مقالات سياسية

فوضى الجنرالات: كباشي المسؤول عن وزارة الداخلية تحدي قرار البرهان ورفض إعتقال كرتي وأخرين!!

الرؤساء العسكريين السابقين الذين حكموا السودان بعد الاستقلال -(الفريق/ عبود، المشير/ النميري، المشير البشير)- لم يعرفوا ولا فهموا ما معنى “دولة المؤسسات”، ولا اعترفوا بوجودها، وأصبح في عرفهم العسكري، إنه  طالما آلت السلطات لهم فمن حقهم حكم البلاد كيف ما شاء بدون تدخلات مؤسسات الدولة أيا كانت هي في قراراتهم وتوجيهاتهم.. لهذا لم يكن بالغريب إنه في سنوات حكم العسكر، شهدت البلاد أنواع لا تحصى ولا تعد من غرائب وعجائب القرارات التي صدرت من القصر الجمهوري سابقا، ومن رئاسة الجمهورية فيما بعد دون أن تكون لأي مؤسسة من المؤسسات الحكومية ومجلس الوزراء أي دور فيها او مشاركة ولو من بعيد.وما قصة بيع منطقة النوبة للمصريين عام ١٩٦٢ بعيدة عن الذكرة، حيث تمت الصفقة بين الفريق/ عبود وجمال عبدالناصر في إجتماع لم يشارك فيه من الوفد السوداني الا عبود و الأميرلاي/ حسن بشير نصر، وتمت عملية الاتفاق علي بيع منطقة النوبة مقابل خمسة عشر مليون دولار!!، وبعدها سمعنا بهذه الصفقة التي لم يشاور فيها عبود اي مسؤول في مؤسسات الدولة لا من قريب او بعيد، ولا استعان  بمسؤولين وخبراء في وزارة الخارجية والعدل لفهم خفايا واسرار الصفقة قبل الاجتماع مع عبدالناصر!!… بل والأغرب من كل هذا، أن عبود لم يشاور او يناقش وزير الخارجية- وقتها- أحمد خير في موضوع الصفقة، وكان عبود قد استبعده تماما من كل إجتماع تم مع الوفد المصري!!، أحمد خير لم يسمع بخبر اتمام الصفقة السودانية- المصرية- الا بعد توقيعها!! بعد إنتهاء حكم عبود للبلاد، ومن بعده زوال نظام النميري والبشير، جاء عبدالفتاح البرهان كرئيس للبلاد لا بانقلاب عسكري ولا باجماع الشعب أو عبر انتخابات حرة، جاء الحكم للبرهان بصورة اصلا لم يكن يتوقعها عبر”هدية” من الفريق أول/ أحمد عوض بن عوف، استلمها البرهان دون أن يكون عنده مثقال ذرة من الفهم عن كيفية إدارة الدولة، او ما هي المؤسسات الحكومية التي يجب أن يستعين بها مستقبلا؟!!.. لهذا لم يكن بالغريب أن لجأ الي تعيين الفريق أول/ “حميدتي” ليحمل نيابة عنه مسؤوليات ومهام اصلا هو لا يفقه فيها توقعه في شر أعماله… حكم “حميدتي” البلاد وجلس البرهان في الظل!!بعد هروب البرهان من القيادة العامة في الخرطوم في أغسطس الماضي واللجوء في بورتسودان، وبعد أن سخرت منه الجماهير كثيرا بسبب الهروب المخجل، وكيف انه هرب من “حميدتي”  في الخرطوم فوقع في براثن علي كرتي في بورتسودان وانطبق عليه المثل المعروف المعروف “كالمستجير بالرمضاء من النار”!!