العشم غايتو خزلت ناس دنقلا نسيت الوقفة القوية معاك لناس دنقلا فى الانتخابات لا لمينا فيك ولا فى الموتمر الوطنى

  8. فى أحايين كثيرة يجنح قلم عثمان ميرغنى للمثاليات المريبه والتى
    ولربما تصدر عن طيبة قلب يفتقدها كل من كان له ماض وتاريخ فى معية
    الأبالسة. طيب بعد تناول ما لذ وطاب فى البيت الأبيض (البيضاوى)؛
    منصة توعية الشعب دى ليه ما ناقشت قضية الساعة ونورتنا مكان ومصير
    الفريق الغائب ولا فى دى خشمن كان فيه الحلو مر؟!
    أكاد أجزم أن منصة التوعية والتعبئة حرى بها أن تكون فى الإتجاه
    المعاكس لأن أبسط مواطن يعى ما يجرى أولاً بأول ولا يحتاج لإفادة من
    تنابلة السلطان. إذا كان فى توعية ينورونا ليه شاركوا فى البرلمان
    وذلك قبل أن تكتسب أجسامهم رائحة الشيطانيين النتنة؛ وحذار أن
    أن يقولوا إنما نحن مصلحون. والله خايف على عثمان ميرغنى من علقة
    تانية رغماً عن أن المعازيم كانوا فى بيت برطم ببرطموا ساهى يعنى
    بندق فى بحر. ال 24 ديل لو كانوا من الملائكة؛ كيف يصلحوا وهم فى
    بحر متلاطم من شياطين الإنس والجن ؟ وكمان فيهم واحدين معينين !

  9. ولو أحسن هؤلاء النواب استخدام السلاح الذي في أيديهم فإنهم- فعلاً- سيصنعون (التغيير) المنشود.
    =========================
    لكنك لم تحدثنا عن نوعية السلاح الذى بأيديهم . وعما اذا كان سلاح يمكن أن يفتك برئيس عصابة يملك سلطة مطلقة تمكنه من سحل برطم والثلاثة وعشرين المعاهو دون ان يرف له جفن .. ياخى من فضلك بطل هذيان .. فرد أحد يملك كل السلطات فى يده من حل للبرلمان .. والوزراء .. والقضاء وتعديل الدستور بل تغيبه وله جهاز امنى له صلاحية بأمره فى ان يطلق الرصاص على كل يرد لسانه بمفردة تغير
    هذا رئيس موتور ومرتعد ومرتجف ومطالب على مستوى شعبه والجنائية الدولية يخشى المصير الذى ينتظره ان حدث التغيير .
    آل آل برطم وال 24 .

  10. نواب مستقلين بتغش منو ياعثمان انت كوز معتق ما تلف وتدور باحث عن سلطة اما عن الوطن فله رب يحميه لا انت ولابرطمك متبرجزين صغار مخلوعين وكمان دايرين تملونا فقر بطل نظريات كرهتنا نحن ماعبطي برلمان ربعه من الامييين والباقي من الانتهازيين

  11. الأخ عثمان ميرغني تحية طيبة كلامك جميل ولكن هؤلاء الناس صاروا كشبكة العنكبوت تنسج خيوطها الواهنة وتصطاد أكبر الحشرات وتبدا الالتفاف حول الضحية وعندها تمتص كل إشارات الحياة لدى الفريسة وعليه التغيير لا يمكن أن يتم بدون برنامج كيف يحكم السودان فنحن اليوم محتاجين لحكام يتنازلوا من ما يملكون ويحيون فينا شعار التجرد والبذل والايثار وبذلك نقطع الطريق لكل منافق متسلق نفعى وهذا هو المرتكز الأول الذى تقوم عليه دولة العدل والمساواة ومن يريد أن يتقدم الصفوف لا مخصصات ولا يحزنون إذا عنده عشرة جلاليب فاليتبرع لنا بستة منها وأؤكد لك بأن حواء السودان ولود

  12. بطل الاكل الكتير واتسحر خفيف علشان الصباح تكتب لينا بموضوعيه شوييييه … بعدين شنو حكاية ال24 الماشه في العالم الايام دي ..

  13. الأخ عثمان ميرغني تحية طيبة كلامك جميل ولكن هؤلاء الناس صاروا كشبكة العنكبوت تنسج خيوطها الواهنة وتصطاد أكبر الحشرات وتبدا الالتفاف حول الضحية وعندها تمتص كل إشارات الحياة لدى الفريسة وعليه التغيير لا يمكن أن يتم بدون برنامج كيف يحكم السودان فنحن اليوم محتاجين لحكام يتنازلوا من ما يملكون ويحيون فينا شعار التجرد والبذل والايثار وبذلك نقطع الطريق لكل منافق متسلق نفعى وهذا هو المرتكز الأول الذى تقوم عليه دولة العدل والمساواة ومن يريد أن يتقدم الصفوف لا مخصصات ولا يحزنون إذا عنده عشرة جلاليب فاليتبرع لنا بستة منها وأؤكد لك بأن حواء السودان ولود

  14. بطل الاكل الكتير واتسحر خفيف علشان الصباح تكتب لينا بموضوعيه شوييييه … بعدين شنو حكاية ال24 الماشه في العالم الايام دي ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..