
الشركة الأمريكية الشهيرة (شيفرون) عندما جاءت للتنقيب عن البترول في السودان، أجرت عمليات مسح كبيرة شملت معظم جغرافيا كردفان ودارفور، كانت فرق الماسحين من الخواجات تتجول بطائرة تاكس جوي صغيرة تهبط على أصغر مساحة لأي (نقعة)، و كانت تطلق رائحة احتراق وقودها المميز الذي يستنشقه الصغار بشيء من الدهشة وهم يركضون نحو مهبطها لمعاينة تلك الكائنات الفضائية الغريبة، بعض كبار النسوة يسالن ويستفسرن عن سر نزول هذه المخلوقات البيضاء على سطح كوكب قريتنا الصغيرة ، فيجيبهن بعض الذين حباهم الله بالقليل من المعرفة والمعلومة بأن السر يكمن وراء استخراج الذهب الأسود من باطن أرضكن، فترتسم ابتسامة بريئة على وجه إحداهن وهي تقول مستبشرة (هي بطلعوا لينا بترول ناكُلو!!).
الشعوب التي ينقصها العيش والخبز والقراصة والدواء وغاز الطبخ، لا يمكن أن تخاطبها الا بما يشبع حاجاتها الأساسية المتمثلة في المسكن والمأكل والمشرب والأستشفاء، فعندما يقوم رجل السياسة بتوجيه خطابه المترف والمتخم بالمصطلحات الغليظة والفخيمة من شاكلة علمانية وسندكالية وراديكالية ويقحم بها ذهن رجل الشارع الكادح البسيط، فإنّ الأمر لا يعدو عن كونه وصف لهذا السياسي بانه شخص (كلام أربو كتير)، كما يصف أهلنا في دارفور الرجل الثرثار المتاجر بالحديث والمتلاعب بالالفاظ، ففي زمن شح الرغيف و كوارث الفيضانات وفقر صندوق الدولة لا صوت يعلو فوق الأصوات المنادية بإخراج البلاد من ظلمة الفاقة الى رحاب الإستراحة المادية، وعلى كل الساسة ورجال الدولة أن يعينوا المواطن على وجبة العصيدة بدلاً من أن يغردوا خارج سرب هذه القضية المعيشية الرئيسة بإثارة موضوع العلمانية في توقيت ليس بتوقيته.
الكمرد عبد العزيز آدم الحلو بتركيز جهده حول العلمانية وحق تقرير المصير لن ينتج لشعب جبال النوبة خبزاً ولا دواءًا، فالدولة اليوم ليست كتلك التي عايشت أيام الحرب الباردة التي كانت تدور بين القطبين الكبيرين حيث الأستقطاب الحاد بين الأيدلوجيات والأفكار والميتافيزيقيات، فاليوم ازدهار البلدان يأتي من خلال تمكين الحكومات الخدمية التي تستميت من أجل تحقيق رفاهية شعوبها، وهنالك نماذج قليلة في الإقليمين الأفريقي والشرق أوسطي لمثل هذه البلدان نأخذ منها نموذجي رواندا والإمارات، فحكومات مثل هاتين الدولتين قد آثرتا التوجه الأقتصادي الصرف، بدلاً عن الدخول في جدليات الدين ومماحكات العلمنة والأدلجة فانجزتا لشعبيهما مراكز متقدمة، في السبق والتميز والأبتكار بمجالات المال والأعمال والتجارة والصناعة والسياحة على مستوى العالم، وهكذا كان نهج كل من ماليزيا وسنغافورة وفيتنام و غيرها من الأمم التي قطعت أشواطاً مارثونية في مضمار تفعيل اقتصاديات السوق وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.
