معوق ينقذ سوق الحصاحيصا من كارثة بيئية !!

كتب / حسن وراق

يقول المثل الصيني (وسط الخرائب تنبت أجمل الازهار ) ، هذا المثل يجسده أحد المعوقين بالحصاحيصا وهو صديق الزبير مراقب الصحة بمدينة الحصاحيصا الذي هزم اعاقته وانتصر لصحة البيئة بالمدينة وانقذ السوق من كارثة بيئية محققة في موسم الامطار .. لم يستسلم لاعاقته ويتسول بها كما يفعل البعض ولكنه آثر علي نفسه ان يكون عنصرا فاعلا في المجتمع و يقدم نفسه نموذجا لمن اعاقهم الدهر ليفجروا امكانيات هائلة في العمل ويثبتوا للعالم ان الاعاقة قوة . اطنان من النفايات سدت الطرق وقفلت المصارف واعاقت تصريف المياه في سوق الحصاحيصا خلال ايام تسوق عيد الفطر وزادت الامطار الطين بله والكل يتساءل كيف بالامكان ازالة ما تراكم من اوساخ ونفايات ليكون مفتاح الشفرة في اعاقة صديق الزبير الذي وجدته في الثالثة صباح العيد بعد ان انفض سامر زحمة السوق وهو يقوم بهمة مع زملائه العمال في ازالة المخلفات والنفايات لا يهتم بصبيب المطر ورطوبة الجو ورداءة الطقس يعمل بنفسه .. (الكارديق) بيده المعوقة طوعه كقوس كمنجة ليقتلع به ما مكث في الارض من نفايات كادت ان تصبح من جزء من طبوغرافيا التربة و تضاريس الارض، لم ينضم الي اسرته واولاده واحفاده اسوة بزملائه المسئولين للاحتفال بالعيد في قريته ابو فروع ولم يلبس الجديد ولم يتناول شاي الصباح وقهوة العيد مع ام العيال ، كان مهموما *بإزالة جبال النفايات حتي لا تتأثر صحة البيئة ممهدا لسوق الحصاحيصا ان يفتح ابوابه وكأن شيئا لم يكن .. التحية لهذا العملاق صديق الزبير الذي ادي صلاة العيد في المسجد العتيق الملاصق للسوق ولم ينتظر تلك الخطبة (المملة ) المحفوظة الرتيبة ورجع سريعا مواصلا لعمله .امثال هذا (الصديق) يستحقون الاشادة و التكريم ونياشين الدرجة الاولي ،إنه جندي مجهول فضحته الكاميرا لانه يعمل بجد واخلاص وهمة عالية ..له التحية
[email][email protected][/email] [CENTER]

[/CENTER]