المنوعات

“مصدر قلق للمؤمنين من كل دين”.. لماذا يدافع اليهود عن القاضية الكاثوليكية باريت؟

يتعرض اليهود الأميركيون لاتهامات الولاء المزدوج لعقود من الزمن، رغم انخراطهم في المجتمع وخدمتهم في كافة فروع حكومة الولايات المتحدة، وفقا لمقالة رأي للكاتبة بيثاني ماندل.

تؤكد الكاتبة في المقال الذي نشرته وكالة “تليغراف اليهودية”، أن اليهود الذين تربطهم علاقة بإسرائيل يواجهون تدقيقا أعمق في مجال الأمن القومي، إضافة إلى عقبات التوظيف في الاستخبارات.

ولهذا السبب طالبت الكاتبة، اليهود بالتصدي للانتقادات التي تتعرض لها المرشحة لعضوية المحكمة العليا آيمي كوني باريت، بناء على معتقداتها الدينية.

اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضية آيمي باريت لشغل المقعد الشاغر في عضوية المحكمة العليا، بعد الفراغ الذي خلفه وفاة القاضية روث بادر غينسبيرغ.

ويعرف عن باريت (48 عاما)، التي شغلت منصب قاضية بمحكمة الاستئناف الفيدرالية في مدينة شيكاغو، منذ 2017، بآرائها الدينية المحافظة.

وقالت ماندل إن الانتقادات ضد باريت كونها تؤمن بالكاثوليكية، يجب أن تكون مصدر قلق للمؤمنين بأي دين، بما فيهم اليهود.

ترامب يرشح القاضية إيمي كوني باريت لعضوية المحكمة العليا، واصفا إياها بأنها صاحبة “ذكاء خارق”.

أمضت باريت وقتا طويلا في الأوساط الأكاديمية، خاصةً كأستاذة في جامعة نوتردام، إذ شاركت في كتابة مقابل بعنوان “القضاة الكاثوليك في قضايا الإعدام”، والذي يبحث في الالتزامات المترتبة على الكاثوليك عندما يُطلب منهم الحكم بالإعدام في بعض القضايا.

وأشارت إلى أن المجتمع اليهودي بحاجة إلى الوقوف ضد الانتقادات التي تتعرض لها القاضية باريت بناء على آراءها الدينية، كون اليهود معرضين لمثل هذه الانتقادات حال الترشح لمنصب رفيع.

وأكدت الكاتبة أن الدفاع عن باريت في هذا الموقف، يعد بمثابة التحصين من الانتقادات التي قد يتعرض لها اليهود، خاصة وأن الانتقادات التي واجهت باريت تتمثل في اختلاف القانون عن الإيمان بالمعتقدات.

الحرة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..