… فر البرهان من قوات “الدعم السريع” فوقع في شباك الحركة الإسلامية وأصبح أسير كرتي والاسلاميين. ولما اشتد الهجوم  بضراوة شديدة علي البرهان من داخل وخارج السودان، ومن المنظمات المحلية والدولية والصحافة والاعلام، ومن منظمة الأمم المتحدة والبرلمان الاوروبي، وايجاد والاتحاد الافريقي، قرر البرهان أن يستعيد شيء من كرامته المهدورة والهيبة التي ضاعت، وأن ينتفض من أجل اثبات أنه مازال قويا في السلطة يحكم البلاد، وهو صاحب الكلمة الأولي في الشأن الداخلي والخارجي.لهذا سارع البرهان في يوم  الاثنين ٢/ ديسمبر الماضي  وأصدر قراراً بتشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية ، للقبض على منسوبي النظام البائد الفارين من السجون، و الضالعين في إشعال حرب الخامس عشر من أبريل ، القرار كان الهدف الأول والأخير من اصداره، أن يثبت البرهان للعالمين إنه ليس أسير علي كرتي والجماعة الاسلامية أينما كانوا،   والقرار العسكري يشمل اعتقال كرتي ايضا. نص القرار علي أن اللجنة تضم أعضاء من وحدات السجون، والشرطة الأمنية، والمباحث المركزية. وأنها حددت أماكن تواجد رموز نظام الإنقاذ في كل من بورتسودان وعطبرة وكسلا والقضارف، وبعض القرى والمدن بالولاية الشمالية..ولكن رغم مرور (٤٩) يوم من صدور قرار الاعتقالات في ديسمبر الماضي، ما تجرأت سلطة من السلطات الامنية المفوضة بتنفيذ القرار بإلقاء القبض علي منسوبي النظام البائد الفارين من السجون!! واعود بذاكرة القراء الي قرار صدر من البرهان في اليوم الأول من شهر أكتوبر الماضي، بتكليف أربعة من أعضاء مجلس السيادة بالإشراف على الوزارات، وكلف القرار مالك عقار بالإشراف على وزارات الطاقة والنفط ، والتربية والتعليم، والتنمية الاجتماعية، والتعليم العالي، والصحة، والثقافة والإعلام، والشباب والرياضة والشؤون الدينية والأوقاف. وأسند إلى شمس الدين كباشي، الإشراف على وزارات شؤون مجلس الوزراء، والخارجية والداخلية والحكم الاتحادي والمعادن والعدل والري والموارد المائية.ونفهم من التكليف اعلاه، أن شمس الدين كباشي أصبح صاحب الكلمة الأولي في وزارة الداخلية، وأنه مسؤول عن القيام بتنفيذ قرار ٢/ ديسمبر الماضي بالقبض على منسوبي النظام البائد الفارين من السجون، و الضالعين في إشعال حرب الخامس عشر من أبريل…هنا يبقي السؤال مطروح بقوة وبعنف شديد: هل رفض كباشي تنفيذ قرار إعتقال كرتي في تحدي واضح البرهان علي اعتبار أن كرتي من الاسلاميين الذين يؤيدون استمرار الحرب، وهو بهذه الصفة يعتبر “كرتي” حليف للقوات المسلحة ولا يحق اعتقاله؟!!… ام أن كباشي نفسه يخشي مغبة تصرفه أن قام باعتقال كرتي فينال العقاب من الحركة الاسلامية ويلقي نفس مصير اللواء/ الزبير محمد صالح، والعقيد/ إبراهيم شمس الدين؟!! عدم تنفيذ قرار البرهان يؤكد أن حرب الجنرالين خلفت أوضاع في غاية الغرابة داخل مؤسسات الدولة وأولها المؤسسة العسكرية.

