الحيطة القصيرة..!

عبد الباقى الظافر
«لست وحدي كل اسرة البرير قررت الانضمام للحزب الحاكم».. كانت تلك كلمات رجل الاعمال هشام البرير المسؤول البارز في الحزب الاتحادي الأصل .. ولكن الكاميرا كانت مسلطة في تلك الليلة الشتوية من العام ٢٠٠٨ على رجل هادي الملامح ابتعد عن التصريحات في تلك الليلة .. انه علي ابرسي رجل الاعمال البارز والقيادي الابرز في الحزب الاتحادي..اغلب المراقبون عزو هجرة رؤوس الاموال الى الحزب الحاكم لدوافع سياسية.. عاد اسم ابرسي للأضواء مع الجدل حول رفع سعر الغاز في السوداني .. ابرسي ملك الغاز يريد تحرير السلعة بالكامل.
امس أنهت الحكومة الجدل حول ندرة سلعة الغاز .. بضربة لازب تم رفع سعر السلعة الحيوية بنسبة ٣٠٠٪.. قبل أعوام صنعت الحكومة ذات الامر حينما رفعت انبوبة الغاز الى مبلغ ٢٥ جنيها وقد كانت قبل ذلك بنصف السعر..لا أدري ان كانت حكمة بيع الغاز بأسعار منخفضة قد غابت على الحكومة.. الحفاظ على الغطاء النباتي والثروة الغابية كانت الدافع الأساسي لبيع الغاز بأسعار زهيدة ..بالفعل تحقق ذاك الهدف واقبل السودانيون في الريف والحضر على استخدام الغاز في اعمال الطبخ بدلا عن الأخشاب .
توقيت الزيادة كان أيضا من الأخبار غير السعيدة .. من ناحية توقيت تشبه الزيادة لحس اللسان.. الحكومة أعلنت قبل اجازة الموازنة الجديدة انها لا تحوي زيادات جديدة.. ولكن في اقل من شهر تمت الزيادة الخيالية ولا عزاء للبرلمان..من ناحية اخرى تاتي الزيادة في الغاز في وقت تشهد أسواق النفط والغاز انخفاضا كبيرا في الأسعار. ..الغاز فقد ثلثي قيمته في الأربعة أعوام الاخيرة فيما فقد النفط اكثر من ذلك..في مثل هذا الوقت كان من الافضل ان يستمتع السودانيون بخفض الأسعار لا رفعها.
الناحية الثانية التي تضيف غرابة على قرار رفع الأسعار ان غاز الطبخ سلعة حيوية لا يملك المستهلك براح تخفيض الاستهلاك مقارنة بسلع اخرى..اغلب الظن ان المستهلك الفقير سيعود الى استخدام الحطب وغيره من الوسائل المعادية للبيئة ..سنعود لعصر الفحم ويتم القدح الجائر بثروتنا الخشبية.
في تقديري ..كان من الأفيد للحكومة ان تنظر للسلعة المدعومة كحزمة واحدة.. لم يكن من المنطقي رفع اسعار الوقود في وقت تهاوت فيها اسعار النفط في الاسواق العالمية ..لكن بإمكان الحكومة ان ترفع قيمة الكهرباء في الحزمة التي يشتريها الاثرياء الذين يملكون البيوت متعددة الطوابق ويحتاجون للتبريد المركزي.. مثل تلك الزيادة تحمل الكلفة للاغنياء وتؤدي في ذات الوقت لخفض الاستهلاك بشكل لافت.
اصبح لافتا ان الحكومة وحزبها الحاكم اصبح أسيرا للطبقات الثرية في تحديد مصائر العباد.. نجحت مجموعة رجال الاعمال في السير نحو تحرير السلع الاساسية.. هذه الطبقة قادت الرئيس حسني مبارك الى مصير معلوم ..ويمكن ان يحدث ذات الشيء في بلدنا المنكوب لتضارب المصالح.
بصراحة.. المعادلة مازالت مختلة في السودان.. السياسات الاقتصادية تضغط الفقراء بلا رحمة وتطبطب على رؤوس الأغنياء .. ولن يتوقف المسلسل عند الغاز مادام رد الفعل بهذا الوجوم.
اخر لحظة
بس انا المستعجب ليهو والمستغرش ليهو انو نحن قاعدين وصابرين لي اسي كيف .. بس المشكلة ثقافة مظاهرات ماف بس المرة دي لو طلعنا انا غايتو م ح ارجع البيت الا اغتال لي واحد منهم البطلعوا القرارات ديل ..
اغلب المراقبون عزو هجرة رؤوس الاموال الى الحزب الحاكم لدوافع سياسية.. ”
أغلب المراقبين يا عزيزي الظافر
انتبه
ما يزيدو أي حاجة يا ظافر إذا فشلو يمشو غير مأسوفين عليهم
حالتك عامل فيها امريكي عندكم هناك في بنزين أغنياء وفقرا ولا غاز. الانسان هو الانسان فقير غني لكن ذي ما بيقولوا الكلب ضنبو عمروا ما ينعدل .