السودان ابتلاه ربه بيمين متزمت ويسار سلفي متعصب جمعا كل تعقيدات الأيدلوجيات السياسية في العالم وغرساها في أرض النيليل الطيبة، ودفع الشعب السوداني فاتورة هذا الغرس السيء ومازال دماءًا وفقراً مدقعاً وتخلفاً مريعاً، ولم يحصد منها غير الريح كما ترنم على غرار هذه الحسرة محمد عثمان وردي، فإذا سالوك ماذا استنفعت شعوب جبال النوبة والنوبيين والبجا ودارفور من سيل أفكار ميشيل عفلق وكارل ماركس وحسن البنا ومحمود محمد طه؟، إن كنت صادقاً لجاءت إجابتك بأن لا فائدة قد جُنيت بل على العكس من ذلك فقد تم إهدار طاقات الشباب في صراعات فكرية عقيمة ماتت ومات أصحابها وشبعوا موتاً، وبعد أن مضى على مسيرة الحكم (الوطني) أكثر من ستين عاماً، وبعد تفجر ثورة شباب ديسمبر الأماجد يطل علينا (بعاعيت) الزمن الأغبر مرة أخرى ليبشروننا بإعادة تدوير مخلفات نفايات هذه الأفكار البائدة.
السادة والسيدات الحكام والحاكمات الجدد والجديدات، الوارثون والوارثات لعرش الدويلة الرسالية الزائفة والبائدة، أرحموا شعوبكم وأخرجوا من دائرة الترف الفكري والحديث المكرور حول الجدل الأيدلوجي والدجل الديني، وابحثوا عن مخرج وسبيل للأستثمار الحقيقي والعادل لثروات باطن أرضكم، حاربوا البيروقراطية والدوران حول فلك النظرية السياسية التقليدية المنحصرة في ولوج البرلمان وعقد جلسات المغالطات المزمنة المفضية الى طرق مسدودة على الدوام، (أملصوا البلدل والقمصان) و انزلوا الى شوارع المدن الممتلئة بسيول الأمطار والأنهار وشاركوا مواطنيكم تنظيف الطرقات ورصفها كما كان يفعل ثوار اعتصام الثورة المجيدة أمام بوابة القوات المسلحة، فلم يعد الوقت ينتظركم إذ أنكم ما زلتم لا تتناغمون مع سيمفونية الشفاتة والكنداكات التي زينت أرصفة الطرقات بأكاليل الورد.
التجربة القاسية للشعب السوداني مع قهر المنظومة الإخوانية قد حصّنته وعقّمته وطهّرت سريرته، ولن يسمح هذا الشعب الصبور بتكرار نماذج مشابهة من المشاريع المرتبطة بالغش والأستهبال الأيدلوجي والشعوذة الدينية، وبفضل ثورة الوعي الديسمبري الحصينة فإنّ على الكادر الحكومي والرمز السياسي أن يخضعا لأجندة الثوار وليس العكس، فالجدوى الفعلية التي ينتظرها المواطن مما يحدث من فرقعات بالونات المزايدات الأيدلوجية من كلا الشخصين العنيدين – عبد العزيز وعبد الواحد – يرتبط بدخول رأسيهما تحت قباب برلمانات وقصور الحكم في الخرطوم، حيث للنظرية خطوات مثقلة داخل ردهات هذه الصروح، لذا عليهما أن يدعا الجلوس على مدرجات المشاهدة ويدخلا معترك المستطيل الأخضر.