‫22 تعليقات

    1. مش أفضل من أحفاد (العباس ) الهاربين من دفع الزكاة
      عيب يا نادر أن تصف سوداني بالمستوطن فقط لأن إسمه (الصائغ) قد يكون أعرق منك وجزوره ممتدة إعمق من جزورك , انظر لبعض القبائل مثال ( تبد ) منها جاءت تبيدي هم نفس (الصائغ ) وهم نوبيين كانت لهم حرفة هي (الحدادة وصناعة الحلي المصوغات الفضية ) ومنها جاءت التسمية (تبد) وكما أسلافهم هم الأن من أكبر صناع الذهب .
      عفواً بكري الحبوب كما تري وقوع السودان في هاوية القبلية

      1. وصلتني رسالة من قارئ علق فيها علي المقال، وكتب:
        (…- الحقنا يا صائغ بالخبر اليقين مش انتو ناس الراكوبة عارفين كل شيء؟!!. أصبحنا ما عارفين اي حاجة بعد ما اصبحت الصحف ما عندها اخبار وصور المعارك في كل الجبهات بولايات كردفان ودارفور والجزيرة بالعاصمة المثلثة، اختفت في كل وسائل الاعلام المحلية والاجنبية اخبار الكر والفر والطلعات الجوية والقصف علي شيء يتحرك، لاحظنا خلال العشرين يوم الفايت في هذا الشهر يناير الجاري انعدام اخبار الجيش في الجرائد واصبحت قليلة وكان هذا الجيش العرمرم فص ملح وداب زي ما بقولوا أهلنا المصاروة ، اختفت اخبار الطلعات الجوية والقصف بالدانات والمسيرات وبراميل البارود علي مواقع الدعم ومنازل المواطنين، اختفت اخبار الحصار علي القيادة العامة وضرب سلاح الدبابات والذخيرة، واختفت كمان اخبار جزيرة توتي المعزولة عن العالم.. قلت الي حد بعيد بصورة ملحوظة تصريحات القادة العسكريين وما عادوا زي الاول كل يوم ضابط يدلي بتصريح، حتي اخبار قوات الدعم السريع ما بقت زي الاول، حركتهم قلت كتير، وقلت كمان اخبار معاركهم، والله وحده اعلم اذا كان البرد لعب دور في تقليل حدة القتال.. اختفت اخبار الضباط داخل القيادة ومعاهم ياسر العطا، وكمان اختفت اخبار تنظيم براء بن مالك وكتائب الظل و المستنفرين وجهاز الأمن الوطني والحركة الاسلامية… نورونا بالحاصل الله ينور عليكم.).

      2. الحبوب، ود الشريف.
        مساكم الله بالعافية والصحة التامة.. ومشكور علي التعليق الملئ بالفهم.
        اليوم كتبت تعقيب علي تعليقك الكريم بعد استلامه، ولكن يبدو انه ضل الطريق الي موضوع اخر.. معذرة علي السهو التأخير.
        وصلتني رسالة من قارئ سالني فيها هل حقيقة البرهان قوي شديد وواثق من نفسه لدرجة يتحدي ايغاد وجمد العضوية في المنظمة وكمان أعلن عن مواصلة الحرب للنهاية؟!!… هل حقيقة انه لا يخاف الرأي العام السوداني والعالمي ومستعد لمجابهة الجميع بلا استثناء مثلما عمل القذافي وصدام حسين من قبل؟!!
        والله حسب علمي ومن خلال رصد الصحف المحلية والعالمية تصرفات ومواقف وسلوكيات البرهان طوال الأربعة اعوام الماضية، أنه ضعيف الشخصية لا يقوى علي الثبات والوقوف بحزم علي مبدأ او قرار واحد، ولا انجازات له حققها خلال سنوات حكمه، تصرفاته الغبية هي التي أشعلت حرب أبريل، وضعف شخصيته هي التي اوصلت البلاد الي هذا الحال المزري وتزداد الامور كل يوم اكثر سوء بسبب اصراره علي البقاء في السلطة حتي وإن أدى هذا الي تقسيم البلاد… اكبر خطأ ارتكبه ابن عوف عندما تنحي من السلطة، انه سلمها لاخيب وأغبى جنرال في المؤسسة العسكرية، خطأ فادح يدفع الشعب المغلوب علي امره الثمن عشرات المرات.

    2. مع اني ضد اى استهداف لسوداني من منطلقات اثنية او عرقية او دينية لكن انت من اسمك الواحد يشك في سودانيتك. بكري الصائع سوداني اكثر منك ومن ابوك ولو انت عندك اى قدر من الرجولة والقوة لقارعت ما قاله الحجة بالحجة والكلمة بالكلمة. ارجو لا تجعلنا نخرج عن طورنا ونرد عليك بطريقة لن تقبلها. اقول هذا الكلام وانا على يقين من ان الاستاذ بكري قادر على ان يرد على امثالك ويمسح بيك وبأصلك الارض.