الشعب السودانى يعلم يقينا ان المعارضة اصبحت نمر من ورق فانتفاضة سبتمبر التى قادها الشباب لم تجد مناصرة من القوى السياسية مجتمعة عدا دور خجول للحزب الشيوعى وتصدت عصابات ومليشيات الرقاص وواجهت الشباب والطلاب العزل بالسلاح النارى الفتاك واودت بحياة اكثر من200 روح بدم بارد ولازالت القضية قيد النظر كما تدعى الحكومة وفى نفس الوقت تعلن الحكومة وبكل غباء انها على استعداد لدفع الديات لاسر الشهداء ومن هو القاتل واهل الشهداء يريدوا اولا ان يتم القاء القبض على القاتل وتقديمه للمحاكمة وبعد الادانة فهم اولياء الدم ولهم حق القصاص او العفو وليس للرقاص الحق فى ان يحدد الدية قبل الحكم وموافقة اولياء الدم اما موضوع زيادة اسعار الغاز فعلى الشعب هذه المرة الخروج الى الشارع عن بكرة ابيه فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا ولانامت اعين الجبناء .
حينما تمت زيادة الوقود البنزين قلت فحتماً هنالك اشياء اخر في الطريق والأن كذلك نقول هنالك اشياء اخر في الطريق بعد الغاز وعلي الموطن ان يستعد من الأن لما هو قادم من زيادات
يا ريت لو الحكومة حررت سعر الغاز فسوق البترول منخفض عالميا ولكانت الانبوبة بأقل من هذا السعر ولكن المؤسف ان الحكومة تريد الاستفادة من بيع الغاز .. نحن لا نطالب الحكومة بدعم الغاز ولكن نطلب من الحكومة الكف عن دعم ميزانيتها من بيع السلع الحيوية للمواطن بأغلى من الاسعار العالمية ؟
( ولن يتوقف المسلسل عند الغاز مادام رد الفعل بهذا الوجوم.) كلام صاح ، انا أفتكر الحكومة لو ذكية او بتعمل لصالحها من أجل البقاء أطول وقت ممكن كانت تلعب لصالح الطبقات الفقيرة ، لكنها يبدو انها تعمل على أبادتها بعد ان تم تدجينهاالذي أصبح واقعاً مريراً مما أدى إلى هذا الوجوم البائن بينونة كبرى ، لكن غباء الحكومة يكمن في أن سحقها للطبقة الفقيرة سيؤدي لسحق الحكومة و طبقتها الثرية ، ليس من باب هجوم الطبقة الفقيرة عليها التي أصبحت مدجنة وواجمة و لكن من باب إختلال التوزان في المجتمع ، فإنتهاء الطبقة الوسطى بفعل فاعل أدى لوجوم الطبقة الفقيرة حتى وجمت ، فالطبقة الفقير تقاد بواسطة المتوسطة لأنها هي المحرك ، و عندما تسحق و تنقرض الطبقة الفقيرة كما إنقرضت الوسطى بالتالي سياتي دور إنقراض الطبقة الثرية بحكومتها و بالتالي سيعود المجتمع ليبنى من جديد ، هذه هي الطبيعة ، لن تنتهى الحياة إلا يوم القيامة ، و قبل ذلك ستفعل عوامل الطبيعة عمايلها في السودان بسبب هذه الشرزمة الكارثة التي جثمت على ظهر البلاد و العباد.
… ولن يتوقف المسلسل عند الغاز مادام رد الفعل بهذا الوجوم …
هذا هو المختصر المفيد من مقالك يا ظافر .. الى متى هذا السكون ؟؟؟؟؟
والله زيادة الغاز دي حسادة ساي من وزير المالية …لقا الطماطم رخصت الكيلو بي جنيهين …قال لا بالله شوف الشعب رطب كيفن والله فرق سعر الطماطم ده الا ادفعو ليو في الغاز …
الشر يعم والخير يخص …يخص تجار الكيزان طبعا
برنامج حتى تكتمل الصورة الاثنين الماضى كان عبارة عن مسرحية سيئ الاخراج بين اعضاء الحزب الحاكم ابرسى وعادل ونائب حماية المستهلك لاجبار رالمواطن على الرضوخ للامر الواقع وتمت مشادة كلامية مقصودة بين عادل وابرسى يقول الاخير 75 جنيه ما كافى وما بنستورد الا السعر يكون 100 جنيه ويفول عادل لا 75 جنيه مجزية ولا عزاء للمواطن الاجنبى فى بلده
لو ما انضموا من زمان كان زمان انتهوا
طيب
الحزب الحاكم ده اطيح به واصبح اثرا بعد عين ودوام الحال من المحال
حتعملوا شنو مع الحكومه الجايه
ياربي حتنضموا ليها كمان ولا شنو
عموما وضعتوا نفسكم في مكان صعب خلاص
شدو حيلكم
براي سويته في نفسي قلبي الحبه ما واعي
اها الا كان تهاجروا كان الجماعه ديل اتشقلبو
ما يزيدو أي حاجة يا ظافر إذا فشلو يمشو غير مأسوفين عليهم
حالتك عامل فيها امريكي عندكم هناك في بنزين أغنياء وفقرا ولا غاز. الانسان هو الانسان فقير غني لكن ذي ما بيقولوا الكلب ضنبو عمروا ما ينعدل .
