انتبهوا أيها السادة….السودان حكم مدني أم سيناريو يوغسلافيا (3-3)

مجدي عبد القيوم(كنب)
من لا يعرف الحقيقة مجرد غبي من يعرف الحقيقة ويدعي أنها كذبة مجرم
بريخت
ظللنا ومنذ الساعات الأولي لهذه الحرب نطرح راينا بوضوح ومؤداه أنها مؤامرة دولية خبثية تستهدف الدولة ككيان وان الخطاب الاعلامي الملازم لها يقوم علي مجموعة من الاكاذيب التي يتم الترويج لها باحترافية عالية عبر منابر ومنصات اعلامية سيما ما يتصل بالميديا.
من أهم تلك الاكاذيب أن هذه حرب عبثية وانها لاجل مدنية الدولة والتحول الديمقراطي وان زنادها قد اشعله الاسلاميون الذين يريدون قطع الطريق علي الثورة والعودة لسدة الحكم
وعلي الرغم من أن هذه الحزمة من الاكاذيب سرعان ما تكشفت وبانت عوراتها بعد بدأت مسار الحرب في التحول نحو الاهداف الحقيقية المتمثلة في ضرب النسيج الاجتماعي بممارسة ممنهجة لشتي انواع الجرائم ضد الانسانية وكذلك تخريب مؤسسات الدولة ابتدأ من السجل المدني وليس انتهاء بالمتحف القومي.
علي الرغم من كل هذه المخازي ظلت ابواق المؤامرة تواصل ضخ الاكاذيب والغرض تشكيل ذهنية جمعية ترتكز في الأساس علي الوسائط للسيطرة علي وتوجيه الراي العام وتغبيش الوعي.
هذا التاكتيك استند علي مجموعات من الذين النشطاء وحتي بعض المشتغلين بالسياسة ممن يعرضون بضاعتهم الفاسدة في سوق النخاسة السياسي .
من بين هؤلاء ظلت مجموعة تتصدر مواكب غزو البلهاء وهي تعمل جاهدة علي ليس تزييف الحقائق فحسب بل حتي انكار الحقائق الدامغة
هذا كله مغهوم ومعلوم في سياق تاكتيكات الجيل الرابع من الحروب التي تعتمد في الجانب الاعلامي علي الترويج و الاكاذيب والشائعات والصورة المزيفة وعلي الدبلوماسية الماكرة والمخادعة في المنابر الدولية.
ما هو غير مفهوم انكار حقائق الجغرافيا ووقائع التاريخ.
في هذا السياق بلغ السفه بالبعض انكار دور دولة الامارت في الحرب في الوقت الذي تقول فيه مندوبة امريكا في الامم المتحدة
*( اننا تحدثنا مع اصدقاءنا ومن بينهم الامارت بالتوقف عن تسليح اطراف الحرب)* أو تقديم اعضاء في الكونغرس مذكرة تحمل توقيعاتهم لمسؤل اماراتي رفيع يطالبون فيه الامارات بالكف عدن التدخل في شؤن السودان وتسليح مليشيا الدعم السريع.
أو أن ينبري كاتب في معرض الدفاع عن الامارات بالهجوم علي مصر ناكرا لحقائق الجغرافيا والتاريخ
لهذا تصدرت مقولة”بريخت” هذا المقال وقطعا لسنا معنيين بالفئة الاولي ولكننا نستهدف الثانية التي هي بلا قلب ولا ضمير
في الجزء الثاني من المقال المنشور علي صحيفتي الراكوبة ومداميك بتاريخ ٩ سيتمبر٢٠٢٤ استعرضنا نصا ودون آي تعليق مقال الدكتور الفريق شرطة حقوقي الطيب عبد الجليل حسين الذي نشر في ٢٨ أبريل ٢٠٢٣ والذي تناول فيه محاضرتي الفريق شرطة الطيب عبد الرحمن ومسؤل المخابرات الامريكية البروفسور ماكس.
نقلنا نصا مقال الفريق الطيب عبد الجليل والذي تناول فيه تفصيلا المؤامرة التي تتعرض لها البلاد من خلال ما ورد في المحاضرتين
في هذا الجزء الاخير من المقال نتناول محاضرة اللواء حاتم باشات قنصل مصر الأسبق بالسودان
وكيل جهاز المخابرات الاسبق التي القاها خلال الندوة التي أقامتها لجنة التضامن المصرية. والتي تناولت المحاور التالية :-
*على مصر أن تتخذ خطوة جريئة وأن تتناسى عقدة الإسلاميين*
*
*هناك مؤامرة أحنبية لتقسيم السودان والبداية ستكون غرب السودان*
**المشروع اكبر أكبر من حميدتي وهو مجرد أداة لتنفيذ المؤامرة بتفكيك الجيش*
*داعش والقاعدة ستدخل السودان وحرب غزه ستعطيها قوة إضافية*
*السودان يؤثر في أمن وسلامة مصر والعكس صحيح.*
*مصر غارقة في التوازنات وتحاول إرضاء الجميع وهذا مستحيل*
*علي مصر أن تنحاز للشعب السوداني*
تحدث اللواء باشات في ندوة اللجنة المصرية للتضامن متطرقا لجوانب الحرب المختلفة قائلا :
مشكلة التجنيس الأجنبي أحد أهم أسباب الأزمة خلال هذا الندوة الحاشدة التي أقيمت بمقر اللجنة المصرية للتضامن، حضورا حاشدا من مختلف الجنسيات العربية والأفريقية، وخاصة مصر والسودان واليمن وإريتريا.
