أعلنت الأمم المتحدة الاشتباه في حدوث 41 حالة كوليرا في السودان كما يشتكي الناس من البعوضة والفئران ومن تراكم الاوساخ عموما وهذا استمرار للأحوال المتدنية للظروف الصحية والبيئة خلال نظام الإنقاذ خاصة في يام الخريف. فقد اهملت حكومة الإنقاذ كل الخدمات التي لها تأثير مباشر علي حياة المواطنين كنظافة الشوارع وجمع الاوساخ وصيانة المجاري. مثلا أكياس البلاستيك تملأ الشوارع وتقفل المجاري مما خلق البيئة الملائمة للبعوضة والفئران التي تنتشر بصورة كبيرة في المدن والقري وادي ذلك لتلوث المياه وبالتالي هناك حاجة ملحة لحملة علي نطاق واسع لنظافة المدن والقري وبما ان مجالس الحكم المحلي لاتزال تدار بعناصر النظام البائد التي في معظم الأحوال ليس لديها المؤهلات او الدافع للقيام بواجباتهم التي من طمنها النظافة وصيانة المجاري. وبالرغم من ان حكومة الثورة قد بدأت تباشر اعمالها الا انها مشغولة بتوطيد السلام واسعاف الاقتصاد وبالتالي لا تملك الوقت او الإمكانيات لتوفير الاحتياجات لحملة بالحجم المطلوب لذلك اقترح على شباب الثورة، بجانب مراقبة ودعم حكومة الثورة، ان يتولوا هذه الحملة. والمهام التي اقترح على شباب الثورة ان يتولوها هي نظافة مناطقهم وإصلاح المجاري والطرق. وانا اعتقد الشباب هم أكثر المؤهلين للقيام بذلك فمن الأشياء التي اثارت اهتمامي واعجابي خلال الاعتصام إصرار شباب الثوار ان ينظفوا ميدان الاعتصام بل ان مكان الاعتصام كان أنظف من كثير من الميادين الرئيسية في أكبر عواصم العالم الأول. قبل انطلاق هذه الحملة اقترح ان يجتمع ممثلي الشباب مع وزير الحكم المحلي ويطلبوا منه ان يصدر تعليمات لمجالس الحكم المحلي ان يتعاونوا مع الشباب وان يوفروا لهم كل إمكانيات تلك المجالس لإنجاح هذه الحملة.
محمد المعتصم حسين
[email protected]
