الفنان محمدية

كالجميع فجعت بموت الفنان الانسان محمدية . وسعدت بقراءة ومشاهدة الذين احبوا محمدية وحزنوا لموته واشادو ا به وبفنه وشخصة . ولم يبالغوا عندما تكلموا عن عظمته . المني ان بعض المتأسلين واماما قد استنكروا الاهتمام والاشادة بمحمدية .
اذكر انني كتبت عن قصة سمعتها بعد رحلة في جبال تركيا . كانت الطرق متعرجة وضيقة ويحتاج البص لان يتراجع عدة مرات في المنحنيات قبل الصعود اخيرا . وحكي لنا الدليل السياحي . ان سائق بص ادخل الجنة . وارسل امام جامع الي النار . فقام الامام بالاحتجاج . فقالوا له ، ان الناس نفرت من الجامع بسبب اسلوبه الفج . ولكن الناس كانت تدعوا الله طيلة الوقت وهم يركبون مع سائق البص .
لقد كان الناس يقولون وهو يستمتعون بروعة وفن والحان محمدية طيب الله ثراه,,, يا الله … يا الله ,,, وامثال ذالك الامام وبقية المتأسلمين هم من اعطي وجها بشعا للاسلام . وجعل الناس تربط بين الجامع ووسيلة للتكسب بقبول المرتبات والهبات والعطايا من السلطان الجائر . وصار الدين تجارة رابحة في الدنيا فقط . وبناء الجوامع قد يعني حصص من الاسمنت والمواد تذهب الي السوق الاسود.
لم يعط محمدية سوي الفرح في الزمن الكالح . سيذهب الامام وسيبقي فن وروعة محمدية . وسيتذكره الناس بالرائع الذي اثري وجدانهم . وتفاعل مع الحانه جميع الناس في كل ربوع السودان . ومحمدية قد جاب كل السودان وكثير من الدول . لم يحمل حقدا او حسدا ولم يغبط انسانا . رسالته كانت رسالة محبة . ووجهه لم يكن يتغيب في اي حفل في المسرح والتلفزيون . كان علامة جودة ، هو وصديقه ورفيق دربه امبراطور الايقاع ابراهيم عبد الوهاب ,, كتبا ,,
هل بلغ الحقد واللؤم بالبعض لان يحسدو مسلما في موته . من اين اتي هؤلاء ؟؟ ان محمدية رحمة الله عليه لم يسرق ولم ينهب مثلهم . لقد افرح وابهج الناس واعطي لحياتهم طعما ونكهة . وسيقول لربه لقد اسعدت امتك وخففت عن آلامهم وعذابهم الذي عانوا منه بسبب المتأسلمين وامثال ذلك الامام .
كلما اتكلم مع الوجيه معتصم قرشي يقول لي ,, مشيت حلتكم قابلت ناس محمدية وكتبا بيسلموا عليك ,, وكنت انتشي وافرح . وامتلئ فخرا . فعندما افكر في العباسية وامدرمان اتخيل دبة كيكونه والطاحونة القديمة وسوق ام سويقو ونادي العباسية الثقافي . واتخيل الغالي محمدية ببشاشته .
في المرات الوحيدة التي لم اري فيها محمدية باسما ، كان مقهقها وهو يلقي براسه الي الوراء . لم يحدث ابدا ان رأيت محمدية عابسا او غاضبا . كان دائما فرحا يبعث الفرح . وسط شباب العباسية كان البعض يظهر نفسه كالمقتدر القوي الذي يجب ان يهابه الآخرون . محمدية كان المحبوب المحترم المهذب . وهو الوافد الي الحي والبقية قد ولدوا هنالك . كان متواضعا يبادر الناس بالتحية والود الصادق ، حتي بعد ان صار نجما ، ملئ السمع والبصر لم تغيره النجومية .
