التبادل السلمي للسلطة, الطريقة الإنقاذية

د. سعاد إبراهيم عيسى
بسم الله الرحمن الرحيم
في الدول التي تتمتع شعوبها بالديمقراطية والحرية وصيانة حقوق الإنسان, يتم تبادل السلطة بين أحزابها السياسية, عبر منافسات حرة ونزيهة يجد فيها كل المتنافسين حقوقهم المتساوية في كل ما يتصل بمطلوبات تلك المنافسة. وتجرى المنافسة عبر انتخابات تحدد من يفز بثقة المواطنين بما تؤهله لقيادتهم, ومن ثم يتسلم الحزب الفائز مقود السلطة. وبما ان مثل تلك الانتخابات عادة ما تتسم بالشفافية والنزاهة, فان نتائجها تظل مكان قبول ورضاء كل المتنافسين, الرابح منهم والخاسر الأمر الذى يعكسه تهنئة الخاسر للرابح في سلوك حضاري مفقود تماما بين سياسي الدول النامية والنايمة.
والتبادل السلمي للسلطة يعنى, ان تتناوب الأحزاب السياسية القائمة بأى بلد يؤمن بمثل ذلك الفعل ويعمل بموجبه, تتناوب في عملية استلام عجلة القيادة لتلك البلد ووفق القوانين التي تحدد مدى فترات تلك القيادة, بمعنى ألا يظل الحزب على سدة الحكم لأكثر من دورة أو دورتين مثلا, مع تحديد عمر كل دورة. ذلك التحديد للمدى الذى يمكن ان يظل فيه الحزب حاكما, يمليه تحقيق عدالة تبادل السلطة بين مختلف الأحزاب سلميا. كما وان التبادل السلمي للسلطة وفى أوقات محددة, يساعد على تجديد الأفكار والرؤى في إدارة دفة الحكم, يتيحه تجديد القيادة.
إما في حالة الأنظمة غير الديمقراطية, فإما ان يغيب التبادل السلمي للسلطة تماما عن الممارسة السياسية, أو أن يأخذ إشكالا قد لا تماثل أصل الفكرة بصورة كاملة, ولكنها محاولة للتمسح بها. فالأنظمة الشمولية, التي تصل إلى السلطة عبر الانقلابات العسكرية, عادة ما تسلك احد طريقين في ممارسة سلطتها, فإما ان تستمر بقيادتها العسكرية حتى وقت زوالها, كحكومة نوفمبر مثلا. أو ان تعمل على إضفاء مسحة مدنية على سلطتها العسكرية, كنظام مايو..والمسحة المدنية التي تضفيها الأنظمة الشمولية على شموليتها, تتمثل في تكوين حزب سياسي وحيد خاص بها, كالاتحاد الاشتراكي السوداني, بينما يتم تحريم تكوين اى أحزاب أخرى بجانبه. وفى مثل هذه الحالة فان التبادل السلمي للسلطة عبر ما تجرى من انتخابات, يعنى ان تتم المنافسة فيها بين كوادر الحزب الواحد,.ومن ثم فان السلطة تظل بين يدي ذات الحزب.
قصدنا من السرد عاليه لنصل إلى صورة الوضع في حالة حكومة الإنقاذ وحزبها المؤتمر الوطني, حيث يختلف وضع الانقاذ تماما عن الأوضاع بكل أنظمة الحكم المختلفة, شمولية كانت أو ديمقراطية. فنظام حكم الإنقاذ وحزبه المؤتمر الوطني, تعتبر نظاما فريدا في نوعه لم نشاهد أو نقرا عن مثله في اى من دول العالم قاطبة.
ففي النظم الديمقراطية عادة بل شرطا, وجود حزب حاكم, يقابله من الجانب الآخر حزب أو أحزاب أخرى معارضة لا تتعدى في مجملها أصابع اليد الواحدة, بينما في النظم الشمولية يوجد حزب واحد يتبع للسلطة الحاكمة, وفي غياب تام لأي أحزاب أخرى كمعارضة.
حكومة الإنقاذ وفى محاولة لإبعاد صفة الشمولية عن حكمها, قامت بعملية (خرمجة) سياسية غير مسبوقة. بدأت بقصة أحزاب التوالي السياسي التي جعلت لكل مائة مواطن الحق في تكوين حزبهم الخاص, فتمكنت بذلك الفعل من ان تملأ الساحة السياسية بأحزاب بلا لون ولا طعم ولا رائحة, ولا نشك في ان الكثير من تلك الأحزاب كان من صنعها للاستفادة منهم مستقبلا. والإنقاذ حاولت استنساخ الأحزاب العريقة, كالأمة القومي, لتقوم مقام الأحزاب الأصل, ورغم محاولاتها توريث الأحزاب المستنسخة كل ممتلكات الأحزاب الأصل, إلا أنها عجزت عن توريثها جماهير تلك الأحزاب, فلم تدم تلك الفكرة طويلا حتى تلاشت.