      1. الحبوب، ابو جاكومة ود كوستي.
         مساكم الله بالف خير وعافية دائمة.. ألف شكر علي التعليق الواعي.
         هذا هو التعقيب الثاني ارسله لك اليوم، يبدو أن الأول ضل الطريق الي موضوع اخر…
         هناك ظاهرة غريبة بدرت من الجامعة العربية في القاهرة بعد حرب أبريل الماضي في السودان، وهي انها لم تشارك بجدية ونشاط ملموس ونية صادقة بالمشاركة مع الجهتين المتقاتلتين في السودان، تحركات الجامعة معدومة بنسبة (١٠٠%)، والاعضاء فيها غير مهتمين ولو بنسبة بسيطة في عمل شيء ايجابي، من يقارن موقف الجامعة الشديد والقوي تجاه ما يحدث في قطاع غزة مقارنة بموقفها الضعيف من حرب السودان، يستغرب من هذا الموقف السلبي وكان السودان ليس عضو في هذه المنظمة منذ عام ١٩٥٨.  

    1. الحبوب، مناضل.
      تحية الود، والاعزاز بالزيارة الكريمة.
      بخصوص سؤالك عن أين أختفي كباشي؟!!، أفيدك علما يا حبيب، أن كباشي غير مختفي او مختبئ في مكان مجهول، منذ أن وصل الي بورتسودان هاربا من معارك العاصمة المثلثة وهو يلازم البرهان في كل تحركاته ولا يفارقه لحظة واحدة طوال الأربعة وعشرين ساعة، ويراقبه مراقبة القط للفار خوفا أن يقوم البرهان منفردا باصدار قرار في غير صالح سياسة الحركة الاسلامية، او يقوم بتأييد ايغاد واجتماعات جدة ويقرر الاجتماع ب” حميدتي”!!، أولي مهام كباشي في بورتسودان والتي جاء اليها خصيصا هاربا من الخرطوم الا يسمح للبرهان (الذي تعود دائما الانفراد بالقرارات العسكرية والسياسية) أن يتصرف بما لا يرضي كرتي وبقايا فلول النظام السابق.
      يا حبيب، كباشي لم يختفي، انه في كل مكان يتواجد فيه البرهان.. وعلي استعداد لتصفية البرهان إن تجرأ وخالف اسياده في العاصمة الجديدة.

  1. وصلتني أربعة رسائل علق فيها اصحابها علي المقال، وكتبوا:
    ١-
    الرسالة الأولي:
    (…- ما عندك موضوع!!، والحكاية ما عاوزه كتابة مقال. لو البرهان اعتقل علي كرتي، كباشي يطلق سراحه!!، ولو كباشي قبض علي كرتي البرهان ح يفرج عنه!!، ولو البرهان وكباشي الاثنين سوا قاموا باعتقال كرتي، الحركة الاسلامية وجماعة براء بن مالك بيعتقلوا البرهان وكباشي ويفكوا كرتي!!.. ولو قام انقلاب عسكري بيعتقلوا البرهان وكباشي، ويتم إلغاء قرار البرهان باعتقال كرتي.).
    ٢-
    الرسالة الثانية:
    (…- ياعمي الصائغ، القبض على منسوبي النظام البائد الفارين من السجون، و الضالعين في إشعال حرب الخامس عشر من أبريل ما عادت قضية تشغل بال الرأي العام ولا محل أهتمام المواطنين بدليل أن كل هؤلاء الفارين من السجون اصلا اغلبهم لم يكونوا سجناء بالمعنى القانوني المتعارف عليه، قضوا جزء من فترات سجنهم في مستشفى علياء بالسلاح الطبي اثناء تفشي فيروس كرونا، وبعضهم في مستشفى رويال، وينعموا بمزايا خاصة مثل وصول أكل وغذاء وصحف ومجلات من الخارج، نافع علي نافع كان عنده موبايل!!! الزيارات دائمة من الأهل والأقارب، البشير ظهر في قفص الاتهام في صورة جميلة بجلابية مكوية وعمة ولا كانه كان في سجن كوبر!!… الزنازين كانت غرف خمسة نجوم!!..هؤلاء المطلوبين للعدالة لو تم القبض عليهم وتركوهم احرار الحالة سيان عند الشعب وماعادوا محل متابعة اخبارهم.).
    ٣-
    الرسالة الثالثة:
    (…- لا اعتقد بوجود خلافات بين البرهان وكباشي بسبب عدم تنفيذ كباشي اعتقال علي كرتي. الجنرالين برهان وكباشي ومعهم عقار ومناوي وجبريل متحدين في كل شيء، ولا يرغبون في خلافات بينهم حرصا علي عدم زيادة وتوسع الوضع البائس الموجود عندهم في بورتسودان.).
    ٤-
    الرسالة الرابعة:
    (…- يا حبيب، الاوضاع في بورتسودان الان بين المواطنين والاجهزة وخاصة الاستخبارات العسكرية المدعومة بكتائب الظل وتنظيم براء بن مالك وبقايا فلول النظام السابق وصلت الي أسوأ حالاتها بسبب تمادي هذه الفئات الأمنية في اللجوء الي استعمال العنف المبالغ فيه المصحوب بالضرب المبرح والتعذيب والاعتقالات بالفرادي والجملة، كل هذا بهدف أن تكون مدينة البرهان هادئة خالية من المعترضين علي وجوده وعلي استمرار الحرب. لذلك لن يتم اعتقال كرتي ولا غيره من الاسلاميين اصحاب النفوذ السابق في النظام البائد لان ذلك قد يزيد من حالة توتر بين الحركة الاسلامية وجنرالات مجلس السيادة في غني عن مشاكل جديدة.).

