والي الخرطوم يُعلن جاهزية الخرطوم لمجابهة الخريف

فى كل عام يعلن الوالى ان الاستعدادات بلغت قمتها لاستقبال الخريف … وفى كل عام يعلن الوالى عن انهم قد جهزو لكل نقطة مطر مكان حتى لاتحدث كوارث.
وفى كل عام يفيض القاش وتغرق كسلا … وفى كل عام تجرف الامطار والسيول منازل البسطاء وتاخذ كل ممتلكاتهم فى طريقها وتتركهم فى العراء يفترشون الارض ويلتحفون السماء.. وسعادة الوالى لا يبالى ما دام صغاره يجلسون فى غابات الاسمنت ويتفرجون على البسطاء من خلال القنوات الفضائيه وهم غير مصدقيين ان بالسودان ناس وصل بهم الحال الى هذا الحال.
فى كل عام يتم صرف حفنه من المال لعمل المجارى ولكنها بكل اسف تروح اغلبها فى جيوب بطانة الوالى واصدقائه والمقربين اليه.
اذكر اننا كنا نقف بجانب احد العواميد الملاصقه لمقسم سودا تل بالكلاكله صنقعت … وكانت الامطار تحيط بالمنازل كالسوار بالمعصم بل اصبحت اسوارها تماما كالبسكويت حينما تغمزه فى الشاى الساخن ووجدناتنكرين ومعهم شفاطه اجروهم ناس المنطقه لاخذ المياه الى خلف الظلط الذى يربط الخرطوم بجبل اولياء … وبالفعل فى زمن وجيز استطاعوا ان يغرفوا مالايقل عن كليومترين … ثم اتت سياره بوكس دبل كبينه مظلله ووقفت امام التناكر وسالوا عن التصريح بعد ان عرفوا انفسهم بانهم الوحده الاداريه لمحلية الكلاكلات .. فاندهش الناس احنا عايزين نحافظ على بيوتنا عشان ما تقع دى دايره ليها تصريح من المحليه .. فاجاب مسئول المحليه نعم … قالوا ليهو اهه والحل شنو ؟؟؟ …. فاستخرج المسئول ايصالات وقال نطلع ليكم تصديق تدفعوا 350 جنيه … فمسكنا مسئول المحليه وضربناه ضرب مبرح وقطعنا ملابسو وغطسناهو فى الطين حتى سواق البوكس هرب … وبعد اقل من 15 دقيقه اتت شرطة مكافحة الشغب واخذت كل الذين كانو موجودين واطلقوا سراحهم بعد اسبوع من الوساطات.
لم يكن الوالى ولا محلياته فى يوم من الايام جزء من الحل ولكنهم دوما جزء من المشكله

الخريف ده كل سنه بدمر الخرطوم والميزانيات ضايعه ساكت انتو الخريف دا ما بجي عندكم في مواعيده ولاشنو كل سنه غافلين ولا انتو قاصدين تضيعوا مال السعب السوداني كل سنه انشاء الله ما تشبعوا الى ان تقوم الساعه انشاء الله كلكم في جهنم كيزان زمان كيزان اليوم كيزان الستقبل يارب في الدرك الاسفل من النار…

ده فلم هندى من زمن نميرى بنسمع الاسطوانة دى والمشكله فى الخرطوم ذاتها وشوارعها ومبانيها وانسانها والمشكلة ياناس فينا وحلها عايز عصا موسى وده كلام نخدير كيزانى دبرو حالكم من اسع وكلام الوالى ده ارموه البحر بلد فيها 5مليون زول وعاصمة اكبر بلد مساحة فى افريقيا الى اليوم ماعندها مصارف وصرف صحى وبنبول فى نص الشارع واى زول بقى تاجر فارش فى نص الشارع واى صاحب محل قافل مرور المشاه وياوالى شكر على مجهودك بس الكارثة واقعة لان الواقع بقول كده وماتخدرنا ساكت مهما تعملببقى ناموسة فى اضان فيل

بكرة صاحبنا الوالي دا نفسه ح يطالعنا بالتصريح الذي حفظناه من سلفه(((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((((( الخريف فأجاءنا))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))))

ياحرامي كاميرات مراقبة بمليار جنية يادوب عرفنا قصة هروب قتلة قرانفيل دي مسرحية وراءها مآكله كبيييييييييييره