تذمر قوى (الميثاق) من العسكر .. محاولة للقفز من المركب أم مناورة سياسية ؟

الخرطوم ـ نبيل صالح
على نحو مفاجئ خرجت قيادات بالحرية والتغيير “الميثاق الوطني” الحاضنة السياسية إذا جاز التعبير للحكومة الانتقالية الحالية بقيادة العساكر، بتصريحات تنم عن استيائهم من انفراد العسكر بالقرارات والسلطة، بيد أن هناك الكثير من المياه جرت تحت الجسر، ولم تأتْ الرياح بما تشتهي سفن أشواقهم، وفضلاً عن العزلة السياسية التي تعرضت لها مجموعة الميثاق الوطني بسبب مساندتها لقرارات ما تسمى بالانقلابية، بدأت الحكومة الانتقالية في الترنح بسبب التدهور الاقتصادي والخناق الإقليمي والدولي الأمر الذي دفع هذه المجموعة للاستهجان من انفراد العساكر بالقرارات وادارة الدولة حسب ما يراه بعض المراقبين ومحاولة القفز من المركب التي على وشك الغرق بيد أن هناك سؤالاً هل نجد المكون العسكري معزولاً من الجميع حال انفضاض مسانديه عنه ؟
الهروب إلى الأمام
ويعتقد متابعون للشأن السوداني أن قحت ” الميثاق الوطني شعرت بدنو أجل المكون العسكري في المشهد السوداني وتحاول التبرؤ من موقفها المساند له قبل وبعد قرارات اكتوبر الموصوفة بالانقلابية.
وواجهت (الميثاق الوطني) اتهامات من قوى الثورة والشارع السوداني بمساندة الانقلاب العسكري بيد أن قادته فشلوا في ادارة الشأن الاقتصادي، وهو يدفعهم للهروب إلى الامام لتفادي أي حساب أو اقصاء حال سقوط العسكر، ويرى المحلل السياسي مصعب فضل المرجي أن العسكر يومياً يفقدون مناصريهم بانفرادهم بالقرارات والسلطة، وقال لـ”الحراك” بيد أن الوضع الاقتصادي سيدفع كل مناصري المكون العسكري للانفضاض عنه.
وتابع: “سيجدون أنفسهم في العراء دون مساندين إذا استمر في ممارساته بالانفراد بالقرارات.. وحث مصعب كل القوى السياسية بالوحدة ومواجهة المكون العسكري الذي يعاني من ضعف شديد مع تكالب كل القوى الداخلية والخارجية ضده” .
رفض سيطرة العسكر
وعلى هامش مؤتمرهم الذي عقد السبت الماضي أعلنت مجموعة “الميثاق الوطني” رفضها سيطرة المكون العسكري على السلطة، ودعت المجلس المركزي بتحالف الحرية والتغيير لإجراء تفاوض حقيقي ينهي الأزمة السياسية في السودان.
وأعلن نور الدائم طه القيادي بالميثاق الوطني رفضهم انفراد المكون العسكري بالسلطة وأضاف: “مثلما رفضنا من قبل انفراد مجموعة المجلس المركزي بالسلطة سنرفض سيطرة المكون العسكري على الحكومة”.
وتابع: “المكون العسكري جزء من الساحة السياسية وكذلك حزب الأمة القومي والحرية والتغيير المجموعة الوطنية جزء من الساحة وندعو المجلس المركزي لتفاوض حقيقي وتكوين شراكة حقيقية لإنجاح الفترة الانتقالية”.
وقال القيادي في مجموعة الميثاق نور الدائم طه طبقاً لما أورده”سودان تربيون” إن الاجتماع خلص للتوافق على لجان للتواصل مع الأحزاب خارج مجموعة الميثاق حيث ينتظر أن تعقد اجتماعات تنتهي بتوافق وإعلان سياسي حول قيادة المرحلة الانتقالية.
حاضنة الانقلاب
ومهدت مجموعة الميثاق الوطني للقرارات الانقلابية بحشد جماهيرها في القصر الجمهوري في ما يسمى بـ”اعتصام الموز” في منتصف اكتوبر العام الماضي مطالبة باستلام العسكر للسلطة واقصاء احزاب قحت “المركزي ” أو ما اسموهم بـ “أربعة طويلة”، وطبقاً لمعلومات ساندت هذه المجموعة المكون العسكري في انقلابها العسكري سياسياً واعلامياً بيد أنها كانت بمثابة الحاضنة السياسية للانقلاب العسكري .
محاولة التملص من المسؤولية!
وفسر المراقبون اعلان الميثاق الوطني رفضهم لطريقة ادارة العسكر للدولة محاولة للهروب من مسؤولية التدهور والتملص من مسؤولية مساندتهم في اكتوبر الماضي.. بيد أن هناك من يرى بأنه تمهيد للقفز من المركب التي على وشك الغرق جراء التدهور الاقتصادي والضغطين الداخلي والخارجي على المكون العسكري ..
