لغة الإشارة!!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
عقارب الزمن لابد أن تقالد ذاتها لتكتب النهاية مهما طال دورانها، ولكن ماذا يفعل الذين
تربكهم فكرة صلبهم على الحائط عندما يحين الوقت!!
وأخطر مايواجه حكومة الفريق عبد الفتاح البرهان في أيام قادمات هي ثورة مناصِريه وأتباعه من عامة الشعب،
فالحالة التي يستعصى على الفرد تجاوزها هي ليست حالة الإدراك المُبكر لزيفه من قبل فئة كبيرة من معارضيه
الحالة الأقسى عليه هي الإستفاقة المتأخرة لأشخاص غُيبت لأكثر من عام ونصف عن الحقيقة التي يداريها القائد، أن الحرب وقتل الشعب ليس لإنتصار المؤسسة العسكرية وإنما لإنتصار الحكومة ، و الإصرار على الحسم ليس لكي ينتصر الجيش ولكن ليبقى النظام
وماكانت كذبات دنو الحسم إلا للحفاظ على الروح المعنوية للكتائب وليس المهم أن يموت ألف عشم وأمنية بداخل المواطن لطالما أنه ليس مهما إن مات هو نفسه!!
وبالرغم من أن القتل طال الالآف من الشعب السوداني فحقيقة الأمر أنه لن يتم حسمها إلا بالحوار، لذلك يبقى سؤال دعاة السلام ولماذا لم يتم الحوار من أول شهر في الحرب حتى لايموت الالآف ولكن هذا ليس السؤال المهم الذي سيزعج الجنرال
الأهم هو سؤال دعاة الحرب لماذا الجلوس مع الدعم السريع بعد كل مافعله وبعد كل ماقدمناه من تضحية!!
وهذه هي المواجهة التي يخشاها البرهان من أنصاره وليس مع الذين يقفون ضد الحرب وضده
فالرجل بعد أن أشار في خطاباته أن القوى المدنية هي سبب الحرب وتعتبر الجناح السياسي للعدو وبث خطاب الكراهية ضدها وحرض الناس عليها وأشان سمعة قياداتها الأبرياء ودمغهم بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع ، وعملت آلته الإعلامية الكيزانية لضرب هذه القوى والتشكيك في مواقفها يخشى ان يكون في ذات القفص من الإتهام عندما يجلس للحوار مع العدو
فالممعن يجد أن اغلب الذين انتقلوا من ضفة دعم الحرب الي شواطي إنتظار مركب السلام هم المدركين للحقيقة في زمن متأخر،
العائدون من غرفة التنويم المغنطيسي الذين أخذتهم نواياهم الطيبة والبريئة الي أنها حرب المؤسسة العسكرية وان الذين اطلقوا عليها حرب الكيزان ماهم إلا (عملاء وقحاته) ومرت الأيام وقبل أن تنتهي الحرب وتبينت لهم الحقيقة وكشفوا أنهم كانوا ضحية أكبر خدعة مارسها عليهم البرهان ولجنته الأمنية ودفعت بهم الفلول الي واجهة الحرب فخاضوا غمراها بإسم الحركة الإسلامية لابإسم الوطن ولا المؤسسة العسكرية
وفئة اخرى من أنصاره هذه لايهمها ان كانت حرب فلول او غيرهم المهم انها كانت تدعم المؤسسة العسكرية بعلاتها فهؤلاء انتقلوا من صفوف الدعم والمساندة الي السخط والغضب وتخلوا عن دعمهم بسبب أنهم اصبحوا لايثقون في الخطاب العسكري الكاذب الذي يحدثهم عن انتصارات وهمية ويوعدهم بوعود مغشوشه ويحدثهم عن تحرير مواقع مازالت قوات الدعم السريع تنام فيها غريرة العين فهؤلاء بارحوا أمكنتهم بسبب “لعبة الخديعة” والبرهان من فرط كذبه ووعوده المتكررة وجد نفسه عاجزا عن الكلام ليس لديه مايقول حتى تحول خطابه من لغة الحسم والنصر والوعيد الي ( لغة الإشاره)!!