  2. هذه عقلیه العسکر
    فالبرهان لو کان بفهم کان اصبح رٸيس للسودان فی وجود حمدوک لان حمدوک مقبول للمجتمع الدولی وللشعب السودانی وهو شخص اممی فکان من الممکن للبرهان ان يٶسس حزب سیاسی علی نجاحات حمدوک وسیفوز فی ای انتخابات بعد انجاح الفتره الانتقالیه وقیادته لها الی بر الامان لکن المشکله فی ان البرهان رجل (معطوب) والفهم اقسام

    1. الحبوب، صدیق مصطفی.
       تحية الود والاعزاز بحضورك الكريم.
       جاء في تعليقك وكتبت:-(فالبرهان لو کان بفهم کان اصبح رٸيس للسودان فی وجود حمدوک.).
       يا حبيب، لو البرهان عنده مثقال ذرة من الفهم لما قام في أبريل ٢٠١٩ بتسليم “حميدتي” كل السلطات وانزوي هو بعيدا يراقب بلا مبالاة او اكتراث تدمير البلاد حتي وصل الحال الي حرب لم تشهد البلاد لها مثيل من قبل، ورغم الحال المزري في البلاد الذي يزداد كل ساعة أشد سوء، وقتال ضاري معارك يومية في اكثر من (٧٠%) من مساحة السودان وهجرات بعشرات الآلاف السكان الي دول الجوار او بالمناطق الآمنة داخل السودان… نجد البرهان قابع في بورتسودان يشغل وقته الإقالات والتعيينات!!
       جاء في نهاية تعليقك وكتبت:-(البرهان رجل (معطوب) والفهم اقسام)، وهذه حقيقة لا تحتاج الي جدل حولها… فهو ناقص عقل ودين، وفهم في السياسة والعسكرية والعلاقات الدولية، وجبان ملقب بـ الجنرال الهارب.. واسوأ رئيس حكم السودان منذ زمن بعانخي الي اليوم. 

  3. استاذنا الجليل بكري: يعني انت برضو خليها معقولة شوية. تتخيل انه كباشي يعتقل مجرمي الانقاذ ويبيض وجه البرهان ويديه دافع للذهاب الى الايقاذ او جدة للوصول الى السلام ووضع حد للحرب وبالتالي – وضع حد لحكم العسكر – في السودان؟ ما اظن استاذنا. كلما طالت الحرب كلما طال تمسك الرباعي المرح بالسلطة. وهم في سكرتهم وكنكشتهم دي اشبه بالرجل الذي قفز من سطوح ناطحة سحاب وكان كلما يمر على دور في طريقه الى الارض يقول الامور تمام حتى الآن so far so good. انت سيد العارفين استاذ بكري نهاية الحرب هي نهاية العسكر والكيزان لذلك الجماعة يتبادلوا الادوار واحيانا تحس بإنهم ضاربين لخمة ما عارفين يسووا شنو. اطرف خبر سمعته امس من احد المهوسيين يهدد باللجوء الى العمليات الانتحارية. الجماعة شكلهم شموا الشطة وقابلو السقط.