وقال الخبير الاستراتيجي د.عثمان أبو المجد في ذات السياق: إن الراهن السياسي والأحداث المتلاحقة تعبر بصورة واضحة تفاقم الأزمة السودانية، وفسر أبو المجد تصريحات قادة الميثاق الوطني وتذمرهم من العسكر لاتساع الشقاق بين الحاضنة التي ساندت العسكر في انقلابهم وبين العسكر أنفسهم، وأضاف :”يبدو أن هناك خلافات بين الحاضنة والسلطة الانتقالية دفعت الميثاق الوطني للبحث عن طريق للعودة إلى قحت “الأم” لمواجهة العسكر” .
تطورات محتملة
وتوقع عثمان حدوث تطورات جذرية في مقبل الأيام بسبب التدهور الاقتصادي البائن وانعكاساته على معاش الناس والخدمات في ظل سيطرة العسكر على السلطة وعدم قدرتهم في ايجاد مخرج من الوضع المتأزم ما قد يدفع كل مساندي العسكر التحول إلى الضفة الأخرى .
ويمضي عثمان بقوله: “كل المؤشرات وتصريحات الميثاق الوطني تمضي نحو تبرؤ الميثاق الوطني من العسكر خوفاً من تحمل مسؤولية الانهيار المحتمل” وتابع: ” اعتقد أن الميثاق الوطني شعر بدنو غرق مركب العسكر ويحاول القفز منها “.
مناورة سياسية
فيما وصف المحلل السياسي والخبير الدبلوماسي د.علي يوسف تصريحات الميثاق الوطني بالمناورة السياسية.
وقال علي لـ”الحراك”: إن ما يحدث من تذمر من الميثاق الوطني تذمر ناتج من الجهود الدولية والاقليمية لتوسيع دائرة التوافق السياسي وهذا ما يهدد مكتسبات الميثاق الوطني من قرارات البرهان في اكتوبر.
وتابع: ” الحركات المسلحة هي الوحيدة الضامنة لوجودها في أي حكومة توافق محتملة بموجب اتفاق جوبا، غير ان بقية الاحزاب او الافراد التي تشكل قوام الميثاق الوطني ربما تفقد ما كسبته من قرارات البرهان ولهذا اعتقد بأن هذه التصريحات رسالة مفادها ” نحن هنا” واضاف يوسف بأنه لا يمكن ان نطلق على الميثاق الوطني صفة الحاضنة السياسية وهي عبارة عن مجموعة ساندت قرارات البرهان.
ويعتقد يوسف أن الأمر لن يصل الطلاق البائن بين العسكر والميثاق الوطني ولكنه لا يعدو كونه أكثر من تنبيه لأي توافق محتمل بأنهم جزء من المكونات السياسية.
وكان وزير العدل السابق نصر الدين عبد الباري وجه انتقادات لمجموعة الميثاق الوطني لصمتها حيال سيطرة شخصين فقط على الحكومة.
الحراك السياسي
هذه الكمات مهداة ل : مجموعة ميثاق الموز
بعد ايه جيت تصالحنى
بعد ما ودرت قلبى الكنت فيه
جيت تشكى جيت تحكي
جيت تحكي ليه
اعتذارك ما بيفيدك
ودموعك ما بتعيدك
العملتو كان بإيدك
ليه جيت تبكى ليه جيت تشكى
انا خلدتك بشعري فى زمانك
وياما غنيت وكان كلو عشانك
وكان جزاي منك صدودك وهوانك
انا استاهل
انا استاهل وضعتك فى مكان ما مكانك
روح الٌقدر بى نفسو ما بقسو عليك
جيت تايب يا حليلك والفؤاد ملكوه غيرك
ربى يعدل ليك سبيلك كل
مناى فى الكون عديلك
ونهاية الخير نصيبك
ليه
ضيعوك
ودروك
انت ما بتعرف
صليحك من عدوك
استغلو الطيبة فى قلبك
وبى اسم العواطف خدعوك
حتى من كلمة حنانم وودادم حرموك
الله يا خد ليك حقوقك ويجازي الظلموك
طبعا التور هجو كان متوقع يعينوهو الناطق الرسمي باسم الحكومه واردول يكون وزير المعادن والجكومي الذي ظهر مع قوش في القاهره وزير للشباب والرياضه وفكي جبرين رئيس للوزراء كلها احلام عباطه وتفكير شيطان اوردهم موار التهلكه.خموا صروا(حتي متبقي حق نظار الاداره الاهليه لزوم الجمهره كما يفوا بها كامله سفوها والان العمد والنظار يتصلوا عليه وهم قافلين جوالاتهم)هذا الخبر اكيد ومن مصدر موثوق به.
يا التوم هجو وناس برطم ونكولا وناس زعيط ومعيط انتظروا الراجيكم المرة الجاية المحاكمات ميدانية بالحبل والتعليق بالمعكوس لكم ولعسكركم.