مشيرا أنه هناك عناصر تم تجنيسها من تشاد وليبيا ومالي والكاميرون، لتشعل الصراع.. وقبيلة البقارا والمحاميد.. أي أن ما يحدث يستهدف احتلال عشوائي للسودان.. ويجب أن نفهم الوضع بشكل صحيح.. فهناك خطة خارجية كبيرة لإحداث تغيير ديموغرافي، وجيوسياسي.
في 15 أبريل 2023، في أعقاب اندلاع الحرب، أدليت بتصريحات في 3 قنوات فضائية، قلت إن ما يحدث هو بداية لفصل غرب السودان.
هناك مؤامرة لتقسيم السودان
المقصود منها تقسيم السودان إلى 5 أقاليم، ومنح الفرصة لسيطرة المخابرات الأجنبية والمنظمات المشبوهة بهدف إصدار قرارات أممية تمهيدا لاحتلال السودان، وتقسيمه إلى أقاليم حكم ذاتي، تمهيدا لتقسيمه إلى 5 دويلات صغيرة.
إضافة إلى مسح الكفاءات والكوادر والعقول الوطنية، وقيادات السودان من الحياة.. فلا صوت يعلو فوق صوت المخابرات الأجنبية والتنظيمات المشبوهة القاتلة.
المشروع لا يتعلق بحميدتي، لكنه أكبر من ذلك بكثير جدا.. حميدتي ما هو إلا أداة لتنفيذ هذا المشروع.. فهو يقوم بتفكيك الجيش، ثم الدولة، ثم الشعب، لتسليم هذه “الكعكة” للجهات الأجنبية، وإلغاء التاريخ السوداني العريق بحضارته وثقافته، ورموزه.
وبالتالي يتم إضعاف أي دور عربي استراتيجي.
كما يتم غسيل عقول للعناصر السودانية الشابة في الخارج، والرأي العام الخارجي..
الشباب السوداني الموجود خارج السودان مستهدف كذلك، ويتعرض لعمليات غسيل دماغ ومسح عقول لإصابته بالإحباط واليأس… لإفهامه وإقناعه بما يلي: “أنت كسوداني كسول.. سرحان.. خملان .. وليس لديك أي مقدرة على التنمية، ولذلك هناك ثروات لا تستطيع أن تستغلها وهي مطلوبة للعالم كله.
بهذا تتاح فرصة كبير للإرهابيين، للاتجار في الذهب والسلاح.. لإضعاف الاستثمار والتنمية نهائيا.. مع الوضع في الاعتبار أن هذه الجماعات تنتهز الفرصة وتستمد قوتها ونشاطها بالتوازي مع ما يحدث في قطاع غزة، حيث يتم لفت الأنظار عما يحدث في السودان.
وتتبع هذه الفئة تكتيك جديد لتنفيذ أهدافها، والرعاية الجهوية والقبلية.
ومضى اللواء باشات قائلا
*(كانت البداية في المؤتمر الذي عقده حميدتي في بري بأرض المعارض عام عام 2020 حيث دعا فنانين ورياضيين وصحفيين وقام باغراقهم بالأموال)*
ولا نشك مطلقا أن الرجل كضابط مخابرات رفيع يتحدث من واقع امتلاكه لمعلومات دقيقة لا تتعلق فقط بالحدث في تمظهره الاخير الذي تابعه المهتمين انما معلومات اكثر دقة حول الموضوع
*التوقعات في عام 2024*
ويستمر اللواء باشات مستشرفا مالات المشهد السوداني قائلا:
أما عن توقعاتي عن نشاط الإرهاب في السودان في عام 2024، فسيحدث تنافس شديد بين التنظيمات الإرهابية، وخاصة القاعدة وداعش لتجنيد واستقطاب العديد من العناصر داخل السودان.
وقد قرأت بحثا يكشف أن داعش قد جندت نحو 300 سيدة، وهو تكتيك جديد سيستخدم فيما بعد.
هذه الجماعات الإرهابية تتميز بالخبرة العالية في مجال التكنولوجيا.