عندما تحدثت عنه بفخر كأبن العباسية امام الاستاذ شوقي ملاسي طيب الله ثراه ، حتي ضحك . وقال لي ان محمدية ابن بورسودان . وكان الاستاذ شوقي ملاسي يعرفه من بورسودان ويعرف اهله وكل تفاصيل حياته وكان يعتبره احد اصدقائه . واسقط في يدي واتفقنا علي ان محمدية هو ملك لكل السودان .
ما اسرع مرور الوقت . قبل سنوات كنت اشاهد جنازة الفنان الذري ابراهيم عوض رحمه الل عليه وكانت الكمرة تركز علي محمدية . وهاهو محمدية قد غادرنا ، وهاهم اعداء النجاح وغربان البغضاء يتسائلون لماذا كل الاهتمام بمحمدية .
لقد صنع محمدية مجده بيده . كما صنع اول كمان بيده ، وهو صبي . وتعلم الموسيقي ودرسها . وطور نفسه. اتي الي امدرمان . وشخصيته جعلتنا نحبه ونتقبله كاضافة ضخمة . هل شوهد متشنجا شاتما او متوعدا ؟؟ لا وثم لا . كان يقدم الحب والسعادة . علم نفسه . وعلم نفسه الانجليزية البسيطة . وكان اول المقهقهين عندما كان يتعثر . لم تتح له فرصه للتعليم العالي ، وكان سيبدع في ذلك فهو رجل موهوب ومتفتح . لربما كان التعليم العالي سيكبل موهبته وعبقريته وروح الفنان فيه .
الحي كان بوتقة جميلة للفن . وفرقة سرحبيل احمد قد مهدت الطريق . وكان خميس مقدم رجل الايقاع يسكن عند دبة كيكونة . وهي المرتفع قبل ان يهبط الشارع نحو خو ابو عنجة . وجاره الملاصق امبراطور الايقاع الاخ ابراهيم كتبا . الذي تأثر كذالك بذالك الجو . وله عظيم التحية واحر التعازي لوفاة رفيق دربه فقيد السودان محمدية . ولاصدقاء ومحبي واسرة محمدية احر التعازي .
[email][email protected][/email]
التحية لمحمدية ،في رحمة الرحيم ،مقبولا عند الله بحبه للخلق والجمال والفرح،،التحية ليك انت جميلا،انيسا،ومؤرخا لزمان السماحة.
8 – إنه مر بجنازةٍ ، فأثنوا عليها بخيرٍ ، فقال : ، وجبت ، ومر بأخرى ، فأثني عليها بشرٍ ، فقال : وجبت . وفي روايةٍ كرر : وجبت ثلاثَ مراتٍ ، فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ ، ما وجبت ؟ فقال رسولُ اللهِ ، : هذا أثنيتم عليه خيرًا وجبت له الجنةُ ، وهذا أثنيتم عليه شرًا وجبت له النارُ ، أنتم شهداءُ اللهِ في الأرضِ
وهكذا كان الفنان محمدية طيب سمح خلوق مسالم وقال رسولنا الحبيب ان حسن الخلق يدخل صاحبه الجنة ونسأل الله الكريم ان يدخل محمدية جنة الفردوس ويجعل قبره روضة من رياض الجنة
يا سلام عليك يا عم شوقي و على الذكريات الجميلة
ربنا يرحم محمدية و يغفر له ان شاء الله و دايرين نقرا ذكرياتك من فريق ريد
احسنت والله في مقالك ووصفك للرجرجه والدهما (وهاهم اعداء النجاح وغربان البغضاء يتسائلون لماذا كل الاهتمام بمحمدية .)