وبعد ان تمكنت الإنقاذ من جذب أحزاب المعارضة إلى الداخل, انتقلت إلى مرحلة جديدة في تخريب الطريق الذى يقود إلى تبادل السلطة سلميا, فخرجت بفكرة حكومة الوحدة الوطنية التي تختلط بداخلها أحزاب المعارضة مع الحزب الحاكم. حيث أفسحت حكومة المؤتمر الوطني المجال لبعض الأحزاب للمشاركة في السلطة, ولكن بالقدر والمستوى الذى تحدده حزبها. فابتلع البعض الطعم, فسارع لخلع ثوب المعارضة ولم يجد من بين ثياب الحزب الحاكم ما يستر عورته السياسية, حين أصبحت تلك الأحزاب لا هي معارضة ولا هي حاكمة..
وكمواصلة للسير على طريق تخريب الوضع الطبيعي المتمثل في وجود حزب حاكم, وأحزاب معارضة, عملت على توسيع دائرة المشاركة السابقة, فجاءت بفكرة الحكومة ذات القاعدة العريضة. والقاعدة كما يعلم الجميع قطعا لا تعنى القيادة بقدرما مشير إلى الجماهير, في حين ان القاعدة العريضة التي عنتها الإنقاذ, هي التوسع في أعداد مقاعد السلطة ليجد اكبر قدر من الراغبين فيها من كوادر المعارضة, الفرصة لتحقيق أهدافهم. والمدهش ان الحكومة ذات القاعدة العريضة تم تبنيها في الوقت الذى اخذ فيه اقتصاد البلاد في التدهور, وفى الوقت الذى رفع فيه شعار خفض الإنفاق الحكومي, فكانت الفكرة اكبر هزيمة لذلك الشعار.
هذه الحكومات التي اجتهدت الإنقاذ في تكوينها بالجمع بين كوادرها كحكومة وقليل من كوادر الأحزاب الأخرى المعارضة, عملت على تشويه الوضع الطبيعي للأحزاب السياسية. بان تستلم إحداها.السلطة بينما تنصرف الأحزاب الأخرى للوقوف في صف المعارضة في انتظار ان تجد فرصتها في القيادة في إطار التبادل السلمي للسلطة مستقبلا..
ولا ندرى بما يمكن ان تسمى حكومة الوحدة الوطنية أو تلك ذات القاعدة العريضة, حيث لا يوجد أي اسم خاص لكليهما في القاموس السياسي, إذ لا يمكن ان يطلق علي أي منهما اسم الحزب الحاكم بمفهومه الصحيح, ما دامت هنالك بعض من أحزاب المعارضة تشارك في السلطة معه ومهما كانت نسبة مشاركتها, كما ولا يمكن ان نطلق على الأحزاب المشاركة في السلطة صفة المعارضة وهى رافلة في حلل ونعيم تلك السلطة. نخلص من كل ذلك إلى ان حزب المؤتمر الوطني وبمثل ذلك الخلط بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة, قد نجح في ان يبعد شبح التبادل السلمي للسلطة عن سلطته, ورغم انه أصبح بصورته الراهنة لا (حنظلة ولا بطيخة).
الآن يرفع الحزب الحاكم شعار ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد بعد ان أضاف إليها صفة, استحقاق دستوري, واجب النفاذ طبعا, وكأنما كل الاستحقاقات الدستورية قد تم تنفيذها. ولنفرض ضرورة إجراء تلك الانتخابات في موعدها المحدد بعد ان نسقط من الذاكرة قصة الحوار الوطني وتهيئة أجوائه كاستحقاق دستوري أيضا, لا زال غائبا, فان لإجراء اى انتخابات مطلوباتها التي يجب توفرها قبل الشروع في خطوات الاستعداد لخوضها. وعلى رأس تلك المطلوبات إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات كاستحقاق دستوري آخر واجب النفاذ وفورا, علما باستحالة إجراء أي انتخابات حرة ونزيهة في ظل قوانين تجردها من كليهما.