إسماعيل عبد الله
[email protected]
هذا إنذار للناس من الله العليم الفتاح بأن اهل السودان يتجهون خطأ وأنهم يريدون ان يتركوا شرع الله و تعظيم شأنه جل وعلا ، مثل هذا الفيضان ليس هو عبث الطبيعة كما يرى الشيوعيين ومن شايعهم بل هو رسالة واضحة من رب العالمين بأن طريق العلمانية وطريق تهميش الدين والبعد عن الله بل والحض عليه علنا وإلهاء الناس عن ذكر الله ومحاربة الله ورسوله من الشلة الحاكمة الأن هو نذير الشؤم على السودان ولن تكون هذه الفيضانات هى الإنذار الربانى الأخير مادام لم يرجع هؤلاء القوم الضالون إلى طريق رب العالمين وشرع الحكيم وسترون امراض و أوبئة وخذلان وعدم مساعدة من الناس لان رب الناس غاضب على شعب السودان بل سيتدمر الاقتصاد وتنهار الدولة لان وعيد الله واضح فى القراءن والسنة بان من يعرض عن ذكر الله فإن له معيشة ضنكة وهذا اول الضنك واخره لا ندرى كيف يكون ، كما ان ربنا وعد من يتق الله ويعظم شعائره ويقيم الدين بالرزق والحياة الكريمة الرغدة ولو ان اهل القرى امنو وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ، لهذا نطالب بهذه الحكومة إن لم ترد إتباع الدين وتعظيمه فلا تمسه بسوء ولا تفرض على الناس البعد عن الدين بالعلمانية او التعليم البعيد عن الدين او العرى والتفسخ وإزالة قوانين الشريعة الأسلامية فى القانون السودانى وعدم إسقاط اى حكم شرى فى مواد القانون السودانى الجنائى وإلا والله والله لن يستطيع كل اليسار وممن خلفهم مواجهة رب العزة ولن يقووا على غضبه فهو القاهر فوق عباده ، توبوا إلى الله وارجعوا لشريعة الله او على الاقل اتركوا شريعة الله ودينه دون ان تمسوها بقطع ولصق وتعديل وإبعاد وانا لكم من الناصحين.
بالله شوفوا الكوز الوسخ المسمي رقبتو الناصح !!!!!!!!!!!!!!!!! ناصح بتاع شنو ؟
قال الفيضان انزار رباني بالله
اها دي الشعوذة الدينية الكان بتكلم عنها الكاتب
ممتاز
الكوز كوز وهل ينقص اهلنا في الجبال الاكل بكل بجاحة يساومنا ويطالبنا هذا الكوز بالتنازل عن كرامتنا وحريتنا من اجل لقمة العيش وكاننا نعيش لكي ناكل لا يابابا نحن النوبة في أقصى الشمال الى الجبال وفي ايام الوفرة نعيش على الكفاف ناكل لكي نعيش حرية وكرامة وسلام
نحنا في زمن المهازل.
الدولار وصل 240 جنيه بالتمام والكمال.
من 205 جنيه الى 240 جنيه في يوم واحد الليلة التلاتاء 8 سبتمبر 2020م.
هو الانهيار كيف تاني؟
الاقتصاد السوداني انهار بالكامل والعملة انهارت وكل شىء ينهار بسرعة شديدة.
تبقى فقط انهيار قحط وحمدوك واعتقد قبل نهاية الشهر ده سيتم رجم القحاطة بالحجارة في الشوارع، اعدام ميداني بواسطة جماهير الشعب السوداني
والله يكضب الشينة لكن الغضب والسخط بلغ مرحلة الإنفجار الكبير
و الله يا ناس الراكوبة قاعدين تفقعوا مرارتنا بأمثال هذا الكوىز الشعبي ،،،، قلت لي نموذج دويلة الإمارات ،،، بالله أدوك كم أوع تكون طبال مغفل نافع ،،،، أحسن تأخذ ليك شلية من ناسك ناس جِبْرِيل مجرم شركة عزة الكانتون يترحل الدبابين بحربكم في الجنوب الحبيب بأمر الهالك الترابي و عصابته المجرمة الكيزانية و ال كان من نتيجتها انفصال الجنوب ،،، ناسك ديل اخذو تقيل ما تمرق كيت ساي ،،،، غايتو دي نصيحة ليك لوجه الله عشان بكرة ما نسمع بيك عملت ليك حركة متمردة جديدة ،،،، بالمرة كدا قول لمرتزقة جوبا ديل أدو شوىة مما فائت به دويلات الخليج لاهلنا المنكوبين بالسيول و فيضانات ينوبك ثواب زي ما بقولوا اولاد بمبة ،،،