
أربعة وصولوا الميس..
ورشة نقابة المحامين حول الإطار الدستوري وضعت توصيات محددة لمطلوبات ومعالم استكمال الفترة الانتقالية، أمس صرحت قوى الحرية والتغيير مجموعة التوافق الوطني أنها أكملت 4 وثائق تمهد لإكمال مؤسسات ومهام الفترة الانتقالية.. مبادرة الشيخ الطيب الجد أنهت أعمال “المائدة المستديرة” أمس بقاعة الصداقة وخرجت بتوصيات لاستكمال هياكل ومهام الفترة الانتقالية.. قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي قالت أنها ستنهي المشاورات حول الوثيقة الدستورية التي تهندس هياكل ومهام ما تبقى من الفترة الانتقالية.. بهذا الحال لدينا أربعة مشروعات تلعب في اتجاه واحد، وتهدف في مرمى واحد.. هذا جيد، ويدعو للتفاؤل فهو سباق وتنافس على هدف وطني سام ولكن.. وما أفجع لواكن الوطن المكلوم.
لكن ما هي النقطة التي تستطيع أن تجمع الخطوط الأربعة لتخلق خطاً مستقيماً واحداً معززاً بتأييد ودعم الشعب لينجب حكومة انتقالية قوية قادرة على تجاوز أخطاء الماضي ووضع السودان على عتبة الاستقرار وتكوين وطن متعاف راض بشعبه و مرضي عنه..
الحقيقة ؛ نقطة الالتقاء الوطني سهلة وقريبة المنال لكنها في الوقت نفسه صعبة لأن الأطراف السياسية السودانية تزرع الشوك وربما الألغام دونها.. هذه الحالة جسدها مثال شاخص الكلمات التي كتبها أمس الأستاذ إبراهيم الشيخ وقال فيها :
((نحن نحب بلادنا كل على طريقته، ونريد لها الخير، ويتلبسنا الخوف والقلق العميق من مآلات الحال، وتعدد الجبهات والمناورات والمبادرات، فهل نكتفي بحب لا ينتج قمحاً ووعدً وتمني ؟ فش الغبائن لن تجني منه بلادنا إلا الشوك والعدم. الناس أضناها طول الانتظار والرهق من الحال.. آن للشعب الصابر والصامد أن يستريح من طول الطريق الذي استغرق كل سنين الاستقلال وثلاث ثورات قتلناها مع سبق الإصرار والتعمد ، الحل ليس مهمة مستحيلة..)).
هذه الكلمات الصادقة تكشف إلى أي مدى أن الأحزاب وربما الساسة يمارسون مارثونا إقصائياً لا يستوعب الآخر مهما كان قريباً أو بعيداً، فأحزاب متقاربة في المنهل الفكري مثلاً ومع هذا تباغض بعضها و تسن الرماح إن وجدت الآخ في طريقها.. وأحزاب يمينية تكاد تخرج من مشكاة واحدة ومع ذلك بينها ما صنع الحداد..
سماء السياسية رغم المُزُن التي تظللها لكن برقها ورعدها بلا مطر، إلا أن تمطر “حصوا “على قول الجنرال دقلو في ذات صراحة غاضبة..
من السهل التقاء هذه المبادرات لو طابت النفوس ببعضها.. وأدركت أن الفوز للجميع والخسارة كذلك..
الأمر لا يتطلب أكثر من شجاعة وإقدام، كثيرون يظنون أن الشجاعة والإقدام هي من صفات الحرب والنزال الدامي.. لكن شاعرنا الأفخم أبو الطيب المتنبي يقول:
الرأي قبل شجاعة الشجعان.. هو الأول وهي في المحل الثاني..
أليس بين ساستنا رجل رشيد شجاع.. ينهي الخصومة العبثية ويمسك في حلبة الصراع بيد الوطن ويرفعها عالياً ليعلن فوز الوطن.. فوز الجميع.
التيار
لماذا لا تقوموا أنتم كصحفيون بإكمال الالتقاء وتوضيح نقطة السهل الممتننع بصفتكم الجمهور المتابع صورة وصوت والحبيب المقرب للشارع بعمل المبادرة الختامية للمشهد حتى نسمي بالله نحن المكلومون ونظفر بسفرة مدنكلة تحمل ما لذ وطاب من خيرات بلادي
فبل وبعد …. !!!
بعد التجليخ عثمان التيار بقى عثمان الشرق الاوسط …..
اللهم نور افكار عثمان التيار من ظلمات الكوزنة والدهنسة !!
مقال رومانسي لا ينفع في السياسه
هل الكاتب عثمان لندن ام عثمان الخرطوم؟
مثل هذا الكلام العاطفي هو الذي يجعلنا ندور في حلقة مفرغة للأبد، هذه ليست مبادرات مختلفة أو طرق مختلفة لحب الوطن بل هي مواقف أساسية من قضايا جوهرية، مبادرة الجد تفتح الباب لعودة الكيزان دون محاسبة ودون قصاص وبكل ما نهبوه وسرقوه من ثروات البلد وتجعل العسكر أوصياء على الفترة الانتقالية، وبالتالي تتيح لهم تصميم ما بعد الفترة الانتقالية “على مزاجهم” وعندما نتحدث عن الكيزان والعسكر فنحن نشمل معهم ضمنا سماسرة السياسة أمثال مبارك المهدي والسيسي وأحمد البلال وما شاكلهم وفي معيتهم متبطلي الحركات المسلحة / جناح الموز، وفي الكفة الأخرى نجد الساعين حقا لدولة مدنية ديمقراطية ولمحاسبة كل من أجرم في حق الوطن والمواطنين واستبعاد العسكر تماما من الحياة السياسية “في الدولة الديمقراطية الذي يتخذ قرار الحرب مثلا ليست المؤسسة العسكرية بل البرلمان أو مجلس السيادة مع رئاسة الوزراء”. من ندعوهم للوحدة هم الثوار في لجان المقاومة والوطنيين في قحت والحزب الشيوعي وقلة من الحركات المسلحة فهم جميعا يلتقون في الحد الأدنى وهو انهاء الانقلاب، عودة الجيش لسكناته محاسبة الكيزان وكل من تورط في قتل الثوار العزل ومن لف لفهم وبداية التأسيس الحقيقي للدولة المدنية الديمقراطية
ممتاز يا دنقلاوي دا الكلام الصاح لابد من محاسبة مجرمي الجبهة الظلامية