والانتخابات كمنافسة بين مجموعة أحزاب تتطلب بداية وجود تلك الأحزاب, إذ هم الذين سيوفرون لنتائج تلك الانتخابات شرعيتها. ومن ثم لا يجوز اعتماد نتائج اى انتخابات ينافس فيها اى حزب نفسه. كما وان الإشارة إلى الأحزاب المتنافسة لا نعنى أيا من أحزاب الفكه, بل المقصود الأحزاب التي تستطيع ان تنافس في ندية مع الحزب الحاكم, أما إذا امتنعت كل الأحزاب ذات الوزن الجماهيري عن خوض الانتخابات, فان غيابها عن المنافسة لابد من يقلل من قيمة ووزن نتائجها,
ولكي تؤدى الانتخابات دورها بالمستوى المطلوب وتخدم غرضها في تحديد الفائزين بثقة المواطنين, يجب توفير الفرص المتكافئة للتنافسيين, بحيث لا يحصل احدهم على اى ميزة لا تتوفر للآخرين. فحزب المؤتمر الوطني كمنافس في هذه الانتخابات, يتمتع بميزة عظيمة الأثر في مجريات تلك الانتخابات, وتعمل على ترجيح كفته في اتجاه الفوز دون عناء, بما يعجز كل الأحزاب الأخرى مجتمعة من معادلتها. فالحزب ظل حاكما ولأكثر من ربع قرن من الزمان وبصورة متواصلة, ومن ثم تتوفر له كل إمكانات الدولة التي يحتاجها في حملاته الانتخابية ليستغلها كما يريد ود ون ان يقف في طريقه اى عائق.
أحزاب المعارضة المنافسة للحزب الحاكم لا زالت ترزح تحت وطأة القوانين المقيدة للحريات التي حرمتها من حريتها المطلوبة والتي تحتاجها في كل خطواتها استعدادا لخوض تلك الانتخابات, وفى مقدمة ذلك حرية اتصالها بجماهيرها التي حجبت عنها سنين عددا. ففي الوقت الذى تجد فيه قيادات الحزب الحاكم كل التسهيلات والمعينات التي تمكنها من الوصول إلى كل قواعد حزبها بكل أرجاء السودان وبكل سهولة ويسر, ومن بعد تمهد لها لمخاطبتهم متى تريد وفى المواقع التي تريد, تجد الأحزاب المعارضة أنها قد حرمت من حقها في التقاء جماهيرها ليست في الميادين العامة التي يبغضها النظام, بل حتى داخل دورها الخاصة ما لم تحصل على إذن لفعل ذلك ومن حكومة منافسها.
والحزب الحاكم يعمل على كشف أوراقه الخاصة بالانتخابات حتى يزيد من مخاوف الأحزاب الأخرى وحثها على الهروب من المنافسة لبعد الشقة بينها وبينه, فالمؤتمر الوطني الذى أعلن عن ان جماهيريته قد أوصلته لكسب عشرة ملايين من شعب السودان لصالح حزبه, ثم اختشى أخيرا فقلصها إلى ستة, يعلن بأنه قد رصد مليارات الجنيهات لخوض هذه الانتخابات, بل ولمزيد من نبرة التفاخر, أعلن بأنه ومن حر ملياراته سيقوم باستئجار عربات القصر الجمهوري لضيوفه الأكابر الذين ستتم دعوتهم من عشرات الدول ليشهدوا مؤتمره العام, ونشكر للقصر الجمهوري ان نفى زعم إيجار عرباته التي سيبيحها لاى ضيف يستحقها ومجانا. ومن من الأحزاب الأخرى سيجرؤ على دعوة اى ضيف من الخارج؟
ثم كم من الأحزاب الأخرى (صندلها وطرورها) يمتلك ولو القليل من مثل تلك الإمكانات, جماهيرية كانت أو مادية, ومن منها قد تجد مثل تلك التسهيلات المبذولة للحزب الحاكم التي تيسر خطواته في كل الاتجاهات الذى يقصد, لتقبل على المنافسة وهى مطمئنة إلى أن في الإمكان هزيمة المؤتمر الوطني الذى بيده القلم ولن يكتب نفسه شقيا ليخسر الانتخابات. فالمؤتمر الوطني يسعده جدا ان تقاطع كل الأحزاب العريقة الانتخابات, على الأقل ستريحه من الاجتهاد لعرقلة وصولها إلى جماهيرها, أما توفير الشرعية فانه سيجدها من جانب أحزابه الخاصة التي سيستدعيها لتشارك في الانتخابات اسما فتفعل, بعد ان يمنيها بمقعد أو اثنين في سلطته القادمة,
من كل ما سبق يمكن ان نخلص إلى ان مفهوم التبادل السلمي للسلطة لدى الإنقاذ, هو ان تتحرك السلطة حصريا بين يدي كوادرها, مثلها مثل اى نظام شمولي, كل الاختلاف ان الإنقاذ قد تسمح لبعض من فتات السلطة ان يتساقط من بين يديها, ومن بعد تسمح لبعض من الأحزاب المعارضة الراغبة في السلطة لتلتقطه. وهكذا تظل حزب المؤتمر الوطني هو الثابت الوحيد في السلطة بينما تظل كل الأحزاب الأخرى مجرد متغيرات, والى ان يقضى الله أمرا كان مفعولا.