    تحياتي.

    1. الحبوب، ابو جاكومة ود كوستي.
      مساكم الله بالف خير وعافية دائمة.. وسعدت بحضورك الثاني الكريم.
      جاء في تعليقك الجميل، وكتبت:-( نهاية الحرب هي نهاية العسكر والكيزان لذلك الجماعة يتبادلوا الادوار واحيانا تحس بإنهم ضاربين لخمة ما عارفين يسووا شنو. اطرف خبر سمعته امس من احد المهوسيين يهدد باللجوء الى العمليات الانتحارية. الجماعة شكلهم شموا الشطة وقابلو السقط.).
      يا حبيب، ديل ضاربين لخمة من يوم ما وقعت مجزرة القيادة العامة في عام ٢٠١٩ ليوم الليلة، وكل تزداد عندهم اللخمة واصبحت في الايام الاخيرة مصحوبة بحالات غريبة يصعب تفسيرها، حتي الضباط والجنود في مواقع القتال ضاربين اللخمة وماعارفين يشردوا بسلاحهم ويفروا من ميادين القتال ويسلموا المدن للدعامة،.. ولا يقاتلوا للنهاية لا حبا في القتال والدفاع عن الوطن ولكن عشان ما يفقدوا رواتبهم والامتيازات؟!!

  4. شمس الدين كباشي ضابط ذو خلفية ومواصفات يا استاذنا بكري الصائغ تجعله المرشح النموذجي لتأثير قادة الحركة الاسلاموية وان لم نقل ضحية مؤامرات الابتزاز التي جودها جهاز امنهم.
    بالطبع سوف يعمل جاهداً علي حمايتهم وفي ذلك حماية للمصالح والاسرار المشتركة ..
    وآخر هذه الاسرار “المعروفة في العلن” تآمره شخصياً مع كرتي لاشعال الحرب التي كان متوقعاً ومرسوماً لها ان تحسم الدعامة في ساعات .. لينال مكافئة مجزية مناصب وامتيازات ونصيب من التعامل الكيزاني مع موارد الدولة كغنيمة حرب …
    شمس الدين كباشي من ابناء الدلنج ولد وترعرع فيها والده كباشي إبراهيم شنتو عسكري الهجانة، يعني ترباية جيش واشلاقات وحاميات.
    كان أول الدفعة ٣١ الكلية الحربية.
    معظم عمله في الجيش كان مرتبطاً بمراكز التدريب في دور اشبه بمدرس البيادة ومعلم الكديت في المدارس.
    فقد كان معلماً في بمعهد تدريب الهجانة، معلم بكلية القادة والاركان، قائد معهد ضباط الصف في جبيت، قائد فرقة سنار، وقائد ثاني فرقة الجنينة ثم عاد الي العمل الاكاديمي العسكري مديراً لادارة التدريب.
    هذا يعني انه لم يشارك في او يمر بتجربة خوض المعارك او الاشتراك في اي عمل عسكري ميداني او في غرف ادارة العمليات او التخطيط الحربي.
    هناك مآخذ انضباط عليه من زملائه مثلاً عندما كان قائد ثاني حامية الفرقة ١٥ مشاه بالمنطقة الغربية مدينة الجنينة وكان وقتها برتبة العميد كان معروف عنه انه يغلق مكتبه وتتسرب من المكتب رائحة البنقو .. ولقبه بين العساكر كان “المسطول” …
    دخل في ملاسنات ومشاحنات مع حميدتي ايام مكاتب القصر الجمهوري ولم يتقبل ان يكون حميدتي نائباً للبرهان ربما كان يطمح ان يكون المنصب من نصيبه فهو شخصية نرجسية معروف عنه الطموح الزائد والعناية الفائقة لدرجة الوسواس المرضي بهندامه وشياكته ، مثار سخرية الضباط قصة النضارة السوداء داخل المكتب وحتي في المساء …
    المهم شخص ضعيف مهزوز ساقته الفرص الي موقع وترقيه الي رتبه اعلي من امكانياته -الفريق اول- وللكيزان والفلول عليه سطوة وتأثير بجانب شبهات فساد الذمة “شقة القاهرة” …