وأيضا ستكون هناك هجرة عكسية لعناصرهم عبر البر و البحر من تشاد وليبيا وإريتريا واليمن، لاستخدامها في تنفيذ نشاطها في عمق الخرطوم، ولا ننسى الحدود مع إثيوبيا.. وهذا وضع خطير فتهديده لا يقتصر على السودان فقط، بل يهدد الأمن القومي ويؤثر على المستوى الإقليمي في المنطقة كلها.
فيجب أن نفكر ونتكاتف في كيفية مواجهة هذه المخاطر.. لأن ما يجري في السودان المستهدف الرئيسي منه هي مصر بالدرجة الأولى.
*أمن وسلامة مصر مرتبط بالسودان*
إن أمن وسلامة مصر مرتبط بالسودان، والعكس صحيح.. مصيرنا واحد، ومستقبلنا واحد.. فالعلاقة بيننا تشبه مجرى نهر النيل.. فقد يتغير لونه، أو يفيض، أو يجف، لكنه يظل متواجد وشاهدا على العلاقة الوثيقة.
ومصر كان لها موقف قوي تجاه الصومال إزاء التهديد الإثيوبي، ولكن حاليا إثيوبيا ومن يساندها من بعض الدول والصهاينة، لا يخشون التهديدات المصرية في الوقت الحال.
يجب على مصر أن تتخذ خطوة جريئة في الفترة القادمة في الانحياز لمن انحاز لها، ومن انحاز له الشعب السوداني، وعلينا أن نتناسى عقدة الإسلاميين، هم أخطأوا ويعلمون أنهم أخطأوا، وهم الذين يدافعون عما تبقى من السودان في الوقت الحالي.
وأؤكد على ضرورة تكاتف جميع القوى ومختلف الأطراف السودانية.. وأن ننظر للمستقبل بواقعية جديدة لمعالجة هذه الأزمة.. وأن نسمي المرحلة القادمة بـ “الفاعلية والعلنية”.
مصر تواجه أزمات وحروب غير تقليدية .
يجب ان نعلم جميعا أن مصر “غرقانة” في التوازنات السياسية، والتحديات غير المسبوقة، في ظل أزمات وحروب غير تقليدية.. وتحاول إرضاء جميع الأطراف، وهذا مستحيل.
ومع بداية الأحداث، جاء الإخوة السودانيون إلى مصر، بلدهم الثاني، وهذا طبيعي، وهم موجودون معنا، ومُرحب بهم.. ويشرفون الأراضي المصرية.. وهناك أكثر من 17 مليونا من الإخوة والأشقاء العرب، من ليبيا وسوريا والعراق واليمن وفلسطين.. مندمجون في النسيج الوطني.. فلا يوجد في مصر معسكرات للاجئين..
أنادي القيادات السودانية والقيادات من الحاضرين اليوم والغائبين أن يقنعوا بعض الأطراف السودانية أن تترفع عن التصريحات المسيئة من بعض الأطراف السودانية التي تحاول أن تسيء للعلاقات مع مصر.. وأن نحافظ على العلاقات بين الدولتين، وأن تظل العلاقات فيما بيننا محصنة وقوية.. فنحن شعب واحد).
هذا ما ورد في محاضرة اللواء باشات وما يعنينا هنا تحديدا وعلي أهمية ما أثاره من مخاوف تأكيده علي أن السودان يتعرض لمؤامرة تستهدف الدولة ككيان وانسانه وتاريخه علاوة علي ما تناوله من قضايا ذات صلة بهذه المؤامرة.
ركزنا في هذه السلسة من المقال تحت العنوان مستندين الي مواد لاختصاصيين من الاجهزة الامنية لتدعيم راينا المعلوم أن هذه الحرب لا صلة لها بمدنية الدولة ولا الانتقال الديمقراطي ولا شان لها بابعاد العسكر عن السياسة او ما نحوه او سردية اشعال الاسلاميين لها لقطع الطريق علي الثورة والعودة للحكم
هذه مؤامرة علي بلادنا تهدف لتفكيكها وتجزأتها خدمة لاستراتيجية قوي دولية تشارك فيها قوي اقليمية بمساندة وكلاء محليين مدنيين وعسكريين
صحيح ان هذه المؤامرة تتقاطع فيها مصالح لمجموعات داخلية ضالعة فيها ولكن هذا لا يغير من طبيعتها وبالتالي ينبغي أن ينطلق الموقف منها من منصة وطنية وهذا بالضرورة يستوجب التماسك في الجبهة الداخلية وتأجيل الخلافات السياسية والاصطفاف وتشكيل جبهة شعبية عريضة دفاعا عن البلاد ومقدراتها والوقوف في وجه هذه المؤامرة الدنيئة.
