كلُّنا مضطربون وجدانياً..!!!

بالمنطق

كلُّنا مضطربون وجدانياً..!!!

صلاح الدين عووضة

* في مسرحية (الواد سيد الشغال) عادل إمام يقول للهانم إن الرجل الذي سألت عنه أُصيب بـ(الطوحال)..
* ولما لم تتحسن صحته ذهبوا به إلى طبيب آخر صاح قائلاً بعد أن كشف عليه :( إزاي يشيلوا الطوحال ، ده الطوحال كويس أوي ، المشكلة في الكبد)..
* ولما لم تتحسن صحته كذلك – رغم عملية الكبد – ذهبوا به إلى ثالث فصرخ غاضباً :( إزاي يشيلوا الكبد والطوحال؟ دول كويسين أوي، المشكلة في العمود الفقري)..
* و(شال) الطبيب العمود الفقري – حسب عادل إمام – ووضع محله (جريدة)..
* ورغم ما في حديث (الواد سيد الشغال) هذا من مفارقة واضحة للواقع – لأغراض الكوميديا- إلا أنَّه يبدو أقل (خيالاً) من التشخيص الطبي لإمام الجامع المشهور..
* ونعني بالإمام المذكور هنا ذاك الذي حرَّر شيكات ثلاثة مزوَّرة بقيمة (3) مليارات من الجنيهات..
* ثم قيل إنَّه (فعلها) تحت تأثير (الاضطراب الوجداني) وبصدد السفر إلى الخارج لتلقي العلاج..
* ورغم أن كاتب هذه السطور لم يسمع – شخصياً- بمرض نفسي اسمه (الاضطراب الوجداني ) إلا أنه يستشهد هنا بمقولة أخرى لعادل إماما أيضاً فحواها :( هو أنا ح أعرف أكتر من الحكومة؟!)..
* فمادامت تقارير (رسمية) قد ذكرت إصابة الإمام بالمرض المذكور فيبقى (خلاص) ؛ هو مصاب به..
* اضطراب وجداني ، اضطراب وجداني….
* (طيب) – وهنا السؤال المهم – لماذا لم يُكتشف الاضطراب الوجداني هذا (رسمياً) إلا حين حرر الإمام الشهير الشيكات المليارية المزورة تلك؟!…
* لماذا لم يُكتشف حين كان الإمام هذا (يضطرب) – حسياً – من تحته المنبر ، ومن فوقه السقف ، ومن أمامه المصلون؟!..
* لماذا لم يُكتشف حين كان يطالب بأن (يضطرب) – جسدياً- كل من (يتعدى الحدود) من العلمانيين والمندسين والمرجفين والعملاء؟!..
* لماذا لم يُكتشف حين كان يدعو إلى أن (تضطرب) – ورقياً – الصحائف التي لا تلتزم بـ(المسطور)؟!..
* (يعني) الاكتشاف هذا لم (يُحبك) إلا حين (اضطربت) يد الإمام – خطياً- وهي تحرر الشيكات تلك!؟..
* ولأن الطب النفسي لم يكن قد تطور في عهد المسلمين الأُول فإن الكثيرين لم يجدوا ما (يخارجهم) – آنذاك- من تبعات بعض ما اقترفوا بحجة (الاضطراب الوجداني)..
*فالذي نجا بأعجوبة ذاك – مثلاً- من حد الزنا بعد (اضطراب) شهادة الشاهد الرابع ما كان في حاجة إلى ذلك أصلاً لو أنه وجد من يستخرج له (شهادة) اضطراب وجداني..
* وكذلك الأمر بالنسبة للذي اُتهم بـ(اضطراب ) المال العام ذاك – في عهده – دون أن يشفع له (سبقه)..
*ثم الذي عُزل ذاك بمظان (اضطراب) دراهمه في جيبه بعد أن كان (ساكناً)..
*أما بالنسبة لصاحب هذه الزاوية فهو يطالب بعدم (مؤاخذته) على كل ما سيكتب – من الآن فصاعداً- في بابه هذا..
* فهو مصاب بـ(اضطراب وجداني ) حاد جداً..

*ولا مانع لديه من تسفيره لـ(بلاد بره) أسوة بالإمام الملياري !!!!!

تعليق واحد

  1. السلام عليكم يا ود عووضة
    امام الجامع بشر يخطئ و يصيب زيّ زيك. لكن دقسة الاِمام بي عشرة امثالها.
    خد عندك مثلاً ما جاء في صيفة الأِنتباهه في عددها ليوم 22-10-12 منقولًا بطريقة copy and paste:
    الغريب في الأمر أن من يرتدون هذه الأزياء المصيبة من أُسر محترمة وقبل يومين شاهدت ابن أحد أئمة المساجد بأم درمان وهو يرتدي ملابس أقل ما توصف بأنها لفتاة وليست لشاب.
    (ودقي يا مزيكا).

  2. و سفروهو وين؟؟ وعلى حساب منو؟؟ ولمايتعالج ويرجع حا يحصل ليهو شنو؟ والشيكات فى عهدة النائب العام وللا وزير العدل؟؟ وهو أصلو عمل بيها شنو؟؟

  3. لكنك يا ود عووضة لم تقل لنا من هو إمام الجامع المشهور ؟؟ و ما إسمه و مكان جامعه ؟ حتى يعرف الناس و يعملو حسابهم منو !! ما دام هذا الإمام شخص لا يخاف الله فكيف له ان يخاف الناس ؟؟ و أكيد حيكرر فعلته هذه فى كتابة شيكات مزوَّرة مرات ومرات ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..