    1. والله دي فضيحة مدوية يا اخ نادر شرفي …
      يعني اللداحة والفصاحة … وإننا ونجن ونري ونقدر ونعتقد دائما صيغة الجمع المضخمة المفخمة .. الحاجات دي كلها والزول دا وضعوا في الجيش عملياً وحرفياً كان مجرد صول كديت .. لا اكثر ولا اقل !!

      1. الحبوب، الطريفي حمد النعمة.
        تحية طيبة ومشكور علي الزيارة.
        اخيرا، وبعد عشرة شهور من المعارك الضارية بين الطرفين المتقاتلتين منذ ابريل ٢٠٢٣ وحتي اليوم، اعترف الجنرال/ “حميدتي” بكل صراحة، أن قواته ارتكبت أخطاء، وقال إن “الدعم السريع” ليسوا ملائكة… ورغم انه اعتراف خطير قد يقوده الي محكمة الجنايات الدولية، الا انها شجاعة صدرت منه يندر أن يعترف بمثلها جنرال أخر… يا تري هل يقوي البرهان علي الاعتراف بجرائم القوات المسلحة التي ملآت أخبارها الصحف السودانية، وكان اخرها قصف مواقع في دارفور براميل البارود؟!!

  5. استاذنا بكري الصائغ اخيراً تم نشر التسجيل الكامل للقاء سكاي نيوز مع حميدتي وما يهم في اللقاء حول اعادة اعتقال الهاربين من العدالة هي ما ذكره حميدتي بان البرهان ليس شخص ولكن تنظيم … وانه تابع لجناح كرتي في الحركة الاسلامية ويتلقي تعليماته من كرتي ..

    واضاف وهذه اول مرة يصرح بها حميدتي بهذه المعلومة بانه تم خداعه والحماعة “مقلبوهو” ودخلوه معاهم في المجلس العسكري ..
    وإن البرهان كان جزء من هذا مخططات جناح كرتي منذ اللحظات الاولي لسقوط المخلوع !!

    يعني بايظة بايظة وخربانا من كبارا !!

    واذا زعم الفرذدق ، وفرذدقنا في هذه الحالة هو الاغا عبد الفاتح البرهان اوغلو، اذا زعم ان سيقبض مرعباً فانعم بطول سلامة يا مربع !!

    1. الحبوب، أيمن حسن صالح السنهوري.
      ألف مرحبا بحضورك السعيد، ومشكور علي التعليق الواعي.
      ولكن والله يا حبيب احترنا “حميدتي” ده شايت وين؟!!، من عام ٣٠١٣ يعني قبل (١١) سنة وهو مدور غلط مع الجميع!!، في البداية عادي ابن عمه موسي هلال واعتقاله وسجنه في السجن الحربي… عادي بعدها كل ولاة دارفور السابقين واعدم والي دارفور خميس ابكر… انقلب علي البشير… وحارب القوات المسلحة…وانقلب علي الانتفاضة وارتكب مجزرة القيادة العامة… عادي الشعب واحتل المدن واغتال الابرياء وموت اغلبهم جوعا… شكل هو مع آل دقلو شركات ضخمة عملت علي تهريب الذهب… تحالف مع الجنرال خليفة حفتر الليبي وارسل له أطفال من دارفور يحاربون معه… شارك في حرب اليمن وهناك (٢١) ألف جندي سوداني لقوا حتفهم بحسب ما جاء في الصحف اليمنية… هو مع الإمارات وصديق لاسرائيل وتشاد… عنده جيش مجهول الهوية تعداده (١٠٠) ألف جندي بحسب مصادر اجنبية… هو اغني سوداني بمعني الكلمة وعنده نحو (٦) مليار دولار… هو الذي أظهر حقيقة هشاشة وضعف المؤسسة العسكرية.