الامام دا شاز ونكره ويريد ان يشتهر ويتقرب للطغمه الحاكمه ليجودوا عليه من فتات الموايد – فهو يعرف تمام المعرفه بالدرجه الرفيعه التي حازها محمديه ولكنه سيشتهر ازا قال العكس من زلك الامام دا زكرني بقصه القراده المتعلقه في اضان الجمل حين صرحت لصديقاتها:
((انا واخوي الجمل مشينا العتمور ورجعنا))
مازا فعلت القراده في رحلتها للعتمور سوي تعلقها في ازن الجمل ومصها دمه كما يفعل هزا الامام الطفيلي العاطل من كل شي سوي انه يزي السان وطعان ولعان – ليكم يوم يا ولاد الهرمه
اللهم ارحم محمدية واسكنه فسيح جناتك يا رب العزة اكرم نزله وتقبله بقبول حسن
انا لله وانا اليه راجعوت
ايام يا شوقي عباسية نبكي ذلك الزمان ونعزي انفستا
هل بلغ الحقد واللؤم بالبعض لان يحسدو مسلما في موته . من اين اتي هؤلاء ؟؟
رحم الله الانسان الخلوق محمدية استاذنا شوقى بدرى لك التحية وشكرا على هذه المعلومات عن محمدية وأضيف
معلومة بسيطة افادنى بها والدتى عليه رحمة الله المشهور باسم بابكير والذى كان عازفا ماهرا على الة العود ذكر لى أنه تم نقله الى بورتسودان للعمل فى محالج القطن فى ديم ابوحشيش وقام هناك بتاسيس فرقة
موسيقية وكانوا بعزفوا فى بيت من بيوت الحى وقال لى كان هناك طفل صغير كل يوم يحضر ويستمع للعزف
من الشباك فلاحظ والدى هذا الطفل وقال للجماعة المعاهو راقبو هذا الطفل كل يوم يجى يسمع الموسيقى
وتنبا له بموهبة واخيرا قال لى هذا الطفل هو محمدية عليه رحمه الله
اللهم ارحم عبدك محمدية واسكنه فسيح جناتك
ساحر الكمان اسطورة ابداع من الصعب ان تتكرر
خلاصة الموضوع عزيزنا الاستاذ شوقى أن محمدية عليه رحمة الله كان نموذجا للانسان المتصالح مع نفسه ومع الاخرين وبروح الفنان رأى كل ما هو جميل فى الحياة وتعايش معه. أما ذلك (الامام) فهو من الرجرجة والدهماء غير المتصالحين مع انفسهم او مع غيرهم ذوى عقلية مريضة لا ترى ولا تسمع ولا تنطق الا قبحا وعوارا و احسب ان كثيرا من مستمعيه فى تلك اللحظات كانوا يسخرون من منطوقه.
رحم الله محمدية واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ويكفيه شرفا ان مشى فى جنازته وصلى عليه البسطاء الطيبون لا القتلة الخبيثون.
وكل عام وجميع الراكوباب بخير.
عمنا شوقي سلام وكل ستة وانت طيب
الا رحم الله الانسان الخلوق محمدية، وبمناسبة ذكرك لرفقاء دربه خميس مقدم و ابراهيم كتبا، فقد رحل عن دنيانا أيضا قبل عدة أشهر الرجل الصبوح الضاحك دوما اول عازف إيقاع خميس مقدم نسال الله له الرحمة و المغفرة
عندما تكتب استاذنا شوقى الكل حتى الذين فى سن ابنائك يرى او يسترجع ماضيه بكل ماتحمل من زكريات
هكذا اسلوبك تدغدغ الاشجان ويغازل الماضى الجميل واروع مافى مقالاتك الحقائق التاريخية وموروثات تتعرف عليها اجيال من خلال كتاباتك فما اروعك وما اروع زمنكم
لك الشكر والتقدير أستاذنا الكبير شوقي بدري فقد أعطيت هذا الفنان الرائع المبدع حقه يوم أن سلبه المتأسلمون حتى الرحمة عليه في حين أن الحق عز وجل يبشر نا بأن رحمته وسعت كل شيء.
سؤال أخير. لقد أسعد محمدية أمة بأكملها فماذا فعل هؤلاء المتأسلمون؟
لك التحية والتقدير وكل عام وأنت والسودان الكبير بألف خير