[email][email protected][/email]



هل نسيت هذه الأخت تطبيلها للإتحاد الإشتراكي وسدانتها لنظام مايو الدكتاتوري الشمولي؟
الله يرحمك ويحسن إلى روحك الخيرة
أنا من المؤيدين لعدم مقاطعة الانتخابات (بعد التقاعس الذي أبداه الكثير منا ووانكسار ثورة سبتمبر لأسباب كثيرة) والتحضير المبكر لكل الفعاليات المعارضة وتكوين تحالفات كمثل التحالفات الطلابية التي كان هدفها اسقاط الكيزان وقد فعلت في كثير من الجامعات…
اذا نظمنا وانتظمنا في تحالفات بمشاركة الأحزاب جميعها لتكوين كيان واحد هدفه اسقاط النظام عن طريق الانتخابات فسوف ننجح في ذلك ولا يأتي أحدا ويكلمنا عن تزوير الانتخابات والغش وغيره اذ يمكننا من المراقبة بصورة لصيقة وتعبئة الناس واحداث فرق كبير لصالح تحالفنا في نتائج الانتخابات فسننجح بإذن الله.. وحتى ان حاول النظام تشتيت الأصوات وعمل شوشرة وتزوير وخج لانتخابات هو من يروج لها فسيكون الأمر واضحا ومفضوحا وعندها سوف تندلع المظاهرات الحقيقية ولن تتوقف الا بزوال هذا الكابوس الجاثم على صدورنا..
فضلا اقرأ مقال صلاح احمد الحسن في هذه الصفحة من الراكوبة بعنوان قوموا الي انتخاباتكم يرحمكم الله..
استغرب كل الاستغراب ان تطلق هذه الكاتبة صفة حزب على المؤتمر الوطنى…المؤتمر الوطنى ليس حزبا بل عبارة عن قيادة من العصابات هددت فئات من الشعب السودانى بالترغيب والتهديد…فكل من لاينضم للمؤتمر الوطنى من منسوبى الخدمة الوطنية معرض للطرد من الوظيفة…وكل صاحب بقالة لاينضم للمؤتمر الوطنى ترفع عليه الضرائب ويسحب ميزانه…وهكذا استطاع قادة المؤتمر الوطنى من العصابات ارغام المواطن ذى الحاجة للتسجيل فى الحزب
وبعد كل هذا تطلع علينا هذه الدكتورة عميانة البصير وتسمى المؤتمر الوطنى حزبا
مقال رائع للغاية وقد جسد العورة السياسية لنظام الانقاذ الفاسد بشفافية كاملة ووضوح منقطع النظير ورغم ان قيادات الانقاذ الفاسد قد فصلوا لأنفسهم تحت لافتة الحركة الاسلامية ذلك المسمى االزائف كثير من تفصيلات المسميات الزائفة والمسممات الهالكة مثال فقه السترة, وفقه التحلل وفقه التمكين ولا زالت العورة تطارد قياداتها في كل يوم وليلة واللصوص ( يتلصصون) على بعضهم ويفضحهم الله في وضح النهار. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك.
احسنتي يا استاذه وبتفق مع الاخوان انو دي عصابة نهب بجلاليب وليس حزبا الكيزان من بدري بفوزو بالنسوان وندائي يا رجال السودان انتبهو لنساءكم
التحية ثم الاجلال للدكتورة سعادابراهيم عيسى
كما ترين يادكتورة ما يقوم به النظام الحاكم من سيناريوهات بائسة ويائسة معادة ومكررة دون ملل ولا كلل ولا امل يرجى من احزاب معارضة قد تم تفكيكها وتشتيتها ولم تعد قادرة حتى على تنظيم ما تبقى من شتاتها ويخرج منها من يشارك النظام الحاكم في الحكم صوريا ويرتضي ذلك ويعده مكسبا ومنها من لاذ بالفرار من داخل السودان وفقد جماهيريته وفعاليته ولكنه يعيش كما يعيش تحت جلباب غيره فاقد الارادة والرؤية .ز هذه احزاب تعيش على التاريخ اكثر مما تعيش الواقع ولم يعد لها لدى الشعب السوداني غير التاريخ .