    1. الحبوب، أيمن حسن صالح السنهوري.
      ألف مرحبا بحضورك السعيد الثاني.
      أجمل ما جاء في شريط الفيديو:-
      (واعترف دقلو أيضا بارتكاب قواته أخطاء، حيث قال إن “الدعم السريع ليسوا ملائكة. لديه محاكم ميدانية ولجان تحقيق” فيما قد يرتكب من أخطاء.).
      يا حبيب، اتمني أن يكون البرهان عنده الشجاعة ويعترف باخطاء القوات المسلحة التي ارتكبت جرائم لا تحصى ولا تعد بعد يوم السبت ١٥/ أبريل الماضي، ويعتذر عن قصف الطائرات الحربية الأحياء والمنازل التي فجرتها قنابل هذه الطائرات عن عمد وقصد، أن يعترف بان الطيران الحربي قصف مناطق في دارفور ببراميل البارود… لا أعتقد أن البرهان يجرؤ علي الاعتراف والاعتذار خشية غضب الضباط والجنود في القوات المسلحة الذين سيعتبرون الاعتذار والاعتراف إهانة لهم وأنهم قتلة.

  6. الحبوب، نادر الرشيد شرفي.
     حياكم الله وأسعد أيامكم بالصحة التامة والعافية الكاملة.
     والله يا حبيب، في تعليقك الدسم ما خليت صفة قبيحة في سيء الذكر كباشي الا وذكرتها، وعندي تعقيب علي فقرة جاءت في التعليق وكتبت:
    (…- دخل في ملاسنات ومشاحنات مع حميدتي ايام مكاتب القصر الجمهوري ولم يتقبل ان يكون حميدتي نائباً للبرهان ربما كان يطمح ان يكون المنصب من نصيبه.).
     القصة الحقيقية في كراهية كباشي ل”حميدتي”، إنه وبعد ترقية “حميدتي ” الي منصب نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في أبريل عام ٢٠١٩، كان لزاما علي أعضاء المجلس العسكري أن يبادروا هم اولا بالتحية العسكرية عند مقابلتهم للنائب “حميدتي”، احتج كباشي علي هذا القرار ورفض أن يكون هو هو المبادر بالتحية العسكرية طالما هو عنده نفس الرتبة العسكرية فريق أول!!، واعلن كباشي عن وجهه نظره صراحة في إحدى اجتماعات المجلس العسكري، أيد ياسر العطا وجهه نظر كباشي، وحسم البرهان الامر لصالح “حميدتي”- ولفت البرهان نظر المجتمعين الي أن كل الأعضاء في المجلس يجب أن يكونوا يد واحدة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد..ولكن الحرب الباردة والتشنيعات والهجاء والسباب ظلت متواصلة بين كباشي و”حميدتي” حتي اليوم ولم تتوقف…  وهنا لابد من وقفة لنتذكر أن “حميدتي” كان يعاني من عقدة عدم التعليم وانه الجنرال الوحيد بين اعضاء المجلس لا يستطيع أن يجاريهم في الحوار العالي المستوي، لهذا تعمد كباشي أن يستخدم كلمات عربية وانجليزية لإحراج “حميدتي” الأمي الجاهل.
     ملحوظة:
     لا اعرف علي وجه الدقة إن كان كباشي قد دخل الكلية الحربية بشهادة اكمال المرحلة الثانوية… ام بدونها؟!!  

  7. يحضرني قول أحدهم …. دولة الصياد عادت لا تبالى بحكيم او شجاع …. والمسوخ الشائهات اليوم تستل النخاع…. من رؤوس الحكماء……. انه عصر الافاعى عصر مصاصى الدماء .
    ….الخمائل سحل الذئب عليها……. الرزائل تسكر الان باعصاب الوجود ……..زمن الرعب يعود…… هاهى الفوضى تسود ……..واى فوضى واى حرب تشنها لجنة بنى كوز الامنيه عندما يسند الامر لغير اهله فانتظروا الساعة أسندت الخارجية لكباشى فضاع الجيش وضاعت الخارجية وعلى ذلك قس واحكم على الوطن الاستاذ بكرى الصائغ يعجبني جدا تعقيبك على التعليقات ففيه اثراء للنقاش وتعميم للفائده ويدل على احترامك لقرائك ومتابعيك حفظك الله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..