أننا نري ان هذا الهدف السامي يتطلب التجرد والابتعاد عن المرارات الشخصية بل ولا نتورع عن القول وحتي القفز فوق الانتماءات الحزبية والبعد عن تقديس الابقار وفتح التابهوات وتناول المسكوت عنه فالقضية الان أن يبقي الوطن.
يامجدي اتلهي
كتب هذا الشئ مقال بتاريخ ٨ يونيو المنصرم عنوانه (الروس قادمون.. العلاقات الروسية السودانية بين الاستراتيجي والتكتيكي ) يؤيد فيه بل ويشجع فكره تواجد قاعده عسكريه للروس على ساحل البحر الاحمر وقد ذكر فى ذلك الكثير منها قوله إقتباس
(فقطعا روسيا كدولة عظمي تملك ترسانة أسلحة متنوعة فإن أي دعم عسكري لها لاي دولة سواء أن كانت في حالة حرب أو في إطار الجاهزية يؤثر بالتأكيد في قدرات الدول من ناحية عسكرية وبالتالي فإن ذلك يقلب الموازين لصالح الجيش السوداني في معركته مع مليشيا الدعم السريع ) ثم أضاف
(إن الراي القائل أن دخول روسيا إلي السودان يتسبب في إطالة امد هذه الحرب القذرة مجرد حديث جزاف و مزاعم تفندها حقائق التاريخ ووقائعه )
وهو فى دعوته الرعناء هذه يطالب حكومة الكيزان بالإنعتاق من محور الغرب ( امريكا واوربا) والإتجاه بهذه التبعيه شرقاً إلى حيث روسيا والصين وإن استدعى الأمر بيع الاراضى والسواحل السودانيه إلى روسيا نزولاً إلى رغبة الكرملين وحتى يستطيع الكيزان دحر قوات الدعم بالتعاون مع الروس الذين سيمدونهم بترسانه من الاسلحه الحديثه وينتدبون خبراء التدريب والمرتزقة المقاتلين من فاغنر ليخوضوا عنهم حرب الكرامه المزعومه.
عزيزى القارئ هل من يؤيد بيع اراضى الوطن علناً وصراحتاً ودون مواربه هل يحق له بعد ذلك الحديث عن وحده السودان المستهدفه ( نظرية المؤمراه)
لكنها امراض العصر وعلى رأسها الشيزوفرينيا الفكريه التى تجعل المرء قابل للتشظى يتخبط فى مواقفه ويدور بها حيث ما دارت مصالحه الدنيئه. وانا أدعو الجميع الى قراءة المقال المنشور بالتاريخ والعنوان اعلاه ثم الرد على ما كتبه فاقد البوصله هذا .
والتوجه له بالسؤال الطبيعى
عن مفهوم نظرية المؤامره وماذا يعنى له هذا المفهوم ؟؟؟؟ وهل يا ترى عندما وقع المجرم البشير على هذه الاتفاقيه الرعناء ( سراً) قبل ان يُكتشف امرها كان ذلك يندرج تحت مفهوم المؤمره؟ وهل لقاء نمر الورق البرهان مع الاسرائيليين ( سرا) فى كمبالا ليس بمؤامرة؟
ثم ماذا عن تحالف الكيزان والعسكر وإنقضاضهم على الديمقراطيه والحكم المدنى اليس ذلك بمؤامرة؟
دعك عن هطل البروباغندا الكيزانيه الصبيانيه ( نظريه المؤامره) وأكاذيبهم المبتوره التى يُرهبون بها البسطاء و يُغازلون بها جيوب المنتفعين امثالك المتعطشين للدولار
الجاهزون لبيع مواقفهم بثمن بخس دراهم معدوده لا تثمن من ثراء ولا تغنى عن فقر وعوز ومسغبه . دعنا من المؤمرات الخارجيه الرامية إلى تقسيم السودان وحدثنا عن مؤمرات الكيزان الداخليه الراميه إلى عودتهم للسلطه لمواصلة حلقات السلب والنهب واشعال الفتن القبليه والحروب والقتل والسحل منذ عام الشؤوم سنه ٨٩.
رد كافى وشافى علي المعتوه مجدى قاعد كنب
لله درك يا ود الباوقه، حقاً لقد كفيت ووفيت في الرد على “هذا الشئ” المعتوه.
كنب فعلا
مقال كلهاكاذيب مغالطات ولكن لايمكن أن تنطلي الا على الكيزان واعوانهم وكلابهَم من عبيد الكيزان، نظرية المؤامرة نظرية اسلاميه بحته منز المسلمين الاوئل عندما زبحو بعضهم البعض لم يجدوا من يلصقون فيه اجرامهم الا بتاليف شخصية وهمية سموها عبدالله بن سبأ
ودالباوقة قام بالواجب …شكرا