الان وقد اكتملت الصورة واصبح الشعب السوداني في مواجهة خصمة النظام الحاكم بصورة مباشرة .. النظام الحاكم يمعن في اضطهاد الشعب تجويعا وافقارا و ( امرضا) ويقتلع لقمة الخبز وجرعة الدواء من فم الشعب حتى يصرفه عن جوهر قضيته في مقابل ما يعيشه النظام الحاكم وحزبه من رفاهية وبحبوحة وفساد ضارب الاطناب والاستقواء بالقبضة الامنية الباطشة والقاتلة في المقابل فان خصم النظام وهو الشعب السوداني يظل متربصا بالنظام الحاكم ومزالت ثورة سبتمبر 2013م تعيش في وجدانه ويتحرق شوقا لاكمال ما بداه مهما كانت التكلفة والثمن ولكن متى ستندلع الشرارة وكيف واين هذه بالطبع علمها عند الله تعالى ولكنها آتية .. آتية .. وتسمع بها في اللاسواق والمواصلات والمستشفيات وبيوت الافراح والاتراح فقد تشكلت الارادة تماما على ايتها حال ولم يبق غير الصدام والانفجار في انتفاضة تفوق اكتوبر وابريل بكثير.
( وهكذا تظل حزب المؤتمر الوطني هو الثابت الوحيد في السلطة ) — شكرا اختي الكريمة ولكن الثابت الوحيد في السلطة هو البشير الذي (ريسوه لتيسوه) فاذا به( يتيس الترابي ويترأس علي الجماعة).
والتبادل السلمي للسلطة يعنى, ان تتناوب الأحزاب السياسية القائمة بأى بلد يؤمن بمثل ذلك الفعل
يبدو انك نسيتي امر الاجزاب زقادتها
بل ان يتم التبادل ايضا علي مستوي الاحزاب لم نولد الصادق والميرغني والترابي هم رؤساء وقاده وائمة ومولانات روحين لتلك الاحزاب مش معقول
تحية للدكتورة سعاد وهي تناضل من اجل الشعب السوداني المغلوب على امره . اقسم بالله العظيم لو كان كل الشعب السوداني مثلك يا دكتورة لما بقت الانقاذ في السلطة يوما واحدا . انني من هذا المنبر اناشد كل عقلاء ومفكري السودان رجالا ونساءا بتوعية الشعب وتبصيره بحقوقه المسلوبة واهمها الحق في الحرية ، فبدون حرية لا يرتفع الشعب الى ساحات العلا ، بدون حرية لا نستطيع كشف الفساد الذين يحدث يوميا في دواوين الدولة ، بدون حرية لا نستطيع ان نعرف الصالح من الطالح . لماذا لا ينتفض الشعب وهو يرى ان الحالة تزداد سوؤا يوما بعد يوم ؟ . ان ما يسمى بالاحزاب الكبيرة هي احزاب لا يهمها الا مصلحتها الضيقة ، فحزب الترابي قبض المليارات وسكت ومن قبله حزب الصادق المهدي وحزب الميرغني … الخ والنتيجة ضياع الشعب . يبقى الرهان على العقلاء والمفكرين السودانيين امثالك ، عليهم ان يخلصوا الشعب من الظلم والطغيان الذي عاش فيه لربع قرن من الزمان . ان من اهم وسائل النضال ضد الانقاذ هي التوعية الجماهيرية . لابد ان يعرف الشعب كل حقوقه المسلوبة التي تذهب الى جيوب قلة من الحرامية . فالسودان باراضيه الخصبة ومياهه الوفيرة يصبح يعاني من الجوع والفقر لماذا ؟؟؟؟؟؟؟ اين اموال الذهب ؟ اين اموال البترول الذي ينتجه السودان ؟ اين اين اين …؟؟؟؟ … الخ . نريد من كل سوداني صاحب فكر الا يبخل بفكره المسنير على الشعب . فالتوعية الجماهيرية هي اساس خلع الطغاة . نعم للحرية والف لا لحكم العسكر .
الدكتورة الفاضلةنسيت كل مساوي نظام النميري وشلته من السكاري والمغامرين والمقامرين كذلك بالله يادكتورة اختشي نحن عايشنا نظام نميري والديموقراطية
المتهالكة وكذلك هذا النظام الغريب الشعب السوداني مسكين مسكسن مسكين
لو كان اصلا في شعب سوداني