صيني كوز وآخر جعلي

حين طالعت قبل أيام خبراً تحت عنوان (رخصة قيادة لصيني بجنسية سودانية) في أخيرة الغراء (السياسي)، قفزت الى ذاكرتي (على طول) حكاية الصيني الكوز، وخبر الغراء (السياسي) الذي نقلته عن وكالة أنباء الساموراي، يقول إن الوكالة حصلت بواسطة مواطن على رخصة قيادة لمهندس صيني الجنسية مكتوب في بياناته أنه سوداني الجنسية ومكان إصدارها مدينة شندي، وإزاء هذه الواقعة الغريبة توجهت الوكالة بسؤال حول الكيفية التي حصل بها هذا الصيني على الجنسية السودانية لكل من وزير الداخلية ووالي نهر النيل ومدير عام الشرطة، ولا نملك إلا أن نشكر هذه الوكالة أولاً على إنابتها عن شعب السودان بطرحها هذا السؤال المهم، وثانياً على حرصها على الهويات الوطنية، سواء قصدت بسؤالها هذا حماية الهوية الصينية والحفاظ عليها أو حرصاً على الهوية السودانية من التلاعب أو الهدفين معا، وإنّا مع الوكالة لمنتظرون إجابة المسؤولين على هذا السؤال المحرج، خاصة وأن الحكومة هذه الأيام تجأر بالشكوى من التواجد الكثيف للأجانب المحتفظين بجنسياتهم الأجنبية، فما بالها بمن يحصلون منهم على الجنسية السودانية ويشرعنون وجودهم، والى ذلك الحين، حين يجيبنا المسؤولون عن السؤال فلأحكي لكم حكاية الصيني الذي (تكوزن) كوزنة مؤقتة.
جاء في أنباء سابقة نقلتها صحف الخرطوم (قبل نحو ثلاث الى أربع سنوات)، أن صينياً كان بين الجمع الذي حضر وشارك في افتتاح مشروع سوبا الزراعي؛ كان يردد وراء الرئيس الهتاف (الكيزاني) المعروف (لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء، فليعد للدين مجده أو ترق فيه الدماء)، ولم يكن أغرب من ترديد هذا الصيني لهتاف لا يفقه كنهه، إلا الهتاف نفسه الذي ينادي بإراقة الدماء في محفل يفترض أنه يجلب السعادة ويمجد الحياة، اللهم إلا أن يكون مشروع سوبا الزراعي، مشروعاً للآخرة وليس للدنيا.. صحيح أنه لا يمكن تصنيف هذا الصيني سياسياً وآيديولوجياً لمجرد أنه ردد هتافاً اختص به (الكيزان)، مع أنه ليس من المستبعد ولا المستغرب أن يكون هناك صيني كوز أو شيعي أو سلفي أو حتى داعشي، ولكن المؤكد أن لهذا الصيني أسبابه التي جعلته يهتف بما لا يعرف، ولو لم يكن مسلماً حتى، فلا شك أن مصالحه الخاصة دفعته لترديد ذلك الهتاف في ذاك المحفل الذي شرّفه رئيس البلاد التي تستضيفه ونحو عشرات الآلاف من إخوانه الصينيين المنتشرين في عدة مواقع داخل السودان حيثما وجدت الاستثمارات الصينية في مجالات النفط والتعدين والزراعة وغيرها، ومن بينها مشروع سوبا الذي يعمل فيه هذا الصيني الظريف الذي فهم (اللعبة) تماماً، فطفق يهتف بما لا يعرف مجاراة للوضع الذي أمّن له أوضاعه الخاصة وحلَّ له مشاكله الشخصية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ياخ نحنا برضو لا لدنيا قد عملنا وكمان ترق كل الدما المهم شوفوا لينا طريقه تحت اي مسمي كيزان او غيرو كلهم واحد وماااافرقت كتير ، المهم نعيش عشان نربي عيالنا الدخلنا ودخلناهم في ورطة واستغفر الله

  2. تفتكر الجماعة الشايلين الكلاش وشغالين ( قرف) وجايين من مالى والنيجر وجبل الجن جنسيتهم الجديدة شنو ؟ ( حالة سعبة)

  3. الوكالة لها الحق في التساؤل عن الكيفية التي حصل بها المواطن الصيني علي الجنسية السودانية لكن نحن كشعب هذا الوضع عادي جدا فلماذا انت مستغرب في حصول مواطن صيني علي جنسية السودان هناك مئات بل الاف ممن يحملون جنسية السودان من اجل هدف معين منهم من يحملها لمدة سنة ومنهم شهر ومنهم اسبوع واحد فقط ومنهم يومين الم تسمع بلاعبي كرة القدم الذين تم منحهم الجنسية السودانية فقذفوا بها الي الارض وذهبوا من حيث اتوا ؟الم تسمع في برنامد داود الشريان في ام بي سي بقصة البنت السعودية التي تنكر لها والدها فمنحها احدهم اسمه وسلمها رقم وطني وجواز سوداني وهي لم تحضر الي السودان اصلا ؟ يااخي هذه الاشياء اكثر من عادية في بلدنا وهي ليست هاجسا للحكومة لان ذلك يتم بعلم الحكومة وبعلم الجهات ذات الصلة فخلوها تمشي كدة احسن اصلها عايرة وادوها سوط

  4. الغلبان يعرض هويته للبيع ويريد اي هوية في اي دولة على الاقل بيكون فيها مقومات الدولة هيرقسا ان شاء الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..