ومن هنا تشكلت دائرة ثالثة يمكن ان تسمى بالفئة ( الداعمة النادمة ) أي التي مارست خاصية ( الخُلع) هذه الفئة اصبحت تتسع دائرتها وكفت عن انتظار الحسم ونفضت يدها عن الوثيقة التي تنص على ضرورة إستمرار الحرب وحل الأزمة عسكريا، واصبحت الآن في ترقب واضح لأخبار التفاوض والسلام إذن النتيجة تعني إتساع دائرة “لا للحرب” وتزايد في معدلات الوعي والإدراك فمرحبا بالقادمين من رحلة الشقاء فدعم الحرب شعور ثقيل على القلب السوي لأنه يظل طوال الوقت يصارع إنسانيتك ويرهق الضمير بعبء عقدة الذنب
ولو يدرك قائد الجيش ان الفقد في صفوف المواطن الداعم له أشد خطرا عليه من فقد الجنود في المعركة!! فالقوات تعوض بأخرى لكن الشعب لاتوجد منه نسخة مطابقة، فإذا خسر الحاكم شعبه خسر عرشه وملكه وهيبته !!
والمدركون مؤخرا بينهم من الذين يحملون الثورة في دواخلهم ، ولكن بمناعة ضعيفة لم تحصنهم من فايروس التغبيش والخدعة الذي تفشى بينهم عندما كانت كتائب الظل هي ناقلة الفايروس وظهرت في الميدان ببزة عسكرية وبعد أن تورطت قوات الشعب المسلحة في قتل المئات من الشعب عندها ادرك اهل ( الوعي) أنها ليست حرب المؤسسة العسكرية
ولكن تظل المعضلة هي ورطة البرهان وقياداته كيف لهم القدرة على مجابهة كذباتهم إن لم نقل خيباتهم أين يجدوا التبرير المناسب الذي يواجهون به شعبهم أم أن البرهان قصد “بترند لغة الإشارة” أن يمتنع الجيمع معه عن الكلام والتصريح!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
ذكرني بعض الذين حملوا صورة الإنصرافي في لندن، بمن كانوا في عهد الجاهلية الأولى الذين يصنعون صنما ويعبدونه تلك العلاقة الهلامية الإفتراضية بصورة رمزية لامعرفة لهم بصاحبها هي ذات العلاقة بصنم من حجر لايملك ضرا ولانفعا، لعلمي بأن الأيمان يأتي أولا بيقين الوجود كحقيقة لامجال للشك فيها!!
عندها أدركت أن الجهل يمكن أن يُولد في أي زمان ومكان حتى بعد أن أُخرج الناس من الظلمات الي النور!!
الجريدة
جميلة كالعادة وصريحة كالمعتاد ،، الاسلاميون ليسو وحدهم في الميدان فقد استغل هؤلاء مناخ الديمقراطية في بريطانيا واستغلو البلطجية،ورعاع الكيزان لخلط الامور اثناء تجمع ممثلي ثورتنا الخالدة في لندن ، هؤلاء الذين خرجو في هذه التظاهرات قطعوا الفيافي،وظهور الامواج هاربين من الارهاب الاسلامي في السودان ووقعو في احضانهم في بريطانيا واصبحنا نندم على وقوفنا معهم وهم يمتطون سفن الموت الى اوروبا ، والامر الهام هو فشلهم المريع في الصاق الجنجويد في ظهر تقدم وظهر قحت،وكاننا كنا نحمل اسلحتنا طوال ثورتنا ، ونسو ان العالم يقف شاهدا على ثورتنا السلمية وان الجنجويد من صلبهم وتربيتهم وتربية دينهم اللعين الى يوم القيامة ، والامر الثالث وقوف النظام المصري العميل مع بقايا الاسلاميين في مصر وموافقة النظام على خروج مظاهرات الكيزان المؤيدة للحرب ، مصر تؤيد الحرب في السودان بل وكل الغارات التي تشنها الطيران المصري تدمر البنى التحتية للسودان وتقتل الانسان السوداني ،وهي تدل على مدى النفاق الذي، تعيشه مصر والكيزان على السواء ، المهم في الامر بان الحقائق تتضح يوما اثر يوم ، وتوضح من قام بالحرب ومن ساند ومن مول ومن يقف مع مذابح شعبنا اولهم الكيزان وبعدها نرى