الشعب السودانى يعلم يقينا ان المعارضة اصبحت نمر من ورق فانتفاضة سبتمبر التى قادها الشباب لم تجد مناصرة من القوى السياسية مجتمعة عدا دور خجول للحزب الشيوعى وتصدت عصابات ومليشيات الرقاص وواجهت الشباب والطلاب العزل بالسلاح النارى الفتاك واودت بحياة اكثر من200 روح بدم بارد ولازالت القضية قيد النظر كما تدعى الحكومة وفى نفس الوقت تعلن الحكومة وبكل غباء انها على استعداد لدفع الديات لاسر الشهداء ومن هو القاتل واهل الشهداء يريدوا اولا ان يتم القاء القبض على القاتل وتقديمه للمحاكمة وبعد الادانة فهم اولياء الدم ولهم حق القصاص او العفو وليس للرقاص الحق فى ان يحدد الدية قبل الحكم وموافقة اولياء الدم اما موضوع زيادة اسعار الغاز فعلى الشعب هذه المرة الخروج الى الشارع عن بكرة ابيه فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا ولانامت اعين الجبناء .
حينما تمت زيادة الوقود البنزين قلت فحتماً هنالك اشياء اخر في الطريق والأن كذلك نقول هنالك اشياء اخر في الطريق بعد الغاز وعلي الموطن ان يستعد من الأن لما هو قادم من زيادات
يا ريت لو الحكومة حررت سعر الغاز فسوق البترول منخفض عالميا ولكانت الانبوبة بأقل من هذا السعر ولكن المؤسف ان الحكومة تريد الاستفادة من بيع الغاز .. نحن لا نطالب الحكومة بدعم الغاز ولكن نطلب من الحكومة الكف عن دعم ميزانيتها من بيع السلع الحيوية للمواطن بأغلى من الاسعار العالمية ؟
( ولن يتوقف المسلسل عند الغاز مادام رد الفعل بهذا الوجوم.) كلام صاح ، انا أفتكر الحكومة لو ذكية او بتعمل لصالحها من أجل البقاء أطول وقت ممكن كانت تلعب لصالح الطبقات الفقيرة ، لكنها يبدو انها تعمل على أبادتها بعد ان تم تدجينهاالذي أصبح واقعاً مريراً مما أدى إلى هذا الوجوم البائن بينونة كبرى ، لكن غباء الحكومة يكمن في أن سحقها للطبقة الفقيرة سيؤدي لسحق الحكومة و طبقتها الثرية ، ليس من باب هجوم الطبقة الفقيرة عليها التي أصبحت مدجنة وواجمة و لكن من باب إختلال التوزان في المجتمع ، فإنتهاء الطبقة الوسطى بفعل فاعل أدى لوجوم الطبقة الفقيرة حتى وجمت ، فالطبقة الفقير تقاد بواسطة المتوسطة لأنها هي المحرك ، و عندما تسحق و تنقرض الطبقة الفقيرة كما إنقرضت الوسطى بالتالي سياتي دور إنقراض الطبقة الثرية بحكومتها و بالتالي سيعود المجتمع ليبنى من جديد ، هذه هي الطبيعة ، لن تنتهى الحياة إلا يوم القيامة ، و قبل ذلك ستفعل عوامل الطبيعة عمايلها في السودان بسبب هذه الشرزمة الكارثة التي جثمت على ظهر البلاد و العباد.
… ولن يتوقف المسلسل عند الغاز مادام رد الفعل بهذا الوجوم …
هذا هو المختصر المفيد من مقالك يا ظافر .. الى متى هذا السكون ؟؟؟؟؟
والله زيادة الغاز دي حسادة ساي من وزير المالية …لقا الطماطم رخصت الكيلو بي جنيهين …قال لا بالله شوف الشعب رطب كيفن والله فرق سعر الطماطم ده الا ادفعو ليو في الغاز …
الشر يعم والخير يخص …يخص تجار الكيزان طبعا
برنامج حتى تكتمل الصورة الاثنين الماضى كان عبارة عن مسرحية سيئ الاخراج بين اعضاء الحزب الحاكم ابرسى وعادل ونائب حماية المستهلك لاجبار رالمواطن على الرضوخ للامر الواقع وتمت مشادة كلامية مقصودة بين عادل وابرسى يقول الاخير 75 جنيه ما كافى وما بنستورد الا السعر يكون 100 جنيه ويفول عادل لا 75 جنيه مجزية ولا عزاء للمواطن الاجنبى فى بلده
لو ما انضموا من زمان كان زمان انتهوا
طيب
الحزب الحاكم ده اطيح به واصبح اثرا بعد عين ودوام الحال من المحال
حتعملوا شنو مع الحكومه الجايه
ياربي حتنضموا ليها كمان ولا شنو
عموما وضعتوا نفسكم في مكان صعب خلاص
شدو حيلكم
براي سويته في نفسي قلبي الحبه ما واعي
اها الا كان تهاجروا كان الجماعه ديل اتشقلبو